شبكة أميركية: الصدع يزداد اتساعا داخل الخارجية بسبب غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قالت شبكة سي بي إس نيوز الأميركية، إن مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية عقدوا جلسات استماع للدبلوماسيين العاملين في 6 سفارات أميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسط احتجاج داخلي مستمر على نهج إدارة الرئيس جو بايدن في الحرب على غزة، وذلك في وقت تسارع فيه الوزارة لمعالجة الانتقادات التي تواجهها من موظفيها في واشنطن وفي الخارج.
وأوضحت الشبكة –في تقرير بقلم أوليفيا غازيس وكاميلا شيك- أن هذه الجلسات جاءت وسط احتجاجات الدبلوماسيين وموظفي الوزارة مع دخول الحرب على غزة شهرها الثاني، وارتفاع نسبة "الخسائر في صفوف المدنيين في غزة نتيجة للعمليات العسكرية الانتقامية الإسرائيلية".
وفي هذا السياق، قدمت مذكرة لقناة المعارضة التابعة للوزارة، رفضت الوزارة التعليق عليها، ولكن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شخصيا التقى بمقدميها، علما أن قناة المعارضة آلية أنشئت خلال حرب فيتنام لتقديم الدبلوماسيين آراءهم إلى كبار المسؤولين، دون خوف من الانتقام أو آثار سلبية على حياتهم المهنية.
اجتماعات
وقال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية "نحن فخورون بأن الوزارة لديها إجراء ثابت للموظفين للتعبير عن الخلافات السياسية مباشرة في هذا المبنى دون خوف من الانتقام".
وقالت مصادر للشبكة، إن اجتماعات افتراضية عقدت مع موظفي السفارة الأميركية في المغرب وتونس ومصر والكويت والعراق وعمان، وإن دورات إضافية ستعقد قريبا للموظفين العاملين في لبنان والسعودية ودول أخرى بالمنطقة، وذلك لمعالجة مخاوف الدبلوماسيين العاملين في هذا المجال، وكذلك لتعميم موارد الصحة العقلية التي تقدمها الوزارة.
وفي واشنطن، التقى كل من بلينكن ونائبته بالوكالة فيكتوريا نولاند، مرات عدة مع موظفين من جميع أنحاء الوزارة، وقال مصدران مطلعان، إن الاجتماعات كانت مشحونة عاطفيا وتضمنت تبادلات صريحة، كما التقى بلينكن بمجموعات في الوزارة، من بينها: الأميركيون اليهود والمسلمون والعرب في وكالات الشؤون الخارجية، حسب الشبكة.
استقالة
وذكّرت الشبكة باستقالة جوش بولس، الموظف القديم بوزارة الخارجية الذي عمل في مجال نقل الأسلحة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية، وقد نشر رسالة يوضح فيها عدم موافقته على قرار الإدارة بتقديم دعم فتاك إضافي لإسرائيل، ووصفه بأنه "قصير النظر ومدمر وغير عادل، ومتناقض مع القيم التي نعتنقها علنا".
وقد عارضت الولايات وإسرائيل علنا وقف إطلاق النار في غزة، رغم تجاوز عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي 11 ألف شهيد، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، وعشرات آلاف الجرحى ومبتوري الأطراف والمفقودين.
وقد أدانت المنظمات الدولية بشدة هذه الخسائر المتزايدة، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش غزة بأنها "مقبرة للأطفال"، وكرر الدعوات لوقف إطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية العراقية» تدين أي مُحاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه
أدانت وزارة الخارجية العراقية، أي دعوات أو مٌحاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وأكدت الوزارة، أن مثل هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني، معربة عن استنكارها لهذه الانتهاكات في قطاع غزة، الذي يٌعاني سكانه من ويلات العدوان المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشارت الوزارة، إلى أن العراق بموقفها الثابت ترفض أي مٌخططات تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين، سواء عبر التهجير القسري أو عبر وسائل أخرى، وتعتبر الوزارة أن هذه الدعوات تشكل خطرًا جسيمًا على استقرار المنطقة وتؤجج الصراع.
الخارجية المصرية ترفض مخططات التهجيرومن جانبها، حذرت مصر من تداعيات التصريحات الصادرة، مساء أمس، من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وبما يعد خرقا صارخا وسافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة.
وأعادت مصر التأكيد على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم، مع احترام التزاماتها الفورية تجاه الشركاء والأصدقاء في المجتمع الدولي.
ودعت إلى تنفيذ تصورات مبكرة لإعادة الإعمار وإزالة الركام في إطار زمني محدد، دون تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مع التأكيد على تمسكهم بأرضهم التاريخية ورفضهم للخروج منها.