حشد: يجب وسم الاحتلال ضمن القائمة السوداء لأكثر الدول انتهاكاً لحقوق الأطفال
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تثمن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، أي جهد لوقف العدوان وتوفير حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي وخاصة حماية الأطفال والنساء، وإذ تدعو الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة اليونيسيف والصحة العالمية ووكالة الغوث الدولية ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقرر الخاص بحماية الأطفال والنساء وأعضاء البرلمانات الدولية والاتحادات الإقليمية والدولية، والمؤسسات الأهلية والنقابات المهنية وكل أحرار العالم.
أكدت الهيئة الدولية «حشد» تصاعد حرب الإبادة الجماعية والعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة اليوم 35 على التوالي، الذي ركزت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها علي المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، مستخدمة بذلك ترسانة عسكرية مميتة من الصواريخ الحربية والقذائف والتي من بينها أسحلة محرمة دوليا، حيث بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، الموافق: 7 أكتوبر 2023، وقد أسفر حتى تاريخ كتابة هذه الرسالة عن حصيلة دموية قاسية تمثلت في استشهاد ما يزيد عن (11) ألف شهيداً من بينهم (5000) أطفال و(3000) سيدة، وإلى إصابة ما يزيد عن (27) ألف مدنياً آخرين بجراح مختلفة من بينهم 70% أطفال ونساء، فيما لا يزال قرابة 3000 مفقود تحت ركام المنازل نصفهم من الأطفال حسب البلاغات التي وردت لوزارة الصحة.
وأشارت «حشد» إلى أن الاحتلال الحربي الاسرائيلي ارتكب أفظع الجرائم ضد المدنيين بقطاع غزة تمثل إبرازها في ارتكاب 1118 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية التي قصفت منازلهم والاحياء السكنية فوق رؤوسهم دون سابق إنذار، ما تسبب في استشهاد 80% من عدد الشهداء، عدا عن تهجير قسري لقرابة مليون و700 ألف مواطن، تجويع وتعطيش سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.300 مليون مواطن نصفهم من الأطفال، يعيشون ظروف إنسانية كارثية جراء القتل والترهيب والترويع وغياب الحد الأدنى من الاحتياجات الخاصة بالأطفال والنساء في ظل استمرار العقوبات الجماعية التي قامت بها دولة الاحتلال الإسرائيلي من قطع الكهرباء والمياه ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات ومحطة الطاقة لضمان وصول مياة الشرب وتشغيل سيارات الإسعاف والانقاذ ومحطات المياة والصرف الصحي.
وفي هذا السياق، طالبت الهيئة ببذل المزيد من الجهود، عبر اتخاذ اجراءات محددة من شأنها اتخاذ ما يلزم من مساعي، لإنقاذ حياة الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة من جرائم الاحتلال المستمرة، وذلك من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها التقيد باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية سيما ما يتعلق منها بحقوق الأطفال والنساء، وتفعيل آليات الأمم المتحدة ودور الدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف وفقا لمقاربات القانون الدولي الإنساني ومبادئها المستقرة.
وتابعت: لابد من العمل على وسم دولة الاحتلال ضمن القائمة السوداء لأكثر الدول انتهاكاً لحقوق الأطفال أوقات النزاعات المسلحة، نأمل منكم التحرك الجاد وفقا لولايتكم ومسؤولياتكم الأخلاقية والقانونية لوقف العدوان على قطاع غزة وضمان حماية الأطفال والنساء ورفع العقوبات الجماعية والحصار عن سكان غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والوقود اللازم لتشغيل كل المرافق الخدمية والإنسانية وإعادة التيار الكهربائي والمياه والسماح بإجلاء الجرحى، والعمل على محاسبة مقترفي الانتهاكات الجسيمة وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي طالت الاطفال والنساء أمام المحكمة الجنائية الدولية.
«حشد» تدعو إلى التدخل الفوري لإنقاذ مستشفيات قطاع غزة من الاستهداف الإسرائيلي
«حشد» تدعو إلى تشكيل تحالف إنساني دولي لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بوقف العدوان على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اتفاقيات جنيف الاحتلال الإسرائيلي القانون الدولي الإنساني الهيئة الدولية حشد حقوق الأطفال غزة قطاع غزة وسم الاحتلال الأطفال والنساء الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير عربي إسلامي من تكريس الاحتلال وانتهاك قرارات الشرعية الدولية
البلاد – وكالات
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، حول السيطرة على قطاع غزة، وتهجير سكانه الفلسطينيين ردود فعل رافضة على الصعيد الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي الرسمي، خاصة أنها تزامنت مع جهود إقليمية ودولية؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار القطاع، واعتبرتها العديد من الجهات الفلسطينية والعربية محاولةً لتكريس واقع الاحتلال، وتهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية.
فقد قالت جامعة الدول العربية: إن طرح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة وصفة لانعدام الاستقرار، ولا يسهم في تحقيق حل الدولتين، مشيرة إلى أنه مرفوض عربيًا ودوليًا، ومخالف للقانون الدولي.
كما طالب ملك الأردن عبد الله الثاني بضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وسبق لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الإعلان أن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين أمر” ثابت لا يتغير”، وذلك ردًا- فيما يبدو- على اقتراح الرئيس ترامب بضرورة استقبال مصر والأردن لمزيد من أهالي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية:” نحضّر للمرحلة الثانية من المفاوضات، التي من المقرر أن تبدأ في أي يوم، ونأمل أن تؤدي المرحلة الثانية لإعادة البناء والسلام المستدام بالمنطقة.
وأكدت الخارجية العمانية موقف السلطنة الثابت، و” رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وأضافت” نحذر من أن أي خطط ترمي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: إن تصريحات ترامب بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة، الذي دمرته الحرب” غير مقبولة”، مضيفًا أن أي خطط تجعل الفلسطينيين” خارج المعادلة” ستؤدي إلى المزيد من الصراع. وقال فيدان لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء: إن بلاده ستراجع الخطوات التي اتخذتها ضد إسرائيل، وهي وقف التجارة واستدعاء سفيرها، إذا توقف قتل الفلسطينيين وتغيرت ظروفهم. فيما رأى مسؤول إيراني كبير أن إيران لا توافق على أي تهجير للفلسطينيين، وقد عبرت عن ذلك عبر قنوات مختلفة.