بوابة الوفد:
2024-11-26@09:57:47 GMT

حل غزة في الاقتراح المصري

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

"عندما أحرقنا المسجد الأقصى لم أنم طيلة الليل، وتوقعت أن العرب سيأتون نازحين من كل حدب وصوب نحو إسرائيل، فعندما بزغ الصباح علمت وأيقنت أننا أمام أمة نائمة." هذا ما قالته جولدا مائير رئيس الحكومة الإسرائيلية في 21 أغسطس 1969 عندما وقع حريق هائل أتى على ثلث المسجد الأقصى.
فهل سيستيقظ المارد العربي من سباته العميق ويجتمع العرب يد واحدة، قلب واحد، روح واحدة؟ لمواجهة العدوان الثلاثي "الإسرائيلي الأمريكي الأوروبي" الذي يستهدف منطقة الشرق الأوسط كلها متخذا من غزة ستارا لمطامعه والسيطرة على المنطقة والاستيلاء على خيراتها بأكملها وفقا للخريطة المرسومة منذ عشرات السنوات.


هل ستخرج القمة العربية الطارئة والتي ستقام غدا السبت بالرياض بقرارات شجاعة قوية تقف أمام عمليات الإبادة الجماعية لأخواتنا في فلسطين وتنتصر لإنسانيتنا وكرامتنا، أم ستبقي القرارات تملى من القوى العظمى ونكتفي فقط بالبيانات والإدانة والتعاطف والشجب؟!
ظهر الرئيس ياسر عرفات في أحد اللقاءات التليفزيونية، وفجر مفاجأة وهو يحمل عملة معدنية إسرائيلية (١٠ جاوره ) قائلا: "هل لاحظ إحدى الخرائط المرسومة في ظهر العملة الإسرائيلية على الشمعدان الإسرائيلي... إنها خريطة حدود الدولة الإسرائيلية الكبرى المخطط الصهيوني للتوسع، والتي تشمل سيناء، كل لبنان والأردن، وثلثي سوريا، وثلاث أربع العراق، وثلث السعودية" واختتم حديثة مستنكرا هل رأي العرب هذه الخريطة؟
في عام ١٩٨٦ اعترف جو بايدن عندما كان عضو في الحزب الديمقراطي بمخطط أمريكا الشيطاني قائلا: "إذا نظرنا إلى الشرق الأوسط، لو لم تكن هناك إسرائيل، لكان على أمريكا خلق إسرائيل لحماية مصالحها في المنطقة... إسرائيل هي أفضل استثمارا قمنا به بقيمة 3 مليارات دولار". فهل ننتظر من أمريكا الأب الشرعي لإسرائيل أن تتدخل لوقف الحرب!
وخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد عملية "طوفان الأقصى: في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ معلنا عن تقديم مساعدات أكثر من ١٤ مليار دولة لإسرائيل دون قيود، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية والتي تقدر بمبلغ ١٥٨ مليار دولار منذ عام ١٩٤٨، حيث نجحت إسرائيل خلال السنوات الماضية أن تتوغل في اقتصاديات أغلب الدول الكبرى وتعقد اتفاقيات عسكرية واقتصادية لتأمين نفسها.
في عام 2016، وقعت الولايات المتحدة مذكرة التفاهم الثالثة مدتها عشر سنوات بشأن المساعدات العسكرية لإسرائيل، وتعهدت بإرسال 38 مليار دولار لها بين عامي 2019 و2028، وكل هذا لخلخة السلام في المنطقة لدعم المخطط الأمريكي الصهيوني.
واليوم شعوب العالم تخرج في مظاهرات تندد بجرائم إسرائيل، ولكن الحكومات الغربية تصر على دعم إسرائيل بالسلاح والمال، ولكن على الجانب الدبلوماسي المعلن والإعلامي خرج بايدن يطالب بأن تلتزم إسرائيل بقوانين الحرب والقانون الإنساني الدولي، وتتخذ كل التدابير الممكنة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، لكن وبشكل واقعي تمدها أمريكا بأحدث المقاتلات والأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا، لترتكب أبشع المجازر البشرية، وجميع تقديرات الهيئات الحقوقية والأممية تشير إلى انتهاكات عملية ترتكبها إسرائيل خلال حربها ضد غزة.
ولتجمل أمريكا صورتها أمام العالم خرج جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، قائلا:" إن حماس تستخدم المدنيين دروعا بشرية... وإن فقدان الأرواح البريئة لا يمكن تجنبها في الحرب "وكل ذلك ليبرر الجرائم التي ترتكبها في حق المدنيين في تحد صريح لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية لقواعد الحرب.
ومصر قرأت المشهد منذ فترة طويلة واستشعرت الخطر الذي يحوم حول المنطقة، وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي أنشأ قوة عسكرية عربية موحدة، وفي 29 مارس 2015 قرر مجلس جامعة الدول العربية، الموافقة على الفكرة التي طرحها السيسي، بإنشاء قوة عربية مشتركة، هدفها حفظ وصيانة الأمن القومي العربي، وصدر قرار الموافقة رقم 628.
وتقرر إعداد بروتوكول يتضمن 12 مادة، ولكن للأسف اعترضت بعد الدول العربية المحورية على اقتراح مصر بتشكيل جيش عربي موحد والذي كان سيشبه قوة الناتو يكون قوة ردع وحماية المنطقة العربية، وإذا تم تنفيذ هذه الفكرة منذ تسع سنوات ما تعرضت غزة للإبادة الآن.
بل كان سيكون للعرب قوة عسكرية قادرة على الحماية والردع، تجبر الدول الكبرى التفكير ألف مرة قبل البدء في إي هجوم أو تهديد للمنطقة العربية، بدلا من انتظار التدخل الدولي لإنقاذ غزة والذي لم ولن يحدث لأن لغة المصالح والقوة هي التي تحرك الدول الكبرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حل غزة المسجد الأقصى رئيس الحكومة الإسرائيلية جولدا مائير القمة العربية الطارئة الإبادة الجماعية

إقرأ أيضاً:

محللون: الدول العربية لديها فرصة كبيرة لوقف الحرب إذا كانت جادة

يرى خبراء أن مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وضعتا القانون الدولي على المحك، ومنحتا الدول العربية فرصة إثبات جديتها في السعي لوقف الحرب.

ويرى المدعي العام السابق للجنائية الدولية لويس أوكامبو وعضو مجلس العموم البريطاني جيرمي كوربن والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن قرارات المحكمة تعيش لحظة حرجة بسبب ازدواجية المعايير التي باتت مفضوحة وخصوصا من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى مثل ألمانيا وبريطانيا والمجر.

كما يرى هؤلاء أن اجتماع دول مجموعة السبع في روما بحثا عن آلية للتعامل مع هاتين المذكرتين يكشف محاولات حماية نتنياهو، ويقولون إن الوقت بات مُواتيا للدول العربية والإسلامية وخصوصا مصر والأردن ودول منظمة "أوبك" المصدرة للنفط لاتخاذ مواقف لوقف الحرب إن كانت جادة في هذا الأمر.

فقد أكد أوكامبو -خلال مشاركته في الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"- أن اجتماع دول السبع مهم جدا لأن قرارات الجنائية الدولية ليست فقط تهديدا لنتنياهو وإنما هي جرس إنذار حقيقي لإنهاء الحرب ووقف عملية التجويع في قطاع غزة.

لحظة مناسبة لوقف الحرب

وقال أوكامبو إن رفض الولايات المتحدة لتنفيذ قرارات المحكمة سيدفع الدول للامتناع عن تطبيقها، مؤكدا أن القاهرة وعمّان والدول العربية المنتجة للنفط يمكنها الضغط على الحلفاء الغربيين وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا لإجبار إسرائيل على وقف الحرب.

ولفت المدعي العام السابق للمحكمة إلى أن دول السبع ليست بحاجة للبحث عن آلية للتعامل مع مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت لأنها موقّعة على ميثاق روما ومن ثم فهي ملزمة بتطبيق هذه القرارات بشكل فوري.

كما أن هذه الدول مطالبة بالعمل على وقف كافة أشكال الدعم التي تصُب في صالح تسليح إسرائيل أو تسهيل تسليحها لأنها ستكون متورطة في جريمة الإبادة بناء على قرارات الجنائية الدولية الأخيرة، كما يقول كوربن الذي أكد أن وقف تسليح تل أبيب يمثل أحد أهم التداعيات التي ستترتب على مذكرتي الاعتقال.

وأكد أوكامبو أن العالم "يعيش بداية حقبة جديدة؛ لأن المعايير المزدوجة أصبحت مفضوحة بسبب ترحيب واشنطن وحلفاء إسرائيل الغربيين بقرار اعتقال الرئيىس الروسي فلاديمير بوتين ثم رفضهم قرار اعتقال نتنياهو"، مشيرا إلى أن الموقف من القانون "لا بد وأن يكون واحدا تجاه العدو والصديق".

وخلص المدعي العام السابق للجنائية الدولية إلى أن الدول العربية والإسلامية يمكنها الآن عقد تحالف مع الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب الذي يرفع شعار أميركا أولا لدفعه باتجاه التخلي عن حماية نتنياهو لإجباره على وقف الحرب، مؤكدا أن ترامب "قادر على اتخاد قرارات غير متوقعة من هذا النوع".

نتنياهو يتوسط رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (يمين) ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت (وكالات) دول غربية تحاول حماية نتنياهو

الرأي نفسه، ذهب إليه عضو مجلس العموم البريطاني جيرمي كوربن بقوله إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع قرارات الجنائية الدوية هي تنفيذها من جانب كافة الدول الموقعة على ميثاق روما، مضيفا أن هذا "التزام وليس خيارا".

وقال كوربن إن هذه المذكرات "كشفت الفجوة بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن إسرائيل"، معتبرا أن هذا الوضع "يزيد من عزلة إسرائيل دوليا".

وقال إن على المملكة المتحدة "وقف تزويد إسرائيل بالسلاح أو تسهيل وصول الأسلحة إليها عبر قاعدتها في قبرص وإلا فستكون متورطة في هذه الجرائم".

لكن كوربن أبدى قلقه من أن الدول الموقعة على قانون روما "تواصل القول إن الأمر يعتمد على الظروف القانونية المحلية لكل بلد"، مضيفا "هذا ليس صحيحا، لأنه يجب تطبيق القرار بشكل فوري وليست هناك حاجة لعقد مناقشات تحاول حماية نتنياهو".

اختبار لجدية العرب

وفي السياق، قال الدكتور مصطفى البرغوثي إن مواقف الدول العربية والإسلامية "لن تؤخذ على محمل الجد خصوصا بعد قرار الجنائية الدولية ما لم تقطع علاقاتها مع نتنياهو وتوقف التطبيع لإثبات جدية رفضها لهذه الجريمة".

وأكد البرغوثي أن على هذه الدول أن "تبلغ واشنطن والغرب بأن مصالحهم تتوقف على موقف عاجل يجبر نتنياهو على وقف هذه الجريمة، وإلا فإنها لن تكون جادة في حديثها عن ضرورة وقف ما يحدث في غزة".

ورغم ضبابية الموقف الدولي من تطبيق قرارات الجنائية الدولية، فإن البرغوثي يرى أن مذكرات الاعتقال "أثرت جدا على نتنياهو وأربكته لأنه أصبح مطلوبا في أكثر من 124 دولة، وأثبتت وقوع جريمة الإبادة".

ولفت إلى أن "كل قادة جيش الاحتلال سيصبحون مطاردين وربما يحاكمون على ما قاموا به وهذا هو مكمن الخطر"، لكنه قال إن هذا الأثر النفسي "ليس كافيا، دون تطبيق عقوبات رادعة وعاجلة على إسرائيل".

كما لفت البرغوثي إلى أن هذا القرار "قد يساعد في التعجيل بصدور قرار من محكمة العدل الدولية بوقوع جريمة الإبادة وهذا ما يُقلق الدول التي ساعدت إسرائيل وخصوصا أميركا وألمانيا".

ووصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية هذه القرارات بأنها "بداية نهاية كل مشروعات نتنياهو السياسية"، معربا عن اعتقاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "قد ينتهي به الحال في قفص المحكمة أو مصابا بالجنون بعدما أصبح منبوذا ولم يعد صالحا لقيادة إسرائيل التي جعلها كيانا منبوذا أيضا".

مقالات مشابهة

  • الحرب تلو الأخرى.. حصاد 45 عاما من التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية
  • محللون: الدول العربية لديها فرصة كبيرة لوقف الحرب إذا كانت جادة
  • كاتب صحفي: أمريكا تقف بالمرصاد لأي محاولة لمنع إسرائيل من الاستمرار في الحرب
  • كاتب صحفي: أمريكا تقف بالمرصاد لمحاولات منع إسرائيل عن الاستمرار في الحرب
  • الجامعة العربية تحذر من نوايا "إسرائيل" توسيع عدوانها في المنطقة
  • الدول العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع العراق: محاولات مكشوفة لتوسيع الحرب
  • بحضور أبو الغيط.. انطلاق فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية
  • الجامعة العربية: الحرب الإجرامية على غزة تزيد تحديات المنطقة وتغير الواقع الديموجرافي
  • المشاط: التحديات الجيوسياسية بالدول العربية تُعوق مسيرة التنمية في المنطقة والعالم
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعراق