وجّه لقاء القوى الناصريّة في لبنان كلمة إلى الملوك والرؤساء العرب المجتمعين في الرياض غدا السبت 11 نوفمبر 2023 جاء فيها:

تجتمعون بعد مرور خمسة أسابيع بالتمام والكمال على عملية طوفان ألأقصى التي قام بها الشباب الفلسطيني في غزة بشجاعة أذهلت العالم وبتخطيط عسكري دقيق، وجرأة منقطعة النظير في المواجهة بين جيش مدجج بكل انواع الأسلحة الفتاكة وبين مقاومة تصنع اسلحتها بأيديها مستفيدة من عبقرية ابنائها المؤمنين بنصر من الله سبحانه وتعالى.

انهم في عمليتهم "طوفان الأقصى" انما يتماثلون بمعركة بدر واليرموك وحطين، حيث الغلبة للقلّة المؤمنة على الكثرة الظالمة.

بعد خمسة أسابيع اتضحت أهداف العدو الصهيوني وأهداف داعميه الغربيّين والأطلسيّين، وهي في الحقيقة أهداف تتجاوز احتلال فلسطين وتتجاوز محاولة إنهاء القضية الفلسطينية على حساب أهلها مرة أخرى.

إن أهدافهم تطال كل الدول العربية وبعضًا من الدول الإسلامية فهم انما يريدون اعلان اسرائيل الكبرى من خلال تنفيذ حلم الشرق الأوسط الجديد حيث خرائط برنارد لويس هي الحاكمة لهذا الحلم الجهنمي.

لقد قالوها صراحة على لسانهم ولسان الأميركيين ان المطلوب تهجير الفلسطينيين الى سيناء والى الأردن والى دول عربية أخرى، كما فعلوا في العام 1948 حين ارتكبوا المجازر لإجبار الفلسطينيين على النزوح الى لبنان وسوريا والاردن ومصر.

ان العدو الصهيوني لم يحترم اتفاقيات السلام مع مصر ومع الأردن وكذلك اتفاقية اوسلو. ولم يستجب لمطلب واحد من خطة السلام التي قدمتها القمة العربية في بيروت عام 2002. فقط هو يريد ضرب الأمن القومي لمصر والأردن وباقي الدول العربية، ولذلك هو يسخر آلته العسكرية المدمرة ويستعين بالآلة العسكرية الأميركية والأطلسية لهذه الغاية. لكن حسابات البيدر لا تنطبق على حسابات الحقل.

لقد انكشف عجز العدو عن تحقيق اي انجاز عسكري على مدى خمسة أسابيع على الرغم من المجازر بحق الأطفال والشيوخ والنساء والجرحى. لقد مارس أبشع انواع العنصرية حتى ان احد وزرائه هدد بالسلاح النووي الذي منعوه عن اي دولة عربية. ومع مرور كل يوم يزداد عجزه وتكبر جرائمه التي هي جرائم حرب يندى لها جبين اي انسان يملك ذرة من ضمير.

انكم ولا شك تدركون هذه الحقائق لذلك نتوقع ويتوقع الشعب العربي من محيطه الى خليجه قرارات وإجراءات تحفظ الكرامة وتحافظ على امن الأمة العربية القومي.

اننا ندعوكم الى:

1- الإصرار على إقرار وقف اطلاق النار فورًا وفتح المعابر الى غزة الأبية.

2- انهاء الاتفاقات ومحادثات التطبيع بكل مندرجاته مع العدو.

3- اقفال السفارات ومكاتب التمثيل الموجودة للعدو في بعض البلدان العربية

4- تحميل الإدارة الأميركية مسؤولية استمرار إبادة الشعب الفسطيني فلولا مدها للعدو بالسلاح والمال لكان الجيش الصهيوني قد انهار منذ الأيام الأولى للمواجهة.

ان اي قرارات او إجراءات دون ذلك لن توقف العدوان ولا المجازر. ان الشعب العربي قد عبّر عن رأيه من خلال التظاهرات ووقفات التضامن مع الشعب الفسطيني ومقاومته. وان نصر غزة والشعب الفلسطيني آت لا محالة، فكونوا شركاء في هذا النصر والدفاع عن حقوق ودماءالشعب العربي الفلسطيني، فالتاريخ لن يرحم وذاكرة الانسان العربي لن تمحى منها مجازر الإبادة الصهيونية.

ان لدماء الأطفال قوة لايدركها الا الاحرار واصحاب الضمائر الحية.

والعالم انما يحترم الأقوياء وامتنا قوية بارادة شعبها ومقاوميها وأحرارها.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

3 غارات صهيونية على الناقورة جنوب لبنان

الثورة نت/وكالات شن طيران العدو الصهيوني الحربي ، اليوم الخميس،  ثلاث غارات استهدفت مركزا للهيئة الصحية الإسلامية التابع للدفاع المدني اللبناني، في بلدة الناقورة جنوب لبنان. ونشر الدفاع المدني اللبناني مشاهد لآثار القصف الصهيوني الذي استهدف مركزه المستحدث في الناقورة، والذي أدى إلى تدميره وتضرر مركبتي إسعاف وإطفاء. وقال الدفاع المدني اللبناني في بيان، إن “العدو الإسرائيلي استهدف فجر اليوم بثلاث غارات عدوانية المركز المستحدث للدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة الناقورة، مما أدى إلى تدميره بشكله كامل وتتضرر سيارتي إسعاف وإطفاء”. وأضاف البيان، أن “هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة خروقات يومية واعتداءات حيث يستكمل العدو الاسرائيلي سلسلة إجرامه التي بدأها في حربه الأخيرة على لبنان”. من جهة أخرى، أطلق جنود جيش العدو الإسرائيلي النار برشقات رشاشة باتجاه محيط بلدة الغجر على الحدود جنوب لبنان. يذكر أنه رغم انتهاء مهلة سحب العدو الإسرائيلي لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، أبقى على وجود قواته في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخوله الإشراف على البلدات الحدودية اللبنانية والمناطق المقابلة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تزعم. وبشكل شبه يومي، يقوم جيش العدو الإسرائيلي بخروقات كبيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهاجم بلدات حدودية في الجنوب وكذلك في شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، مع تحليق مكثف لطائراته الاستطلاعية فوق مناطق مختلفة من لبنان.

مقالات مشابهة

  • منظمة النهضة العربية: القوى الدولية تمنع اتخاذ أي خطوات فعّالة لمحاسبة إسرائيل
  • فجر اليوم... إطلاق نار على مقهى في طرابلس
  • مظاهرات حاشدة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان نصرة لغزة ورفضا لمجازر العدو
  • المحويت تشهد وقفات جماهيرية تنديدا باستمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • وقفات حاشدة في أمانة العاصمة تنديداً باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني
  • محافظة صنعاء تشهد وقفات جماهيرية تنديدا باستمرار المجازر الصهيوني بغزة
  • السيد القائد: تجاهل الشعوب العربية لما يجري في فلسطين انقلاب على كل القيم
  • العدو الصهيوني يغتال قياديا في حماس بقصف منزله في مدينة صيدا
  • الإعلامي الحكومي بغزة يُدين استهداف مدارس النزوح والامعان في المجازر الوحشية
  • 3 غارات صهيونية على الناقورة جنوب لبنان