سلاح فتاك لأعداء الإسلام.. خطيب المسجد النبوي: الإشاعات صناعة متقنة لتدمير الأمة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن الإشاعات سلاح فتّاك، يبثّها الأعداء لتدمير الأمة وشقّ صفّها، وتمزيق وحدتها.
سلاح فتاكوأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الإشاعات صناعة من صناعات أعداء الإسلام، للصدّ عن المناهج الربّانية، والشرائع الإلهية، منبهًا إلى أنه مع تطوّر العالم أصبحت صناعة متقنة، وفق قواعد مرسومة لتدمير الدول، سياسياً، واقتصادياً، وأخلاقياً، وسلماً، وحرباً.
وأشار إلى أن هذه الإشاعات متنوعة الطرح، تحمل المخاوف، وتبثّ القلاقل وتتناول ولاة أمور المسلمين وعلماءهم بالسوء والفحشاء، ذات مقاصد سيئة، وأهداف مغرضة، منوهًا بأن من الأمور الخطيرة على الأفراد والمجتمعات، تلك الإشاعات من الأخبار المتناقلة، دون برهان على صحتها.
وتابع: ولا دليل على صدقها، إنها الإشاعات التي تنتشر في وسائل الإعلام المختلفة، من مصادر مجهولة، تبثّ الأراجيف، وتثير الفتن العريضة والشرور المستطيرة.
وحذر من نشر الأخبار الكاذبة والإشاعات المغرضة التي تثير الفتن، وتحقق لأعداء الأمة مآربهم في شقّ الصفّ، ونشر الفتن، وتمزيق مجتمعاتنا الإسلامية، مشيرًا إلى أن موقف المسلم من تلك الإشاعات اتباع المنهج الإسلامي الذي يدعو إلى الوعي واليقظة، وإدراك أضرار هذه الإشاعات.
السلامة للأفراد والمجتمعاتواستشهد بما يقول الله عزّ وجلّ " وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا"، مشددًا على عدم العجلة التسرّع بنشر الأخبار حين سماعها، بل لابد من التأمل الدقيق، والنظر العميق في حقائق الأمور وعواقبها.
ونبه إلى أنه قال أهل العلم : وفيها تحريم إذاعة الأخبار، خاصة في حالات المحن، إلا بعد التأكد من صحّتها، وعدم الضرر من نشرها، مستدلاً بقول الله تبارك وتعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، كما ربّى النبي صلى الله عليه وسلّم أمّته على التبيّن والتأني.
وأضاف: وحذّرهم -صلى الله عليه وسلم- من الانزلاق في نشر الأخبار حين سماعها، دون معرفة بصدقها، فقال -صلى الله عليه وسلم- : "بئس مطيّة الرجل زعموا" رواه أبو داوود، منبهًا إلى أن السلامة للأفراد والمجتمعات التمسّك بالأصل النبوي "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطيب المسجد النبوي آل الشيخ خطبة الجمعة من المسجد النبوي سلاح فتاك إلى أن
إقرأ أيضاً:
أدعية الرياح والعواصف في الإسلام
أدعية الرياح والعواصف في الإسلام، الرياح من آيات الله التي تدل على قدرته وعظمته، وهي ظاهرة طبيعية تحمل الخير أحيانًا كتلقيح النباتات وجلب السحب، وأحيانًا تحمل معها العواصف التي قد تسبب الضرر.
ولذلك، علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أدعية خاصة بالرياح، تدل على تسليم الأمر لله والتوكل عليه.
أهمية الدعاء عند هبوب الرياحالرياح تُعد من جنود الله التي يُرسلها بالرحمة أو بالعذاب، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند هبوب الرياح بأن تكون خيرًا وبركة، ويُكثر من الاستغفار.
أدعية الرياح والعواصف في الإسلاموقد قال صلى الله عليه وسلم: "الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها."
أدعية الرياح والعواصف1. دعاء عند هبوب الرياح:
"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وشر ما أُرسلت به."
هذا الدعاء جامع، حيث يطلب المسلم من الله أن تكون الرياح سببًا في الخير والبركة، ويتعوذ به من أي ضرر أو شر قد تحمله.
2. دعاء عند اشتداد الرياح والعواصف:
"اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا."
هنا يُلاحظ الفرق بين "الرياح" التي تدل في القرآن على الرحمة و"الريح" التي تشير إلى العذاب.
3. دعاء عند رؤية السحب الداكنة:
"اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أُرسل به."
هذا الدعاء يتوجه به المسلم إلى الله عند رؤية السحب أو علامات العواصف، طالبًا الحماية من شرها.
زيادة الإيمان: يظهر الدعاء التسليم الكامل بقدرة الله وعظمته، ويُظهر الافتقار إليه في كل الأوقات.
الوقاية من الأضرار: بالدعاء نستودع أنفسنا وأحبابنا وأموالنا عند الله، فهو القادر على رفع البلاء.
التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم: اتباع سنة النبي في الدعاء وقت الرياح يعزز حب المسلم لرسوله وطريقته.
الرياح في القرآن والسنة
في القرآن الكريم، ذُكرت الرياح كآية من آيات الله: "وهو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته." (الأعراف: 57)
في السنة، جاء وصف الرياح بأنها جند من جنود الله التي تطيع أمره.
الرياح ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل هي جند من جنود الله تطيع أمره وتُرسل بالخير أو العذاب.
لذلك، يجب على المسلم أن يتوجه بالدعاء إلى الله عند هبوب الرياح، طالبًا خيرها ومتعوذًا من شرها، ومذكرًا نفسه بأن كل شيء بيد الله وتحت مشيئته.