أسبوع توعوي عن سوء التغذية وأثرها على مرضى السرطان
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
"عمان": نظم مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، ممثلا في قسم التغذية العلاجية النسخة الثانية من أسبوع التوعية حول سوء التغذية، بهدف زيادة الاهتمام بمشكلة سوء التغذية ورفع مستوى الوعي بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية حول أساليب التقييم والتدخلات اللازمة لتفادي مضاعفات سوء التغذية لدى مرضى السرطان.
شملت فعاليات الحملة تنظيم الحلقة الأولى في فنون الطبخ الصحي لمريضات السرطان، وحضور اجتماعات الفريق المتكامل الأسبوعي لمختلف البرامج العلاجية لمرض السرطان لتسليط الضوء على أهمية تدخلات فريق التغذية العلاجية في الرحلة العلاجية للمرضى، بالإضافة إلى تنظيم معرض توعوي للمرضى والموظفين بالمركز.
وضمن فعاليات الحملة، قُدمت محاضرات علمية أكد فيها المتحدثون أهمية التقييم الدقيق لسوء التغذية في رعاية مرضى السرطان في المراكز الصحية. كما شارك اختصاصيتا التغذية العلاجية سلمى المحروقية وحنان الشقصية في الاجتماع الأسبوعي للفريق متعدد التخصصات بهدف تسليط الضوء على الدور التكاملي لفريق التغذية العلاجية في تحديد البرنامج العلاجي للمريض.
وأكدت الشقصية على الحاجة إلى فهم شامل ونهج استباقي لمكافحة سوء التغذية، وأهمية التشخيص الدقيق والفعال للحالات داخل المؤسسات الصحية باستخدام أحدث معايير تشخيص سوء التغذية المعتمدة في البيئات السريرية، بما سيعود بالنفع على صحة المرضى وجودة الرعاية الصحية.
وصاحب الأسبوع تنظيم معرض توعوي للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية. حيث تعرف الحضور على مختلف أدوات القياس المستخدمة في تقييم فقدان الكتلة العضلية والدهنية في الجسم. وحظي الزوار بفحص طبي لقياس مكونات الجسم باستخدام جهاز تحليل مكونات الجسم. وقدمت منشورات تثقيفية تضم نصائح غذائية، ووصفات للأطعمة ومشروبات عالية البروتين والطاقة المصممة لحالات سوء التغذية.
وأضافت شيماء البلوشية، أخصائية التغذية بالمركز: بالتزامن مع أسبوع التوعية حول سوء التغذية، وشهر التوعية حول سرطان الثدي نظم قسم التغذية العلاجية في مركز السلطان قابوس لعلاج وأبحاث السرطان الحلقة الأولى في فنون الطبخ الصحي لمريضات السرطان. وذلك بهدف تعزيز العادات الغذائية الصحية، والتعرف على طرق الطهي الصحية، وتجربة وصفات جديدة لإدخال العناصر الغذائية الضرورية في النظام الغذائي اليومي. بمشاركة مطبخ نون وتحت إشراف أخصائيات التغذية بالمركز.
وأوضحت أخصائية التغذية مريم العبرية أن وفقا للدراسات والأبحاث يعد الحفاظ على الوزن المثالي، وتناول 7 إلى 5 حصص من الفواكه والخضار، وتجنب الأطعمة المعالجة والسكريات المضافة، وممارسة النشاط البدني بصفة منتظمة 30 دقيقة يوميًا، عوامل مهمة للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان وتحسين فرص التعافي وتقليل احتمالية تكرار المرض.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التغذیة العلاجیة سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
البيئة الملوثة تفسد الجينات والحياة الصحية تحميها
سلط باحثون الضوء على كيفية تأثير التلوث، والنظام الغذائي، والالتهابات، والإجهاد المزمن على التغيرات الجينية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. ويمكن لفهم هذه الروابط أن يلعب دورا حاسما في الوقاية من السرطان وفي تطوير إستراتيجيات الصحة العامة.
وناقش باحثون من جامعة ديفي أهيليا فيشوافيديالايا في إندور بالهند كيفية تفاعل العوامل البيئية مع الجينات وتأثيرها على خطر الإصابة بالسرطان؛ في مقالة نُشرت بمجلة أبحاث الأورام والسرطان (Oncology & Cancer Research Journal) في 10 مارس/آذار الحالي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
العالم من حولك مملوء بالمسرطناتتخزن الجينات التعليمات المتعلقة بكيفية عمل الجسم، ولكنها قد تتضرر نتيجة التعرض للعوامل البيئية الضارة. يُشار إلى التركيبة المعقدة لجميع العوامل البيئية المؤثرة على أجسامنا طوال فترة الحياة باسم إيكسبوزوم (exposome). ويشمل ذلك جميع العوامل البيئية التي يتعرض لها الانسان، ومن ذلك النظام الغذائي وتلوث الهواء والإشعاع والتعرض لدخان التبغ والإجهاد وتغيرات ميكروبيوم الأمعاء والالتهابات البكتيرية أو الطفيلية أو الفيروسية وعناصر أخرى يتعرض لها الناس طوال حياتهم.
تؤدي هذه العوامل مع مرور الوقت إلى تلف الحمض النووي، مما يؤثر على قدرة الجسم الطبيعية على إصلاح نفسه. وبمرور الوقت، يمكن أن تزيد هذه التغيرات الجينية من الخطر وتمهد الطريق نحو الإصابة بالسرطان. ويؤكد الباحثون أن الجميع تقريبا يتعرضون لعوامل خطر الإصابة بالسرطان في حياتهم اليومية.
إعلانويعدّ الهواء الملوث أحد هذه العوامل الضارة التي نتعرض لها يوميا. فوفقا للمبادئ التوجيهية العالمية لجودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (World Health Organization)، يتنفس جميع سكان العالم تقريبا (أكثر من 99%) هواء ملوثا يتجاوز الحدود المسموح بها.
وعلى غرار ذلك، تم ربط التعرض لعوامل بيئية بالإصابة بسرطانات محددة. فعلى سبيل المثال، رُبط تلوث الهواء بسرطان الرئة، بينما تُعدّ الأشعة فوق البنفسجية سببا رئيسيا لسرطان الجلد. كما يمكن أن يؤدي تناول اللحوم المصنعة التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة إلى إلحاق الضرر بالحمض النووي (DNA)، حتى التوتر المزمن واختلال التوازن الهرموني يُمكن أن يُضعفا قدرة الجسم الطبيعية على الدفاع ضد السرطان عن طريق تغيير المسارات الجينية الأساسية.
وتلعب العدوى أيضا دورا حاسما في خطر الإصابة بالسرطان، إذ يمكن أن تسبب بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori) -المعروفة أيضا باسم جرثومة المعدة- سرطان المعدة نتيجة تدميرها لخلايا المعدة، بينما يرتبط فيروس الورم الحليمي البشري (papillomavirus) ارتباطا وثيقا بسرطان عنق الرحم. ويمكن أن تُحدث البكتيريا والفيروسات والفطريات الأخرى خللا في استقرار الجينات يتسبب في تطور الورم.
الوقاية خير من العلاجعلى الرغم من هذه المخاطر، يُقدّر العلماء أنه يُمكن الوقاية مما يقارب 40% من حالات السرطان من خلال تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التعرض لعوامل بيئية ضارة قدر الإمكان. تُساعد التطورات في تقنيات البحث العلمي العلماء على فهم كيفية تأثير العوامل البيئية على الجينات بشكل أفضل، الأمر الذي يؤدي إلى تطوير إستراتيجيات جديدة وأكثر فاعلية للكشف عن السرطان والوقاية منه وحتى علاجه.
وبإدراك تأثير التعرض للعوامل البيئية الضارة على المدى البعيد، يمكن للأفراد والمجتمعات والمسؤولين السياسيين اتخاذ خطوات جادة نحو الحد من مخاطر السرطان والحرص على توفير بيئة سليمة وصحية وتكون أفضل للأجيال القادمة.
إعلان