بلومبرغ: الإمارات توافق على تقييد صادرات لروسيا يمكن استخدامها في حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد الاتحاد الأوروبي أن "الإمارات وافقت على تقييد إعادة تصدير السلع الحساسة إلى روسيا، التي يمكن استخدامها في عمليات عسكرية في أوكرانيا"، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لوكالة بلومبرغ.
وأضافت المصادر أن "المفوضية الأوروبية أطلعت سفراء الدول الأعضاء بالتكتل بهذا التطور خلال الأسبوع الجاري"، مشيرة إلى أن تركيا "تفكر في إجراء مشابه".
وتشمل الإجراءات "إعادة التصدير المباشر"، وقد تمثل انتصارا بارزا لحلفاء أوكرانيا، الذين يعملون على وقف تدفق الصادرات العسكرية إلى روسيا. وكانت "بلومبرغ" قد ذكرت بوقت سابق، أن الإمارات تعتزم إتمام مثل هذا الإجراء.
وكثف الاتحاد الأوروبي من جهوده خلال الأشهر الماضية، من أجل تعزيز عقوباته التجارية، مع التركيز بشكل خاص على إضعاف قدرة الكرملين على الوصول إلى سلع ذات أولوية عالية بالنسبة له، وتشمل العشرات من التقنيات والمكونات المستخدمة في الأسلحة والتي تم استخدامها في أوكرانيا.
ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤول إماراتي قوله، إن بلاده "تفرض قيودا على تصدير وإعادة تصدير منتجات ذات استخدام مزدوج إلى مناطق النزاعات"، وأضاف أن الإمارات "تحافظ على نقاشات وثيقة مع الشركاء الدوليين بشأن الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الاقتصاد العالمي".
ورفضت المفوضية الأوروبية ووزارة التجارة التركية التعليق على الموضوع، بحسب بلومبرغ.
وتمكنت روسيا من الالتفاف على العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي والشركاء، من خلال التصدير عبر دول ثالثة في وسط آسيا، مثل تركيا والإمارات ودول أخرى، بحسب الوكالة.
وقالت المصادر إن حلفاء أوكرانيا "أجروا رحلات إلى تلك الدول من أجل إقناعهم بالتخلي عن هذا الدور، وتم إبلاغ الدول الأوروبية أن البيانات تظهر تراجع الصادرات المباشرة بين موسكو وتلك الدول التي تساعدها على تجاوز العقوبات، لكن بنسبة ليست أقل مما كانت عليه قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا".
ونقلت "بلومبرغ" عن المصادر أيضًا أنه "من المحتمل أن روسيا تمكنت من تطوير طرق إمداد جديدة"، حيث شهدت تجارة السلع ذات الأولوية العالية من تركيا وصربيا إلى كازاخستان وقيرغيزستان "طفرة غير مسبوقة"، إذ تحاول شركات اكتشاف طرق "أكثر تعقيدا" بعد القيود على الصادرات المباشرة، وفق الوكالة.
وأوضحت بلومبرغ أنه "خلال الفترة ما بين يناير ويوليو، استوردت أكثر من 20 ألف شركة، ما قيمته حوالي 7.5 مليارات دولار كسلع ذات أولوية مرتفعة من روسيا".
أغلب تلك الشركات كانت في الصين وهونغ كونغ وتركيا والإمارات وتايلاند وماليزيا وتايوان وسنغافورة وفيتنام.
واتخذت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إجراءات صارمة ضد التهرب من العقوبات في الإمارات وتركيا والصين. وقالت وزارة الخزانة إن "شركات في تلك الدول تواصل إرسال سلع ذات استخدام مزدوج وأولوية مرتفعة إلى روسيا، تشمل مكونات تعتمد عليها موسكو في أنظمة أسلحتها"، بحسب رويترز.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عقوبات على موسكو بعد غزوها أوكرانيا، شملت استهداف بنوك روسية، والرئيس فلاديمير بوتين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا أمين عام الناتو يحث على تعزيز الدعم لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن كل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع بلاده، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد موسكو للحوار والحلول الوسط معها، مشيراً إلى أنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في محادثات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إنهاء الحرب وليس له شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.
جاء ذلك، في إطار اللقاء السنوي «الخط المباشر» والمؤتمر الصحفي الموسع الذي يعقده بوتين لتلخيص إنجازات العام، والإجابة عن أسئلة إعلاميين روس بشأن قضايا داخلية وخارجية، ما يعكس رؤية القيادة الروسية للمرحلة المقبلة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة.
وذكر بوتين أن كل دول «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع روسيا، مضيفاً أن «السياسة هي فن إيجاد حل وسط وروسيا مستعدة دائماً لذلك».
كما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه لم يجتمع به منذ أكثر من 4 أعوام.
وأكد بوتين في الوقت نفسه أن روسيا تمتلك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أن تعزيز السيادة هو أساس استقرار البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية رغم الضغوط والعقوبات الغربية.
وأشار إلى أن روسيا تمكنت من استغلال خروج الشركات الأجنبية لتحقيق دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي، وهو ما انعكس على تسجيل نمو اقتصادي بلغ 8% خلال العامين الماضيين، ليضع البلاد في المرتبة الأولى أوروبياً من حيث معدلات النمو وفقاً للمؤسسات الدولية.
وفيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة، مشيداً بتطوير منظومة «أوريشنيك» الصاروخية المتقدمة التي وصفها بأنها «غير قابلة للاعتراض بسهولة».
وفي السياق، حثت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العواصم الغربية، على التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا، والعمل على ضمان أن تكون تعهداتها بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف «غير فارغة».
وقالت كالاس، ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، في تصريحات صحفية: «لا جدوى من الضغط على زيلينسكي للنظر في مفاوضات السلام، في وقت لا يظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في إنهاء الحرب».
وأضافت قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي تناقش استمرار الدعم الأوروبي لكييف، بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض: «لا يمكننا الحديث عن قوات حفظ سلام في وقت لا يوجد فيه سلام، ولماذا لا يوجد سلام؟ لأن روسيا لا تريد السلام».
وتابعت كالاس: «دعم أوكرانيا الآن أرخص بكثير من تحمل الحرب لاحقاً، روسيا لم تغير أهدافها، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا في هذا الشأن، ماذا نفعل حقاً الآن؟».