توقعات سعر الجنيه المصري مقابل الدولار.. "IIFC": مؤشرات إيجابية للاقتصاد
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
أظهرت مذكرة حديثة أعدها معهد التمويل الدولي "IIFC"، أن البرنامج الذي اتفقت عليه مصر مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، خرج عن مساره قبل مراجعته الأولى، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى تردد السلطات في تنفيذ إصلاحين هامين متصورين في البرنامج، وهما التحرك نحو سعر صرف مرن وتقليص أثر الدولة في الاقتصاد.
ويهدف البرنامج بين مصر وصندوق النقد، ومدته 46 شهراً وبقيمة 3 مليارات دولار، إلى الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي واستعادة بناء الاحتياطي وتحويل الاقتصاد نحو النمو الذي يقوده القطاع الخاص.
مادة اعلانيةوكتب المعهد، أن هذا التأجيل - إلى جانب العجز في الحساب الجاري والعجز المالي، وارتفاع معدلات إطفاء الديون، والتدفقات الكبيرة الخارجة من محفظة الأوراق المالية، وصافي كبير للالتزامات الأجنبية للنظام المصرفي - ترك مصر في وضع مالي غير مستقر.
ومع ذلك، أدى الانكماش الكبير في الواردات، الناجم عن كل من قيود الاستيراد وسلسلة من تخفيضات سعر العملة، إلى تخفيف بعض العبء المالي في السنة المالية 2023.
وتظهر بيانات السلع أن العجز التجاري انخفض بنسبة 30% تقريباً من 22 يوليو/تموز إلى 23 مايو/أيار، مقارنةً بالفترة من 21 يوليو/تموز إلى 22 مايو/أيار لعام 2022. كما أدت الزيادة الحادة في السياحة، بمساعدة انخفاض العملة، إلى توازن ميزان الخدمات.
وساعد هذان العاملان في التغلب على الانخفاض في التحويلات، الذي يُعزى إلى المدفوعات المرسلة عبر قنوات غير رسمية، فضلاً عن زيادة مدفوعات الفوائد على الدخل الأولي، وفقاً للمعهد.
وتوقعت البيانات انكماش عجز الحساب الجاري بشكل كبير، من 3.5% من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية 2022 إلى 1.1% في السنة المالية 2023. وأرجع المعهد السبب إلى تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوافدة التي ستساعد في تمويل العجز، مقارنة بالتدفقات الخارجة المتوقعة من محفظة الأوراق المالية والمقدّرة بحوالي ملياري دولار .
يأتي ذلك، بعدما اشتد الضجيج في الأسابيع القليلة الماضية، حول بيع الأصول المملوكة للدولة، ولكن، ما لم يتم التعجيل بالعملية، فإن هذه التدفقات الوافدة يجب أن تأتي قبل بداية العام الميلادي الجديد. ونتيجة لذلك، توقع "المعهد" زيادة الأصول الاحتياطية بشكل هامشي هذا العام، بنحو نصف مليار دولار.
ويرى المعهد أنه، في حين أن تقلص العجز في الحساب الجاري هو تطور إيجابي، إلا أن مصر لا تزال شديدة التأثر بالعوامل الخارجية وكذلك للاختناقات الهيكلية المحلية.
وعلى الجانب الخارجي، لا يمكن أن يؤثر التباطؤ في النمو العالمي على الصادرات المصرية فحسب، بل يمكن أن يقلل أيضاً من عائدات رسوم النقل عبر قناة السويس، والسياحة. وسيؤدي ارتفاع تكاليف الاستيراد، خاصة بالنسبة للسلع غير المرنة (الغذاء والوقود)، إلى تدهور الميزان التجاري بسرعة.
كما ساهم الافتقار إلى تنوع الصادرات غير الهيدروكربونية والقدرة التنافسية في استمرار الميزان التجاري في تسجيل صافي سلبي. وحدد المعهد مجموعة من هذه العوامل الخارجية والمحلية التي توسع بشكل متواضع عجز الحساب الجاري في السنة المالية 2024، إلى حوالي 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المتوقع أن تنخفض صادرات الهيدروكربونات، تماشياً مع انخفاض أسعار النفط والغاز، في حين ستتحسن الواردات مع انحسار التضخم، وتعافي الطلب، وإفراج الحكومة عن بضائع محتجزة بقيمة 5.5 مليار دولار تقريباً من الواردات.
ومع توقع بقاء التدفقات الداخلة إلى محفظة الأوراق المالية محدودة، يرى المعهد أن مصر ستعتمد على الاستثمار الأجنبي المباشر من بيع الأصول المملوكة للدولة والأطراف المتعددة لتمويل العجز. ومع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التعديل من أجل تجديد الاحتياطيات ودفع مصر نحو مسار مستدام.
يمكن أن يأتي أحد هذه التعديلات في شكل تحرك مستقبلي نحو سعر صرف مرن (بما في ذلك توحيد أسعار الصرف الرسمية والموازية). وقد يستلزم ذلك مزيداً من التخفيض في سعر الصرف الرسمي، والذي يحدده السوق حالياً بفارق 30% بنهاية السنة المالية 2024.
كما أظهر نموذج معهد التمويل الدولي "IIFC"، أن علاوة المخاطر المسعرة في العقود الآجلة غير المسلمة للجنيه المصري لمدة عام واحد قريبة من المستويات التي شوهدت مؤخراً في الفترة التي سبقت التخفيض الكبير لسعر العملة في نوفمبر 2016.
ويمكن أن يؤدي تخفيض سعر العملة إلى خفض العجز التجاري، وتقييد الواردات مع تعزيز الصادرات غير الهيدروكربونية، مع السماح أيضاً للتحويلات بالتعافي إلى مستويات السنة المالية 2022 مع تقارب الأسعار الموازية والرسمية، مما يقلل من احتياجات التمويل الخارجي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News صندوق النقد اقتصاد مصر معهد التمويل الدولي مصر IIFCالمصدر: العربية
كلمات دلالية: صندوق النقد مصر
إقرأ أيضاً:
كم يسجل «الأخضر»؟.. تحديث مباشر لـ سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء
سعر الدولار.. استقر سعر الدولار مقابل الجنية المصري على مدار تعاملات اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 في البنوك، ليسجل سعره داخل البنك المركزي المصري الآن نحو 50.92 جنيه للشراء و51.06 جنيه للبيع.، ويأتي هذا الاستقرار بعد القفزة التي سجلتها العملة الخضراء الأيام القليلة الماضية.
سعر الدولار مقابل الجنيه المصريويستعرض موقع «الأسبوع»، للمتابعين والقراء تحديثًا لحظيًا لـ سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك العاملة داخل مصر، وذلك ضمن خدمة مستمرة يقدمها لزواره في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنــــــــــــا.
بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنك المركزي نحو 50.92 جنيه للشراء و51.06 جنيه للبيع.
سعر الدولار في بنك الإسكندريةأما عن سعر الدولار في بنك الإسكندرية مقابل الجنيه المصري فوصل إلى 51.04 جنيه للشراء، 51.14 جنيه للبيع.
سجل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنك الأهلي المصري نحو 51.03 جنيه للشراء و51.13 جنيه للبيع.
سعر الدولار في بنك مصروصل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في بنك مصر إلى 51.03 جنيه للشراء و51.13 جنيه للبيع.
بلغ سعر الدولار في البنك التجاري الدولي مقابل الجنيه المصري نحو 51.03 جنيه للشراء، 51.13 جنيه للبيع.
سعر الدولار في بنك العربي الإفريقيوصل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في بنك العربي الإفريقي إلى 51.00 جنيه للشراء، 51.10 جنيه للبيع.
سعر الدولار في قناة السويسبينما سجل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في بنك قناة السويس نحو 51.06 جنيه للشراء، 51.16 جنيه للبيع.
اقرأ أيضاًسعر الجنيه الاسترليني بالبنوك اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025
جولد بيليون: ارتفاع تاريخي للذهب بسبب رسوم المعادن بنسبة 2.4%
قفزة غير مسبوقة.. سعر الذهب يرتفع بقيمة 100 جنيه لأول مرة في تاريخه