عمان- راي اليوم – خاص هنأ حزب جبهة العمل الاسلامي أكبر أحزاب المعارضة الاردنية الشعب الفلسطيني بإنتصار المقاومة عبر رد العدوان على مخيم جنين واعتبر في بيان له ما جرى في المخيم صفعة على وجه الاحتلال وتأكيد على التمسك الشعبي بالمقاومة . وكان حزب الجبهة أول حزب سياسي في البلاد يصدر بيانا يهنيء فيه المقاومة الباسلة برد العدوان في الوقت الذي إرتفعت فيه بوضوح في عمق الشارع الاردني أسهم فصائل المقاومة الفلسطينية بالتوازي مع تراجع كبير في شعبية السلطة الفلسطينية وجملة نقدية بخصوص الحكومة الاردنية حول خياراتها في ضوء الوقائع على الأرض  .

 وشخص بيان حزب جبهة العمل ما جرى في جنين مؤخرا باعتباره نقطة فاصلة في تاريخ الصراع بعدما اخفق في اقتحام المخيم رغم حشد الجنود والآليات والطائرات .  وإعتبر الحزب في رسالة سياسية  للداخل الاردني  ان اليد العليا اليوم للمقاومة في معادلة الصراع وصناعة معادلة ردع جديدة وتوجيه صفعة للمهرولين نحو التطبيع الأمر الذي يثبت تمسك الشعب الاردني بخيار المقاومة  . ووقعت أكثر من 300 شخصية اردنية في الاثناء على بيان جديد صدر الثلاثاء يدعم خيارات الشعب الفلسطيني وحقوقه مؤكدة بان الشعب الاردني الى جانب شقيقه الفلسطيني .  وتضمن البيان للشخصيات الوطنية  وبإسم العشرات منها اشارة مباشرة الى ما حصل في مخيم جنين وتأكيد على وحدة الاردنيين في الداخل  في مواجهة أطماع وطموحات اليمين الاسرائيلي مع شجب إنتهاكات وخروقات وإعتداءات الجيش الاسرائيلي والمطالبة بوضع حد لجرائم الاحتلال . وتضمن البيان التنديد بالآلة الاسرائيلية العسكري التي تنفلت بوحشية تجاه الشعب الأسير معتبرا بان الفئة الحاكمة المتطرفة في البيان تؤسس لمقدمة تفتح جحيم الترانسفير والتهجير . واعتبر البيان الذي دعا له  العين والوزير  محمد داودية الى ان لا تترك اسرائيل مطمئنة للإفلات الدائم من العقاب.  وتضمنت قوائم الموقعين على البيان اسماء العشرات من اعضاء مجلس الاعيان مجلس الملك والوزراء السابقين والنواب الحالين اضافة الى العشرات من رموز العشائر الاردنية والاعلاميين والاكاديميين والنشطاء والنقباء وقادة العمل الشعبي والنقابي ورصد تفاعل شعبي أردني غير مسبوق مع المقاومة في جنين والاحداث التي تطورت مؤخرا في هذا السياق وطالب البيان حكومة الاردن ولأول مرة بإعادة النظر في العلاقة الجامدة مع إسرائيل بشكل يتناسب مع تصعيدها وعدوانها الوحشي والمنهجي والذي يؤسس مقدمة لتهجير الفلسطينيين، الأمر الذي يهدد في الصميم الأمن الوطني الاردني  مع توجيه التحية للملك على مواقفه الراسخة والشجاعة . وتميز بيان الشخصيات المشار اليه بان العشرات من الشخصيات التي تحمل ألقابا وظيفية رسمية هذه الايام وفي السابق وقعت عليه في إطار التدحرج وتفاعل متسارع لإنعكاسات ما حصل في مخيم جنين على المشهد الداخلي الاردني خصوصا في الجزئية المرتبطة بالتحريك الديمغرافي وإخراج أهالي المخيم من داخله الامر الذي قرع كل أجراس الإنذار في عمان .

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

السلاح والسيادة.. تفاصيل البيان الختامي لـ"الحوار السوري"

اعتبر البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد الثلاثاء في دمشق، بدعوة من السلطات وحضور مئات الشخصيات، أن التشكيلات المسلحة هي "جماعات خارجة عن القانون"، داعيا إلى حصر السلاح بيد الدولة، كما دعا إلى الإسراع بإعلان دستوري مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية.

واجتمع مئات السوريين في القصر الرئاسي في دمشق لحضور المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا وأشاد به مؤيدون باعتباره غير مسبوق لكن منتقدين يخشون أن يكون مجرد واجهة لعملية انتقالية يقودها أساسا الزعماء الجدد في سوريا.

وبعد افتتاح المؤتمر من قبل رئيس الفترة الانتقالية أحمد الشرع، توزع المشاركون على قاعات الحوار، وبدؤوا عملية نقاش شفافة وشاملة، حول مختلف القضايا المصيرية وخلُص إلى 18 مخرجاً.

 ودعا البيان الختامي إلى:

الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية، وسيادتها على كامل أراضيها، ورفض أي شكل من أشكال التجزئة والتقسيم، أو التنازل عن أي جزء من أرض الوطن. إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة السورية، والمطالبة بانسحابه الفوري وغير المشروط، ورفض التصريحات الاستفزازية من رئيس الوزراء الإسرائيلي، ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري، والضغط لوقف العدوان والانتهاكات. الإسراع بإعلان دستوري مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية، ويضمن سد الفراغ الدستوري، بما يسرع عمل أجهزة الدولة السورية. ضرورة الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي المؤقت، الذي سيضطلع بمهام السلطة التشريعية، وفق معايير الكفاءة والتمثيل العادل. تشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد، يحقق التوازن بين السلطات، ويرسخ قيم العدالة والحرية والمساواة، ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات. عزيز الحرية كقيمة عليا في المجتمع، باعتبارها مكسباً غالياً دفع الشعب السوري ثمنه من دمائه، وضمان حرية الرأي والتعبير. احترام حقوق الإنسان، ودعم دور المرأة في كافة المجالات، وحماية حقوق الطفل، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتفعيل دور الشباب في الدولة والمجتمع. ترسيخ مبدأ المواطنة، ونبذ كافة أشكال التمييز على أساس العرق أو الدين أو المذهب، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، بعيداً عن المحاصصة العرقية والدينية. تحقيق العدالة الانتقالية، من خلال محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، وإصلاح المنظومة القضائية، وسن التشريعات اللازمة، والآليات المناسبة لضمان تحقيق العدالة، واستعادة الحقوق. ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوري، ونبذ كافة أشكال العنف والتحريض والانتقام، بما يعزز الاستقرار المجتمعي، والسلم الأهلي. تحقيق التنمية السياسية وفق أسس تضمن مشاركة كافة فئات المجتمع في الحياة السياسية، واستصدار القوانين المناسبة لذلك، والتأكيد على إجراءات العزل السياسي وفق أسس ومعايير عادلة. إطلاق عجلة التنمية الاقتصادية، وتطوير قطاعات الزراعة والصناعة، عبر تبني سياسات اقتصادية تحفيزية، تعزز النمو وتشجع على الاستثمار وحماية المستثمر، وتستجيب لاحتياجات الشعب، وتدعم ازدهار البلاد. الدعوة إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، والتي باتت بعد إسقاط النظام تشكل عبئاً مباشراً على الشعب السوري، ما يزيد من معاناته، ويعيق عملية إعادة الإعمار، وعودة المهجرين واللاجئين. إصلاح المؤسسات العامة، وإعادة هيكلتها، والبدء بعملية التحول الرقمي، بما يعزز كفاءة المؤسسات، ويزيد فاعليتها، ويساعد على مكافحة الفساد، والترهل الإداري، والنظر في معايير التوظيف على أساس الوطنية والنزاهة والكفاءة. ضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في دعم المجتمع، وتفعيل دور الجمعيات الأهلية لمساندة الجهود الحكومية في إعادة الإعمار، ودعم الدولة لمنظمات المجتمع المدني بما يضمن لها دوراً فاعلاً في تحقيق التنمية والاستقرار. تطوير النظام التعليمي، وإصلاح المناهج، ووضع خطط تستهدف سد الفجوات التعليمية، وضمان التعليم النوعي، والاهتمام بالتعليم المهني، لخلق فرص عمل جديدة، وربط التعليم بالتكنولوجيا لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السوري، والاستمرار في الحوارات على مختلف الأصعدة والمستويات، وإيجاد الآليات المناسبة لذلك، والتزاماً بمبدأ الشفافية سوف يصدر تقرير تفصيلي من اللجنة التحضيرية، يعرض مشاركات وآراء الحضور في مؤتمر الحوار الوطني. تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السوري، والاستمرار في الحوارات على مختلف الأصعدة والمستويات، وإيجاد الآليات المناسبة لذلك، والتزاماً بمبدأ الشفافية سوف يصدر تقرير تفصيلي من اللجنة التحضيرية، يعرض مشاركات وآراء الحضور في مؤتمر الحوار الوطني.

 

واختتم البيان بـ:"تخليداً لذكرى الشهداء الذين بذلوا أرواحهم حتى ننال حريتنا، ولكل الجرحى والمعتقلين والمغيبين والمهجرين وأهليهم وذويهم، ولكل من قدم التضحيات من الشعب السوري، فإن هذا البيان يمثل عهداً وميثاقاً وطنياً تلتزم به كافة القوى الفاعلة، وهو خطوة أساسية في مسيرة بناء الدولة السورية الجديدة:

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: تلقينا استغاثات من عائلات عالقة في مخيم نور شمس
  • ما الذي حققه نتنياهو من تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟
  • ورشة عمل بصنعاء لتعزيز إدارة مخاطر الكوارث والفيضانات في اليمن
  • يوم الوداع الكبير.. المشهد الذي حجب الضوء عن واشنطن و”تل أبيب”
  • السلاح والسيادة.. تفاصيل البيان الختامي لـ"الحوار السوري"
  • الدبابات تجوب مخيم جنين والاحتلال يهدم منازل بالضفة
  • مخيم جنين خاو على عروشه.. شبح التهجير يطارد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • من هو الجندي الأمريكي الذي نعته المقاومة الفلسطينية؟
  • مخرجات مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا
  • استشهاد 27 فلسطينيا.. جيش الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم جنين