عرضت فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، مقطع فيديو ظهر فيه فلسطينيون حاملين للرايات البيضاء، وهم يحاولون الخروج من مستشفى النصر للأطفال المحاصر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

القصف الإسرائيلي على مستشفى النصر للأطفال بغزة (شاهد) نازحون في خان يونس يفترشون باحات مستشفى النصر (فيديو)

ويظهر الفيديو خروج عشرات الفلسطينيين من مستشفى النصر رافعين الرايات البيضاء.

 

 

وأكدت الإعلامية فيروز مكي، إن الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مستشفى النصر في محاولة للاحتماء هناك يحاولون الآن الخروج منه حاملين للرايات البيضاء، معلنين أنهم مجرد مدنيين لا يريدون سوى الأمن لهم ولعائلاتهم ويريدون النزوح لمنطقة آمنة، لكنهم هرعوا مرة أخرى دخولا إلى المستشفى.

 

وأضافت الإعلامية، أن جيش الاحتلال أطلقت النار عليهم، رغم أنهم مدنيون يحملون رايات بيضاء محاصرون في مستشفى، مشددةً على أن كل القوانين الإنسانية انتهكت من قبل جيش الاحتلال، موضحةً: "أطفال وشباب وشيوخ  ونساء غير مسلحين ويحملون رايات بيضاء احتماء بالمستشفى، وها هم الآن يتعرضون لرصاص الاحتلال".

 

11078 شهيدًا و1500 طفل تحت الأنقاض في غزة


 

في اليوم الخامس والثلاثين للحرب على غزة، لا وقف لإطلاق النار على الإطلاق، بل حرب شوارع وتقدم للدبابات الإسرائيلية في وسط المدينة نحو مربع المستشفيات، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 11078 قتيلا.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الدكتور أشرف القدرة، اليوم الجمعة: "ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في اليوم الخامس والثلاثين إلى 11078 شهيدا، من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و 678 مسنا وإصابة 27490 مواطنا بجراح مختلفة".

 

وأضاف القدرة: "وصلنا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لازالوا تحت الأنقاض".

 

وتدك إسرائيل غزة منذ أكثر من شهر، في أعقاب هجوم مباغت لحماس في السابع من أكتوبر الماضي.

 

 

 

حرب شوارع وتقدم للدبابات الإسرائيلية

وأكدت حكومة غزة اليوم الجمعة أن دبابات إسرائيلية تتواجد في محيط مربع المستشفيات، وتطالب بإخلائها.

 

كما أوضحت وزارة الصحة أن الدبابات إسرائيلية تحاصر تلك مستشفيات المربع من كل الاتجاهات. وأكدت أن الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرون داخل المستشفيات بلا ماء أو طعام

 

ويضم هذا المربع مستشفيات "الرنتيسي والنصر والعيون والصحة النفسية أيضا".

 

كما تضم تلك المنطقة العديد من المدارس والمباني السكنية.

 

فيما قصفت القوات الإسرائيلية مناطق عدة في القطاع اليوم، بحسب ما أكد سابقا مراسل العربية/الحدث. وأوضح أن الدبابات الإسرائيلية وصلت لأول مرة إلى وسط قطاع غزة، قرب مستشفى الرنتيسي. وأظهرت صور حصلت عليها العربية تلك الدبابات تتقدم لأول مرة في محيط الرنتيسي.

 

كذلك، استهدف القصف الإسرائيلي اليوم مبنى العيادات الخارجية داخل مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.

 

وكانت إسرائيل كثفت خلال الساعات الماضية ضرباتها على محيط 3 مستشفيات (الشفاء والرنتيسي والإندونيسي) بغية إفراغ تلك المناطق في مدينة غزة من المدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا منذ أسابيع إلى باحات المستشفيات للاحتماء من القصف.

 

في حين أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة اليوم أن إسرائيل قصفت القطاع بنحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة، بمتوسط 87 طنا من المتفجرات لكل كيلومتر مربع. وأضاف أن أكثر من 50 في المئة من الوحدات السكنية في غزة تضررت جراء غارات وقصف إسرائيل في حين هُدمت كليا 40 ألف وحدة سكنية.

 

كما أشار في بيان إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى خسائر قدرها ملياري دولار فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالمباني والأبراج السكنية، بينما تعرضت البنية التحتية لأضرار بنحو مليار دولار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين مستشفى النصر جيش الإحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلى النصر مستشفى النصر

إقرأ أيضاً:

دمَّره الاحتلال وأغلقه.. جرحى غزة يحتضرون أمام المعمداني

غزة- يجلس الحاج عبد الرحمن أبو الليل داخل عربة مخصصة لأعمال البناء، يجرُّه شاب تمكن من الوصول إليه بعد إصابة مباشرة بقصف من طائرة "كواد كابتر" الإسرائيلية المسيَّرة، بينما كان في طريقه إلى بيته شرق حي الشجاعية في قطاع غزة لجلب الطحين، كما يفعل مواطنون كثيرون عادة.

ويقصد الغزِّيون بيوتهم في المناطق الشرقية، مستغلين الهدوء النسبي في ساعات الصباح الأولى، لجمع الحطب أو لجلب بعض الحاجات أو الأطعمة، فقد نزح معظمهم على عجل حين باغتتهم القذائف الإسرائيلية.

وفي ظل عدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المناطق الشرقية من مدينة غزة باعتبارها مناطق حمراء، يصنفها الاحتلال على أنها مناطق قتال خطِرة، يستهدف فيها كل ما يتحرك دون اعتبار أو حصانة للعمل الإنساني في حدودها، فيضطر المواطنون لاستخدام طرق بدائية لنقل المصابين.

 

الحاج عبد الرحمن أبو الليل على أبواب مستشفى المعمداني مصابا ويتعذر استقباله وعلاجه (الجزيرة) موت على الطريق

يقول المواطن أبو محمد قريقع للجزيرة نت: "استشهد أخي جراء استهدافه مباشرة، لكن طفله كان مصابا، فلفّه أحد الجيران بغطاء ونقله بعربة تجُّرُها دابَّة، ومنها إلى سيارة، واستغرق نقله وقتا طويلا، وحين وصلنا إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وجدنا أبوابه مغلقة، فاستشهد ابن أخي لتأخر وصوله، ولعدم تمكن المستشفى من استقبال الجرحى".

إعلان

وكان شقيق أبو محمد قد أصيب، وكان رفقته ابنه الصغير خلال عودته إلى منزله شرق حي الزيتون.

وكانت إدارة مستشفى المعمداني قد أعلنت إغلاق أبوابه وعدم استقبال المصابين، بعد خروجه عن الخدمة قسرا بفعل قصف إسرائيلي مباشر، استهدف أقساما حيوية فيه، أبرزها قسم الاستقبال والإسعاف، الذي يعد العصب الرئيسي لخدمات الطوارئ في غزة، إضافة إلى أقسام الصيدلية والأشعة والمختبر والعيادات الخارجية.

مصابون ينقلون إلى مستشفى المعمداني ولم يعالجوا لخروجه عن الخدمة (الجزيرة)

ويصعُبُ على الغزيين تقبُّل خروج المعمداني عن الخدمة، بعدما اعتادوا ارتياده، فقد كان الملاذ الوحيد المخصص لاستقبال الجرحى لعدة شهور، خاصة سكان المناطق الشرقية، الأكثر قربا منهم والأكثر كثافة في غزة، كحي الزيتون والشجاعية والدرج والتفاح، إضافة إلى تلبيته الخدمات المتكاملة للجرحى بمدينة غزة.

ويوضح الصحفي المقيم في مستشفى المعمداني، عبد الله شهوان للجزيرة نت ذلك، إن المستشفى أصبح أخيرا لتكفين الشهداء، حيث يصل المصابون يوميا دون تمكن المستشفى من استقبالهم، وأن سيارات الإسعاف تنقل الجرحى من بوابة المعمداني إلى أحد المستشفيات المؤهلة، مبينا أنه وثّق استشهاد مصابين خلال نقلهم إلى تلك المستشفيات.

أمام العجز!

ومع إعلان المستشفى المعمداني مضطرا توقف خدماته، يقول مدير المستشفى الدكتور فضل نعيم للجزيرة نت، إنه من الصعب على أي صاحب قرار في مؤسسة صحية أن يقف عاجزًا أمام مريض كان يعالجه طيلة شهور من الإبادة.

ويرى أن إدخال المريض إلى منشأة غير مؤهلة للتعامل معه قد يُضاعف تدهور حالته الصحية، ويفقده ما وصفه بالفرصة الذهبية للنجاة، معتبرا أن نقله مباشرة إلى مركز قادر على تقديم الرعاية اللازمة هو "الخيار الأكثر إنسانية وعقلانية"، خاصة بعد توزيع المستشفى المعمداني كوادره الطبية على أقسام الطوارئ في مستشفيات غزة.

إعلان

وأكد نعيم أن الواقع الجديد للمنظومة الصحية جعل المريض "مشتّتًا ومضطرًا للانتقال من مركز لآخر بحثًا عن علاج طارئ أو اعتيادي"، ولفت إلى أن "المعمداني" كان آخر ما تبقى من مرافق صحية متكاملة في شمال القطاع، وكان يستقبل يوميًا قبل استهدافه أكثر من 500 حالة في قسم الطوارئ، ونحو 1000 أخرى في العيادات الخارجية.

ونتيجة لذلك، أوعزت وزارة الصحة في غزة للمواطنين التوجه إلى ثلاثة مستشفيات موزعة في أنحاء المدينة، وهي مجمع الشفاء ومستشفى القدس والمستشفى الميداني الكويتي، وكلها تقدم خدمات جزئية، وقد تم استصلاح أجزاء منها بعدما دمَّرها وأحرقها الاحتلال في هجماته البرية المتكررة.

مدير مستشفى المعمداني د. فضل نعيم يحذَّر من خطر تشتت الخدمات بين المستشفيات لأنه يودي بحياة الجرحى (الجزيرة) في انتظار الموت

وحذَّر نعيم من أن تشتت الخدمات بين مستشفيات غزة قد يودي بحياة العشرات من المصابين يوميا.

وقال إن نقل جريح في حالة الخطر من أحد مستشفيات غزة على بعد عدة كيلومترات إلى مستشفى المعمداني، حيث جهاز تصوير الأشعة المقطعية الوحيد في غزة، أمر يودي بحياة عدد من المصابين بشكل مستمر، رغم أن الأصل وجود الخدمات الطبية المتكاملة في مكان واحد، خاصة مع انعدام وسائل المواصلات وتردِّي حال الشوارع.

من جهته، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، للجزيرة نت: إن لخروج مستشفى المعمداني عن الخدمة "أثرا خطِرا جدا" على المنظومة الصحية، في ظل تهالك خدمات الطوارئ المقدمة.

وأضاف أنه بسبب إغلاق المعابر منذ بداية مارس/آذار، وعدم دخول حبة دواء واحدة أو أي من المستلزمات الطبية، لا يبقى أمام الجريح من خيار سوى انتظار الموت في أي لحظة.

وأكد أبو سلمية، أن مستشفيات غزة تعمل حاليا كوحدة واحدة، في محاولة دائمة للنهوض من بين الركام، باعتبار أن ما تحياه هو صراع من أجل البقاء رغم كل محاولات الإبادة.

إعلان

 

 

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: تحليق مكثف لـ مسيرات الاحتلال فوق الضاحية الجنوبية بعد القصف
  • الرئيس اللبناني: على الولايات المتحدة و فرنسا تحمل مسؤولياتهما إزاء انتهاكات الاحتلال
  • بعد الإنذار.. إسرائيل تستهدف خيمة النصر في ضاحية بيروت
  • الدويري: فيديو القسام يثبت بالصوت والصورة أن إسرائيل تسعى إلى قتل أسراها
  • دمَّره الاحتلال وأغلقه.. جرحى غزة يحتضرون أمام المعمداني
  • منع المساعدات وتصاعد القصف| العدوان على غزة يحصد الأرواح ويقطع سبل الحياة
  • أمن الدار البيضاء يكشف حقيقة فيديو سرقة الهواتف ويوضح ملابسات القضية
  • أمن البيضاء يوضح حقيقة فيديو سرقة تلاميذ
  • عاجل| حماس: وفد من الحركة يلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم
  • خروج آخر جندي إسرائيلي من سيناء.. يوم خالد في ذاكرة النصر للمصريين