هنّأ الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال كلمة له في افتتاح أعمال المؤتمر البحري العربي اليوناني الأول، الذي عقد في أثينا عاصمة جمهورية اليونان، رئيس هيئة قناة السويس في جمهورية مصر العربية الفريق أسامة ربيع، الذي كان مشاركا في أعمال المنتدى، على الإنجازات التي تشهدها قناة السويس في ظل رئاسته للهيئة حيث زادت إيرادات القناة أكثر من الضعف.

أخبار متعلقة

خالد حنفى يزور المغرب تحضيرًا لمؤتمر ومعرض الأمن الغذائى

خالد حنفي: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الصين والمنطقة العربية

خالد حنفي: إعادة صياغة العلاقات العربية الفرنسية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية

وأكّد خالد حنفي في جلسة المنتدى الأولى (دول شمال افريقيا)، القسم الثاني: ليبيا، مصر، واليونان، أنّ «العلاقات الثنائية المصرية اليونانية، شهدت تطورا ملحوظا على صعيد التنسيق المشترك حيال العديد من القضايا، سياسيا واقتصاديا وعسكريا»، معتبرا أنّ «هناك خصوصية سياسية وثقافية، بين مصر واليونان، تعكس سهولة التعاون وبناء العلاقات القوية بين مصر ودول المتوسط عموما، وقد تعززت بشكل كبير منذ بداية عهد فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي»، مشددا على أنّ «موقع مصر على الخريطة يشكل مكانة وموقعا يجعلها دائما مجالا للتأثير والتأثر، حيث تمثّل مصر بوابة اليونان للتواصل مع الدول الإفريقية وتمثل اليونان بوابة رئيسية لمصر مع دول أوروبا»، موضحا أنّ «الترسيم البحري الذي أبرمته مصر مع اليونان هو إنجاز تاريخي، حيث يتيح هذا الترسيم لكل منهما تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما، خاصة في مجالي احتياطات النفط والغاز الواعدين.

وقال إنّ «مضي مصر واليونان قدما في توقيع اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة، يشكل نقطة تحول رئيسية في التوازن الجيوسياسي في المنطقة، حيث لا يمكن اعتبار أهمية اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر واليونان، مقتصرة فقط على الجانب الاقتصادي، لأن لها بعدًا استراتيجيا مهمًا، يحمي المصالح الجيوسياسية المصرية.

وشدد على أنّ «مصر تعتبر مركزا إقليميا للطاقة، وقد برزت أهمية مصر بالنسبة إلى أوروبا في ظل أزمة الطاقة التي نتجت عن الحرب الروسية – الأوكرانية، مما جعل مصر لاعبا مؤثرا في هذا الموضوع من خلال زيادة الاعتماد عليها كمصدر موثوق فيه لنقل الغاز أو الكهرباء إلى الدول الأوروبية، حيث تصب مشاريع الربط الكهربائي بين مصر واليونان في صالح الخطة المصرية التي ترتكز على التحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة بهدف تحقيق منافع على جميع الأصعدة سواءٍ من الناحية الاقتصادية أو الاستراتيجية».

ورأى أنّ «كل من مصر واليونان تتمتع بموقع استراتيجي، ويعدّ التعاون في مجال الملاحة والموانئ وأحواض صيانة بناء السفن، آفاق هامة للتعاون بين الجانبين في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، لتعزيز واقع سلاسل الامداد والتوريد».

وتابع: «لدى دول حوض البحر المتوسط موانئ كثيرة، من اليونان وألبانيا وإيطاليا وفرنسا وليبيا وتونس والجزائر والمغرب. وفي المقابل فإنّ مصر التي تمتلك أكبر ميناء في حوض البحر المتوسط، وهو ميناء الإسكندرية، والذي يشمل ميناء الإسكندرية والدخيلة والمكس، بالإضافة إلى قناة السويس التي تعدّ المعبر المائي الأساسي، مؤهّلة لأن تكون معبرا لوجستيا ضخما نحو افريقيا وأوروبا وباقي دول العالم.

وأوضح أنّ «لدى مصر 15 ميناء، وهناك توجيه رئاسي بتطويرها بوقت متزامن ليكون هناك نهضة في الموانئ المصرية، وفي هذه الحالة سيكون لمصر نصيب عادل أكثر من حركة الحاويات أو التجارة في موانئ البحر المتوسط».

وختم بالقول إنّ «الرؤية الجديدة لدولة مصر مع حلول 2030، هو أن تتعامل مصر مع 30 مليون حاوية، على اعتبار أنّ تجارة الترانزيت هي تجارة المستقبل».

وكان أمين عام الاتحاد، أكّد في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي – اليوناني، أنّ «المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى تكريس التعاون المؤسسي بين الجانبين العربي واليوناني، عبر توقيع المزيد من الاتفاقيات التي من شأنها تيسير حرية التبادل التجاري. كما لا بدّ من رفع القيود التي تعيق انتقال حركة رجال الاعمال والمستثمرين في الاتجاهين، فضلا عن إقرار المزيد من التشريعات والقوانين والبروتوكولات التي تخفف من الاعباء والعراقيل، التي تؤدي إلى تراجع حجم الاستثمارات بدلا من رفعها لتتناسب والامكانات التي تمتلكها الاقتصادات العربية والاقتصاد اليوناني وكذلك باقي اقتصادات البلدان الأوروبية».

ونوّه إلى أنّه «يمكن للعديد من البلدان العربية من لعب دور محوري مع جمهورية اليونان الصديقة، في ربط أسواق دول وسط وشرق أوروبا وأسواق دول الخليج العربي وقارة افريقيا تجاريًا، حيث هناك فرصًا ضخمة للتعاون التجاري بين الجانبين العربي واليوناني في مجال إنشاء المراكز اللوجستية والمناطق التجارية الحرة، والمقاولات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الزراعية والصناعات الغذائية والطاقة والتكنولوجيا الرقمية، وكذلك في مختلف قطاعات البنى التحتية والطاقة التقليدية والمتجددة، والصناعة والزراعة المستدامة والخدمات المالية والمصرفية والسياحية والصحية، وفي الاتصالات والنقل وقطاعات الملاحة وخدماتها وصناعات الموانئ والإنشاءات».

محمد الصيفي أمين عام اتحاد الغرف العربية الفريق أسامة ربيع

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: محمد الصيفي بین مصر مصر مع

إقرأ أيضاً:

قناة السويس تبحث تعزيز التعاون مع كبار ملاك السفن الكورية عبر تقنية الفيديو كونفرانس

بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وتشانج هو يانج نائب الرئيس التنفيذي لجمعية مالكي السفن الكورية، سبل تعزيز التعاون المستقبلي، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

كما شهد اللقاء مناقشة تداعيات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر على حركة التجارة العالمية، والتشاور حول مستقبل سياسات إبحار السفن التابعة للجمعية الكورية عبر قناة السويس.

من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس مستمرة في تقديم كافة خدماتها الملاحية والبحرية للسفن العابرة، مع استحداث خدمات جديدة لم تكن متاحة من قبل لتلبية متطلبات التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة من بينها خدمات الإنقاذ البحري، والإصلاح والصيانة، والإسعاف البحري.

وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس عكفت على تطبيق استراتيجية مرنة ضمن جهودها الرامية لتقليل تأثير تداعيات الأزمة على سلاسل الإمداد العالمية من خلال استمرار تبنيها للسياسات التسويقية المرنة وفتح قنوات تواصل مباشرة مع العملاء، وبحث مستقبل سياسات الإبحار مع المنظمات الدولية المعنية بالشأن البحري.

وأشار الفريق ربيع إلى أن توترات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر انعكست سلبا على سلاسل الإمداد العالمية حيث ارتفعت أسعار نوالين الشحن البحري، كما زادت أسعار الوقود، وتكلفة التأمين البحري، فضلا عن تاثيراتها السلبية على ارتفاع معدل الانبعاثات الكربونية وتكدس الموانئ وتأخر وصول البضائع وغيرها من التأثيرات التي يعاني منها سوق النقل البحري في الآونة الاخيرة.

من جانبه، أكد تشانج هو يانج نائب الرئيس التنفيذي لجمعية مالكي السفن الكورية أن المخاوف الأمنية على سلامة السفن والطواقم البحرية والبضائع اضطرت العديد من ملاك السفن الكورية لتجنب العبور من منطقة البحر الأحمر وهو ما أدى إلى اضطراب سلاسل الإمداد العالمية، وتأثر حركة التصدير والاستيراد العالمية وارتفاع كافة التكاليف الخاصة بالشحن البحري مما نتج عنه زيادة أسعار المنتجات للمستهلك النهائي.

وأشار نائب الرئيس التنفيذي لجمعية مالكي السفن الكورية إلى أن الاضطراب الذي شهدته حركة التجارة العالمية أسفر عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك، متوقعا انخفاضه مرة أخرى فور استقرار الأوضاع في المنطقة.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي لجمعية مالكي السفن الكورية رغبة السفن الكورية في العودة للعبور من قناة السويس في أقرب وقت، أملا أن تبذل كافة الأطراف المعنية جهودها لعودة الاستقرار مرة أخرى إلى منطقة الشرق الأوسط.

جدير بالذكر، أن جمعية مالكي السفن الكورية هي منظمة تضم مالكي ومشغلي السفن العاملة في مجال النقل البحري، وتعمل على تعزيز النشاط العادل والحر في مجال الشحن والمساهمة في التنمية المستدامة لصناعة الشحن الكورية.

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تستعد لإطلاق منتدى طلاب طب الأسنان
  • منتدى طلاب طب الأسنان بجامعة القناة.. يجمع جامعات مصرية بارزة
  • محافظ السويس: الصحة والتعليم وبناء الإنسان على رأس أولويات عملي
  • محافظ البحر الأحمر يكشف توجيه الرئيس السيسي للمحافظين عقب أداء اليمين الدستورية
  • رئيس الوزراء المصري: إيرادات قناة السويس انخفضت على نحو حاد بعد أزمة البحر الأحمر
  • السفن الكورية تعرب عن رغبتها في العودة للعبور من قناة السويس
  • قناة السويس تبحث تعزيز التعاون مع كبار ملاك السفن الكورية عبر تقنية الفيديو كونفرانس
  • الفريق أسامة ربيع يناقش سياسات إبحار السفن الكورية عبر قناة السويس
  • مدبولي: حرب غزة كان لها تداعيات كبيرة على مصر.. وتبعاتها أثرت على قناة السويس
  • 720 مشارك من مصر ودول عربية بمؤتمر البحوث التطبيقية