ندوة صحية تبحث في طرق الوقاية من الحوادث التي تصيب الأطفال
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
بحثت ندوة نظّمتها المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة الداخلية ممثلة بقسم صحة المرأة والطفل وقسم التثقيف الصحي بالمديرية، طرق الوقاية من الحوادث التي تصيب الأطفال حيث حملت الندوة عنوان "أطفالنا أمانة " أقيمت بقاعة مركز التدريب والدراسات بمستشفى نزوى بحضور الشيخ سعود بن سيف المعولي نائب والي نزوى ومدير عام الخدمات الصحية للمحافظة، ومجموعة من أولياء الأمور من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بالمحافظة، ومقدمي الرعاية الصحية في مجال صحة الطفل، هدفت الندوة إلى التوعية بالإصابات والحوادث التي تصيب الأطفال والدور المترتب على أفراد المجتمع بكل شرائحه في حماية الطفل من تلك الحوادث: زيادة مستوى الوعي حول الخدمات المتاحة والمقدمة للأطفال والأسر لتوفير بيئة آمنة لهم.
تضمنت الندوة كلمة للدكتورة بثينة بنت محمد الحوقانية مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية بصحيّة الداخلية، أشارت فيها إلى أن الندوة تسلط الضوء على نشر الوعي المجتمعي حول موضوع إساءة معاملة الأطفال ما دون 18عاما، ووضع برامج وقائية للتصدي للإساءة وضمان طفولة أكثر أمانا، وأن تربية الأبناء ورعايتهم وحمايتهم واجب ديني وأخلاقي ومسؤولية أسرية ومجتمعية وحكومية، مضيفة أن إساءة المعاملة ضد الأطفال قد تأتي بصورٍ عدة منها إساءة بدنية أو نفسية أو اعتداء جنسي وإهمال واستغلال واستخفاف بهم .وإن حوادث الأطفال غالبا يكون سببها الإهمال كالغرق والاختناق والحروق والصدمات الكهربائية والتسمم .
وتناولت الندوة 4 أوراق عمل مختلفة: الأولى قدمها الدكتور سليمان الكندي رئيس قسم الطوارئ بمستشفى نزوى بعنوان أنواع الحوادث والإصابات التي تتردد على المؤسسات الصحية، فيما قدّم الرائد حمدان بن عامر الحجري مساعد مدير التحريات والبحث الجنائي بمحافظة الداخلية الورقة الثانية وتحدث فيها عن دور الشرطة في حماية الأطفال من الحوادث والإصابات وتطرق إلى التشريعات والقوانين المتعلقة بهذا الجانب.
أما الورقة الثالثة تناولت اشتراطات السلامة في المنازل والمرافق العامة للحد من الإصابات قدمتها أصيلة بنت سليمان المسكرية مختصة في السلامة المهنية بدائرة الصحة البيئية والمهنية بوزارة الصحة، فيما جاءت الورقة الأخيرة بعنوان حقوق الأطفال في الإسلام بما في ذلك حق الحماية من الإهمال الذي يجعلهم عرضة للحوادث والإصابات قدمها محمود بن سعيد العويدي إمام مسجد جامعة السلطان قابوس.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ندوة بالأزهر توضح دور الأمهات في دعم الأطفال ذوي الهمم
عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية بعنوان"دور الأمهات في تدريب وتأهيل الأطفال ذوي الهمم"وذلك بحضور كل من الدكتورة نشوة نصر استشاري دراسات الطفولة الطبية بمركز معوقات الطفولة جامعة الأزهر، والدكتورة أسماء الرفاعي دكتوراه في التوحد بمركز معوقات الطفولة، وأدارت الحوار الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، وقامت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة بترجمة الندوة بلغة الإشارة.
واستهلت نشوة نصر، اللقاء بالحديث عن الدور التحويلي للأمهات والتكنولوجيا في دعم الأطفال وذوي الهمم، حيث دعت إلى تمكين القدرات عن طريق الوقاية، وأوضحت كيف تؤثر التكنولوجيا والتفاعلات الرقمية على مهارات التواصل اللغوي للأطفال، وتأثير التعرض المفرط للشاشات على النمو المعرفي والعاطفي للطفل.
وأضافت، أن دقائق معدودة من التحفيز الإلكتروني قد تؤخر إفراز الميلاتونين لعدة ساعات، وتُخلّ بتوازن الساعة البيولوجية التي تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني والتهاب الدماغ، كما أن الأطفال من ذوي الهمم يتطلب دعمهم استراتيجيات مخصصة تناسب احتياجاتهم الفردية"
كما قدمت نصائح عملية لتنظيم هذا التفاعل، وأكدت على أن قصص النجاح تبقى مصدر إلهام لتوظيف التكنولوجيا بشكل متوازن وإيجابي.
وفي ذات السياق أوضحت أسماء الرفاعي، أن الأم تلعب دورًا حيويًا في تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال تقديم الدعم العاطفي، وحثت الأمهات على توفير بيئة آمنة ومشجعة تعزز من استكشاف الطفل لقدراته، مما يسهم في بناء ثقته بنفسه.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه الأمهات في تأهيل ذوي الهمم، ومنها: نقص الدعم الاجتماعي، والشعور بالعزلة بسبب عدم تفهم المجتمع لاحتياجات أطفالهن، وبينت دور المجتمع في دعم الأمهات وأطفالهن من خلال حملات توعية، وتوفير الموارد اللازمة، وتشجيع المشاركة الفعالة وغير ذلك.
من جانبها بينت سناء السيد، أن التربية مسؤولية مشتركة بين الأب والأم معًا، ودور الأم مهم في التربية خاصة خلال السنوات الأولى؛ لأنها أكثر ملازَمة للأطفال من الأب. ولا يقتصر دور الأم على تنظيف البيت وإعداد الطعام، بل هي مربية الأجيال، وصانعة الرجال، والمدرسة الأولى في تنمية الأخلاق، لكن نتيجةً لانشغال بعض الآباء والأمهات وعدم معرفتهم بالتربية السليمة، أصبحنا نرى أطفالًا وشبابًا يعانون من إعاقات وأمراض نفسية وعصبية؛ نتيجة جهل تربويِّ يرى التربية مقصورة على الجانب المادي، والاجتهاد الشخصي، دون رجوع إلى أهل الاختصاص، ومعرفة ما يطرأ على الأبناء من تغيُّرات تصاحب مراحل نموهم.