دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن"، الجمعة، إن ما يتعرض له أهالي قطاع غزة هو "حرب إبادة جماعية"، حسب قوله، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بإعادة "احتلال قطاع غزة" أو اقتطاع أجزاء منه، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأضاف الرئيس الفلسطيني في حفل إحياء الذكرى الـ19 لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: "لن نقبل بتكرار نكبة 1948، وشعبنا لن يترك وطنه وأرضه"، طبقا لما نقلت عنه الوكالة.

وقال عباس في خطابه: "نستذكر اليوم القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات، وشعبنا الفلسطيني يتعرض لعدوان شامل في غزة والقدس والضفة"، بحسب "وفا".

وتابع "أبو مازن": "أهلنا في غزة لهم الأولوية ولن نتخلى عنهم، فهم منا ونحن منهم، ولن نقبل بإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء منه تحت أي مسمى كان، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل، على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة"، طبقا للوكالة.

وأضاف قائلا: "في هذه الظروف الصعبة والكارثية، لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على أيدي آلة القتل الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي".

وتساءل "أبو مازن": "كيف يُمكن السكوت على مقتل وجرح أكثر من 40 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء؟، من يقبل في هذا العالم، إبادة آلاف الأسر؟، ومن يقبل بقتل آلاف الأطفال؟ هذا إجرام ووحشية وهمجية"، حسب وصفه.

وجدد الرئيس الفلسطيني "المطالبة الفورية بوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود"، طبقا لوكالة "وفا".

وأردف الرئيس الفلسطيني قائلا: "ما يحدث في الضفة والقدس جرائم تطهير عرقي وتمييز عنصري"، حسب وصفه.

وأضاف "أبو مازن": "نُحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على ما يحدث، ونقول إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، وإن الأمن والسلام في منطقتنا يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وندعو لعقد مؤتمر دولي للسلام لتقديم الضمانات الدولية والجدول الزمني المحدد للتنفيذ"، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الفلسطينية.

وأكد عباس أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي عنوان الشعب الفلسطيني وصاحبة القرار الوطني المستقل".

وختم الرئيس الفلسطيني قائلا طبقا لوكالة "وفا": "نهيب بأبناء شعبنا الفلسطيني البطل في كل مكان، أن لا ينجروا إلى محاولات ضرب الصف الوطني وبث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وندعو في هذه اللحظات الصعبة، ليتحلى الجميع بالمسؤولية، والتمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف، وعدم حرف البوصلة عن هدفها، وهو تحقيق أهداف مشروعنا الوطني في الحرية والاستقلال، ونقول لشعبنا، إن الاحتلال إلى زوال، وعلينا الصمود والتمسك بأرضنا ومقدساتنا، وهويتنا الوطنية"، حسب قوله.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية قطاع غزة محمود عباس الرئیس الفلسطینی أبو مازن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بالهتافات ورفع العلم الفلسطيني.. جمهور الرجاء المغربي يتضامن مع غزة

تضامن جمهور نادي الرجاء البيضاوي المغربي لكرة القدم مع قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد إسرائيل؛ برفع الأعلام الفلسطينية في المدرجات خلال مباراته بالدوري المحلي.

جاء ذلك خلال المباراة التي فاز فيها على نادي الفتح الرباطي بملعب العربي الزاولي بمدينة الدار البيضاء (غرب) مساء الأربعاء.

وذكر مراسل الأناضول أن جماهير الرجاء البيضاوي رفعت العلم الفلسطيني على طول المدرجات، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وردد جمهور الرجاء خلال المباراة هتافات وأهازيج مؤيدة للقضية الفلسطينية.

يشار إلى أن جمهور الرجاء البيضاوي أصدر أغنية "رجاوي فلسطيني" في عام 2019 التي تساند الشعب الفلسطيني وتطالب بالحرية للقدس وسائر المدن الفلسطينية.

ويردد جمهور الرجاء هذه الأغنية خلال مباريات فريقه.

ومن كلمات الأغنية "ما نسمح فيك (لا نفرّط بكِ) يا غزة، مالكري عليا بعيدة (على الرغم من بعدك عني)".

وتضيف "يا رفح ورام الله أمتنا راها مريضة (يقصد تقاعس الحكومات)".

ومن كلماتها أيضا "الرجاوي صوت الشعوب المقهورة لي ما تسمعوا (الذين لا يسمع صوتهم)، عايقين بيكم بالملعوب (نعرف ألاعيبكم)، حيث نسورة وجامي نركعو (لأننا نسور وأبدا لا نركع) إلا لرب العالمين، والحرية لفلسطين، وإن شاء الله في القدس الفرحة تدوم".

وتختم الأغنية برجاء "حبيت نمشي شكون يديني (بودّي الذهاب إلى غزة لكن من يساعدنا بذلك؟)".
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يستقبل نجلي إسماعيل هنية.. ويثني على دوره في النضال الوطني
  • الرئيس الأمريكي يرفض التفاوض علناً بشأن ضرب إسرائيل المنشآت النفطية الإيرانية
  • «مستقبل وطن»: رسائل الرئيس السيسي اليوم بمثابة دعوة لاستلهام وحدة الصف
  • لأسباب جوهرية.. لماذا يرفض عراقيون الاحتفال بعيدهم الوطني؟
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى
  • بالهتافات ورفع العلم الفلسطيني.. جمهور الرجاء المغربي يتضامن مع غزة
  • الرئيس الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي المتواصل دمر نحو 90% من مرافق قطاع غزة
  • الرئيس الفلسطيني: تدمير 90% من مرافق غزة في العدوان الإسرائيلي
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41689 شهيدا
  • «التعليم»: إجراء التقييم الوطني لطلاب الصف الأول الإعدادي في 22 محافظة