بعد ارتفاع الضحايا المدنيين.. قلق ديمقراطي أمريكي بسبب سرية نقل الأسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قلقا متزايدا داخل أوساط الحزب الديمقراطي، جراء السرية الكبيرة التي تحيط بها إدارة الرئيس جو بايدن عمليات نقل الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية التكلفة الكبيرة للعدوان الإسرائيلي الحالي على غزة.
وعلى النقيض من برنامج المساعدات العسكرية لأوكرانيا، الذي شهد إصدار "البنتاجون" بشكل متكرر "صحائف وقائع" حول حجم عمليات نقل الأسلحة الأمريكية، فإن واشنطن لم تعلن عن كميات الأسلحة التي ترسلها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتضغط الإدارة أيضا من أجل "الحصول على سلطة لتجاوز متطلبات الإخطار للكونجرس، التي تنطبق على كل دولة أخرى تتلقى تمويلا عسكريا"، بحسب "واشنطن بوست".
اقرأ أيضاً
بخلاف أوكرانيا.. شحنات نقل الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل "يومية ومحاطة بالسرية"
وقال النائب جريجوري دبليو ميكس (نيويورك)، أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، لصحيفة "واشنطن بوست": "أنا لا أؤيد طلب الإدارة لإعفاءات قانونية من إبلاغ الكونجرس بشأن التمويل العسكري الأجنبي، بما في ذلك التمويل لإسرائيل".
وأضاف أنه "لا يوجد سبب يمنعنا من ضمان تقديم المساعدة الأمريكية اللازمة لإسرائيل بطريقة سريعة، وضمان قدرة الكونغرس على الوفاء بواجبه الرقابي الدستوري".
في المقابل، تقول إدارة بايدن في نص الطلب المعلق المقدم إلى الكونجرس، إنها "تستطيع التنازل عن متطلبات الإخطار للمشرعين، بسبب حاجة إسرائيل الملحة".
ودافع مسؤول في البيت الأبيض – لم تكشف الصحيفة عن هويته - عن هذه الجهود، قائلا إنها "ستمكن وزارة الخارجية من تقديم المساعدة الطارئة على الفور لإسرائيل، بدلا من الاضطرار إلى الانتظار أكثر من أسبوعين للحصول على موافقة الكونجرس".
وتعد دولة الاحتلال الإسرائيلي أكبر متلق تراكمي للمساعدات الأمريكية في العالم، على اعتبار أن جزءا كبيرا من ترسانتها العسكرية تأتي من الولايات المتحدة، التي توفر للبلاد 3.8 مليار دولار سنويا.
وبعد اندلاع الحرب في غزة، طلبت إدارة بايدن من الكونجرس مساعدة إضافية بقيمة 14 مليار دولار لدولة الاحتلال، كجزء من طلب المساعدات الخارجية الذي قدمه البيت الأبيض بقيمة 106 مليارات دولار، والذي يتضمن أيضا التمويل المقترح لأوكرانيا وتايوان.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية غزة الأسلحة الأمريكية الحزب الديمقراطي إدارة بايدن نقل الأسلحة
إقرأ أيضاً:
وفد أمريكي إلى روسيا.. اتصالات ولقاءات لإقناع موسكو بمقترح وقف إطلاق النار
أعلن الكرملين الخميس أن مفاوضين أمريكيين في طريقهم إلى روسيا، حيث تعتزم واشنطن تقديم خطتها لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "المفاوضين سيأتون جوا، ومن المقرر إجراء اتصالات".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا مستعدة لعقد محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مبادرة للسلام ناقشتها واشنطن وكييف، وإن اتصالات قد تجري الخميس.
في وقت سابق، أجرى مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية (أس في آر) سيرغي ناريشكين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) جون راتكليف اتصالا هاتفيا الثلاثاء، بحسب ما أفادت وكالات روسية الأربعاء، هو الأول منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وجاء في بيان لجهاز "أس في آر" أوردته وكالة تاس الرسمية "في 11 آذار/مارس 2025، جرى اتصال هاتفي بين مدير أس في آر سيرغي ناريشكين ومدير السي آي ايه جون راتكليف".
والاتصال هو الأول منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير لولاية ثانية في الرئاسة الأمربكية. كما أنه تواصل استخباري نادر على هذا المستوى بين البلدين، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع العام 2022.
وأكد البيان أن المسؤولَين اتفقا على أن "يتواصل (الجهازان) بشكل منتظم... للمساهمة في ضمان الاستقرار والأمن الدوليين، وخفض (حدة) المواجهة في العلاقات بين موسكو وواشنطن".
وتشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن تقاربا منذ عودة ترامب الى الرئاسة، خصوصا في ظل التبدل الجذري في موقف الولايات المتحدة من الحرب في أوكرانيا. وأجرى الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتصالا في شباط/فبراير.
وأتى الاتصال بين المسؤولين الاستخباريين الأمريكي والروسي، في يوم أجرى وفدان من واشنطن وكييف مباحثات في السعودية، أعلنت أوكرانيا في ختامها موافقتها على هدنة في الحرب لمدة 30 يوما بشرط قبول روسيا بها.
وفي حين أكدت واشنطن أن "الكرة باتت في ملعب روسيا" لاتخاذ قرار بشأن الهدنة، أعلنت أنها سترفع "فورا" تعليق مساعداتها العسكرية وتبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا.