خالد حنفي: قناة السويس معبرا لوجستيا ضخما نحو أفريقيا وأوروبا والعالم
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
هنّأ الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال كلمة له في افتتاح أعمال المؤتمر البحري العربي اليوناني الأول، الذي عقد في أثينا عاصمة جمهورية اليونان، رئيس هيئة قناة السويس في جمهورية مصر العربية الفريق أسامة ربيع، الذي كان مشاركا في أعمال المنتدى، على الإنجازات التي تشهدها قناة السويس في ظل رئاسته للهيئة حيث زادت إيرادات القناة أكثر من الضعف.
أخبار متعلقة
خالد حنفى يزور المغرب تحضيرًا لمؤتمر ومعرض الأمن الغذائى
خالد حنفي: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الصين والمنطقة العربية
خالد حنفي: إعادة صياغة العلاقات العربية الفرنسية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
وأكّد خالد حنفي في جلسة المنتدى الأولى (دول شمال افريقيا)، القسم الثاني: ليبيا، مصر، واليونان، أنّ «العلاقات الثنائية المصرية اليونانية، شهدت تطورا ملحوظا على صعيد التنسيق المشترك حيال العديد من القضايا، سياسيا واقتصاديا وعسكريا»، معتبرا أنّ «هناك خصوصية سياسية وثقافية، بين مصر واليونان، تعكس سهولة التعاون وبناء العلاقات القوية بين مصر ودول المتوسط عموما، وقد تعززت بشكل كبير منذ بداية عهد فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي»، مشددا على أنّ «موقع مصر على الخريطة يشكل مكانة وموقعا يجعلها دائما مجالا للتأثير والتأثر، حيث تمثّل مصر بوابة اليونان للتواصل مع الدول الإفريقية وتمثل اليونان بوابة رئيسية لمصر مع دول أوروبا»، موضحا أنّ «الترسيم البحري الذي أبرمته مصر مع اليونان هو إنجاز تاريخي، حيث يتيح هذا الترسيم لكل منهما تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما، خاصة في مجالي احتياطات النفط والغاز الواعدين.
وقال إنّ «مضي مصر واليونان قدما في توقيع اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة، يشكل نقطة تحول رئيسية في التوازن الجيوسياسي في المنطقة، حيث لا يمكن اعتبار أهمية اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر واليونان، مقتصرة فقط على الجانب الاقتصادي، لأن لها بعدًا استراتيجيا مهمًا، يحمي المصالح الجيوسياسية المصرية.
وشدد على أنّ «مصر تعتبر مركزا إقليميا للطاقة، وقد برزت أهمية مصر بالنسبة إلى أوروبا في ظل أزمة الطاقة التي نتجت عن الحرب الروسية – الأوكرانية، مما جعل مصر لاعبا مؤثرا في هذا الموضوع من خلال زيادة الاعتماد عليها كمصدر موثوق فيه لنقل الغاز أو الكهرباء إلى الدول الأوروبية، حيث تصب مشاريع الربط الكهربائي بين مصر واليونان في صالح الخطة المصرية التي ترتكز على التحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة بهدف تحقيق منافع على جميع الأصعدة سواءٍ من الناحية الاقتصادية أو الاستراتيجية».
ورأى أنّ «كل من مصر واليونان تتمتع بموقع استراتيجي، ويعدّ التعاون في مجال الملاحة والموانئ وأحواض صيانة بناء السفن، آفاق هامة للتعاون بين الجانبين في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، لتعزيز واقع سلاسل الامداد والتوريد».
وتابع: «لدى دول حوض البحر المتوسط موانئ كثيرة، من اليونان وألبانيا وإيطاليا وفرنسا وليبيا وتونس والجزائر والمغرب. وفي المقابل فإنّ مصر التي تمتلك أكبر ميناء في حوض البحر المتوسط، وهو ميناء الإسكندرية، والذي يشمل ميناء الإسكندرية والدخيلة والمكس، بالإضافة إلى قناة السويس التي تعدّ المعبر المائي الأساسي، مؤهّلة لأن تكون معبرا لوجستيا ضخما نحو افريقيا وأوروبا وباقي دول العالم.
وأوضح أنّ «لدى مصر 15 ميناء، وهناك توجيه رئاسي بتطويرها بوقت متزامن ليكون هناك نهضة في الموانئ المصرية، وفي هذه الحالة سيكون لمصر نصيب عادل أكثر من حركة الحاويات أو التجارة في موانئ البحر المتوسط».
وختم بالقول إنّ «الرؤية الجديدة لدولة مصر مع حلول 2030، هو أن تتعامل مصر مع 30 مليون حاوية، على اعتبار أنّ تجارة الترانزيت هي تجارة المستقبل».
وكان أمين عام الاتحاد، أكّد في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي – اليوناني، أنّ «المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى تكريس التعاون المؤسسي بين الجانبين العربي واليوناني، عبر توقيع المزيد من الاتفاقيات التي من شأنها تيسير حرية التبادل التجاري. كما لا بدّ من رفع القيود التي تعيق انتقال حركة رجال الاعمال والمستثمرين في الاتجاهين، فضلا عن إقرار المزيد من التشريعات والقوانين والبروتوكولات التي تخفف من الاعباء والعراقيل، التي تؤدي إلى تراجع حجم الاستثمارات بدلا من رفعها لتتناسب والامكانات التي تمتلكها الاقتصادات العربية والاقتصاد اليوناني وكذلك باقي اقتصادات البلدان الأوروبية».
ونوّه إلى أنّه «يمكن للعديد من البلدان العربية من لعب دور محوري مع جمهورية اليونان الصديقة، في ربط أسواق دول وسط وشرق أوروبا وأسواق دول الخليج العربي وقارة افريقيا تجاريًا، حيث هناك فرصًا ضخمة للتعاون التجاري بين الجانبين العربي واليوناني في مجال إنشاء المراكز اللوجستية والمناطق التجارية الحرة، والمقاولات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الزراعية والصناعات الغذائية والطاقة والتكنولوجيا الرقمية، وكذلك في مختلف قطاعات البنى التحتية والطاقة التقليدية والمتجددة، والصناعة والزراعة المستدامة والخدمات المالية والمصرفية والسياحية والصحية، وفي الاتصالات والنقل وقطاعات الملاحة وخدماتها وصناعات الموانئ والإنشاءات».
محمد الصيفي أمين عام اتحاد الغرف العربية الفريق أسامة ربيعالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: محمد الصيفي بین مصر مصر مع
إقرأ أيضاً:
لطلاب الإعدادية.. جامعة قناة السويس تنظم ندوة «كيف تخطط لحياتك»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس ندوة توعوية بعنوان "كيف تخطط لحياتك" استهدفت طلاب مدرسة أسماء بنت أبي بكر الإعدادية، وذلك ضمن فعاليات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة.
أقيمت الندوة برعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد على أهمية غرس ثقافة التخطيط في نفوس الطلاب منذ الصغر، مشيراً إلى أن الجامعة تولي اهتماماً خاصاً بتنمية الوعي الفكري للطلاب وتعزيز قيم الإيجابية والاعتماد على النفس في صناعة المستقبل.
وأشرفت على تنظيم الندوة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن القطاع يعمل بشكل مستمر على ربط الجامعة بالمجتمع الخارجي، من خلال برامج وأنشطة تهدف إلى تمكين الطلاب وتزويدهم بالمهارات الحياتية اللازمة لتحقيق طموحاتهم.
جاءت الندوة تحت الإشراف الأكاديمي للدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وألقى المحاضرة الدكتور عمرو مصطفى، المدرس بالكلية، حيث تناول خلالها العديد من المحاور التي تسلط الضوء على أهمية الوعي الذاتي والتخطيط الشخصي في حياة الأفراد.
واستعرض المحاضر مجموعة من المقولات الإيجابية التي تحفز الفرد على النجاح، مقارنة بالأقوال المثبطة التي تُضعف من عزيمته وتؤثر سلباً على تطلعاته.
كما تناول كيفية تحديد الأهداف وترتيبها بحسب أولوياتها، موضحاً خصائص "الهدف الذكي" الذي يُعد أساساً في مسيرة النجاح لأي فرد.
وتطرقت الندوة إلى أهمية صياغة الرؤية والرسالة الشخصية لكل إنسان، باعتبارها الموجه الأساسي للسلوك والطموحات، إلى جانب مناقشة مفهوم إدارة التغيير نحو الأفضل، وكيفية تحويل السلبيات إلى نقاط قوة، وإعادة تشكيل الذات لتحقيق حياة أكثر فاعلية.
وشدد الدكتور عمرو مصطفى على الدور الجوهري للتخطيط في تحقيق الأهداف سواء القريبة أو البعيدة المدى، موضحاً الفارق بين الكفاءة والفاعلية في إنجاز المهام ضمن أطر زمنية محددة، بالإضافة إلى توضيح الفروق الجوهرية بين الشخصيات الناجحة وتلك التي تواجه الفشل، وأسباب هذا الفشل وسبل تجاوزه.
وقد نُظمت الندوة تحت إشراف الأستاذة إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أكدت على استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات التوعوية بالتعاون مع المدارس، ضمن دور الجامعة المجتمعي في بناء جيل واعٍ قادر على صناعة مستقبله.