عملية عسكرية فنزويلية لطرد المنقبين عن المعادن من الأمازون
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عزم بلاده شن عملية عسكرية لطرد أكثر من 10 آلاف من العاملين في التنقيب عن المعادن من دون تصريح في منطقة الأمازون، مقرا بأن هذا النشاط قضى على أنظمة بيئية حيوية في البلاد.
وأوضح مادورو خلال مراسم ترقية ضباط في كراكاس أمس الثلاثاء "نحن بصدد طرد أكثر من 10 آلاف منقب بطريقة غير قانونية مع نشر قواتنا المسلحة الوطنية البوليفارية على الأرض".
وأكد مادورو أن انتشار النشاط المنجمي غير القانوني "يقضي على الأمازون في أميركا الجنوبية وفي فنزويلا"، مشيرا إلى أن الانتشار العسكري يهدف إلى "تحرير" الأمازون وحدائق فنزويلا الوطنية. وأكد قائد هذه العمليات دومينغو هرنانديس لاريس أمس إخراج 1281 شخصا "طوعا".
وتشن القوات المسلحة الوطنية البوليفارية عملية "أوتانا 2023" في "متنزه ياباكانا" الوطني الأكبر في البلاد، والممتد على مساحة 320 ألف هكتار، حيث أقيم "ممر إنساني" لإجلاء المنقبين وعائلاتهم.
وينشط في هذه المنطقة الواقعة في جنوب فنزويلا منقبون محليون وآخرون يأتون من كولومبيا والبرازيل والإكوادور، وقد أُوقف بعضهم.
وأظهرت لقطات نشرتها السلطات العسكرية الأضرار التي لحقت بمناطق حرجية وأنهر، بعضها لا يمكن إصلاحه. وقد تسببت عمليات التنقيب المنجمية غير القانونية في القضاء على مناطق كاملة أحيانا.
وندد سكان في منطقة الأمازون -التقتهم وكالة فرانس برس قبل أسابيع قليلة- بتوسع النشاط المنجمي غير القانوني على أراضيهم، فضلا عن الوجود المتنامي للسكان الأصليين في المناجم مما يشكل تحولا جذريا في عاداتهم القديمة.
وتنتشر أمراض مثل السرطان بسبب تناول أسماك تُصطاد في أنهر ملوثة بالزئبق الذي يستخدم في استخراج الذهب، حسب ما أكد أبناء المنطقة.
وتفيد منظمة "إس أو إس أورينوكو" غير الحكومية بأن النشاطات المنجمية غير المرخص لها أتت عام 2020 على 2227 هكتارا في ياباكانا أي ما يعادل نحو 3200 ملعب لكرة القدم، حسب ما جاء في تقرير مرفق بصور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوتين ومادورو يتعهدان بتعزيز التعاون لمواجهة ترامب
شدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفنزويلي نيكولاس مادورو، على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، بعدما أمرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شركة "شيفرون" بالانسحاب من كراكاس.
وأكد بوتين في اتصال عبر الفيديو مع مادورو، ليل أمس الجمعة، بثه التلفزيون الفنزويلي، أن "البلدين شريكان استراتيجيان، ويعتزمان تعزيز العلاقات الثنائية". ومن جهته، شدد مادورو على أن موسكو وكراكاس رفعتا علاقاتهما إلى "أعلى المستويات في مجالات عدة".Russia’s Vladimir Putin and Venezuela’s Nicolas Maduro pledge to sign energy, military and financial deals, in a video call on Friday https://t.co/UvGEq2RSUW
— Bloomberg (@business) March 14, 2025وجاء اتصال بوتين ومادورو بعد أقل من 3 أسابيع، من إلغاء ترامب إذناً لشركة شيفرون لإنتاج النفط في فنزويلا، التي تواجه عقوبات أمريكية، ما حرم البلاد التي تعاني أزمة اقتصادية حادة، من مورد أساسي.
واتهم ترامب نظيره مادورو، بالتراجع عن اتفاق أبرمه البلدان تستعيد بموجبه فنزويلا مواطنيها المرحّلين من الولايات المتّحدة.
وعززت فنزويلا علاقاتها مع روسيا في عهد الرئيس الراحل المناهض للولايات المتحدة، هوغو تشافيز بين 1999 و2013، واستمر ذلك في عهد خليفته مادورو. ورفض الأخير إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.
ودعا بوتين مادورو إلى زيارة موسكو لحضور الاحتفال بذكرى النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، والذي عادة ما تحييه بعرض عسكري ضخم في 9 مايو (أيار) المقبل.