أوضاع كارثية بالسودان والجثث تنتشر في أم درمان
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تعيش السودان منذ الخامس عشر من أبريل الماضي أوضاع كارثية إزاء اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني وسط تداعيات كارثية .
قنصوة ووزير التعليم السودان يناقشان دعم علاقات التعاون مع الدول الإفريقية النزاع في السودان.. الآلاف يفرون من عمليات القتل العرقية الجديدة بدارفور
وبينما حذرت الأمم المتحدة من احتدام القتال في إقليم دارفور بين الجيش وقوات الدعم السريع، تنتشر جثث لأشخاص بالزي العسكري في شوارع أم درمان في غرب العاصمة السودانية.
وقال شهود عيان في أم درمان، لوكالة الصحافة الفرنسية، في اتصال هاتفي، من ود مدني: "هناك جثث لأشخاص يرتدون زياً عسكرياً مُلقاة في الشوارع بوسط المدينة، بعد معارك الأربعاء".
وأفاد آخرون بسقوط قذيفة على مستشفى النو شمال أم درمان، آخر المرافق الطبية التي تخدم هذه المنطقة، "ما أسفر عن مقتل عاملة".
وقال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور طوبي هارورد، الخميس، في حسابه على منصة إكس للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) "يتعرض مئات آلاف المدنيين والنازحين لخطر كبير الآن في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مع تدهور الوضع الأمني، ونقص الغذاء والماء، والخدمات المحدودة جدا".
وأشار إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتقاتلان من أجل السيطرة على المدينة، محذرا من التداعيات الكارثية على المدنيين جراء هذا الأمر.
أدى الصراع بين الجنرالين المتنافسين إلى شلّ الخدمات الأساسية في السودان وتدمير أحياء بكاملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
وأسفرت الحرب عن سقوط 10400 قتيل وفق منظمة "أكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، بالإضافة إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
هجوم وشيك واسع النطاق
ومن جهته، حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، قوات الدعم السريع مما وصفّتها واشنطن بأنها مؤشرات على هجوم وشيك واسع النطاق في عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث فرّ الآلاف من المعارك.
وقال بلينكن، في بيان: "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قِبل قوات (الدعم السريع) السودانية على الفاشر في شمال دارفور؛ ما من شأنه أن يعرّض لخطر كبير مدنيين بينهم مئات آلاف النازحين فرّ الكثير منهم مؤخراً إلى الفاشر من مناطق أخرى".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تحضّ أطراف النزاع على الوقف الفوري لأي هجمات أخرى في الفاشر ومحيطها، والمحافظة على التزاماتها المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي في ما يتعلّق بالمدنيين".
وبينما لم تذكر الولايات المتحدة مصدر معلوماتها، يعد البيان قويًا بشكل غير معهود؛ نظرًا لصدوره باسم بلينكن.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الدعم السريع أم درمان دارفور الخرطوم الجيش السودانى الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
قتلى باشتباكات بولاية الجزيرة ونزوح الآلاف من الفاشر
قالت مصادر محلية إن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات اندلعت اليوم الثلاثاء بين المقاومة الشعبية وقوات من الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان، في حين تواصَل فرار الآلاف من سكان الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأضافت المصادر أن بلدة التكينة بمحلية الكاملين تعرضت لهجوم من قبل قوات الدعم السريع، قبل أن يتصدى لهم متطوعون في المقاومة الشعبية، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحي من الطرفين.
واوضحت المصادر ان الطيران الحربي للجيش السوداني تدخّل لاحقا في الاشتباكات حيث استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع تجمعت مرة أخرى على مقربة من البلدة.
وتقع التكينة شمال مدينة ود مدني بنحو 100 كلم ويسكنها نحو 50 ألف نسمة معظمهم من النازحين الفارين من أتون الحرب منذ ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
موجة نزوحفي غضون ذلك، قال مسؤول حقوقي سوداني إن أكثر من 3200 ساكن (642 أسرة) فروا خلال الأيام الخمسة الأخيرة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مناطق غربي الفاشر هربا من تصاعد القتال.
وأضاف المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال أن الأسر النازحة وصل أغلبها إلى بلدة طويلة -الواقعة نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر- إلى جانب أسر أخرى وصلت إلى قولو ودربات وسورتوني وفنقا ودوبو وروكرو.
موجات نزوح واسعة تشهدها مناطق متفرقة في السودان منذ اندلاع الحرب (رويترز)وحذّر رجال، من أن النازحين الجدد يعيشون ظروفا إنسانية قاسية للغاية، مع عدم توفر الغذاء والمياه والدواء والمأوى، داعيا المنظمات الإنسانية والجهات المانحة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض الأخرى، حسب تعبيره.
ومنذ تصاعد القتال في الفاشر في مايو/أيار الماضي، بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة من جانب، وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، تشهد المدينة حركة نزوح واسعة صوب بلدة طويلة.
واندلعت الحرب في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرّد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.