من نزار القريشي في ضربة موجعة من استخبارات” إم أي تي” التركية للموساد، تم مؤخرا تفكيك خلية تجسس إسرائيلية تستهدف الأجانب و منهم عرب، حيث أعلنت وحدة مكافحة التجسس التابعة للاستخبارات التركية، بإعلان الكشف عن 56 عميلا ينتمون إلى 9 شبكات، وكل واحدة منهم لديها ارتباط ب 9 ضباط من الموساد، حيث استطاع رجال ” إبراهيم غالن” من  اختراق 10 شبكات للموساد.

و في انتظار كشف جديد مستقبلا، أعلن أن شبكة الموساد استهدفت الأجانب المقيمين بتركيا، عن طريق تقنية التحديد الجغرافي و شبكة الانترنيت واختراق أجهزة الاتصال اللاسلكية و السلكية و معرفة أرقام هواتفهم السرية و عناوين إقامتهم. وهي شبكة عرفت بخلية مثلث الشيطان، حيث كشف أن نواة عمل هذه الشبكة تنطلق من مكاتب للموساد بأستراليا و إسبانيا وإنجلترة و السويد و اندونيسيا و بلجيكا و ألمانيا و تايلاند وماليزيا، يشتغل ضمنها حوالي 100 ضابط من الموساد. وقد تضمن الكشف عن خلية الموساد، الكشف عن عملاء يشتغلون بتقنية “التخفي”، وهو ما أثار انتباه رجال “إم أي تي” لذلك خصوصا بعد التفجير الذي طال مصنع الصواريخ التركي الذي اخترق بتقنية “التخفي” من طرف عملاء الموساد التخريبيين. وفي إطار التغطية على فضيحة الموساد، أقدمت استخبارات “أمان” الإسرائيلية بالتزامن مع ذلك، بالإقدام على الهجوم على مخيم جنين، و ذلك لتوجيه الإعلام الدولي وتحويله لمخيم جنين، مباشرة بعد كشف صحيفة “الصباح” التركية للتفاصيل المحيطة بالكشف عن  شبكة الموساد، وذلك في محاولة لحرق موضوع فضيحة الموساد. وبعد نجاح المقاومة في جنين بإسقاط 6 درونات إسرائيلية إلى حد الآن، و في انتظار معرفة الرقم الجديد، يبقى هذا هو ما خلق أزمة  داخل جيش التسحال، و الذي استعمل فرقة النخبة أمام مقاومة لا تمتلك نفس القدرات التي لديه . إذ أن العبوات الناسفة عرقلة حركة سير هذه النخبة، رغم كشف استخبارات البنتاغون “دي أي إي” في تقاريرها حول مخيم جنين،عن خرائط و أسماء وصور مقاومين في تعاون مباشر مع استخبارات “أمان”، وهذه العملية فوق الأراضي الفلسطينية . وهو ما تجلى بعدما أقر رئيس الأركان الإسرائيلي بعد تقييمه للوضع، بأن الوضع الذي فرضته “حماس جنين” مختلف عن وضع 2002 ، خصوصا و الخبرات و المهارات التي راكمتها المقاومة الفلسطينية. هذا، و قد ورطت إسرائيل أمريكا في “جريمة حرب” بعد قطع سبل الحياة عن مخيم جنين من شبكات اتصالات و طرق و كهرباء ومياه، مما تسبب في تهجير نحو 5 آلاف من الفلسطينيين، غير أن إعادة انتشارهم بعد تهجيرهم ستخلق أزمة لدى إسرائيل خصوصا و أن أصولهم من حيفا و جبال الكرمل وارتباطهم المعروف بأراضي 48.  وهو ما سيشتت  أوراق الجيش الإسرائيلي، خصوصا و الدهاء الكبير الذي عرفت به مجموعة حركة “عرين الأسود”. التي تنشط بالضفة الغربية، و داخل ما يسمى بإسرائيل. إلى ذلك، إن وجود قواعد حزب “الله” في مقابل خطوط الشمال الإسرائيلي بما يمتلكه من عناصر القوة، و حركة “حماس” و “الجهاد الإسلامي” والفصائل جهة جنوب الكيان ونشاط “عرين الأسود” بالضفة و داخل أراضي 48 .هو ما سيكشف عن أوراق جديدة للمقاومة الفلسطينية في الأيام القادمة، تنذر بصعوبات ستواجه جيش الاحتلال. رغم الخذلان العربي لدولة فلسطين و لأمتها العربية و الإسلامية، يحدث هذا. و أوروبا تغلي بينما فرنسا تحترق من الداخل، في حين تركيا تعرقل مشروع السويد بانضمامها للناتو، بعد  ترخيصها لحرق القرآن و استمرار دعمها للمنظمات الكردية الإرهابية، في حين لم ترخص السلطات السويدية لشاب مصري أراد القيام بالمثل لكن بحرقه للتوراة هذه المرة. بينما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يفتتح مقرا عالميا لنصرة النبي محمد. صحافي متخصص في شؤون الأمن و الاستخبارات

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

لا انتخابات قبل تصفية الحسابات !

بقلم : حسن جمعة ..

قد يكونون فرحين وهم يحاولون مسح الاحياء الفقيرة التي يتذكرونها حينما يحتاجون لتلك الاصوات او قد اشتروا مجموعة بطانيات مع مراوح سقفية او ارصدة تعبئة للهواتف لكن الأمور اختلفت ..هذه المرة ستكون مختلفة عن كل المرات خصوصا في ظل الظروف التي يعيشها العراق والكماشة الامريكية التي بدأت تضغط على رقاب البعض وهروب الاسد واشياء كثيرة تقلبت واندثرت واخرى استجدت وقوادم الايام حبلى بالمفاجآت ومع آخر أمطار الشتاء ستحل ايام الحر قريبا وستعجز الحكومة عن التجهيز خصوصا مع انتهاء فترة الاعفاء الامريكي للغاز الايراني وعدم الموافقة على التجديد فلا توجد أي انتخابات قبل تصفية الحسابات والحسابات ثقيلة جدا بين الكتل بعضهم لبعض وبين الشعب والأحزاب.. فمن يا ترى سيحظى بالفوز ومن يا ترى سيرقص اخيرا وانهم غير مدركين لحجم ما سيأتي من مفاجأة خصوصا وان اغلب الاحزاب لديها فصائل مسلحة وتلك الفصائل تم وضعها على اللوائح الامريكية مع الكثير من المصارف التابعة لتلك الاحزاب او لشخصيات الاحزاب فلا نستهين باي تهديد واي كلمة تنطقها امريكا ويجب ان نحسب لها الف حساب لكن البعض وبكل رعونة وتهور وبدأت حمى الدعايات الانتخابية بالارتفاع وكل منهم قد خبأ من ما حصل عليه من امتيازات جانبا والبحث عن الاحياء الفقيرة دخل موسوعة النبش والمتملقين شمروا عن سواعدهم للبدء في زيارة تلك المناطق تمهيدا لإغرائهم بمحولات كهربائية أو تبليط او توزيع (جزمات مطرية ) خصوصا وقد شهدنا موجة مطرية شديدة اغرقت اغلب احياء وشوارع بغداد ..اليوم ليس كالبارحة وامريكا لديها خطط كبيرة اما ان تفرض علينا حزمة قرارات وتعيدنا لزمن التسعينات او ترفعنا الى الاعلى بعد ان تنتهي من بعض القضايا العالقة التي تقلق مضجعها .

حسن جمعة

مقالات مشابهة

  • “مدرسة جميلة” ومربيٍ فاضل هو (ابن) سرحتها الذي غنى بها
  • يوفنتوس يتعرض لأثقل هزيمة على أرضه منذ 57 عاماً
  • “أمن المقاومة الفلسطينية” يكشف ضبط متخابر مع العدو خلال مراسم تسليم الأسرى
  • لا انتخابات قبل تصفية الحسابات !
  • فيردر بريمن يصدم باير ليفركوزن ويلحق به أول هزيمة في الدوري الألماني
  • ترامب واكبر معركة استخبارات لمواجهة العالم 
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • مصطفى يدعو لتبني خطة إعمار غزة “الفلسطينية المصرية” عربيا وإسلاميا
  • وقفات حاشدة في الحديدة تنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • وقفات حاشدة في الحديدة تنديداً بالعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة والضفة