قالت شبكة سي بي إس نيوز الأميركية، إن مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية عقدوا جلسات استماع للدبلوماسيين العاملين في 6 سفارات أميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسط احتجاج داخلي مستمر على نهج إدارة الرئيس جو بايدن في الحرب على غزة، وذلك في وقت تسارع فيه الوزارة لمعالجة الانتقادات التي تواجهها من موظفيها في واشنطن وفي الخارج.

وأوضحت الشبكة –في تقرير بقلم أوليفيا غازيس وكاميلا شيك- أن هذه الجلسات جاءت وسط احتجاجات الدبلوماسيين وموظفي الوزارة مع دخول الحرب على غزة شهرها الثاني، وارتفاع نسبة "الخسائر في صفوف المدنيين في غزة نتيجة للعمليات العسكرية الانتقامية الإسرائيلية".

وفي هذا السياق، قدمت مذكرة لقناة المعارضة التابعة للوزارة، رفضت الوزارة التعليق عليها، ولكن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شخصيا التقى بمقدميها، علما أن قناة المعارضة آلية أنشئت خلال حرب فيتنام لتقديم الدبلوماسيين آراءهم إلى كبار المسؤولين، دون خوف من الانتقام أو آثار سلبية على حياتهم المهنية.


اجتماعات

وقال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية "نحن فخورون بأن الوزارة لديها إجراء ثابت للموظفين للتعبير عن الخلافات السياسية مباشرة في هذا المبنى دون خوف من الانتقام".

وقالت مصادر للشبكة، إن اجتماعات افتراضية عقدت مع موظفي السفارة الأميركية في المغرب وتونس ومصر والكويت والعراق وعمان، وإن دورات إضافية ستعقد قريبا للموظفين العاملين في لبنان والسعودية ودول أخرى بالمنطقة، وذلك لمعالجة مخاوف الدبلوماسيين العاملين في هذا المجال، وكذلك لتعميم موارد الصحة العقلية التي تقدمها الوزارة.

وفي واشنطن، التقى كل من بلينكن ونائبته بالوكالة فيكتوريا نولاند، مرات عدة مع موظفين من جميع أنحاء الوزارة، وقال مصدران مطلعان، إن الاجتماعات كانت مشحونة عاطفيا وتضمنت تبادلات صريحة، كما التقى بلينكن بمجموعات في الوزارة، من بينها: الأميركيون اليهود والمسلمون والعرب في وكالات الشؤون الخارجية، حسب الشبكة.


استقالة

وذكّرت الشبكة باستقالة جوش بولس، الموظف القديم بوزارة الخارجية الذي عمل في مجال نقل الأسلحة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية، وقد نشر رسالة يوضح فيها عدم موافقته على قرار الإدارة بتقديم دعم فتاك إضافي لإسرائيل، ووصفه بأنه "قصير النظر ومدمر وغير عادل، ومتناقض مع القيم التي نعتنقها علنا".

وقد عارضت الولايات وإسرائيل علنا وقف إطلاق النار في غزة، رغم تجاوز عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي 11 ألف شهيد، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، وعشرات آلاف الجرحى ومبتوري الأطراف والمفقودين.

وقد أدانت المنظمات الدولية بشدة هذه الخسائر المتزايدة، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش غزة بأنها "مقبرة للأطفال"، وكرر الدعوات لوقف إطلاق النار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

باريس: وضع المحتجزين الفرنسيين في إيران يزداد سوءًا والعلاقات المستقبلية مرهونة بإطلاق سراحهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الثلاثاء، إن وضع ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران يزداد سوءًا، حيث يعاني بعضهم من ظروف اعتقال تشبه التعذيب.

 وأكد أن العلاقات المستقبلية بين فرنسا وإيران ورفع العقوبات سيكونان مرتهنين بمصير هؤلاء المحتجزين.

وفي كلمة له خلال مؤتمر السفراء الفرنسيين، أضاف جان نويل بارو: "إن احتجاز مواطنينا كرهائن في إيران أمر غير مقبول على الإطلاق؛ فقد تم اعتقالهم ظلماً لعدة سنوات في ظروف مهينة، والتي يمكن تصنيفها كتعذيب وفقًا للقانون الدولي".

وتابع قائلاً: "أوجه رسالتي إلى السلطات الإيرانية: يجب إطلاق سراح رهائننا. إن مستقبل علاقاتنا الثنائية ورفع العقوبات يعتمد على ذلك".

مقالات مشابهة

  • انطلاق جلسة انتخاب الرئيس بحضور عدد من الدبلوماسيين
  • ما خفي أعظم ينشر مقاطع خاصة لمقاتلي القسام.. هل التقى الضيف؟ (شاهد)
  • وزير الصحة عن قانون المسئولية الطبية : تعديل المواد التي لا تتعارض مع الدستور
  • المطلوب من أمريكا، التعامل مع مصدر الأسلحة التي تقتل الشعب السوداني
  • بسبب الغياب الجماعي.. إحالة العاملين بمركز شباب المجد بالرحمانية للتحقيق
  • باريس: وضع المحتجزين الفرنسيين في إيران يزداد سوءًا والعلاقات المستقبلية مرهونة بإطلاق سراحهم
  • وزير الخارجية: مصر تواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها
  • الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات التحريضية الإسرائيلية على الفلسطينيين
  • وزير الخارجية يبحث مع بلينكن وهوكستين التطورات الإقليمية
  • الأربعاء .. إفتتاح العيادات الخارجية بمستشفي ابوتشت الجديدة