زراعة الثدي تنقذ حياة رجل من الموت
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
عانى مريض عمره 34 عاما من إصابة رئتيه بسلالة من البكتيريا المقاومة للأدوية، ما دفع الأطباء في شيكاغو إلى القيام بإجراء غريب.
وفي حين كان المتخصصون الطبيون يمتلكون جهازا يمكنه تولي وظيفة الرئتين لبضعة أيام بينما يقوم الجسم بإزالة أي عدوى متبقية، لم تكن هناك طريقة تقليدية لملء الفراغ الضخم الذي ستحدثه إزالتها من صدر المريض.
ولحسن حظ المريض ديفيد باور، توصل جراحوه إلى حل مثالي: زوج من غرسات الثدي DD في مكان رئتيه.
وقال كبير جراحي الصدر، أنكيت بارات، لجين كريستنسن في شبكة CNN: "كان علينا أن نتوصل إلى استراتيجية للقيام بشيء لم نفعله من قبل".
وكان باور مدخنا شرها يوميا منذ أوائل العشرينات من عمره، واستبدل التبغ بالتدخين الإلكتروني في عام 2014، معتقدا مثل كثيرين أنه البديل الصحي.
وعندما أصيب بالإنفلونزا في إبريل من هذا العام، لم تكن رئتاه في حالة تمكنهما من التأقلم، ما أفسحت المجال بسرعة لعدوى ثانوية يبدو أن أي مضاد حيوي غير قادر على التخلص منها.
وبسبب ضيق التنفس الشديد، توجه باور إلى مستشفى سانت لويس، حيث تم إدراك خطورة حالته بسرعة.
ووُضع على نظام ECMO (الأكسجة الغشائية خارج الجسم) لتولي مهمة الرئتين المتمثلة في موازنة غازات الدم، ومع ذلك كان من الواضح أن هذا الإجراء لا يكفي.
وقال رادي توميتش، اختصاصي أمراض الرئة في جامعة نورث وسترن ميديسن: "كانت رئتي ديفيد مصابة بشدة لدرجة أنها بدأت في التسييل. إذا نظرت إلى صور الأشعة السينية الخاصة به، لم يتبق شيء - كانت الرئتان ممتلئتين تماما بالقيح، وكان بحاجة إلى إزالة العدوى قبل عملية الزرع، ولكن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي إزالة كلتا الرئتين".
ويشبه التشريح الداخلي حقيبة مليئة جيدا، حيث يدعم كل عضو جسديا مواقع الأعضاء الأخرى. وقد تتعامل بعض أجهزة الجسم مع المساحة الإضافية، بينما يعتمد البعض الآخر - مثل نظام القلب والأوعية الدموية - على الضغط المحيط لأداء وظائفه.
ومع عدم وجود سابقة في مجال الرئتين الاصطناعيتين، اضطر الفريق الطبي إلى التفكير خارج الصندوق الصدري. لقد احتاجوا إلى شيء مرن ومعقم ومصنوع من مادة من غير المرجح أن تتفاعل مع جهاز المناعة في الجسم.
وكما حدث، يبدو أن زراعة الثدي تفي بجميع المتطلبات.
وفي 28 مايو، تمت إزالة غرسات الثدي المؤقتة لباور مع وضع مجموعة جديدة صحية من الرئتين مكانها. وبعد عدة أشهر من العلاج التأهيلي والتعافي، استعاد باور حياته الصحية من جديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطباء الجسم صدر زوج الثدي الصدر التدخين مستشفي التفكير الفريق الطبى جهاز المناعة في الجسم
إقرأ أيضاً:
صحة عيون الشباب في خطر!.. فما العمل؟
إنجلترا – أظهرت نتائج دراسة علمية شملت مجموعة كبيرة من الشباب أعمارهم 18-25 عاما، أن أعراض جفاف العين اكتشفت لدى الغالبية العظمى منهم.
وتشير مجلة The Ocular Surface، إلى أن الباحثين اكتشفوا لدى 90 بالمئة من المشاركين على الأقل علامة واحدة تشير إلى جفاف العين. وأن 56 بالمئة منهم يعانون فعلا من متلازمة جفاف العين. وأن 50 بالمئة منهم فقدوا ربع الغدد الميبومية المسؤولة عن إنتاج طبقة الدموع الواقية.
وتجدر الإشارة إلى أن متلازمة جفاف العين تتطور عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الدموع أو عندما يكون تركيبها غير طبيعي- تحتوي على القليل من الدهون أو المخاط، ما يؤدي إلى الحكة والحرقة واحمرار العينين ورهاب الضوء وعدم وضوح الرؤية. وتشمل الفئات المعرضة للخطر الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة وأي شخص يقضي وقتا طويلا أمام الشاشات. وفي المتوسط، استخدم المشاركون في الدراسة الشاشات لمدة ثماني ساعات يوميا.
ويشير الباحثون إلى أنهم لاحظوا عند فحص المشاركين بعد مرور عام، تطور الأعراض لدى عدد كبير منهم. وهذا التطور المبكر للمرض يشير إلى ضرورة التشخيص المبكر والوقاية. لذلك من المهم بشكل خاص تعليم الشباب كيفية حماية أعينهم – أخذ فترات راحة أثناء العمل على الكمبيوتر، وممارسة تمارين الرمش، والحفاظ على التوازن المائي في الجسم والحصول على قسط كاف من النوم. كما قد يساعد اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كافية من أحماض أوميغا 3 الدهنية على تقليل المخاطر أيضا.
يخطط الباحثون مستقبلا إجراء دراسة مفصلة للمؤشرات الحيوية التي تشير إلى تطور متلازمة جفاف العين وتأثير التغذية على حالة العينين.
المصدر: لينتا. رو