«اقتصادية قناة السويس»: جذب استثمارات سنغافورية في القطاعات الصناعية بالمنطقة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
استقبل وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في مقر الهيئة بالسخنة، الدكتور محمد ماليكي بن عثمان- وزير بمكتب رئيس الوزراء ووزير ثاني للشؤون الخارجية والتعليم بدولة سنغافورة، لبحث سبل التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ودولة سنغافورة في المجالات ذات الاهتمام المشترك لا سيما قطاع المواني والقطاعات الصناعية المستهدفة برؤية الهيئة الاستراتيجية.
أوضح «جمال الدين» خلال عرض تقديمي، أن المنطقة الاقتصادية استطاعت من خلال موقعها المتميز وموانئها ومناطقها الصناعية التابعة، أن المنطقة نجحت في تطوير الخدمات المقدمة بالمواني لتضيف خدمات تموين السفن بالوقود التقليدي والأخضر في مواني شرق وغرب بورسعيد والسخنة، في ظل حصول شركات عالمية متخصصة على تراخيص لتقديم هذا النوع من الخدمات بمواني الهيئة خلال الفترة القليلة الماضية، مشيرًا إلى نجاح الهيئة في جذب استثمارات من كبار مشغلي المواني العالميين لأرصفة المواني التي جرى تطويرها والتعاقد على تشغيلها بالكامل.
أضاف «جمال الدين»، أن المنطقة الاقتصادية تواصل العمل لتطوير موانيها التابعة كافة، ضمن خطة طموحة، وتسعى في هذا الصدد للاستفادة من الخبرات في دولة سنغافورة والتعاون في قطاعات المواني والخدمات البحرية وكذلك الخدمات اللوجستية، موضحًا حرص المنطقة على جذب استثمارات سنغافورية في القطاعات الصناعية المستهدف توطينها داخل الهيئة خاصة قطاعات الطاقة الخضراء والصناعات المتعلقة بها، والصناعات النسيجية وغيرها، معلنًا اعتزام المنطقة الاقتصادية إطلاق جولة ترويجية جديدة لسنغافورة خلال النصف الأول من العام القادم 2024، لتعريف مجتمع الأعمال السنغافوري بالفرص الاستثمارية التي يمكن استغلالها داخل الهيئة في ظل الحوافز المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها الهيئة والميزات التنافسية التي تتمتع بها وعلى رأسها الموقع الاستراتيجي الذي يسمح بالنفاذ لمختلف الأسواق العالمية.
من جانبه أعرب الدكتور محمد ماليكي، عن سعادته بحفاوة الاستقبال وما استمع إليه من شرح مفصل مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الموانئ ورقمنة الخدمات بها، وصناعة الأدوية وصناعة المنسوجات والتي تشجع على استقطاب مزيد من الصناعات في هذا المجال وبناء مجمعات صناعية جاذبة للاستثمارات السنغافورية، وأكد سعادته بحجم الأعمال الذي تشهده المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في شتى المجالات المهمة، خاصة مجال الطاقة الخضراء الذي يحظى باهتمام بالغ، واحتياج لمصادر الطاقة المتجددة، كما تطرق في حديثه إلى مدى توافر الأيدي العاملة بالقرب من المناطق الصناعية.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الاقتصادية قد قامت بعدد من الجولات الترويجية الناجحة لعدد من الدول الآسيوية مثل الصين والهند، نتج عنها توقيع العديد من العقود لمشروعات فعلية في قطاعات النسيج والملابس الجاهزة، ومنتجات التغليف والتعبئة، وكذلك عدد من مذكرات التفاهم التي يجري تنفيذها قريبا في مجالات الطاقة وصناعة السيارات خاصة الكهربائية، وعدد من المجالات الأخرى، ضمن خطة شاملة لترويج الفرص الاستثمارية داخل المنطقة بعدد من الدول الآسيوية والأوروبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادية قناة السويس سنغافورة القطاعات الصناعية الوقود الأخضر المنطقة الاقتصادیة أن المنطقة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يكشف عن خطة اقتصادية لمواجهة تهديدات ترامب
كشف الاتحاد الأوروبي النقاب عن خطة طال انتظارها لتحديث النموذج الاقتصادي الأوروبي، في حين يسعى التكتل لمواكبة التقدم في كل من الصين والولايات المتحدة.
ويأتي نشر "خارطة الطريق لاستعادة التنافسية" في بداية الولاية الثانية لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، لإحداث تغيير في توجه بروكسل لتكون أكثر ملاءمة للأعمال التجارية، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وقالت فون دير لايين، خلال مؤتمر صحفي لعرض خارطة الطريق "نحن بحاجة إلى إعادة تشغيل محرك أوروبا الابداعي" متعهدة بأن يظل الاتحاد ملتزما بتحقيق أهدافه الطموحة لخفض الكربون مع الحد من التنظيم غير الضروري للشركات أيضا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية "أريد أن أكون في غاية الوضوح: يبقى الاتحاد الأوروبي ثابتا على مسار تحقيق أهداف الصفقة الخضراء دون أدنى شك".
وشدّدت على أنه لا مجال للتخلي عن الالتزامات البيئية "للصفقة الخضراء، ولا سيما الحياد الكربوني للاتحاد الأوروبي. "الأهداف راسخة: يجب أن نحققها بحلول العام 2050".
ولفتت إلى أنه "من الأهمية بمكان ومن الضروري تحقيق ذلك".
في مواجهة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وصعود الصين السريع في القطاعات الصناعية والرقمية الرئيسية، تتعرض الكتلة المكونة من 27 دولة لضغوط لتسهيل الأمور على شركاتها.
وتأمل في العودة إلى السباق من خلال تنفيذ التوصيات التي قدمها العام الماضي المسؤولان الإيطاليان السابقان إنريكو ليتا وماريو دراغي.
"صدمة التبسيط"
وكان تركيز المفوضية الأوروبية مؤخرا على تغير المناخ وأخلاقيات قطاع الأعمال، سببا في تذمر العديد من الشركات بدءا بالتنظيم المفرط الذي يؤدي إلى تفاقم تكاليف الطاقة المرتفعة وضعف الاستثمارات.
ووعد نائب رئيسة المفوضية ستيفان سيجورنيه "بصدمة تبسيطية لا تؤثر على الأهداف البيئية".
وستتم مراجعة عشرات القوانين لتخفيف العبء الإداري، ولا سيما نص رمزي حول واجب يقظة الشركات تجاه المقاولين من الباطن، وآخر حول التقارير الاجتماعية والبيئية، أو لائحة ريتش لحماية صحة الإنسان من المخاطر المرتبطة بالمواد الكيميائية.
وسيتم إنشاء فئة جديدة من الشركات متوسطة الحجم لتخفيف العبء التنظيمي لحوالي 30 ألف شركة، وفقا للنص.
ومن المقرر إنشاء نظام قانوني أوروبي، يختلف عن الولايات القضائية الوطنية للدول الـ27 الأعضاء، للسماح للشركات المبدعة بالاستفادة من مجموعة واحدة منسقة من القواعد بشأن الإفلاس وقانون العمل والضرائب.
"خفض تكاليف موارد الطاقة"
وتواجه أوروبا تكاليف طاقة أعلى بكثير من منافسيها الدوليين بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى قطع إمدادات الغاز الروسي الرخيص.
وقالت فون دير لايين، أمام حشد من نخب العالم في منتدى دافوس الأسبوع الماضي، إنه على الكتلة "مواصلة تنويع إمداداتنا من الطاقة" و"توسيع مصادر توليد الطاقة النظيفة" بما في ذلك الطاقة النووية التي كانت من المحرمات في بروكسل.
وتوصي خارطة الطريق أيضا بتسهيل اتفاقات شراء الطاقة طويلة الأجل وتعزيز الاستثمار في شبكة الطاقة لتحسين النقل والتخزين.
"دفع الصناعة الخضراء"
ومن شأن "المساعدات الموجهة والمبسطة" أن تشجع على إزالة الكربون من الصناعة، حيث يأمل سيجورنيه أن تكون الأولوية "لتخضير أكبر 100 موقع لانبعاث ثاني أكسيد الكربون" وتمثل وحدها أكثر من نصف الانبعاثات الصناعية في أوروبا.
وتنص الخطة أيضا على إنشاء علامات لتحفيز الطلب على المنتجات منخفضة الكربون - مثل الفولاذ "الأخضر" الذي تحرص عليه بروكسل لكن الطلب عليه منخفض بسبب تكاليفه الباهظة.
ومن المقرر وضع خطط محددة للقطاعات المتعثرة مثل المواد الكيميائية والصلب والسيارات.
"التساهل في عمليات الدمج"
ويرغب الاتحاد الأوروبي في أن تأخذ هيئة مراقبة المنافسة التابعة له في الاعتبار الحاجات الاستثمارية الضخمة لشركات التكنولوجيا عند تقييم عمليات الدمج.
حاليا ينصب التركيز على التأثير المحتمل على الأسعار، وهو ما يعيق إنشاء الشركات الأوروبية العملاقة.
وتدعو الخطط إلى "مبادئ توجيهية منقحة لتقييم عمليات الدمج" تعطي وزنا كافيا "للإبداع والقدرة على الصمود والمنافسة الاستثمارية في قطاعات استراتيجية معينة".
"تقليص الاعتماد على الصين"
ولتقليص الاعتماد على الصين والدول الأخرى للحصول على التربة النادرة والمواد الخام، يريد سيجورنيه أن يتم استخراج المزيد منها في أوروبا.
وقال المفوض إنه تلقى 170 مشروعا لاستثمار التعدين أو بحثيا - والتي غالبا ما تواجه معارضة محلية بسبب آثارها البيئية - وتعهد "بتسهيل" إصدار التصاريح.
ويخطط أيضا لإنشاء منصة "للشراء المشترك" للمواد الخام الحيوية وتطوير شراكات دولية لتعزيز خطوط الإمداد للتكنولوجيا الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والرقائق والمكونات الصيدلانية.
كما تم ذكر "التفضيل الأوروبي في المشتريات العامة" لقطاعات والتكنولوجيا الحيوية.
"بناء اتحاد الادخار"
بعد أكثر من ثلاثة عقود على إنشائها، لا تزال السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي مشتتة في ما يتعلق بقطاعات مثل الاتصالات والطاقة والدفاع، حيث تعيق القواعد الوطنية المختلفة القدرة التنافسية.
وتعد "إزالة الحواجز المتبقية" من الأولويات الواردة في مسودة "خارطة الطريق".
ويأتي توحيد أسواق رأس المال الأوروبية ـ وهو الأمر الذي تعثر لفترة طويلة بسبب المصالح الوطنية المتنافسة ـ على رأس القائمة.
وفي حين تعتمد أوروبا عملة موحدة، فإن شركاتها الناشئة تظل غير قادرة على مجاراة حملات جمع الأموال الضخمة لمنافساتها في الولايات المتحدة.
ولمعالجة هذه المشكلة، وعدت فون دير لايين في دافوس بإنشاء "اتحاد الادخار والاستثمار الأوروبي".