خبراء عن زيارة أمير قطر: تعبر عن شراكة مهمة في ظل حرب غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، في زيارة تأتي في ظل تطوات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، وقبل انعقاد القمة العربية الطارئة بالعاصمة السعودية الرياض، بينما يؤكد خبراء أهميتها في إطار العلاقات المصرية – القطرية التي تعد نموذجًا مهمًا للشراكة العربية.
ويشهد الشرق الأوسط خلال الوقت الحالي، العديد من الأحداث المتسارعة والمشتعلة، التي تهم جميع الدول العربية والمرتبطة بأمن منطقة الشرق الأوسط، أبرزها القضية الفلسطينية والأحداث في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، ومعها، زار الشيخ تميم بن حمد أمير قطر القاهرة، وأجرى العديد من المباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار التنسيق المصري مع الأطراف المعنية لمعالجة أزمة قطاع غزة.
زيارة أمير قطر والعلاقات بين القاهرة والدوحةالدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، قال لـ«الوطن»، في سياق الحديث عن زيارة أمير قطر، إنّ العلاقات بين مصر وقطر تشهد تميزًا واضحًا، وتأتي في إطار التعاون العربي والتكامل المصري مع كل الدول العربية، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى التفاعل المصري القطري على المستويات كافة، بما فيها العلاقات الاقتصادية المتميزة والاستثمارات القطرية الكبيرة في مصر والتشاور السياسي المستمر بينهما حول الأوضاع العربية.
وأوضح «صادق» أنّ زيارة الرئيس السيسي، افتتاح فعاليات كأس العالم الماضي في قطر، كان تأكيدًا على قوة العلاقات، وكانت لفتة قوية من القيادة المصرية التي دخلت مرحلة جديدة يتوقع أنّ يكون لها انعكاسات كبيرة على مختلف القضايا العربية لا سيما في ظل الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، وإمعان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني.
للعلاقات المصرية – القطرية أهمية عربية كبيرةبدوره، يقول معتز أحمدين خليل، سفير مصرالسابق لدي الامم المتحدة، إنّ العلاقات بين مصر وقطر وبين مصر وأي دولة عربية، تفيد في تثبيت الموقف العربي بصفة عامة تجاه الأحداث الجارية، فمصر دولة عربية لها مكانتها في الإقليم ودورها الدولي المعروف بسبب مكانتها الجغرافية ودورها التاريخي، بينما قطر تلعب دورًا متزايدًا على الصعيد الدولي منذ فترة طويلة، نتيجة علاقاتها مع مختلف القوى الدولية وإمكاناتها المادية التي تؤهلها للقيام بأدوار كبيرة عالميًا.
فيما يقول السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية، أكد أن العلاقات المصرية القطرية تمتاز بخصوصية، باعتبار أن قطر إحدى دول الخليج والأمن القومي في منطقة الخليج يرتبط بالأمن القومي في منطقة البحر الأحمر، باعتبار البحر الأحمر هو منطقة وصل وليست فصل بين المنطقة العربية الإفريقية والمنطقة العربية في الخليج، ومن هنا تكمن أهمية العلاقات في المجال الأمني، سواء كانت في الإطار الثنائي أو المُتعدد، أي في إطار جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.
كما تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر تطورًا كبيرًا سواء فيما يتعلق بالاستثمارات القطرية في مصر، أو العلاقات التجارية وتناميها وتعاظمها، مضيفًا أنّ هناك اهتمامًا فيما يتعلق بالمشاكل الخاصة بأزمة الطاقة والغذاء وتطورات وتداعيات المناخ، فالعلاقة المصرية القطرية ترتكز على الجوانب الأمنية والتنمية المستدامة في جميع النواحي، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
علاقات متعددة وشاملة بين مصر وقطروتحدث السفير «حليمة» أيضًا عن العلاقات في المجال السياسي، إذ تتسم بالشراكة الاستراتيجية التي تقوم على أساس من التشاور والتعاون والتنسيق بين الجانبين في العديد من القضايا والتحديات التي تواجه الدول العربية والشرق الأوسط، وأيضًا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة القضية الفلسطينية، حيث تتطلع مصر وقطر للقيام بدور محوري في الأحداث الجارية بقطاع غزة.
وأبرز «حليمة» أيضًا دور مصر وقطر الكبير في عملية وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فالزيارة جاءت في وقت تتصاعد فيه الأحداث قبل القمة العربية والإسلامية، وفي أعقاب مؤتمر باريس، مؤكدًا أن علاقة قطر القوية بالفصائل الفلسطينية، مؤكدًا دورهما المحوري والكبير في التوصل لحل للقضية الفلسطينية والأحداث المتصاعدة في غزة، مستفيدًا من علاقة قطر بحماس وأيضًا دور مصر في فلسطين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمير قطر زيارة أمير قطر غزة العلاقات المصرية القطرية الدول العربیة بین مصر وقطر أمیر قطر فی إطار
إقرأ أيضاً:
«العربية لحقوق الإنسان» تشيد بجهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن متابعتها لاتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة المحتل لمدة 6 أسابيع، والذي يشمل تبادل الأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة السكان الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة، مؤكّدة أهمية هذا الاتفاق كاختراق أساسي في مسار وقف الإبادة الجماعية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وأسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 170 ألف مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.
حقوق الشعب الفلسطينيوأكّدت المنظمة في بيان لها أنَّ حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه المحتلة في 4 يونيو1967، هي حقوق ثابتة وغير قابلة للتصرف، مشددة على أنَّ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل ودون أي انتقاص هو الحد الأدنى الواجب تحقيقه فورًا ودون مماطلة.
وأدانت المنظمة المحاولات الرامية إلى تقويض العدالة وعرقلة ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك التهديدات التي تواجه مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، كما دعت إلى تسريع التحقيقات والإسراع بإصدار مذكرات توقيف بحق كبار قادة الاحتلال العسكريين والأمنيين، مع إضافة تهمة الإبادة الجماعية لقائمة الاتهامات.
شكر خاص لمصر وقطر ودعوة للعمل العربي الجماعيوأعربت المنظمة عن تقديرها الكبير للجهود الحثيثة التي بذلتها كل من مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء الفلسطينيين، إلى جانب الإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها سكان القطاع بشكل ماسة. ودعت المنظمة إلى عمل جماعي عربي منظم لضمان تحقيق العدالة وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
المساعدات الإنسانية الدوليةكما أشارت إلى أهمية انعقاد مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة المزمع في مارس2025، مع تأكيد ضرورة تفعيل الآليات الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واختتمت المنظمة بيانها بالدعوة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية الدولية، لافتة إلى أنَّ العدوان الإسرائيلي قد دمّر البنية التحتية ومقومات الحياة في القطاع، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لإنقاذ ما تبقى.