مفوض حقوق الإنسان من الأردن: يجب أن يكون هناك تحقيق دولي مستقل حول العنف في غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
عمّان، الأردن (CNN) -- قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن عملية مراقبة "الغارات والقصف وعدد من الحوادث التي أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى في جميع أنحاء غزة مستمرة"، مبينا أن لديه مخاوف "جدية جدا" من أن ترقى تلك الهجمات على المدنيين، إلى مستوى "هجمات غير متناسبة"، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني، منوها إلى أنه لابد من "إجراء تحقيق دولي مستقل في ذلك".
جاء هذا في البيان الرسمي الذي أدلى به المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة عمّان الجمعة، مستعرضا أبرز ما شهده وما سمعه من الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الأيام الأخيرة، بعد زيارة له إلى معبر رفح.
وأضاف تورك في حديثه بشأن التقارير التي تصلهم حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "يجب أن تكون هناك تحقيقات ذات معنى ومساءلة لإنهاء دوامة العنف والانتقام ضد مجتمعات برمتها. عندما تُثبت السلطات عدم رغبتها أو عدم قدرتها على إجراء مثل هذه التحقيقات، وحين تكون هناك روايات متضاربة حول حوادث مهمة بشكل خاص، يجب أن يكون هناك تحقيق دولي مستقل".
وعلق تورك خلال المؤتمر على "الفظائع بحق المدنيين في غزة" بالقول: "إنها تستوجب المحاسبة",
وقال تورك في بيانه، إنه بالنظر إلى الغارات على المناطق السكنية في جباليا ومدينة غزة والبريج والنصيرات والمغازي وخان يونس، وإلى "المستوى المرتفع الذي يمكن التنبؤ به، من الضحايا المدنيين، والنطاق الواسع من الدمار الذي لحق بالمرافق المدنية، لدينا مخاوف جدية جداً من أن ترقى تلك إلى مستوى هجمات غير متناسبة، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني".
وقال تورك أيضا: "إن الهجماتِ الفظيعةَ التي شنتها حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر ينبغي أن تثير غضب كلّ واحدٍ منا. يجب أن تتم إعادة الرهائن إلى ديارهم، ويجب وقف إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي على إسرائيل"، مشيرا إلى ما قال إنه سمعه من نشطاء اسرائيليين عبروا عن غضبهم إزاء محنة المدنيين في غزة، وما سينتج "لإسرائيل" عن ذلك.
وأدان تورك ما قال إنه "خطاب الكراهية التحريضي" ضد الفلسطينيين، داعيا "حكومة إسرائيل إلى أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد لخطاب الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين". وقال إن بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى ليست فقط "بغيضة"، بل يمكن أن تصل إلى حد التحريض على الكراهية والعنف. وفي بعض الحالات يمكن أن تساهم في تقديم دليل على نية للقيام بعمليات هجومية بطريقة تتعارض مع قوانين الحرب"، حسب قوله.
وفيما أشار تورك إلى أن الأطفال في غزة "يعانون بشكل مأساوي"، قال إنه "من الواضح أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، وأنه علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لإنهاء معاناة المدنيين. يجب على الدول الأعضاء ذات النفوذ أن تعمل بجد أكبر من أي وقت مضى لحمل الأطراف على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، دون مزيد من التأخير."
وفي معرض رده على تساؤل صحفي لموقع CNN بالعربية حول ما إذا كان مقبولا للأمم المتحدة أن لا يسمح له بزيارة إسرائيل في إطار جولته للمنطقة حتى الآن ، قال تورك إن زيارته إلى هناك لا تزال تخضع "للدراسة".
ورد تورك على سؤال صحفي آخر، حول ما إذا كان يعتبر أن "مهمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قد فشلت في الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار للان في غزة"، بالقول: "من الواضح أن كل دولة عضو في الأمم المتحدة لديها تأثير على إسرائيل وعلى حماس وأي طرف مشارك في الحرب، يجب أن تضغط من أجل إنهاء الحرب ..نحن في الأمم المتحدة كما قلت فقدنا زملاء لنا في الحرب وهذا محزن.. الأمم المتحدة دائما موجودة ونقوم بأقصى جهودنا هناك لتخفيف المعاناة وتوفير المساعدات الإنسانية".
وأضاف قائلا إن هناك مسؤولية على الدول الأعضاء أن يقوموا بأمر عاجل ومستعجل.
إسرائيلالأردنغزةنشر الجمعة، 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة یجب أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن 21
فلسطين – أعربت الأمم المتحدة، امس الجمعة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن المكتب الأممي “لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية”.
وأكد دوجاريك أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
ولفت متحدث الأمين العام إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة.
وكشف المتحدث عن توثيق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 34 حادثة “عنف من قبل مستوطنين” في الفترة ما بين 11 و17 فبراير أي ما معدله 5 حوادث يوميا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع، مبينا أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.
وصرح دوجاريك بأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام 2024 بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ “عملية قوية” هناك.
ومنذ 21 يناير وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
كما وسع الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الحرب في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر: RT + وكالات