تدريبات فنية وتطبيق جمل تكتيكية في المعسكر الداخلي للمنتخب الأول

يكثف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وتيرة حصصه التدريبية اليومية بمعسكره التحضيري الداخلي المقام حاليا بالعاصمة مسقط خلال الفترة من 7 إلى 22 نوفمبر الجاري وذلك في خضم تحضيراته الجادة لخوض غمار مواجهتي الصين تايبيه على أرضه و قرغيزستان خارج أرضه يومي 16 و21 نوفمبر على التوالي برسم التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك والمؤهلة أيضا لنهائيات كأس أمم آسيا ٢٠٢٧ بالمملكة العربية السعودية.

وكان الأحمر قد أجرى حصته التدريبية الثانية في المعسكر على أرضية الملعب الرئيسي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في تمام الساعة السابعة مساء الأربعاء الماضي وقد شهدت الحصة التدريبية حضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم سالم بن سعيد الوهيبي عطفا على حضور نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد محسن بن حمد المسروري تزامنا مع بدء العد التنازلي لانطلاق قطار التصفيات القارية المزدوجة، واستمرت الحصة التدريبية الثانية لمدة ساعتين كاملتين تركزت في مجملها على تعزيز النواحي الفنية واللياقية تخللها تطبيق بعض الجمل التكتيكية.

تدريب انفرادي

تدرب كل من صلاح اليحيائي ومحمود المشيفري وعاهد الهديفي انفراديا لدواعي بدنية تتعلق بالإصابة حيث اكتفى الثلاثي المصاب بالجري حول مضمار الملعب طيلة فترة الحصة التدريبية. ويعاني صانع ألعاب المنتخب الوطني ونجمه صلاح اليحيائي من إصابة قديمة تعرض لها خلال المعسكر التحضيري السابق الذي تخلله مواجهتان دوليتان وديتان أمام منتخبي فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية على التوالي، وتجددت الإصابة لديه خلال اللقاء الأخير لفريقه النهضة أمام الفتوة السوري لحساب الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي حسمها النهضة بشق الأنفس بهدف دون رد كاسبا رهان صدارة مجموعته القارية.

ولا يزال الظهير الأيمن البديل في صفوف المنتخب الوطني محمود بن مبروك المشيفري يعاني من إصابة عضلية مزمنة ألمت به منذ دورة كأس الخليج الأخيرة التي اختتمت بمدينة البصرة العراقية ١٩ يناير الماضي والتي حل فيها الأحمر وصيفا عقب خسارته المباراة النهائية أمام المنتخب العراقي مستضيف الدورة بثلاثة أهداف لهدفين بعد التمديد.

بدوره يشكو الوجه الجديد في صفوف الأحمر ومهاجم الفريق الكروي الأول بنادي صور عاهد الهديفي من انزعاجات عضلية طفيفة كان قد شعر بها خلال اللقاء الأخير لفريقه صور أمام مضيفه عبري في إطار المرحلة التاسعة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم والتي خسرها فريقه بهدف دون رد أمسية ٢٨ أكتوبر الفائت على أرضية مجمع عبري الرياضي بمحافظة الظاهرة.

التحاق لاعبي النهضة

التحق لاعبي الفريق الأول بنادي النهضة بتدريبات الأحمر ضمن معسكره الإعدادي الداخلي تحضيرا لخوض معترك التصفيات الآسيوية المزدوجة. وانخرطت عناصر النادي المؤلفة من إبراهيم المخيني وأحمد الكعبي وحارب السعدي وعبدالله فواز وصلاح اليحيائي وسامي الحسني وعمر المالكي وعصام الصبحي في الحصة التدريبية الثانية للأحمر بصورة طبيعية ما عدا صانع ألعاب المنتخب صلاح اليحيائي الذي تدرب انفراديا مكتفيا بالجري الخفيف حول مضمار الملعب نظرا لتجدد إصابته العضلية التي لحقت به منذ أكثر من شهرين وتحديدا في المعسكر التحضيري الداخلي السابق الذي أقيم بالعاصمة مسقط مطلع شهر سبتمبر الماضي.

حضور ذهني وبدني

تغمر الثقة الحارس الثالث في صفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أحمد بن فرج الرواحي الذي بدا متفائلا خلال تصريحاته لعمان الرياضي قبيل انطلاقة الحصة التدريبية الثانية للأحمر في معسكره التحضيري الداخلي الحالي استعدادا لانطلاق مشوار الألف ميل في التصفيات المزدوجة ، وفي هذا الشأن أفصح الرواحي قائلا: نتطلع قدما بأن نكون على أهبة الاستعداد والجاهزية لانطلاق مشوار التصفيات الآسيوية المزدوجة المقررة منتصف الشهر الجاري ونأمل أن نحقق المطلوب ونخرج بنتائج إيجابية ترضي طموحات وتطلعات جماهيرنا التي تنتظر منا أن ننجز مهمة التأهل لكأس العالم وكأس أمم آسيا بنجاح تام.

وأضاف: سنخوض لقاءنا الأول في التصفيات أمام منتخب الصين تايبيه الذي لا نملك معلومات كافية عنه ونجهل نقاط قوته وضعفه ولكننا سنعمل بجد من أجل الخروج بالعلامة النقطية الكاملة من هذا اللقاء متسلحين بعاملي الأرض والجمهور اللذان يرجحا كفتنا وبلا شك سنسعى جاهدين للوصول إلى الجاهزية القصوى لهذه المواجهة على كافة الأصعدة الفنية والبدنية والذهنية والنفسية آملين الخروج بنتيجة إيجابية تمنحنا دافعا معنويا قويا في قادم مباريات التصفيات.

وتابع قائلا: صحيح أن منتخب الصين تايبيه يعد الحلقة الأضعف في المجموعة قياسا بتصنيفه القاري والدولي المتأخر ولكن هذا لا يعني أن نسمح لأنفسنا بتلقي إبرة مخدر منومة من شأنها أن تسوقنا للتساهل والتهاون خشية الوقوع في المحظور، مدركين جيدا أهمية عدم الاستهانة بالخصم والتعامل جديا مع الفريق المنافس على مدار شوطي المواجهة.

واستطرد قائلا: لن نفرط بنقاط مواجهتنا الافتتاحية في التصفيات أمام منتخب الصين تايبيه وكما هو معلوم أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ والتصنيف إنما تعترف بالعطاء الغزير داخل المستطيل الأخضر وهو الفيصل الذي يحدد نتيجة المباراة لافتا إلى أن الحضور الذهني والبدني سيلعب دورا محوريا حاسما في ترجيح كفة الأفضلية لمنتخبات على حساب الأخرى في موازين الحظوظ ولغة الترشيحات والتكهنات.

وقلل الرواحي من تأثير عدم لعب تجارب دولية ودية خلال أيام الفيفا شهر أكتوبر الماضي مبررا الأمر بقوله: إن خوض التجارب الدولية الودية من عدمها أمر يعزى برمته إلى الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب الكرواتي برانكو فهو من يقرر ما إذا كان المنتخب بحاجة إلى استغلال أيام الفيفا للعب مباريات دولية ودية من عدمها وقد ارتأى المدرب خلال الفترة السابقة أن ينخرط اللاعبين مع أنديتهم في لعب مباريات الدوري باعتبار أن الأندية تعد من ضمن محطات الإعداد لتجهيز اللاعبين فنيا وبدنيا وذهنيا للمنتخب الوطني وفقا لمتطلبات المرحلة نفسها.

وحول قراءته المبدئية لمنتخب قرغيزستان قبل صدام المنتخبين في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة يوم 21 نوفمبر الجاري أوضح الرواحي: قرغيزستان من المنتخبات المتطورة بشكل ملفت للانتباه في القارة وقد سبق لنا مواجهته في بطولة اتحاد وسط آسيا الأخيرة التي أقيمت في أوزبكستان شهر يونيو الماضي وحينها تغلبنا عليه بصعوبة، وكما هو ملحوظ مؤخرا أن منتخبات وسط آسيا أمثال قرغيزستان أصبحت عنيدة وصعبة المراس خصوصا على أرضها ووسط جماهيرها ولذلك نتوقع أن نواجه صعوبات ضدهم ولكن في كل الأحوال سنبذل قصارى جهودنا للخروج بالنقاط الثلاث على أرضهم.

مفتاح التأهل للدور المقبل

أوضح الظهير الأيسر في صفوف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أحمد الكعبي أن استعدادات الأحمر جارية على قدم وساق تحضيرا لانطلاق قطار التصفيات الآسيوية المزدوجة حيث سيزيح الأحمر ستار لقاءاته بمواجهة نظيره منتخب الصين تايبيه يوم 16 نوفمبر الجاري على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

وقال الكعبي في خضم استعدادات الأحمر لانطلاق مشوار التصفيات: الملفت للانتباه في المعسكر التحضيري الحالي هو عودة زملائي المصابين إلى قائمة المنتخب الوطني بعد تعافيهم من الإصابات التي ألمت بهم في وقت سابق وتركيزنا منصب حاليا على أول مواجهتين في التصفيات ضد منتخب الصين تايبيه ومنتخب قرغيزستان على التوالي يومي 16 و21 نوفمبر الجاري.

وأضاف: تكتسي مواجهتنا الأولى أمام منتخب الصين تايبيه أهمية خاصة باعتبارها مفتاح التأهل للدور المقبل من التصفيات، ونحن كلاعبين نعول على هذه المواجهة في رسم خارطة الطريق نحو المرحلة القادمة فهي بمثابة شرارة الانطلاقة التي ستضخ لفينا وقود المعنويات وتلهمنا مسار حصد حصالة النقاط تباعا في المجموعة ومن شأنها أن تذلل العقبات لاحقا خصوصا قبل تنقلنا لمواجهة منتخب قرغيزستان على أرضه ووسط جماهيره يوم 21 نوفمبر الحالي.

وردا على سؤال "عمان الرياضي" المتعلق بالمنافسة القائمة على حجز المركز الأساسي في خانة الظهير الأيسر بين أحمد الكعبي وعلي البوسعيدي في أعقاب عودة الأخير لتمثيل صفوف المنتخب الوطني الأول تمهيدا للدفاع عن ألوانه في التصفيات الآسيوية المزدوجة أجاب الكعبي: بلا شك أن عودة علي البوسعيدي ستخلق روح المنافسة الشريفة بيني وبينه على أحقية الأجدر بانتزاع المركز الأساسي في خانة الظهير الأيسر وهذا سينعكس إيجابا على مردودنا سواء في التدريبات أو المباريات، وأيا كان خيار المدرب سنتقبله بصدر رحب لأن ما يهمنا هو رفعة شأن الأحمر وتغليب المصلحة العليا للمنتخب الوطني سواء وقع اختيار المدرب علي شخصيا أو على زميلي علي البوسعيدي ، ففي نهاية الأمر كلنا نجدف في قارب واحد ونسعى لغاية واحدة وهي تمثيل المنتخب بالشكل المشرف والذهاب معا إلى أبعد نقطة ممكنة في التصفيات وقطعا اللاعب الجاهز هو من سيشارك.

المصدر: لجريدة عمان