صفقة تبادل أسرى.. أطفال ونساء فلسطينيين مقابل 100 لدى حماس
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أفادت مصادر إعلامية، اليوم الجمعة، بتوافق على صفقة تبادل أسرى إنسانية بين حماس وإسرائيل، بعد أيام من المفاوضات حول هذا الملف. وأكدت المصادر التوافق على إطلاق سراح أسيرات وأطفال فلسطينيين لدى إسرائيل مقابل 100 أسيرة وطفل لدى حماس.
أتت تلك المعلومات فيما تتواصل المحادثات والمساعي المتعددة الأطراف - التي تلعب فيها قطر دور وساطة رئيسياً- منذ أسابيع، والتي تمخضت حتى الآن عن العديد من الأفكار، بما في ذلك إطلاق سراح حوالي 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية قريبة من المحادثات الأربعاء.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "جدد قبل يومين رفضه وقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن العديد من الرهائن".
وقال: "أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمراً واحداً.. لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه".
ما دفع عدد من المطلعين إلى التوضيح بأن القيادة الإسرائيلية طلبت أن يكون عدد الأسرى كبيراً إلى حد ما لكي توافق على تنفيذ أي صفقة.
وتحتجز حماس 240 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، حسب السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر، حين شنت الحركة هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات جنوب إسرائيل، أوقع 1400 قتيل.
في حين لم تنجح الوساطات حتى الآن سوى في الإفراج عن 4 رهائن: أميركيتان في 20 أكتوبر، وإسرائيليتان في 23 من الشهر نفسه.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
محادثات بين "حماس" وأمريكا تركز على الإفراج عن رهينة إسرائيلي أمريكي
عواصم - رويترز
قال طاهر النونو القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز اليوم الأحد إن اجتماعات جرت بين قيادات من الحركة والمبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر في الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح أمريكي إسرائيلي ما زال محتجزا في غزة.
وأكد النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس المحادثات المباشرة غير المسبوقة مع واشنطن قائلا إن المناقشات جرت في الدوحة خلال الأسبوع الماضي.
وقال "عدة لقاءت تمت بالفعل بالدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الجانبين ناقشا أيضا كيفية تنفيذ الاتفاق المرحلي الذي يهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال "أبلغنا الوفد الأمريكي عدم ممانعتنا الإفراج عن الأسير في إطار هذه المحادثات وضرورة إلزام الاحتلال بما وقع عليه في الاتفاق والدخول المباشر للمرحلة الثانية من الاتفاق وتطبيق كافة الاستحقاقات التي عليه لا سيما أن أمريكا أحد الضامنين للاتفاق".
وقال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن إطلاق سراح عيدان ألكسندر (21 عاما) من نيوجيرزي والذي يعتقد أنه آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة محتجز لدى حماس في غزة "أولوية قصوى بالنسبة لنا".
وخدم ألكسندر كجندي في الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إسرائيل وحماس أمس السبت لاستعدادهما لمفاوضات المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في وقت يواصل فيه وسطاء محادثاتهم لتمديد الاتفاق الهش الذي دخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني.
والتقى وفد من حماس في اليومين الماضيين بوسطاء مصريين وأكد استعداده للتفاوض على تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقالت إسرائيل أيضا إنها سترسل مفاوضين إلى الدوحة غدا الاثنين لإجراء محادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
* مشاركة مباشرة
خالفت المناقشات التي دارت بين المبعوث الأمريكي وحماس سياسة اتبعتها واشنطن على مدى عقود برفض التفاوض مع جماعات تصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية.
ونفذت الحركة هجوما مباغتا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 لتندلع بعده حرب مدمرة في قطاع غزة.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة في غزة أن الحرب قتلت ما يزيد عن 48 ألف فلسطيني. وأشارت إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز حوالي 250 رهينة.
وأشاد النونو بما وصفه بأنه "دور مهم" لعبه ويتكوف في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني وأوقف القتال في غزة.
وقال النونو "نأمل أن يتوجه بنجاح لمفاوضات المرحلة الثانية بما يفتح الأفق لحلول شاملة تستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني".
وبموجب الاتفاق، أفرجت حماس عن 33 رهينة من الإسرائيليين وخمسة تايلانديين مقابل نحو 2000 سجين ومعتقل فلسطيني. وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن أقل من نصف الرهائن المتبقين، وعددهم 59، ما زالوا على قيد الحياة.
وفي مؤشر على مدى هشاشة وقف إطلاق النار، قال مسعفون في قطاع غزة إن فلسطينيا قتل وأصيب اثنان اليوم الأحد بنيران إسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية ضربت عدة "إرهابيين" عملوا قرب الجنود وحاولوا زرع قنبلة.
وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن سبعة آخرين سقطوا قتلى بنيران القوات الإسرائيلية منذ يوم الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استهدفت في الأيام الثلاثة الماضية مشتبها بهم حاولوا زرع قنبلة، وإن مقاتلة ضربت طائرة مسيرة عبرت من إسرائيل إلى جنوب قطاع غزة و"عدة مشتبه بهم" حاولوا جمع أجزائها.