تعثر انتخاب رئيس جديد لبلدية الفقيه بنصالح بعد سجن مبديع
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أجلت السلطات المحلية في الفقيه بنصالح، الجمعة، عملية انتخاب رئيس ومكتب جديدين لجماعة الفقيه بن صالح، بعد عزل محمد مبديع من منصبه إثر اعتقاله على خلفية قضية فساد مالي.
وقررت السلطات تأجيل عملية التصويت إلى الأسبوع المقبل جراء عدم اكتمال النصاب القانوني لانتخاب رئيس جديد للجماعة.
وأوضح رحال المكاوي، عضو الجماعة عن حزب الاستقلال، ومرشحه لنيل منصب رئيس هذه الجماعة، في تصريح لـ“اليوم 24″، أن تأجيل انتخاب رئيس جديدة للجماعة “أتى بعد تغيب كمال المحفوظ الذي ترشح أيضا لهذا المنصب فيما حضر 17 عضوا، وتغيب 17 آخرون بينهم المرشح المذكور”.
وأضاف المكاوي معلقا “أن ما وقع اليوم عبث سياسي بعد تغيب مرشح منافس، وكتلته، خوفًا من الخسارة بحكم أن القانون كان سيمكننا من الفوز برئاسة المجلس”.
حضر المرشح المنافس وكتلته إلى مقر الجماعة، إلا أنهم لم يشاركوا في الجلسة، ولم يوقعوا على قوائم الحضور.
من جانبه، أوضح كمال محفوظ أن قرار عدم المشاركة في جلسة الانتخاب هذه “أتى إثر اختفاء مستشارين ينتميين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، ثم انضمامهما إلى الطرف المنافس ما سيمكنه من الفوز برئاسة المجلس البلدي”. معتبرا الطريقة التي تحول بها رأي العضوين المذكورين “اختطافا”.
يشار أن الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، كانت قد قررت متابعة مبديع في حالة اعتقال، على خلفية متابعته من أجل تبديد واختلاس أموال عمومية.
كلمات دلالية المغرب جماعات فساد مبديع
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب جماعات فساد مبديع
إقرأ أيضاً:
محمد البشاري: الفقيه المتجدد صِمام أمان فكري لحماية المجتمعات من التطرف
قال د. محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، خلال كلمته في الندوة الدولية الأولى للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقدة يومَي 15 و16 ديسمبر 2024 في القاهرة تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، إن "التجديد الفقهي أصبح ضرورة حتمية في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة." وبيَّن أن التجديد ليس مجرد رفاهية، بل هو استجابة واعية للمتغيرات التي تواجه المجتمعات، مؤكدًا على ضرورة مواءمة النصوص الشرعية مع الواقع دون المساس بجوهر الشريعة.
وأضاف “البشاري” أن "الجمع بين مقاصد الشريعة ودلالة المآلات كمنهج اجتهادي يعدُّ ضروريًّا لضمان فَهم النصوص الشرعية وتنزيلها بشكل يخدم المصلحة العامة." وأوضح أن هذا المنهج يوازن بين تحقيق المصالح ودرء المفاسد، مما يجعله أداة فعالة لتعزيز الأمن الفكري.
كما شدَّد على أهمية "فهم النصوص الشرعية في ضوء السياق التاريخي والاجتماعي"، محذرًا من مخاطر إساءة التأويل أو الغلو عند تجاهل هذا الجانب. ولفت إلى أنَّ المنهج السياقي يساعد على التفاعل مع التحديات المتغيرة دون الإخلال بالثوابت.
ودعا الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى "صناعة فقيه متجدد قادر على الاجتهاد في إطار أصيل ومعاصر"، يجمع بين علوم الشريعة والواقع. واعتبر أن هذا الفقيه يسهم في بناء خطاب ديني متوازن يعزز التعايش والسلام، ويحمي المجتمعات من التطرف والانحلال.
كما أكد على أهمية الاجتهاد الجماعي كأساس للتجديد الفقهي المستدام، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من التخصصات الشرعية والإنسانية لصياغة أحكام تعالج قضايا العصر بفعالية. ورأى أن هذا النهج يعزِّز التجديد الفقهي كأداة لتحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي في المجتمعات الإسلامية.
وفي ختام كلمته، دعا د. محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الجميع إلى "التعاون والعمل معًا من أجل تعزيز التجديد الفقهي وتحقيق الأمن الفكري"، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في إحداث تغييرات إيجابية تساهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.