«وقف إطلاق النار والتطبيع وتحميل أمريكا مسؤولية الإبادة» أبرز مطالب القوى الناصرية في لبنان من قمة الرياض
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
وجّه لقاء القوى الناصريّة في لبنان كلمة إلى الملوك والرؤساء العرب المجتمعين في الرياض غدا السبت 11 نوفمبر 2023 جاء فيها:
تجتمعون بعد مرور خمسة أسابيع بالتمام والكمال على عملية طوفان ألأقصى التي قام بها الشباب الفلسطيني في غزة بشجاعة أذهلت العالم وبتخطيط عسكري دقيق، وجرأة منقطعة النظير في المواجهة بين جيش مدجج بكل انواع الأسلحة الفتاكة وبين مقاومة تصنع اسلحتها بأيديها مستفيدة من عبقرية ابنائها المؤمنين بنصر من الله سبحانه وتعالى.
بعد خمسة أسابيع اتضحت أهداف العدو الصهيوني وأهداف داعميه الغربيّين والأطلسيّين، وهي في الحقيقة أهداف تتجاوز احتلال فلسطين وتتجاوز محاولة إنهاء القضية الفلسطينية على حساب أهلها مرة أخرى.
إن أهدافهم تطال كل الدول العربية وبعضًا من الدول الإسلامية فهم انما يريدون اعلان اسرائيل الكبرى من خلال تنفيذ حلم الشرق الأوسط الجديد حيث خرائط برنارد لويس هي الحاكمة لهذا الحلم الجهنمي.
لقد قالوها صراحة على لسانهم ولسان الأميركيين ان المطلوب تهجير الفلسطينيين الى سيناء والى الأردن والى دول عربية أخرى، كما فعلوا في العام 1948 حين ارتكبوا المجازر لإجبار الفلسطينيين على النزوح الى لبنان وسوريا والاردن ومصر.
ان العدو الصهيوني لم يحترم اتفاقيات السلام مع مصر ومع الأردن وكذلك اتفاقية اوسلو. ولم يستجب لمطلب واحد من خطة السلام التي قدمتها القمة العربية في بيروت عام 2002. فقط هو يريد ضرب الأمن القومي لمصر والأردن وباقي الدول العربية، ولذلك هو يسخر آلته العسكرية المدمرة ويستعين بالآلة العسكرية الأميركية والأطلسية لهذه الغاية. لكن حسابات البيدر لا تنطبق على حسابات الحقل.
لقد انكشف عجز العدو عن تحقيق اي انجاز عسكري على مدى خمسة أسابيع على الرغم من المجازر بحق الأطفال والشيوخ والنساء والجرحى. لقد مارس أبشع انواع العنصرية حتى ان احد وزرائه هدد بالسلاح النووي الذي منعوه عن اي دولة عربية. ومع مرور كل يوم يزداد عجزه وتكبر جرائمه التي هي جرائم حرب يندى لها جبين اي انسان يملك ذرة من ضمير.
انكم ولا شك تدركون هذه الحقائق لذلك نتوقع ويتوقع الشعب العربي من محيطه الى خليجه قرارات وإجراءات تحفظ الكرامة وتحافظ على امن الأمة العربية القومي.
اننا ندعوكم الى:
1- الإصرار على إقرار وقف اطلاق النار فورًا وفتح المعابر الى غزة الأبية.
2- انهاء الاتفاقات ومحادثات التطبيع بكل مندرجاته مع العدو.
3- اقفال السفارات ومكاتب التمثيل الموجودة للعدو في بعض البلدان العربية
4- تحميل الإدارة الأميركية مسؤولية استمرار إبادة الشعب الفسطيني فلولا مدها للعدو بالسلاح والمال لكان الجيش الصهيوني قد انهار منذ الأيام الأولى للمواجهة.
ان اي قرارات او إجراءات دون ذلك لن توقف العدوان ولا المجازر. ان الشعب العربي قد عبّر عن رأيه من خلال التظاهرات ووقفات التضامن مع الشعب الفسطيني ومقاومته. وان نصر غزة والشعب الفلسطيني آت لا محالة، فكونوا شركاء في هذا النصر والدفاع عن حقوق ودماءالشعب العربي الفلسطيني، فالتاريخ لن يرحم وذاكرة الانسان العربي لن تمحى منها مجازر الإبادة الصهيونية.
ان لدماء الأطفال قوة لايدركها الا الاحرار واصحاب الضمائر الحية.
والعالم انما يحترم الأقوياء وامتنا قوية بارادة شعبها ومقاوميها وأحرارها.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
الثورة نت/.
أكد المقرر الأممي المعني بالحق في السكن، بالاكريشنان راجاجوبال، اليوم الخميس ، أن “إسرائيل” بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، “خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقال راجاجوبال في تصريح صحفي: “الدمار في قطاع غزة “غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك”.
وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و”هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية”.
وأوضح راجاجوبال “أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة، مثل إنقاذ الأشياء الثمينة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم”.
وتابع المقرر: “الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم”، مشدداً على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة”.
وبين “أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ”.
وأردف راجاجوبال: “يجب إزالة الركام في غزة أولا، في ظل خطورة وجود ذخائر غير منفجرة”.
وقال المقرر الأممي: “ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن”.
وأضاف: “إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية”.
وتابع بقوله: “وجود اتفاق لوقف إطلاق النار “لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت”.
وزاد قائلاً: “الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفاً قد تؤدي إلى القضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل أو جزء منه”.