دراسة المؤثرات البيئية على نظام الطاقة الشمسية بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
«عمان»: توصلت دراسة بحثية إلى تحديد العوامل البيئية المؤثرة على كفاءة نظام الطاقة الشمسية في سلطنة عمان.
وقام فريق بحثي من جامعة صحار بدراسة ثلاث تقنيات كهروضوئية وتحليلها تجريبيًا فيما يتعلق بتأثير الغبار والطاقة الحرارية على السلوك الكهروضوئي، علاوة على ذلك، تم تصميم شبكة عصبية معيارية لاختبار تأثيرات الغبار ودرجة الحرارة على إنتاج الطاقة الكهروضوئية من خلال 6 وحدات كهروضوئية مثبتة في جامعة صحار، وقد استخدم الفريق البحثي ثلاثة أزواج من الوحدات الكهروضوئية، أحدها يتم تنظيفها بشكل يومي لمدة 30 يومًا والآخر يظل بالأتربة خلال المدة ذاتها.
وكشفت الدراسة أن الغبار يقلل من الإشعاع الشمسي الذي يصل للوحدة الكهروضوئية مما يقلل كفاءة إنتاج الطاقة، ويقلل من درجة الحرارة بحوالي 1% .. كما أظهرت النتائج أن دقة التنبؤ بقدرة الوحدات الكهروضوئية المستخدمة في المشروع كانت عالية، حيث بلغت حوالي 97%.
وقال الباحث الرئيس الدكتور جبار يوسف: إن أهمية هذه الدراسة البحثية تتمثل في قدرتها على تحديد أفضل الظروف الجوية؛ لتنفيذ الأنظمة الكهروضوئية في مختلف ولايات سلطنة عمان من خلال استخدام أدوات المحاكاة والمنهجيات ونماذج التنبؤ الرياضي، والتي يمكن استخدامها في المزيد من الدراسات البحثية ذات الصلة، ومساعدة متخذي القرار على حساب متوسط زمن إنتاج الطاقة المتجددة ومقارنته بمعدل الاستهلاك المطلوب مع مرور الوقت.
جدير بالذكر أن هذا المشروع البحثي تم تمويله من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ضمن برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة وقد نشرت مخرجات هذه الدراسة بعدد من الأوراق العلمية المحكمة في مجلات عالمية ذات معامل تأثير عالٍ مثل مجلة إلسفير (Elsevier).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تحذير للنساء.. دراسة تكشف العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين بمستشفى كوبنهاجن الجامعي بالدنمارك عن علاقة بين حبوب منع الحمل الهرمونية وخطر الإصابة بالاكتئاب في فترة ما بعد الولادة وفقا لما نشرتة مجلة ساينس ألرت الطبية .
العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئابشملت الدراسة أكثر من 600 ألف أم جديدة مما أثارجدلا علميا حول تلك العلاقة حيث أظهرت النتائج أن الأمهات اللائي بدأن باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية خلال السنة الأولى بعد الولادة واجهن خطرا أعلى بنسبة 50% تقريبا لتشخيصهن بالاكتئاب أو حصولهن على وصفة طبية لمضادات الاكتئاب مقارنة بغير المستخدمات.
وتوضح التفاصيل أن الحبوب المدمجة التي تحتوي على كل من البروجستيرون والإستروجين أظهرت أقوى ارتباط حيث سجلت زيادة في الخطر بنسبة 70% ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الدراسة وجدت أن البدء المبكر في استخدام هذه الوسائل بعد الولادة يرتبط بزيادة أكبر في المخاطر، ما يطرح تساؤلات حول التوقيت الأمثل لبدء استخدامها.
ويقول عالم الأعصاب سورين فينثر لارسن من مستشفى كوبنهاجن الجامعي : يجب النظر إلى هذه النتائج بتأن وموضوعية قبل استخلاص أي استنتاجات متسرعة.
زيادة خطر الاكتئابوأوضحوا أنه على الرغم من أن الدراسة تشير إلى زيادة في خطر الاكتئاب مع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية إلا أن الفرق العملي ضئيل للغاية ويجب فهم الفرق بين الخطر النسبي والخلط المطلق.
وأن الفرق الفعلي في معدلات الاكتئاب كان متواضعا: 1.54% للمستخدمات مقابل 1.36% لغير المستخدمات أي فرق 0.18 نقطة مئوية فقط وهذا الفرق الضئيل يثير تساؤلات حول الأهمية السريرية الحقيقية لهذه النتائج.
ويلفت الباحثون الانتباه إلى أن فترة ما بعد الولادة قد تمثل نافذة زمنية خاصة تكون فيها النساء أكثر حساسية للتغيرات الهرمونية فالجسم في هذه المرحلة يمر بعملية إعادة ضبط كبرى لمستويات الهرمونات والدماغ يتعافى من التغيرات الكبيرة التي رافقت الحمل وهذه العوامل مجتمعة قد تفسر لماذا تكون الأمهات الجدد أكثر عرضة للتأثر بالهرمونات الخارجية في هذه الفترة بالذات.
ويشير الباحثون إلى أن الدراسة لم تخل من القيود حيث استثنت النساء اللائي لديهن تاريخ من الاكتئاب أو استخدام مضادات الاكتئاب قبل الحمل وكذلك الأمهات اللائي سبق لهن الإنجاب وهذه القيود قد تؤثر بشكل كبير على النتائج وتقلل من إمكانية تعميمها.
وبينما تقدم هذه الدراسة معلومات قيمة حول التفاعلات المعقدة بين الهرمونات والصحة النفسية ينبغي ألا ننسى أن فوائد منع الحمل تفوق بكثير هذه المخاطر الطفيفة والمهم هو أن تظل المرأة على دراية بهذه الاحتمالات وتتابع حالتها النفسية مع طبيبها خاصة إذا كانت لديها استعداد سابق للاكتئاب أو اضطرابات المزاج.