الثورة نت../

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، مسيرة جماهيرية كبرى دعما لصمود الشعب الفلسطيني ومباركة لعمليات محور الجهاد والمقاومة.

ورفعت الحشود في المسيرة اللافتات المعبرة عن تأييد ووقوف الشعب اليمني بكل الوسائل المتاحة إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعرضه وتحرير أرضه من المحتلين الصهاينة.

وجدد المشاركون في المسيرة الجماهيرية الحاشدة الإدانة للصمت الدولي إزاء استمرار العدوان الصهيوني الأمريكي في إبادة المدنيين في غزة، وما يقوم به من تدمير للشجر والحجر وتسوية الأحياء السكنية بالأرض وإمعانه في استهداف المستشفيات ومخيمات النازحين في انتهاك سافر لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.

وأشادوا بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدو الصهيوني الأمريكي في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة والحصار الخانق والحرمان من كل مقومات الحياة.. منددين في ذات الوقت بصمت وخنوع الأنظمة العربية التي لم تحرك ساكنا ولم يرتق موقفها إلى مستوى ما يتعرض له شعب عربي مسلم من إجرام وتكالب من قوى الشر العالمية بقيادة أمريكا.

وجددوا موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية واستعداده وجهوزيته للمشاركة في معركة الجهاد المقدس لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم مقاومته الباسلة بالمال والسلاح والرجال.

وخلال المسيرة أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إلى أن الجموع الهائلة والهادرة، والفعاليات المستمرة في اليمن الميمون نصرة للإخوة في فلسطين، تبعث على الفخر والاعتزاز والنعمة الكبيرة التي من الله تعالى بها على اليمنيين، بعد أن ماتت كثير من قلوب الناس، في ظل هكذا فتن ومحن ومجريات.

وأشاد بالتفاعل الكبير من قبل أبناء اليمن رجالا ونساء، صغارا وكبارا، حكومة وقيادة وشعبا، والشعور بالفرح بالسير على الطريق التي رسمها الله وأرادها لهم، وهي طريق الجهاد في سبيل الله والتضحية والصدق والإيمان، وطريق الجنة.

وقال العلامة شرف الدين “نحمد الله على هذه النعمة والبصيرة والهدى وعلى هذا الطريق المستنير الذي يسير فيه الشعب اليماني، والذي يجب التمسك به، وزيادة وتيرة التصعيد على العدو الصهيوني بالخروج والتعبير والمناصرة والمؤازرة لإخواننا في فلسطين”.

وخاطب المجاهدين في فلسطين قائلا” إن الله معكم وناصركم ومؤيدكم وحافظكم، ومكسبكم العزة والكرامة.. مؤكدا أن الشعب اليمني يشاطر الأشقاء في فلسطين آلامهم ويتألم لألهم.

ولفت إلى أن الله تعالى توعد الذين فتنوا المؤمنين كما يفعل اليهود والأمريكان والغرب اليوم مع الشعب الفلسطيني بأن لهم عذاب جنهم ولهم عذاب الحريق، كما وصف المطبعين والمثبطين والمهادنين، بأنهم أقرب إلى الكفر من الإيمان.

وأكد أن الشعوب العربية لم تعد تعول على الأنظمة الحاكمة، فقد تم تجريبها منذ عقود من الزمن، ولازالوا حتى اليوم لا يجيدون لغة الشجب والادانة لا غير.. وقال “نحملهم المسؤولية أمام الله تعالى إزاء هذه المجازر الفظيعة التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرضع، بوحشية مفرطة لم يشهد لها التاريخ مثيلا”.

كما حمل مفتي الديار اليمنية، الأنظمة الحاكمة مسؤولية التحرك ولو بأضعف الإيمان، من خلال قطع العلاقة مع إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الداعمة للكيان الصهيوني الخبيث والمتغطرس.. مطالبا الشعوب والحكومات والأنظمة، بقطع العلاقات الاقتصادية مع الصهاينة وعدم توفير النفط لهذه البلدان الداعمة لهذا الإجرام.

وقال العلامة شرف الدين” لا نقول لهم بأن يقوموا بما فعلوه في شرم الشيخ حين اجتمعوا وقرورا تشكيل قوة عسكرية ضاربة ضد اليمن، بينما نراهم اليوم كالنعاج وأضعف وأهون في مواجهة الصلف الإسرائيلي المقيت، يسكتون ويدسون رؤوسهم في الرمال، ويغضون أبصارهم ويضعون أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعون صرخات الجرحى وآهات النساء والثكالى”.

وأشار إلى أن هؤلاء الحكماء لا يعبرون بأي حال من الأحوال عن هذه الأمة، بل إنهم أولياء للشيطان.. مؤكدا أن من يطبع مع هذا العدو المجرم فإنه منه، ومن يواليه فهو منه سواء كان في الساحل أو مناطق المرتزقة أو أينما كان.

وأضاف ” شاهدتم مواقفهم السوداء أمام حرق المصحف الشريف عندما لم يحركوا ساكنا، وشاهدتموهم حين ارتكبت إسرائيل المجازر الفظيعة والمروعة بحق الشعب الفلسطيني، ولم يحركوا ساكنا، هذه الأمور تكشف عن واقع هؤلاء الناس وتفضحهم، فإما أن يكون إيمان لا نفاق فيه، أو نفاق لا يمان فيه”.

ودعا مفتي الديار اليمنية، إلى الاستمرار في توجيه الضربات الموجعة ضد العدو الصهيوني البغيض.. حاثا الجميع على الالتفاف حول محور المقاومة، كونه المحور الحقيقي الذي يمثل خط الرسالة المحمدية، وطريق الحق.

وبارك للقيادة الحكيمة التي أعلنت منذ اليوم الأول عن صدق إيمانها وعبرت بالموقف قبل الكلمة، وأمرت بإرسال الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.. وأضاف :” نحمد الله على هذه القيادة الصادقة مع الله ورسوله ومع شعبنا ومع كل المثل والمبادئ التي خرجت من أجلها”.

وأكد البيان الصادر عن المسيرة أنه وفي ظل المعركة القائمة بين الحق والباطل وإيمانا بعدالة ومشروعية قضية الأمة المسلمة التي يستهدفها الطغيان الامريكي والاسرائيلي في كل مقوماتها، وما يرتكبه هذا العدو من مجازر إبادة جماعية وجرائم حرب متكاملة أمام صمت المجتمع الدولي ومؤسساته وتواطؤ الأنظمة العميلة المتربصة فإن الواجب الديني والاخلاقي يحتم ضرورة التحرك والعمل بكل الوسائل لمواجهة هذا العدوان الاجرامي على الأمة والشعب الفلسطيني.

وعبر البيان عن الإدانة والاستنكار الشديدين لكل الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بشكل مستمر ضد الاطفال والنساء والمدنيين والمستشفيات واستهداف الطواقم الاعلامية في غزة خصوصا وفلسطين عموما، محملا الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب المسؤولية الكاملة إلى جانب إسرائيل عن كل تلك الجرائم.

ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية أن يكون لهم موقف واضح وتحرك عملي فاعل لنصرة الأشقاء في غزة وفلسطين وأن لا ينتظروا مواقف الزعماء والحكومات انتصارا للقضية الفلسطينية المركزية للأمة.

وجدد البيان المباركة والتأييد الكامل والمطلق للموقف المشرف والخطوة المتقدمة التي أقدمت عليها القيادة الثورية بإعلان المشاركة رسميا للقوات المسلحة اليمنية في المشاركة المباشرة لنصرة الشعب الفلسطيني وهو الموقف المعبر عن كل اليمنيين الأحرار والمشرف لهم في الدنيا والاخرة، ونشد أيدي رجالنا وقواتنا المسلحة بالاستمرار بالضربات طالما العدو مستمر في غيه وإجرامه.

وبارك العمليات البطولية التي يسطرها أبطال الجهاد والمقاومة في غزة وكل المدن الفلسطينية والتي تكبد العدو خسائر لم تكن له في حسبان كما نحيي الصمود الاسطوري لأهل غزة الصمود والتضحية.

كما بارك العمليات المشرفة للإخوة في حزب الله وكافة رجال المقاومة الاسلامية في لبنان، والضربات التي ينفذها الابطال من أبناء الشعب العراقي وحركاته المجاهدة ضد القواعد الامريكية في العراق وسوريا.

ودعا البيان أبناء الشعب اليمني وكل شعوب الأمة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية وكل الشركات الداعمة لها باعتبار ذلك سلاحا فعالا ومؤثرا وموقفا دينيا وفي متناول الجميع ولا يعذر فيه أحد عند الله.

تخللت المسيرة قصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد عبرت عن صمود وثبات وشموخ المقاومة الفلسطينية وما يسطرونه من ملاحم بطولية في مواجهة العدو، وما يتعرض له أطفال ونساء غزة من مجازر وحشية في ظل صمت الأنظمة العربية العملية التي سبق وأن شكلت تحالفا ضد اليمن والتي تقف موقف المتفرج والمتواطئ إزاء المذابح الصهيونية في غزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الشعب الیمنی فی فلسطین فی غزة

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: سنواصل إسناد غزة وأدعوا شعبنا العزيز للخروج المليوني المشرف في العاصمة صنعاء والمحافظات

الثورة نت|

أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن قضية شهداء مسيرتنا وشعبنا منذ اليوم الأول هي قضية الأمة وفق التوجه القرآني.. مشيرا إلى أن الذكرى السنوية للشهيد هي من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها ولها بركاتها وآثارها الطيبة.

وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن الذكرى السنوية للشهيد تهدف إلى ترسيخ قيم وثقافة ومكاسب الجهاد والتضحية في سبيل الله تعالى والاستنهاض للأمة تجاه مسؤولياتها.

وأضاف أن الذكرى السنوية للشهيد تهدف لتمجيد عطاء الشهداء الذي حقق الله به النتائج المهمة للأمة.. لافتا إلى أن الأمم تمجد من يضحون بأنفسهم للخلاص من سيطرة الأعداء ودفع شرهم.

وأشار إلى أن منزلة الشهداء في سبيل الله تعالى وقيمة الشهادة هي منزلة عالية ومرتبة رفيعة تفوق كل عطاء وتضحية.. كما أن الشهادة في سبيل الله تعالى هي فوز عظيم طالما لا بد من الرحيل من هذه الحياة واستثمار واع لما لا بد من حصوله للإنسان.

ولفت إلى أن التكريم العظيم المعنوي والمادي للشهادة ومقامها الرفيع يدل على أهمية الجهاد في سبيل الله وفضله.. مؤكدا أن الجهاد في سبيل الله تعالى هو ضرورة حتمية لكي تسود قيم الحق والخير والعدل والرحمة ولدفع الأشرار وحتى لا تبقى الساحة خالية لهم.

وبين قائد الثورة أن سيطرة الأشرار تشكل خطرا حقيقيا على المجتمع البشري في كل شيء، في أمنه واستقراره وحياته وإنسانيته.. موضحا أن القيم والتعليمات التي قدمها الله للعباد هي لمصلحة الناس ولاستقرارهم، وإذا غابت فالبديل عن ذلك هم الأشرار.

وقال إن النموذج الذي يمثل الشر والإجرام والنموذج الظلامي المفسد هو نموذج يستخدم العناوين الجذابة لمجرد الخداع.. كما أن فئة الشر والإجرام تتمثل في زمننا بالنموذج الغربي وعلى رأسه أمريكا و”إسرائيل” ومن يدور في فلكهم من أتباع الصهيونية وغيرها.

وأضاف أن الكثير من أبناء أمتنا من النخب والمثقفين والأكاديميين والسياسيين يُعجَبُون بما يقوله الغرب وأمريكا والصهيونية.. مشيرا إلى أن أتباع الصهيونية يروجون للعناوين المخادعة على المستوى التنظيري ويقدمونها في جوانب فكرية وتثقيفية وإعلامية، بل والبعض يتتلمذ عليها.

وتابع بالقول: إن من يتحدثون بالعناوين البراقة هم من أفعالهم وسيرتهم وتصرفاتهم وتوجهاتهم في منتهى الإجرام والوحشية والطغيان والإفساد.. كما أن البعض ينسى أن الرصيد التاريخي للأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني هو رصيد إجرامي مهول ومُفجع وكارثي وفظيع للغاية.

وستطرد قائلا: إن الغرب أكثر توحشا من الوحوش المتواجدة في الغابات، ورصيده الإجرامي هو القتل للملايين من البشر بأسوأ الأساليب.. مبينا أن الأمريكي منذ يومه الأول بنى كيانه على الإجرام بإبادة الهنود الحمر السكان الأصليين لتلك المنطقة التي سميت أمريكا.

وأوضح السيد القائد، أن المستعمرون الغزاة الأوروبيون أبادوا الملايين من الأطفال والنساء والكبار والصغار من الهنود الحمر.. كما أن المستعمرون المتسلطون الغزاة الأوروبيون اتجهوا إلى احتلال ما يعرف بأمريكا بإبادة سكانها من الوجود.

وأضاف أن من يقرأ الممارسات الإجرامية لإبادة الهنود الحمر يستغرب ويندهش كيف يمكن لإنسان بقي فيه ذرة من الإنسانية أن يتصرف بتلك الوحشية والإجرام والطغيان والعدوانية.. قائلا: لا أحد في العالم يتحدث عن السلام بقدر ما يتحدث عنه الأمريكي وهو الذي أباد في غضون دقائق مئات الآلاف من البشر في اليابان بقنابل نووية.

وأشار إلى أن الأمريكي أحرق مئات الآلاف في فيتنام بالنار وبالقنابل وبالقتل.. كما أن الأمريكي أباد في العراق مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي ظلما وعدوانا وفعل ذلك بمئات الآلاف من أبناء الشعب الأفغاني المسلم.. مؤكدا أن السجل الإجرامي للأمريكي واسع جدا وليس لغيره مثله.

ولفت إلى أن الأمريكي شريك أساسي مع المجرم الصهيوني الإسرائيلي اليهودي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر.. كما أن بريطانيا وفرنسا شاركت الأمريكي في استقدام العصابات الصهيونية اليهودية إلى فلسطين وتجنيدها وتسليحها وتمكينها.

وبين أن الرئيس الفرنسي الحالي ومن قبله جعلوا من أنفسهم الفداء للصهاينة اليهود.. كما أن ألمانيا تقدم الكثير من قذائف السلاح والدعم السياسي والإعلامي.

وأكد أن قوى الشر المنضوية تحت لواء الصهيونية اتجاهها الإجرامي الوحشي ضد أمتنا الإسلامية من منطلق عقائدي ورؤية وتوجه.. مستغربا بالقول: إن من المدهش بعض السياسيين والإعلاميين العرب ممن يتحدثون عن المجاهدين في فلسطين ولبنان وكأنهم هم من استفز العدو الإسرائيلي والأمريكي.

وقال: إن الأمريكي والبريطاني والأوروبي اتجهوا لدعم الصهيونية كمشروع يؤمنون به لتدمير أمتنا الإسلامية.. مبينا أن الحديث الصهيوني المتكرر عن فلسطين وبقية الشام ومصر وأجزاء من السعودية والعراق بهدف السيطرة والاحتلال المباشر.

وأضاف أن ما يعبّر عنه الأمريكي والإسرائيلي بتغيير وجه الشرق الأوسط يعني التحكم بالجميع بما يخدم المصلحة الأمريكية والإسرائيلية.. مبينا أن عدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على امتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب.

وتابع: عدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على امتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب.. مبينا أن العدو لديه توجه إجرامي مفسد، يستهدف الناس لإفساد حياتهم على المستوى الأخلاقي، ولإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وستطرد بالقول: توجه العدو ظلامي بكل ما تعنيه الكلمة في رؤيته وتوجهه وفكره.. كما أن العدو لا يبالي لأي بيانات من الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية بل يزداد تعنتا وإمعانا في الإجرام.

وأردف بالقول: إن مجلس الأمن تم تأسيسه بالشكل الذي يخدم العدوان والطغيان والاحتلال والتحكم ونهب ثروات الشعوب.. مشيرا إلى أن الفيتو الأمريكي بالأمس في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس النهج العدواني والإجرامي لواشنطن.

وأوضح السيد القائد، أن القرارات التي تهدف إلى وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني غير مقبولة عند الأمريكي.. مؤكدا أن الأمريكي لديه توجه عدواني لا سيما تجاه العرب والمسلمين.

وأضاف أن المناشدات والبيانات والقمم الفارغة التي يجتمع فيها زعماء العرب والمسلمين لا جدوى منها.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يركز على المستشفيات كأهداف أساسية وكأنها قواعد عسكرية عملاقة، لأنه يريد إبادة أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين.

وأشار إلى أن العدو يسعى إلى إبادة الفلسطينيين بكل الوسائل، ومنها التجويع واستهداف الخدمات الطبية ومنع دخول الأدوية وتدمير كل مقومات الحياة .. مبينا أن الإبادة في قطاع غزة ليست إسرائيلية فحسب، بل أمريكية مدعومة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول غربية.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لم يكتفِ باستهداف الفلسطينيين أثناء دخول كميات ضئيلة من المساعدات، بل شكّل عصابات لنهبها.. كما أن العدو الإسرائيلي يستهدف الجهاز الحكومي في غزة حتى لا يقوم بتنظيم المساعدات الضئيلة جدا التي تصل، لأنه يريد أن تنتشر الفوضى.

وبين أنهُ يتجلى في واقع الناس أهمية وضرورة العمل لتوفير ما يمثل حماية لهم من العدو الإسرائيلي المجرم .. قائلا: نرى مصاديق الآيات القرآنية عن العدو في نهجه الإجرامي ومساعيه لإهلاك الحرث والنسل.

وأكد أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين.. قائلا: لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لحمى فلسطين والمنطقة بشكل عام.

وأضاف أن نرى مصاديق الآيات القرآنية عن العدو في نهجه الإجرامي ومساعيه لإهلاك الحرث والنسل.. موضحا أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين… قائلا: لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لحمى فلسطين والمنطقة بشكل عام.

وأشار إلى أن تحرك العرب في المراحل السابقة لم يكن بحجم المسؤولية، ولا بمستوى التحدي والمخاطر ولا وفق رؤية صحيحة .. مبينا أن تحرك العرب سابقا في مواجهة العدو كان كردة فعل لحظية، يفشلون وانتهى الأمر، ثم يتحركون في مرحلة أخرى بشكل لحظي غير مدروس ولا مسنود.

ولفت إلى أنهُ يتجلى في واقعنا أهمية أن تكون الانطلاقة إيمانية جهادية لأنها توفر الدافع الكبير والتقديس للمسؤولية والبصيرة والاستعداد العالي للتضحية.. قائلا: القرآن الكريم قدم النموذج الراقي الذي يمثل الأمل والخلاص للأمة، والسد المنيع في مواجهة قوى الشر الإجرامية.

وبين أن الانطلاقة الإيمانية المقدسة غايتها مرضاة الله، ليست غاية مادية أو سياسية وانتهازية لاستغلال الشعوب.. كما أن الانطلاقة الإيمانية تجعل المجتمع محط رعاية الله وتأييده يتحركون وفق تعليماته وبالقيم الإيمانية والراقية والأخلاق العظيمة.

أكد أن التحرك الإيماني الجهادي يحرر الناس من القيود والمخاوف ويرقى بالأمة إلى مستوى مواجهة المخاطر والتحديات مهما كان حجمها .. مبينا أن الأمة تراجعت عن الكثير من مبادئها وقيمها وأخلاقها حتى وصلت إلى واقعها اليوم، ولذلك هي بحاجة إلى النموذج الإيماني الجهادي القرآني.

وأوضح أن الخيارات الأخرى التي انتهجها العرب فشلت، من المبادرات والتنازلات والاتفاقيات، ولم تمثل أي حماية للأمة.. مشيرا إلى أن الإسرائيلي يتحدث الآن بكل ثقة أن الأمريكي سيمنحه الضفة الغربية وغزة.

وأضاف أن من اختاره ترامب سفيرا له لدى العدو الإسرائيلي لا يؤمن بأن هناك شيء اسمه الضفة الغربية، ولا شيء اسمه غزة..

وأكد قائد الثورة، أن المجاهدون من أبناء الأمة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن هم من اختاروا الخيار الصائب الحكيم وينبغي للأمة أن تعزز هذا الاتجاه الذي يحميها من الضياع والاستنزاف.. مشيرا إلى أن الخيارات البديلة عن الاتجاه الجهادي هي استسلام أو استغلال بيد العدو، واستنزاف وقتال مع الأمريكي كما يفعل البعض.

وبين أن الاتجاه الجهادي هو ناجح في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وفاعليته رغم محدودية الإمكانات فاق الجيوش العربية النظامية التي كانت تهزم هزيمة ساحقة في غضون أيام.. كما أن المجاهدون في فلسطين في غزة من كتائب القسام والسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة مستمرون ثابتون ينكلون بالعدو.

وأشار إلى أن كتائب القسام نفذت 24 عملية خلال هذا الأسبوع وهي عمليات بطولية وعظيمة ومشرفة، منها عمليات جهادية فدائية.. مؤكدا أن الصمود العظيم لحزب الله والمقاومة في لبنان نموذج مشرف منذ بداية مسيرة حزب الله الجهادية.

ولفت إلى أن ما يقدم حزب الله اليوم إنجاز عظيم، وهو صامد في وجه عدوان غير مسبوق على لبنان.. مبينا أن مجاهدو حزب الله ينكلون بالعدو الإسرائيلي الذي يتكبد الخسائر اليومية والهزائم المستمرة .. موضحا أن قبل حزب الله اجتاح العدو الإسرائيلي لبنان في 7 أيام ووصل إلى بيروت.. كما أن ما بعد حزب الله في هذه المرحلة، العدو له أكثر من شهرين وهو لا يزال يخوض صعوبات كبيرة في القرى الأمامية في الحدود مع فلسطين المحتلة.

وأكد أن حزب الله يتحرك بشكل فعال جدا، ومجاهدوه يشتبكون مع العدو الإسرائيلي من المسافة صفر ويطردونه وينكلون به.. كما أن حزب الله يمطر المغتصبات، وتصل عمليات القصف الصاروخي حتى إلى يافا المحتلة والعدو الإسرائيلي في حالة رعب شديد.

وأوضح أن الملايين من الإسرائيليين يهربون في الليل والنهار إلى الملاجئ، وصفارات الإنذار لا تكاد تتوقف.. مبينا أن فاعلية مجاهدي حزب الله تعود إلى الصلة الإيمانية والروح الجهادية .. مضيفا أن المقاومة الإسلامية في العراق نفذت 18 عملية هذا الأسبوع بتصعيد وزخم كبير.

 

جبهة الإسناد اليمنية:

قال قائد الثورة السيد، عبد الملك بدر الدين الحوثي إن يمن الإيمان والحكمة والجهاد قدم عشرات آلاف الشهداء في إطار التوجه الإيماني القرآني الجهادي من صفوة الشعب اليماني من مختلف المحافظات.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني قدم من القادة الأبرار ومنهم الشهيد صالح الصماد الذي تحركه في موقع المسؤولية رئيسا لليمن وتحرك كجندي في سبيل الله.

وأضاف أن الشعب اليمني العزيز في مختلف المراحل منذ العام 2004 وإلى اليوم وهو يقدم الشهداء بروحية إيمانية ويصنع الانتصارات .. كما أن اليمن بعطائه الكبير يقف اليوم في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس موقفا عظيما ومميزا رسميا وشعبيا.

وأشار إلى أن اليمن تحدى أمريكا ببارجاتها وأساطيلها الحربية في البحار بعد أن أعلنت عليه العدوان وثبت ولم يتراجع عن موقفه أبدا .. واستهدف حاملات طائرات أمريكا التي ترهب الكثير من الدول والأنظمة والحكومات وكانت تخيف بها من ينافسها من القوى الدولية.

ولفت إلى أن اليمن استهدف حاملات الطائرات بدءا بأيزنهاور التي هربت من البحر الأحمر منهزمة ذليلة مطرودة ومستهدفة.. مبينا أنهُ بإعلان البحرية الأمريكية تهرب الآن من بحر العرب حاملة الطائرات إبراهام لينكولن بعد إعلان الاستهداف لها.

وبين أن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن أصبحت خائفة من أن تبقى في بحر العرب وأصبح القرار أن تعود أدراجها من حيث أتت وأن تهرب..

وأكد أن الشعب اليمني يواصل عملياته في البحار ومنع الملاحة الصهيونية من البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ويستهدفها إلى المحيط الهندي.. كما أن عملياتنا استمرت هذا الأسبوع بالقصف الصاروخي والمسيرات إلى فلسطين المحتلة لاستهداف العدو الإسرائيلي، والعمليات مستمرة.

كما أكد أن بلدنا العزيز يخرج فيه الشعب أسبوعيا خروجا مليونيا ويهتف لنصرة غزة وفلسطين وكذلك لنصرة لبنان.. كما أن مئات الآلاف من رجال اليمن يتجهون للتدريب والتأهيل والتعبئة ويقدم الإنفاق في سبيل الله بالرغم من الظروف الصعبة ويتصدى لمؤامرات الأعداء بمعونة الله تعالى في كل المجالات.

وشدد على أن الشعب اليمني يسعى على الدوام لبناء وتطوير قدراته العسكرية، وحقق نجاحات مذهلة يشهد لها الواقع والأعداء.. كما أن عمليات شعبنا مستمرة وأنشطته الشعبية مستمرة، والخروج الأسبوعي هو متكامل مع كل هذه الأعمال والتحركات والأنشطة .

وبين أن التوجه الإيماني لشعبنا يبنيه لمواجهة المخاطر والتحديات المستقبلية ويعزز المنعة والقوة معنويا وتربويا وعمليا.. كما أن الخروج الأسبوعي ضمن كل هذه الأنشطة والأعمال هو حياة، عزة، قوة، بناء، تربوي استعداد نفسي، استجابة لله سبحانه في إطار موقف متكامل رسميا وشعبيا.

وجدد التأكيد على مواصلة إسناد غزة لأن المعركة مستمرة، والحضور فيها يعبر عن هذا الإيمان والعطاء والجهاد والاستجابة العملية لله سبحانه وتعالى.. قائلا: إن المؤمل من شعبنا العزيز بانتمائه الإيماني أنه سيواصل بكل اهتمام، بكل جد وعزم وثبات ووفاء وصدق وابتغاء مرضاة الله.

ودعا قائد الثورة، الشعب اليمني العزيز للخروج المليوني يوم الغد إن شاء الله في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات والمديريات.

 

 

مقالات مشابهة

  • محافظة الجوف تشهد 27 مسيرة جماهيرية نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • مأرب ..13 مسيرة وعشرات الوقفات تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • محافظة تعز تشهد 19 مسيرة جماهيرية حاشدة إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • محافظة صنعاء تشهد 23 مسيرة حاشدة تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • 78 مسيرة حاشدة بإب دعماً وإسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • 23 مسيرة حاشدة بمحافظة صنعاء تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • تعز تشهد 19 مسيرة حاشدة إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • العاصمة صنعاء تشهد حشداً مليونياً تضامنا مع غزة ولبنان
  • محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرة بعنوان “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • قائد الثورة: سنواصل إسناد غزة وأدعوا شعبنا العزيز للخروج المليوني المشرف في العاصمة صنعاء والمحافظات