الحرة:
2025-04-27@04:38:42 GMT

مؤسسات إعلامية كبرى تنفي علم صحفييها المسبق بهجوم حماس

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

مؤسسات إعلامية كبرى تنفي علم صحفييها المسبق بهجوم حماس

رفضت وسائل إعلام ومنظمات تعنى بحرية الصحافة تقريرا صادرا عن منظمة مقرها إسرائيل، تساءل عما إذا كان بعض المصورين الصحفيين المستقلين على علم مسبق بهجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.

وأصدرت منظمة "أونست ريبورتينغ"، وهي مؤسسة تراقب التغطية الإعلامية لما يتعلق بإسرائيل تقريرها،  الأربعاء، وكذّبت وكالة رويترز ما جاء فيه.

 

ونشرت المنظمة صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر على ما يبدو أحد الصحفيين يقف بجوار دبابة، وصورة غير مؤرخة لنفس الصحفي يقف مبتسما إلى جانب زعيم حماس الذي تقول إسرائيل إنه العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، يحيى السنوار.

ومن بين المصورين الصحفيين الذين ذكرهم التقرير، متعاونون مع وكالتي أسوشيتد برس ورويترز وصحيفة نيويورك تايمز وشبكة "سي أن أن".

وتم تداول هذه الادعاءات بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما رددها سياسيون ومسؤولون إسرائيليون، في ظاهرة تقول بعض وسائل الإعلام وجماعات حرية الصحافة إنها تعرض الصحفيين الذين يغطون الحرب بين إسرائيل وحماس لخطر أكبر، وفق موقع إذاعة "فويس أوف أميركا".

ونفت وكالة أسوشييتد برس ورويترز ونيويورك تايمز في بيانات منفصلة أن تكون لديهم أي معرفة مسبقة بهجوم حماس.

"لا دليل"

من بين المصورين الصحفيين الذين وردت أسماؤهم في التقرير، حسن أصليح، ويوسف مسعود، وعلي محمود، وحاتم علي، الذين كانوا يعملون لدى وكالة أسوشييتد برس في ذلك اليوم.

وعمل أصليح  سابقا في "سي أن أن"، بينما عمل مسعود في صحيفة نيويورك تايمز.

كما ضمت القائمة أيضا محمد فائق أبو مصطفى، وياسر قديح اللذين يعملان لحساب رويترز.

وقالت رويترز في بيان إن الصور التي نشرتها التقطت بعد ساعتين من إطلاق حماس صواريخ عبر جنوب إسرائيل وبعد أكثر من 45 دقيقة من إعلان إسرائيل أن مسلحين عبروا الحدود، في إشارة إلى أنها لم تكن على علم بالهجوم قبل بدئه.

رويترز تنفي علمها المسبق بهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل نفت وكالة رويترز للأنباء، الخميس، في بيان، أنها كانت على علم مسبق بالهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. 

وفي الوقت نفسه، قالت وكالة أسوشيتد برس في بيان إن الصور الأولى التي تلقتها من صحفي مستقل أظهرت أنها التقطت بعد أكثر من ساعة من بدء الهجمات.

وقالت الوكالة، إنها لم تعد تعمل مع أصليح، الذي ظهر في صورة غير مؤرخة معانقا السنوار.

من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز "لقد قدمت منظمة Honest Reporting ادعاءات غامضة بشأن العديد من المصورين الصحفيين المستقلين الذين يعملون في غزة، بما في ذلك يوسف مسعود".

ولم يكن مسعود يعمل لدى نيويورك تايمز يوم الهجوم، لكن الصحيفة قالت "لقد قام منذ ذلك الحين بعمل مهم لنا".

وتابعت "لا يوجد دليل على تلميحات المنظمة"، مضيفة "مراجعتنا لعمله تظهر أنه كان يفعل ما يفعله المصورون الصحفيون دائمًا خلال الأحداث الإخبارية الكبرى، حيث يوثق المأساة فور وقوعها".

وتلقت مقالة "أونست ريبورتينغ"  آلاف المشاهدات وإعادات التغريد على منصة إكس (تويتر سابقا).

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بيانا قال فيه إن "هؤلاء الصحفيين كانوا شركاء في جرائم ضد الإنسانية، وتصرفاتهم تتنافى مع أخلاقيات المهنة".

وفي مقابلة مع إذاعة "فويس أوف أميركا"، دافع سايمون بلوسكر، مدير التحرير في "أونست ريبورتينغ"  عن التقرير.

وقال إنه مدرك أن المصورين الصحفيين ربما كانوا يقومون بعملهم لتوثيق ما كان يحدث، لكنه يعتقد أن عبور الصحفيين الحدود لتغطية هجوم حماس يعد عملا إجراميا.

وعندما سئل عن نقص أدلة الإثبات لهذه الادعاءات، قال "هذا هو بالضبط سبب طرحنا لأسئلة مختلفة هنا، لأننا نبحث عن إجابات بأنفسنا".

ويقول خبراء إن التقرير قد يشوه سمعة الصحفيين. بينما أثارت الادعاءات غير الموثقة التي وردت فيه قلق المدافعين عن وسائل الإعلام الذين حذروا من إمكانية استخدامها لتشويه سمعة الصحفيين.

وقالت كيلي ماكبرايد، نائب الرئيس الأول لمعهد بوينتر، لإذاعة صوت أميركا "يبدو أنهم لم يبذلوا سوى القليل من الجهد لإثبات صحة تقريرهم".

Scoop: What were @AP, @Reuters, @CNN & @nytimes Gaza freelance photographers doing inside Israel on October 7? Coincidence or were they part of the plan? https://t.co/KcdXMd4DYF

— HonestReporting (@HonestReporting) November 8, 2023

وبينما وصف بلوسكر المصورين الصحفيين الذين يعبرون الحدود بأنهم شاركوا في التوغل المسلح، قالت وسائل إعلام ومحللون إن الصحفيين كانوا يقومون بعملهم فقط.

وقالت نور عودة، المحللة السياسية الفلسطينية "لقد فعل الصحفيون ما يفعله زملاؤهم.. لقد ذهبوا إلى حيث تجري القصة الصحفية".

وقالت صحيفة التايمز في بيانها إن مهمة المصورين الصحفيين هي "الاندفاع نحو الخطر لتقديم روايات مباشرة وتوثيق الأخبار المهمة".

وأضافت "هذا هو الدور الأساسي للصحافة الحرة في زمن الحرب".

وقالت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) إنها تشعر بالقلق من أن مثل هذه الاتهامات تزيد من خطورة قيام الصحفيين بتغطية الحرب، التي شهدت بالفعل مقتل ما لا يقل عن 39 صحفيا، من بينهم 34 فلسطينيا، و4 إسرائيليين ولبناني واحد.

#Update: As of November 8, and since the #Israel -#Gaza war started, @pressfreedom has now documented:

39 journalists and media workers confirmed killed:

34 #Palestinian,
4 #Israeli,
and 1 #Lebanese.#NotATargethttps://t.co/lNtZEQgcEv

— CPJ MENA (@CPJMENA) November 8, 2023

وقالت جيبسي غيلين كايزر، مديرة الاتصالات والمناصرة في اللجنة  إن "محاولات تشويه ونزع الشرعية وتجريم الصحفيين الذين يؤدون عملهم أمر شائن وغير مسؤول، وتعرض الصحفيين لمزيد من المخاطر.. إن استهداف الصحفيين بمعلومات مضللة لا يؤدي إلا إلى تعريضهم للخطر". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحفیین الذین نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟

تعمل الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه قطاع غزة ضمن ثلاثة أَسقُفٍ أو مستويات: أعلى، ووسط، وأدنى بحسب إمكانية التحقيق. وفي كل الأحوال، فإن المشترك، على ما يبدو، في الأسقف الثلاثة، أي الحد الأدنى المستهدف، هو أن تكون غزة بلا سلاح، وبلا حماس!!

أما السقف الأعلى فهو مرتبط بمشاريع احتلال قطاع غزة، وتهجير سكانه، وضمه أو ضمّ أجزاء منه، وإعادة تفعيل برامج الاستيطان، وحكمه بشكل مباشر أو غير مباشر.

وهو ما يعني ضمنًا القضاء على حماس، ونزع أسلحتها وأسلحة المقاومة. وثمة الكثير من الحديث حول هذا السقف في أوساط اليمين المتطرف والصهيونية الدينية، وهو مدعوم بغطاء أميركي حيث كرر ترامب الدعوة لتهجير سكان القطاع.

أما السقف الوسط، فيتضمن الإبقاء على نقاط سيطرة في القطاع، والتحكم الظاهر أو غير الظاهر في المعابر، واستباحة أجواء القطاع وإمكانية عمل اقتحامات وضربات محددة، كما يحدث في الضفة الغربية، وحكم غزة بوجود قوات عربية ودولية أو سلطة رام الله، ولكن بمعايير إسرائيلية. مع سحب فكرة التهجير والضم والاستيطان، وتسهيل دخول الاحتياجات الأساسية للقطاع، وبعض من مستلزمات إعادة الإعمار، وبوجود برنامج حثيث لنزع أسلحة المقاومة، وتحييد حماس عن المشهد السياسي ومشهد إدارة القطاع.

إعلان

سيسعى الطرف الإسرائيلي لتحقيق ما يمكن تحقيقه في السقفين؛ الأعلى والوسط، وفق ما يوفره الواقع الميداني والمعطيات على الأرض، غير أنه سيستخدم هذين السقفين كأدوات تفاوضية ضاغطة، إذا ما استمرت المقاومة في أدائها، سعيًا للوصول إلى الحد المستهدف، مع إيجاد بيئات ضاغطة دولية وعربية وحتى فلسطينية داخلية (وتحديدًا من سلطة رام الله ومؤيديها)، وربما محاولة المراهنة على اصطناع دائرة احتجاج ضد المقاومة في القطاع نفسه والسعي لتوسيعها؛ بحيث تتضافر حملات سياسية وإعلامية عربية ودولية لإظهار حماس وكأنها هي الطرف المتعنِّت والمُعطِّل للاتفاق، والمتسبِّب بمعاناة القطاع.

كما سيتمُّ تقديم وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، ووقف مشروع التهجير، والفك الجزئي للحصار والسماح لإدارة فلسطينية (بمواصفات سلطة رام الله) باعتبارها "تنازلات" إسرائيلية كبيرة، وبالتالي محاولة "تبليع السكِّين" لحماس، وربط إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع بموافقة حماس والمقاومة على نزع أسلحتها، والخروج من المشهد السياسي والمؤسسي الفلسطيني.

تكمن خطورة هكذا إستراتيجية في السعي لتحقيق الهدف الأساس من الحرب، مع محاولة إظهاره في الوقت نفسه كمطلب عربي ودولي، وإظهاره وكأنه "إنجاز" وطني وقومي للدول العربية المطبّعة الرافضة للتهجير، التي تتقاطع في الوقت نفسه، مع الإسرائيليين والأميركان، في العداء لخط المقاومة ولتيار "الإسلام السياسي". كما تُظهر سلطة رام الله وكأنها بديلٌ يُنهي معاناة الفلسطينيين.

أبرز عناصر الإستراتيجية الإسرائيلية

من خلال القراءة الموضوعية والتحليلية لما صدر عن الجانب الإسرائيلي من تصريحات ومواقف، ومن خلال استقراء سلوك نتنياهو وحكومته وجيشه على الأرض، يمكن استخلاص النقاط التالية، كأبرز عناصر الإستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع قطاع غزة ومستقبله:

إعلان محاولة استعادة الصورة التي فقدها الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الضربة القاسية التي تعرضت لها نظرية الأمن الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقدان قوة الردع، وتزعزُع ثقة التجمع الاستيطاني الصهيوني بها. محاولة إعادة تسويق الدور الوظيفي للاحتلال، كقلعة متقدمة وعصا غليظة للنفوذ الغربي في المنطقة؛ وكقوة جديرة بالثقة والاعتماد عليها لدى دول التطبيع العربي، خصوصًا في إدارة صراعها مع منافسيها في البيئة الإقليميّة. محاولة إحداث أقسى حالة "كي وعي" لدى الحاضنة الشعبية في قطاع غزة ولدى المقاومة، عبر استخدام القوة الساحقة الباطشة والمجازر البشعة للمدنيين، والتدمير الشامل للبيوت والبنى التحتية والمؤسسات الرسمية والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والمزروعات وآبار المياه.. وغيرها؛ بعيدًا عن أي معايير قانونية أو أخلاقية أو سياسية، لمحاولة ترسيخ "عقدة" عدم تكرار هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول. استغلال بيئة الحرب لفرض تصورات "اليوم التالي" لحكم القطاع، وفق المعايير والضوابط الإسرائيلية. السعي للاستفادة من بيئة الحرب، لتمرير وتسريع مشاريع التهويد والتهجير في الضفة الغربية وقطاع غزة. السعي لتوسيع النظرية الأمنية الإسرائيلية، لتشمل في إطارها الرادع الفعَّال المحيط الإستراتيجي للكيان الصهيوني، لضمان استقرار الكيان وديمومته، حتى بعد إغلاق الملف الفلسطيني، حيث سبق أن كرر نتنياهو هذه الرؤية أكثر من مرة. رفع السقف التفاوضي مع المقاومة إلى مديات عالية جدًا، وإن لم يكن من الممكن تحقيقها، بهدف استخدامها كأدوات ضغط، وتوظيفها في العملية التفاوضية. محاولة تخفيف تأثير قضية الأسرى الصهاينة على الأثمان المدفوعة للمقاومة قدر الإمكان، سواء بمحاولة تحريرهم، أم بإطالة أمد التفاوض عليهم، أم بالتركيز على المنجزات المحتملة من استمرار الحرب، ولو تسبب ذلك بخسارة المزيد من الأسرى. الاستفادة من النفوذ والغطاء الأميركي قدر الإمكان، في البيئة الدولية ومجلس الأمن، وفي البيئة العربية، وفي الدور كوسيط، وفي مجالات الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والإعلامي. الاستفادة قدر الإمكان من الضعف والخذلان العربي، وتقاطع عدد من الدول العربية مع التوجهات ضد المقاومة وضد "الإسلام السياسي"، وكذلك الاستفادة من عدم فاعلية البيئة الدولية ومؤسساتها وفشلها، لتمرير الأجندة الإسرائيلية. إطالة أمد الحرب ما أمكن، سعيًا لتحقيق أكبر منجز ممكن ضد المقاومة، وكذلك للإبقاء على تماسك الائتلاف المتطرف الحاكم لكيان الاحتلال، وتمرير أجنداته الداخلية، والتّهرب من السقوط وإمكانية المحاسبة. تعمد إخفاء الخسائر الحقيقية للجيش الإسرائيلي، واصطناع أكاذيب عن منجزاته، ومحاولة التعمية عن حالات التهرب الواسعة من الخدمة لدى قوات الاحتياط، والأزمات المرتبطة بالتجنيد وغيرها؛ سعيًا للإبقاء على بيئة داخلية داعمة للحرب. تعمُّد نقض العهود والاتفاقات مع المقاومة، واستخدام ذلك في الابتزاز العسكري والسياسي والاقتصادي، والاستفادة من حالة الإنهاك والمعاناة في القطاع؛ لتشديد الحصار لتحقيق مكاسب إستراتيجية وتفاوضية، خصوصًا على حساب المقاومة. إعلان نزح سلاح المقاومة

كثر الحديث في الأيام الماضية عن ربط ترتيبات "اليوم التالي" في القطاع بنزع أسلحة حماس وإخراجها من المشهد السياسي، وتحدث عن ذلك قادة أوروبيون مثل الرئيس الفرنسي ماكرون بالرغم من إظهار حماسته لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما حاول بعض المحسوبين على سلطة رام الله استغلال حالة المعاناة الهائلة للحاضنة الشعبية في القطاع، ومحاولة تنفيس الغضب باتجاه حماس وقوى المقاومة وتحميلها المسؤولية، بدلًا من الاستمرار في تحميل الاحتلال مسؤولية عدوانه وجرائمه.

التصعيد الإسرائيلي بخرق الهدنة، وإحكام الحصار على القطاع، ومنع دخول أي من الاحتياجات الضرورية، تبعها عدوان دموي ومجازر وحشية كان معظم ضحاياها من النساء والأطفال، وأعاد احتلال أجزاء من القطاع، مع إعادة تهجير أعداد كبيرة من أبناء القطاع المنهكين أصلًا والمستنزفين في دمائهم وأموالهم ومساكنهم، ليرفع وتيرة الضغط إلى مديات لا تكاد يحتملها إنسان؛ مع إعادة الحديث عن أجنداته بسقوفها العليا.

غير أن المقاومة عادت لتفاجئ العدو بتفعيل أدائها العسكري المؤثر، ولتقوم بحملة سياسية موازية تؤكد صلابتها في الثوابت، كما تؤكد مرونتها القصوى في ملفات تبادل الأسرى وغيرها، بما يحقن دماء الشعب الفلسطيني، وينهي الحرب، ويضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

سلاح المقاومة خط أحمر

أمام هذه الإستراتيجية "الصفرية" لنتنياهو وحكومته المتطرفة، لا تبدو ثمة بوادر حقيقية لإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وفك الحصار (على الأقل إعادة الوضع على ما كان عليه قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول)، وفتح المجال لإعادة الإعمار، إلا إذا صمدت المقاومة وواصلت استنزاف الجيش والاقتصاد والأمن الإسرائيلي، والدفع لإيجاد بيئات داخلية إسرائيلية أكثر قوة وضغطًا، ورفع الأثمان التي يدفعها الاحتلال إلى مديات لا يستطيع احتمالها.

إعلان

وقد قطعت المقاومة شوطًا كبيرًا في ذلك، مع تزايد المأزق الإسرائيلي، خصوصًا بعد استئناف المقاومة عملياتها النوعية، واعتراف رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بأن الحرب في غزة قد تأخذ شهورًا أو سنوات.

كما أن طبيعة ترامب النَّزقة والمتقلبة والمستعجلة للإنجاز لا توفر لنتنياهو وقتًا مفتوحًا لاستمرار الحرب، يترافق معها حاجة ترامب لتحقيق اختراقات في ملفات التطبيع في المنطقة، وفي الملف النووي مع إيران. كما يترافق ذلك مع بيئة عربية قلقة تحمل بذور التغيير والانفجار، وبيئة دولية تآكل فيها الدعم للكيان إلى حده الأقصى، حتى في محيط حلفائه الأوروبيين.

وليس ثمة ترف خيارات أمام المقاومة في خوض هذه المعركة "الصفرية" التي تستهدف اجتثاث الشعب الفلسطيني وقضيته، وبالتالي تظل المراهنة على المقاومة وسلاحها شرطًا أساسيًا وخطًا أحمر في مواجهة الاحتلال وإفشال مشاريعه.

والتجربة التاريخية طوال أكثر من مائة عام تشهد أن الشعب الفلسطيني تمكن من إفشال عشرات المشاريع التي تستهدفه، وقادر أيضًا، بعون الله، على إسقاط هذه الإستراتيجية وعلى إفشال هذا العدوان.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • واشنطن ترفع الحصانة القضائية عن وكالة الأونروا
  • مركز حقوقي بغزة: “إسرائيل” تتعمد قتل الصحفيين لترهيبهم ومنعهم من نقل الحقيقة
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • مئات المصابين في انفجار يهز “بندر عباس” الإيرانية.. وإسرائيل تنفي علاقتها
  • أول تعليق من إسرائيل على انفجار ميناء بندر عباس الإيراني
  • إعلام عبري: تجري محاولات اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن باتجاه جنوب إسرائيل
  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • عدوان أمريكي جديد على مديريتي الحيمة الداخلية ومناخة اليمنية
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • ساعر يطلب من بنك إسرائيل إلغاء فئة الـ200 شيكل بسبب حماس والأخير يرد