كاتب إسرائيلي: حماس لا تزال بعيدة عن الانهيار
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
رأى المحلل العسكري الإسرائيلي تل ليف رام، أنه على الرغم من إنجازات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، إلا أن حركة "حماس" الفلسطينية لا تزال بعيدة عن الانهيار، بسبب المدينة الموجودة تحت الأرض.
ووفقاً للتحليل الذي نُشر في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي تمكن خلال الأسبوع الماضي، من التقدم داخل المدينة المكتظة بالسكان والمعقدة للغاية من الناحية القتالية، بشكل يفوق التقديرات الواردة في الخطط العملياتية للفرق والقيادة الجنوبية التي تدير القتال.وحتى هذه المرحلة، يُظهر الجيش الإسرائيلي قدرات مثيرة للإعجاب، والمقاتلون والقادة في القوات النظامية والاحتياطية متحمسون للغاية للقتال، ولكنه الألوية النظامية والاحتياطية بعيدة كل البعد عن التغلب على حماس وجعلها ترفع الراية البيضاء.
טור שישי, בוקר היום ה- 35 למלחמה. הקמת אזור החיץ- רצועת בטחון?
מתוך הטור:
עוד צפויים קרבות קשים, אבל דווקא תמונות ההרס המוחלט של העיר עזה, שלא תחזור לעולם להיות אותה עיר, ואליה תושביה יתקשו לחזור גם עם תום המלחמה, מבטאות טוב מכל כי חמאס מבחינתו מנהל מערכה אחרת שבה שרידותו לאורך… pic.twitter.com/excfh3jfo3
الاجتياح البري
ومع ذلك، قال: "ثبت بما لا يدع مجالاً للشك، وبالتأكيد بعد الإخفاقات الخطيرة والمؤلمة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أن لدى الجيش الإسرائيلي جيشاً برياً كفؤاً وفعالاً، وقادر أيضاً على القيام بمناورات ناجحة في التضاريس المعقدة"، على رغم أن العدو "حماس" وسع إمكانياته إلى الحد الأقصى تقريباً في العقدين الأخيرين.
وعلى مدى سنوات "اضطر الجيش الإسرائيلي إلى الحد من استخدامه للقوة ضد عدو يستخدم السكان كدرع بشري لحماية مسؤوليه ومقره ومستودعات الصواريخ ووسائل الحرب، ويطلق الصواريخ عمداً على التجمعات السكانية، ويستغل بشدة حقيقة أن إسرائيل دولة ديمقراطية غربية تعمل وفق قوانين القانون الدولي"، على حد تعبيره.
الأنفاق "مدينة الرعب"
وحتى الآن، لم يكن ممكناً لأفضل الجيوش الغربية في العالم، أن تنجح في مواجهة الواقع المتمثل في حرب غير متكافئة لجيش حديث ضد جماعة لديها جيش مسلح، بالطريقة التي حققها الجيش الإسرائيلي لناحية معدل التقدم ونطاق الخسائر.
وأشار الكاتب إلى أنه بجانب التهديدات فوق الأرض، فإن هناك مدينة رعب موجودة تحت الأرض تشكل تهديدات عسكرية في قلب واحدة من أكثر المناطق الحضرية كثافة في العالم، مما يجعل الحرب في غزة حرباً لم يسبق لها مثيل على ما يبدو.
وفي الوقت نفسه، لفت إلى أن القوة الجوية في هذه الحرب ليست عاملاً مساعداً على إطلاق النار كما يشاع، بل تشكل في الواقع جزءاً لا يتجزأ من عملية المناورة، وهو الأمر الذي يثير اهتمام العديد من كبار المسؤولين العسكريين في العالم، كجزء من استخلاص الدروس التي يبحثون عنها مما يحدث في الحرب في غزة.
"معاريف": 3 محاور للقضاء على #حماس https://t.co/j1guRDmVES
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2023
التهديد الرئيسي
وعلى الرغم من كل ذلك، يشير الكاتب إلى مدى التهديد الذي تمثله الأنفاق تحت مدينة غزة والذي فاجأ الجيش الإسرائيلي بعد عملية حارس الأسوار، لافتاً إلى أن استخدام المسلحين للأنفاق، خصوصاً لإطلاق النيران المضادة للدبابات، هو التهديد الرئيسي، وهو ما تواصل حماس البحث عنه حتى الآن.
وتحدث عن مشكلة أخرى تتطور في الميدان وقد تكلف إسرائيل وقتا ثميناً، وهي التي تتعلق بالمستشفيات، حيث يعتقد الجيش الإسرائيلي أنها أكثر تعقيداً، لافتاً إلى أن على المجتمع الدولي أن يقدم الحلول لإجلاء الجرحى والمرضى الذين تطالب حماس بالاحتفاظ بهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل حماس الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: بنية المقاومة تضررت خلال الحرب لكنها لا تزال قادرة على العمل
تعكس عمليات التفتيش التي يجريها جيش الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة فشله في تدمير البنية التحتية للمقاومة بشكل كامل طيلة الشهور الماضية، حتى وإن نجح في الإضرار بها، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
ووفقا لبيان صادر عن جيش الاحتلال أمس الأربعاء، فقد أنهى اللواء الجنوبي -التابع لفرقة غزة- خلال الأسابيع الأخيرة عملية نوعية لتدمير البنى التحتية في جنوب ووسط القطاع.
وشملت العملية -حسب البيان- تدمير نفقين هجوميين تحت الأرض بطول كيلومترين، ومواقع لإطلاق قذائف مضادة للدروع وبنى تحتية تابعة للمقاومة.
وفي تحليل للمشهد العسكري، قال الفلاحي إن هذه العمليات شملت مدينتي رفح وخان يونس اللتين شهدتها العديد من العمليات العسكرية الموسعة طوال فترة الحرب، مما يعني أن كافة العمليات السابقة لم تنجح في القضاء على بنية المقاومة التحتية.
لكن هذه البنية التحتية التي يقول الاحتلال إنه دمرها لم تكن كافية للقضاء على عمل المقاومة حتى وإن أثرت عليها بشكل كبير، كما يقول الخبير العسكري.
المقاومة لم تنته
وفي الوقت الذي يتحدث فيه عن تدمير بنية المقاومة، لا تزال الأخيرة تنشر فيديوهات يومية لعمليات نوعية تنفذها ضد قوات وآليات الاحتلال في مختلف مناطق القطاع.
إعلانونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عددا من عمليات الطعن خلال الأيام الأخيرة، وتمكن مقاتلوها من الإجهاز على جنود إسرائيليين من المسافة صفر.
ويوم الاثنين الماضي، أوقعت القسام قوة من لواء كفير النخبوي في كمين محكم، فقتلت ضابطا وجنديين اثنين وأصابت 3 آخرين، وقالت إن ثمة مزيدا من التفاصيل التي لم يتم كشفها بشأن العملية لدواعٍ أمنية.
كما استهدفت أمس الأربعاء دبابة ميركافا في منطقة النصيرات بوسط غزة، وقنصت جنديا واستهدف جنودا آخرين بقنبلة يدوية شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع.
بدورها، قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بصواريخ 107 مقرا إسرائيليا للقيادة والسيطرة غرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وقالت السرايا إن مقاتليها قصفوا أيضا قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة في بلدة بيت حانون شمالا بقذائف الهاون، وبثت مشاهد تظهر سيطرة مقاتليها على مسيّرة إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية في خان يونس جنوبي القطاع.
البحث عن بنية المقاومة
وتأتي هذه العمليات في وقت يعمل فيه جيش الاحتلال على توسيع عملياته إلى مناطق الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون والبريج والزيتون شمالي القطاع.
ويستهدف الاحتلال من خلال هذا التوسع تهجير السكان والبحث عن مزيد من البنية التحتية العسكرية للمقاومة، برأي الفلاحي، الذي أشار إلى أن هذه المناطق شهدت العديد من العمليات الموسعة خلال العام الماضي.
ففي بيت حانون مثلا، نفّذ الاحتلال 10 عمليات عسكرية منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها لم تمنع المقاومة من التسلل لنقاط مهمة وتنفيذ عمليات نوعية فيها.
وقد يعكس ظهور الجنود على ظهور الدبابات، شعور قوات الاحتلال بالأمن وخلو المنطقة من المقاومة، لكنه كما يصفه الفلاحي غير صحيح بالنظر إلى عملية القنص التي نشرتها القسام أمس الأربعاء والتي استهدفت جنديا كان يقف مع 4 آخرين فوق إحدى الدبابات.
إعلانوإلى جانب ذلك، فإن عمليات تفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة التي ظهرت في الأيام الماضية تؤكد فشل الاحتلال في تطهير المناطق التي يقاتل بها منذ عام، برأي الخبير العسكري.