صرح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، بأن الاتصالات والجهود مستمرة مع دولة قطر وجمهورية مصر، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية.

"نيويورك تايمز": الحرب الإسرائيلية على غزة تهدد باتساع رقعة النزاع وعزلة تل أبيب وواشنطن  

وأكد حمدان في مؤتمر صحفي، أن "الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء أمريكي يرفض بشكل معلن وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، سيتم الإعلان عنه.

وأضاف: "مقاتلو القسام لا يزالون في خضم المواجهة مع الاحتلال ومعنوياتهم في الميدان عالية، كما ندعو إلى تصعيد المقاومة ضد العدو المجرم الذي لا يفهم إلا لغة القوة".

وأشار القيادي في حركة "حماس"، إلى أن المقاتلين الفلسطينيين أوقعوا الكثير من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي وأن الجيش يخفي ذلك، وقال: "نؤكد بكل ثقة أن أعداد قتلى الجيش الصهيوني أضعاف ما يعلن"، مضيفا "الإسرائيليون يعترفون بكل وقاحة أن رواية الحقيقة تخدم حماس لذلك يكذبون".

وعلق حمدان على المقترحات الأمريكية حول "غزة ما بعد حماس"، وقال: "محاولات الإدارة الأمريكية لفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني مرفوضة، شعبنا الفلسطيني بدأ مسيرة التحرير والعودة لاسترجاع حقوقه كاملة غير منقوصة".

كما وجه رسالة إلى المشاركين في القمة العربية التي ستعقد في الرياض يوم غد السبت، قائلا "ندعو المشاركين في القمة العربية لاتخاذ قرارات حاسمة تتجاوز مرحلة الاستنكار، ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني، وتفعيل أشكال المقاطعة للكيان النازي الإرهابي".

وشدد حمدان على أن "الدول العربية والإسلامية تملك أوراقا وأدوات تمكنها من التصدي للضغوط الأمريكية"، مؤكدا أنه "سنمضي في جهادنا ونؤكد تقديرنا العالي للشعوب العربية والإسلامية المتضامنة مع غزة، وندعو الشعوب المتضامنة مع أهلنا في غزة إلى تصعيد التظاهرات والضغوط".

تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الـ 35 منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات، بحسب المكتب الحكومي بغزة. كما أعرب عدد من الدول والمؤسسات الدولية ذات الشأن عن مخاوفه من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر إلى ما يزيد عن 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال وقرابة 3027 امرأة و668 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألف آخرين.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القمة العربية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

توسيع أوامر إطلاق النار في الضفة الغربية.. وحدات الجيش الإسرائيلي تكشف عن سياسات قاتلة

تستمر موجة العنف والاعتداء في الضفة الغربية حيث وسّع الجيش الإسرائيلي أوامر إطلاق النار، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء بين صفوف المدنيين الفلسطينيين. 

وأفادت صحيفة هآرتس، نقلًا عن قادة وحدات الجيش الإسرائيلي، أن قيادة المنطقة الوسطى قد قررت تطبيق آلية إطلاق نار كانت تُستخدم سابقًا في قطاع غزة، بهدف قتل أي فلسطيني غير مسلح سواء كان مشتبهًا به أو لا.

تعزيز أوامر إطلاق النار بقصد القتل

أوضحت المصادر العسكرية أن قائد المنطقة الوسطى، آفي بلوط، وقائد فرقة الضفة، يكي دولف، هما وراء التغيير الذي سمح للجنود بإطلاق النار دون اللجوء إلى الاعتقال. وأفاد الجنود المشاركون في العملية بأن الضغط على الزناد أصبح أسهل بفضل هذه التعليمات، حيث شجعوا على إطلاق النار مباشرة على المركبات القادمة من مناطق قتال باتجاه أي حاجز. 

وتجلى ذلك في حادثة طولكرم، حيث أطلق الجنود النار على سيارة كانت تسير نحو حاجز عسكري، مما أدى إلى استشهاد رجل وامرأة رغم عدم تسليحهما.

اقتحامات واشتباكات مستمرة

شنت قوات الاحتلال اقتحامات متكررة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث وسّع الاحتلال اعتداءاته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأسفر هذا التصعيد عن استشهاد 910 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين، وفقًا لمعطيات فلسطينية رسمية. وفي مدينة الخليل، اقتحمت القوات منطقة واد أبو كتيلة ودهمت منزل الأسير المحرر إياد أبو شخيدم، ما أثار مواجهات مع مقاومين في محيط المنزل. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال حي المساكن وقرى المنطقة الشرقية واعتقلت فلسطينيًا، بينما استهدفت بلدة بيت فوريك في شرق نابلس وبلدة طمون في شمال محافظة طوباس، مما أدى إلى اعتقال شاب وتدمير بنى تحتية.

تأثيرات عنيفة في مناطق مختلفة

أحدثت عمليات الاحتلال حالة من الفوضى في مخيم نور شمس بشرقي طولكرم، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد شاب بنيران الاحتلال بعد سلسلة انفجارات في المخيم، كما قامت القوات بتدمير شارع المقبرة وفرضت حظر تجول على سكان المنطقة الشرقية. 

وفي بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، سجلت مشاهد بثت على منصات فلسطينية آثار دمار في منزل اشتعلت نيرانه بعد أن طردت قوات الاحتلال سكانه، فيما فجرت آخر في البلدة نفسها.

 وأوضحت كتيبة جنين في سرايا القدس أنها تصدت لاقتحام القوات للاحتلال عبر تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة مشاة راجلة في محور الواد، وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص مما أسفر عن إصابات مؤكدة.

ردود فعل المقاومة الفلسطينية

أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن استمرار المقاومة في طولكرم وجنين يحمل رسائل تحد وصمود من الشعب الفلسطيني.

 وقال شديد: “إن نجاح المقاومة في جنين بتنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بعد 3 أسابيع من العدوان على المدينة ومخيمها، مدعاة للفخر بشعبنا الفلسطيني وشبابه المقاوم الذي يرفض الخنوع والخضوع للمحتل”. 

وأضاف كتائب القسام أن جيش الاحتلال “سيفاجأ بمزيد من كمائن الموت التي رآها جنوده بأم أعينهم في أزقة وشوارع الضفة الغربية”.

تداعيات وأبعاد الخطاب العسكري

تستمر هجمات الاحتلال في تشكيل واقع جديد على الأرض، حيث تتفاقم الهجمات المتبادلة وتزداد الخسائر البشرية والمادية. يبرز هذا التصعيد في الضفة الغربية كجزء من استراتيجية شاملة لاستهداف المقاومة الفلسطينية وفرض السيطرة العسكرية المطلقة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى مستوى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • توسيع أوامر إطلاق النار في الضفة الغربية.. وحدات الجيش الإسرائيلي تكشف عن سياسات قاتلة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عن إجراءات قرب غزة ردا على تهديد حماس بتأجيل تسليم الرهائن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عن "إجراءات عسكرية جديدة" بشأن غزة
  • الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب على حدود غزة
  • الجيش الإسرائيلي يرفع التأهب لأقصى درجاته بعد تأجيل حماس تسليم الرهائن
  • ‏هآرتس: القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وسعت تعليمات إطلاق النار في الضفة الغربية
  • “حماس”: سلطات الاحتلال مستمرة بتعطيل البروتوكول الإنساني
  • مقتل فتاة فلسطينية ثانية وإصابة شخص بجروح خطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي في "مخيم نور شمس" في طولكرم
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال الانسحاب بشكل كامل
  • الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من محور نتساريم