وزير خارجية إيران: توسع نطاق الحرب لا مفر منه
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
طهران "أ ف ب": قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس "لا مفر منه"، وسط مخاوف بهذا الصدد في المنطقة وخارجها.
وقال أمير عبد اللهيان لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في اتصال هاتفي مساء الخميس "نظراً لتزايد حدة الحرب ضد السكان المدنيين في غزة، فقد أصبح توسيع نطاق الحرب أمراً لا مفر منه"، وفق ما ورد على موقع وزارة الخارجية الجمعة.
وفي 7 كتوبر، شن مقاتلو حماس هجومًا غير مسبوق داخل إسرائيل أوقع 1400 قتيل معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من الهجوم. واحتجزت حماس نحو 240 شخصًا، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردت إسرائيل بقصف جوي مدمر على القطاع وباشرت قواتها منذ 27 نوفمبر عملية برية في شماله، ما أسفر عن مقتل 10812 شخصا بينهم 4412 طفلا، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الخميس.
وأشادت الجمهورية الإسلامية بهجوم حماس على إسرائيل ووصفته بأنه "ناجح" لكنها نفت أي تورط لها فيه.
وقال الرئيس إبراهيم رئيسي إن إيران ترى أن "من واجبها دعم فصائل المقاومة" لكنه شدد على أنها تتصرف بشكل مستقل.
تدعم طهران أيضًا حزب الله اللبناني الذي يقصف يوميا مواقع إسرائيلية على الحدود مع جنوب لبنان وترد اسرائيل بقصف على طول الشريط الحدودي.
واستهدفت هجمات بالصواريخ والمسرات أيضًا قواعد عسكرية تتمركز فيها قوات أميركية ومن بلدان أخرى في التحالف المناهض للتنظيمات الجهادية في العراق وسوريا.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن معظم تلك الهجمات التي اتهمت واشنطن إيران بأن لها يدًا فيها.
أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق البحر المتوسط في إطار جهود تقول إنها تهدف إلى تجنب اتساع الحرب.
وسينضم رئيسي إلى القادة العرب في العاصمة السعودية السبت لحضور قمتين يتوقع أن تؤكدا المطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة قبل أن يمتد العنف إلى دول أخرى.
ولا تعترف إيران بإسرائيل وجعلت دعم القضية الفلسطينية محورا لسياستها الخارجية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي تروج إسرائيل من خلالها لمحاولة تفكيك حركة حماس والقضاء عليها، لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل تكشف عن توجهات أكثر تطرفًا وتوسعية لدى الحكومة الإسرائيلية.
وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد جبر أن هناك ما يزيد على 80 تصريحًا صادمًا صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من وزراء وأعضاء في الكنيست، حملت خطابًا عنصريًا وتحريضيًا ضد الشعب الفلسطيني، تضمن ألفاظًا لا أخلاقية ولا إنسانية، وصلت إلى حد وصف الفلسطينيين بـ«الحيوانات البشرية» والدعوة إلى ترحيلهم، بل حتى استخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة.
شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة
وأضاف: «ما يدعو للأسى أن هذه التصريحات لم تأتِ من أفراد هامشيين، بل من شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة، وهو ما يثبت أن الخيار الوحيد الذي تراه إسرائيل أمامها هو القتل المتعمد للمدنيين بعد فشلها في القضاء على حماس».
واعتبر جبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يتحمل مسؤولية هذا الفشل، موضحًا أن الرهان على الحسم العسكري أثبت عجزه، فحركة حماس لا يمكن تصفيتها أيديولوجيًا، وقد يكون هناك نقاش حول استمرار حكمها من عدمه، لكن محوها بالكامل مستحيل.
وأشار إلى أن حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة خلال هذه الحرب غير مسبوق، مضيفًا: «لم نشهد من قبل هذا المستوى من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الأطفال والنساء وكبار السن، تحت ذرائع واهية لا ترتقي إلى أدنى درجات المنطق أو الإنسانية».
وختم جبر بالإشارة إلى البعد الجيوسياسي الخطير لما يجري، قائلاً: «يبدو أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب يتجاوز حماس، ويصب في إطار مشروع توسعي أوسع تسعى من خلاله إسرائيل للتحول من دولة صغرى إلى دولة كبرى، عبر فرض السيطرة المباشرة على غزة، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمنطقة».