أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك ضرورة وقف القصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة، مستنكرا بشدة الهجمات الإسرائيلية المستهدفة الأماكن التي تكتظ بالسكان والمدنيين، واصفا إياها بـ"الأمر المفجع".

وأشار تورك ـ خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الأردنية عمان اليوم الجمعة، إلى بشاعة اللجوء إلى دفن العشرات من الأشخاص في مقابر جماعية وسط وجود نقص حاد في المستلزمات الأساسية في قطاع غزة.

ولفت المسؤول الأممى إلى الإصابات الخطيرة والأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة، مضيفا أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع والهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على غزة.

وانتقد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي الإنساني التي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من بينهم نساء وأطفال في قطاع غزة، قائلا:"على إسرائيل أن تنهي القصف بشكل فوري على قطاع غزة".

وأشار فولكر تورك إلى التأثيرات السلبية الإنسانية الهائلة الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما التي تستهدف المدنيين والطواقم الطبية والمستشفيات، مما يزداد الأوضاع سوءا ويجعل من الصعب الوصول إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم للمصابين، مستبعدا في الوقت نفسه تحقيق سلام دائم وعادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ظل هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني.

وحذر تورك من عواقب عمليات النزوح الجماعية وسط قلة الإمكانيات والمستلزمات داخل المستشفيات في غزة، مطالبا بضرورة حماية المدنيين بشكل عاجل وسط عدم وجود أي مكان آمن في غزة نتيجة للهجمات الإسرائيلية المتصاعدة التي تستهدف كافة الأماكن والمدن والمستشفيات والمراكز الطبية في القطاع.

وشدد المسؤول الأممي على أهمية التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بما فيها المياه للمتضررين من هذه الحرب في غزة.

وطالب تورك إسرائيل باتخاذ كافة الخطوات والإجراءات لضمان حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيرا إلى تعرض الفلسطينيين لعمليات عنف ومعاملة غير سوية من قبل المستوطنين الإسرائيليين التي أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص في الضفة الغربية.

واستنكر المسؤول الأممي ارتفاع وتيرة الهجمات من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية التي أدت منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى إجبار حوالي 1000 شخص فلسطيني على مغادرة منازلهم، مما يتنافى مع اتفاقية جنيف، مشددا على ضرورة معاقبة ومحاسبة المستوطنين الإسرائيليين على هذه الأفعال المرفوضة بشكل قاطع.

ودعا إلى تنفيذ كافة مقترحات تقارير الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والتراجع عما يزيد من أعمال التطرف والعنف، وإجراء تحقيقات عاجلة لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال لإنهاء هذا الصراع ضد المجتمعات، لافتا إلى انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين التي تمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى الأراضي الخاصة بزراعة الزيتون الأخضر وقاموا بسرقة كافة المحاصيل الزراعية.

وأكد المسؤول الأممى، في ختام الكلمة، أن "الحل لهذا الوضع الراهن في قطاع غزة هو إنهاء الاحتلال واحترام كامل حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره"، مضيفا أنه "لا بد من العمل على تخفيف معاناة الفلسطيني وإنهاء الاحتلال في أسرع وقت من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المستوطنين الإسرائيليين الفلسطينيين الضفة الغربية الامم المتحده المستوطنین الإسرائیلیین الأمم المتحدة على قطاع غزة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لبنان وجه نداء عاجلًا لليونيسكو بشأن القصف الإسرائيلي للبشر والحجر والمعالم الأثرية

وجه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان القاضي محمد وسام المرتضى نداء عاجلا للمديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي، بشأن القصف الإسرائيلي للمعالم الأثرية.

وبواسطة رئيس البعثة الدائمة للبنان لدى المنظمة السفير مصطفى أديب، وجه كتابا مستعجلا، بعد تدمير الجيش الإسرائيلي مبنى "المنشية" التاريخي الأثري قرب قلعة بعلبك الشهيرة في شرق لبنان.

وجاء في رسالة المرتضى: "نداء عاجل لحماية التراث الثقافي اللبناني إثر التدمير الأخير في محيط موقع بعلبك، أكتب إليكم اليوم ببالغ الحزن والغضب والقلق باسم الجمهورية اللبنانية، حكومة وشعبا، بعد تعرض تراثنا الثقافي العريق لاعتداء خطير هذا المساء.. لقد استهدف العدوان الإسرائيلي مبنى "المنشية" التاريخي في بعلبك، الذي يعود إلى الحقبة العثمانية ويقع بالقرب من قلعة بعلبك، هذا المبنى كان يحمل في طياته قرونا من التاريخ والثقافة، ويعد شاهدا حيا على تراثنا الثقافي المشترك".

وأضاف: "إن فقدان هذا المعلم الفريد، المحاذي لموقع مسجل ضمن التراث العالمي لليونسكو، يعتبر خسارة لا تعوض، ليس فقط للبنان بل للتراث الإنساني ككل.. كانت "المنشية" رمزا معماريا وتاريخيا، وجسدت موروثا حيا للأجيال، لذا فإن تدميرها في ظل الأوضاع الحالية يشكل خسارة بالغة لنا جميعا".

وأوضح: "إننا نخاطبكم مجددا لأن تتدخل اليونيسكو بشكل عاجل لحماية ما تبقى من مواقع تراثية في بعلبك، وحماية كامل التراث الثقافي اللبناني المعرض اليوم لتهديدات متصاعدة، وبينما يبقى لبنان ملتزما بالمواثيق الدولية، فإنه بحاجة ماسة، في ظل الظروف الراهنة، إلى تدخل اليونيسكو الفاعل للحفاظ على إرثه التاريخي".

واختتم: "نأمل أن تلقى هذه الرسالة اهتمامكم وتدخلكم الفوري، وأن نتكاتف معا لحماية معالمنا الثقافية الثمينة".

وأدت غارة إسرائيلية، يوم الأربعاء، إلى تدمير مبنى أثري قرب قلعة بعلبك التاريخية في شرق لبنان، ما يعرض العديد من المدن القديمة الأثرية لخطر الدمار.

ودعا وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب، بممارسة "ضغوط إضافية في مجلس الأمن لمنع إسرائيل من استهداف المواقع الأثرية في مدينتي بعلبك وصور، أو تعريضها للخطر جراء الغارات التي تشنها على مقربة منها".

هذا وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي في وقت سابق، مجلس الأمن الدولي بحماية المواقع الأثرية التاريخية من القصف الإسرائيلي واتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة.

مقالات مشابهة

  • النائب علاء عابد: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة خطوة لحماية المدنيين الفلسطينيين
  • حزب المؤتمر: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة خطوة جادة لوقف آلة الحرب في غزة
  • حزب المؤتمر: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة خطوة جادة لوقف الحرب في غزة
  • لازاريني: الأونروا تمر بأحلك لحظة ويجب التحرك للدفاع عنها وعن اللاجئين الفلسطينيين
  • لبنان وجه نداء عاجلًا لليونيسكو بشأن القصف الإسرائيلي للبشر والحجر والمعالم الأثرية
  • لبنان يوجه نداء عاجلا لليونيسكو بشأن القصف الإسرائيلي
  • مصر تنضم إلى الخطاب الموجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • سوريا تطالب الأمم المتحدة مجددا بإجراءات حازمة لوقف الاعتداءات الصهيونية
  • الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يطلق نداء إنسانيا عاجلا لمساعدة لبنان بـ93 مليون دولار
  • إزالة عدد من مخالفات البناء العشوائي في مديرية همدان بمحافظة صنعاء