بسبب التفوق الإسرائيلي.. هل يساهم العلماء في جرائم بلادهم ؟
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
إعداد: ربيع أوسبراهيم تابِع 2 دقائق
بعد أكثر من شهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، لم يسلم أي مجال من مجالات الحياة في قطاع غزة من آثار الدمار. من بين هذه المجالات، المرافق الأكاديمية والعلمية. ونددت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا بالاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمؤسسات العلمية والأكاديمية. كما دعت إلى مقاطعة الجامعات الإسرائيلية "المتواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية" بحسبها.
بهذه الكلمات، هاجمت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا في بيان القطاع العلمي الإسرائيلي : "الجامعات الإسرائيلية متواطئة في جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من خلال تطوير الأسلحة والأنظمة والمذاهب العسكرية والمبررات القانونية لاستهداف جماعي للفلسطينيين." وطالبت الأكاديمية الفلسطينية وأطراف أخرى بمقاطعة الجامعات الإسرائيلية. أمر استجاب له قرابة 600 أكاديمي في أيرلندا الذين نددوا باستمرار برامج أكاديمية مشتركة بين إسرائيل وأوروبا بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
ويُعتبر القطاع العلمي في إسرائيل من بين الأكثر تطورا في العالم. وبفضل ذلك، حققت الدولة العبرية تفوقها التكنولوجي والعسكري منذ سنوات خلت. عديدة هي الأسلحة المتطورة التي اخترعتها وأنتجتها إسرائيل بفضل البحث العلمي المتقدم، وتستخدمها حاليا في قطاع غزة ضد المدنيين بطريقة قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية بحسب عدد من المنظمات الحقوقية.
لكن، هل كل من يشتغل في جامعات ومختبرات ومؤسسات إسرائيلية مسؤول عن ما تقوم به بلاده؟
سؤال يُعدّ معقدا جدا. ويعتبر أرشين أديب مقدم، أستاذ الفلسفات المقارنة والمختص في سياسات الشرق الأوسط، بأنه داخل الأوساط الأكاديمية، هناك إجماع على ضرورة تحقيق سلام عادل. جاء ذلك في تصريحاته ل موقع University World News. ويضيف أرشين أديب مقدم بأن السياسيين هم الذين يتخلفون عن الركب في إشارة إلى حكمهم السيئ. أما الأكاديميون، بحسبه، فقد أظهر غالبيتهم من الفطنة والمعرفة وثقافة الحوار التي تغيب عن الأطراف السياسية المعنية بالصراعات.
وبدأ عدد ممن يعارضون سياسيات بنيامين نتانياهو من الباحثين في التفكير في هجرة إسرائيل، إذ يتوقع موقع Times Higher Education في مقال حديث موجة هجرة أكاديمية جديدة.
ومنذ قرون، تؤرق بال العلماء مسؤولية الاستعمال السيء لاختراعاتهم وابتكاراتهم. واشتهرت قصة ألفرد نوبل مع اختراعه للديناميت ومقولات آينشتاين الفلسفية بشأن الجدل أثناء وبعد اختراع القنبلة النووية واستعمالها.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج علوم الحرب بين حماس وإسرائيل تكنولوجيا جريمة حرب
إقرأ أيضاً:
«شؤون الكنائس بفلسطين»: الحرب الإسرائيلية تسلب فرحتنا بعيد الميلاد
وجّهت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رمزي خوري، اليوم، رسائل إلى رؤساء الكنائس والمؤسسات المسيحية حول العالم، بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي. وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأكد خوري في رسائله المتطابقة تحيات الرئيس محمود عباس لكنائس العالم، معبرًا عن أمله في أن يكون العام المقبل أفضل وخالٍ من الحروب، وأن يعم السلام والاستقرار في المنطقة.
غياب مظاهر العيد عن فلسطينوأشار خوري إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الأراضي المقدسة، خاصة في بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح، التي تغيب عنها مظاهر العيد هذا العام بسبب الجرائم الإسرائيلية، مضيفا أنّ هذه الجرائم أسفرت عن تدمير العديد من العائلات في غزة، بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص، في ظل مجاعة تلوح في الأفق نتيجة لتوظيف إسرائيل للمساعدات الإنسانية كسلاح للسيطرة على المدنيين.
وأوضحت اللجنة أنّ الحرب الوحشية ليست جديدة، بل هي استمرار لحرب مفتوحة منذ 76 عامًا، استهدفت خلالها الكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات الفلسطينية، ودمرت البنية التحتية للبلاد، وحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية.
معاناة الفلسطينيينوتطرقت الرسائل إلى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في جميع المحافظات، حيث يسود الظلم والاحتلال الإسرائيلي في كل مدينة وقرية ومخيم للاجئين، بما في ذلك بيت لحم، التي تحولت من أرض السلام إلى أرض المعاناة. كما أُسرِفَت أفراح عيد الميلاد، وسُرِقَت براءة الأطفال وكرامة الإنسان.
وتحدثت الرسائل عن معاناة أطفال غزة الذين عبروا عن حزنهم وقلقهم بمناسبة عيد الميلاد، معربين عن رغبتهم في العودة إلى مدارسهم، التي دُمرت جراء الحرب، لتزيين شجرة الميلاد والاحتفال بعيدهم.
انتهاك المعايير الدوليةوشددت اللجنة على أنّ الممارسات الإسرائيلية جزءا من خطة ممنهجة تستهدف قتل الفلسطينيين وتشريدهم، وتدمير ممتلكاتهم، وتدنيس مقدساتهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمعايير الإنسانية.
واستنكر خوري في رسائله الصمت العالمي تجاه هذه الانتهاكات، وتقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته في حماية حقوق الإنسان في فلسطين. داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته في سعيهم لتحقيق العدالة والسلام، وتنفيذ القرارات الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب، ووضع حد للمعايير المزدوجة التي تهدد حقوق الفلسطينيين. مؤكدا أن تطلعات الشعب الفلسطيني للعيش في حرية وكرامة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، هي تطلعات مشروعة ينبغي أن تتحقق.