أبو مازن يرفض إعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء منه ويُحذر من ضرب الصف الوطني
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن"، الجمعة، إن ما يتعرض له أهالي قطاع غزة هو "حرب إبادة جماعية"، حسب قوله، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بإعادة "احتلال قطاع غزة" أو اقتطاع أجزاء منه، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأضاف الرئيس الفلسطيني في حفل إحياء الذكرى الـ19 لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: "لن نقبل بتكرار نكبة 1948، وشعبنا لن يترك وطنه وأرضه"، طبقا لما نقلت عنه الوكالة.
وقال عباس في خطابه: "نستذكر اليوم القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات، وشعبنا الفلسطيني يتعرض لعدوان شامل في غزة والقدس والضفة"، بحسب "وفا".
وتابع "أبو مازن": "أهلنا في غزة لهم الأولوية ولن نتخلى عنهم، فهم منا ونحن منهم، ولن نقبل بإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء منه تحت أي مسمى كان، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل، على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة"، طبقا للوكالة.
وأضاف قائلا: "في هذه الظروف الصعبة والكارثية، لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على أيدي آلة القتل الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي".
وتساءل "أبو مازن": "كيف يُمكن السكوت على مقتل وجرح أكثر من 40 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء؟، من يقبل في هذا العالم، إبادة آلاف الأسر؟، ومن يقبل بقتل آلاف الأطفال؟ هذا إجرام ووحشية وهمجية"، حسب وصفه.
وجدد الرئيس الفلسطيني "المطالبة الفورية بوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود"، طبقا لوكالة "وفا".
وأردف الرئيس الفلسطيني قائلا: "ما يحدث في الضفة والقدس جرائم تطهير عرقي وتمييز عنصري"، حسب وصفه.
وأضاف "أبو مازن": "نُحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على ما يحدث، ونقول إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، وإن الأمن والسلام في منطقتنا يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وندعو لعقد مؤتمر دولي للسلام لتقديم الضمانات الدولية والجدول الزمني المحدد للتنفيذ"، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الفلسطينية.
وأكد عباس أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي عنوان الشعب الفلسطيني وصاحبة القرار الوطني المستقل".
وختم الرئيس الفلسطيني قائلا طبقا لوكالة "وفا": "نهيب بأبناء شعبنا الفلسطيني البطل في كل مكان، أن لا ينجروا إلى محاولات ضرب الصف الوطني وبث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وندعو في هذه اللحظات الصعبة، ليتحلى الجميع بالمسؤولية، والتمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف، وعدم حرف البوصلة عن هدفها، وهو تحقيق أهداف مشروعنا الوطني في الحرية والاستقلال، ونقول لشعبنا، إن الاحتلال إلى زوال، وعلينا الصمود والتمسك بأرضنا ومقدساتنا، وهويتنا الوطنية"، حسب قوله.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية قطاع غزة محمود عباس الرئیس الفلسطینی أبو مازن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سامح عاشور: الشعب المصري يرفض تماما أي محاولة للتنازل عن الحقوق الفلسطينية
قال سامح عاشور، عضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، إننا نواجه أكبر حملة عدوانية ضد المنطقة العربية ودولة فلسطين، تزامنا مع التدخل الأمريكي الصارخ بقيادة الرئيس دونالد ترامب، مؤكدا أن هذا التدخل يهدد القضية الفلسطينية ويحاول التعامل مع جميع القضايا بنفس المنطق اللاإنساني، معتبرا أن اتفاقيات السلام التي أُبرمت مع الكيان الإسرائيلي كانت مشروطة بوجود دولة فلسطين، مع التأكيد على أن القدس الشرقية هي عاصمة لها ضمن حدود عام 1967، وهو الحد الأدنى الذي يقبله الشعب العربي.
رفض القمع والتهجير وأهمية الموقف المصري الثابتوأوضح «عاشور»، خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي في رفض القمع القسري داخل الأراضي المصرية، كان دفاعا عن الشعب المصري، وموقف ثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب المصري يعتبر القضية الفلسطينية مصرية، وأن أي محاولة للتلاعب بها يؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار مصر.
وشدد على أن التصريحات الاستفزازية ووسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية، التي تحاول تحريض الشعب ضد الرئيس السيسي، لن تؤثر في الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
الشعب المصري موحد في رفض التصفيةولفت عضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، إلى أن الشعب المصري في حالة من الوحدة الكاملة، مشيرا إلى الإجماع غير المسبوق على الموقف الرافض لأي تصفية للقضية الفلسطينية، أو القبول بأي حلول تهدف إلى الهروب من التزامات الكيان الصهيوني الدولية، مؤكدًا أن الشعب المصري يرفض تماما أي محاولة للتنازل عن الحقوق الفلسطينية، ويعتبر القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من قضايا الأمة العربية.