وضع مجلس الوزراء اللبناني خطة طوارئ وطنية تهدف إلى حماية اللبنانيين من تداعيات أي عدوان للاحتلال على البلاد وتأمين مستلزماتهم وإغاثتهم في حال حصول تهجير قسري واسع من ديارهم إلى أماكن أكثر أمانا في لبنان.

وركزت الخطة، التي أعدتها اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة مخاطر الكوارث والأزمات الوطنية، على تعزيز جهوزية القطاعات ذات الصلة لحالة طوارئ متعددة الجوانب، حيث تتبنى الخطة عدة افتراضات مبنية على مقارنة معيارية لما حدث في العدوان الإسرائيلي في يوليو عام 2006.

وافترضت الخطة أن أي عدوان إسرائيلي واسع على لبنان سيؤدي إلى تهجير قسري لمليون لبناني لفترة تمتد على مدى 45 يوما، مما يوجد حاجة إلى مراكز إيواء جماعية تستوعب 20% من النازحين أي 200 ألف شخص، وذلك فضلا عن الضغط على القطاع الصحي والحاجة إلى تأمين المستلزمات الإنسانية للنازحين في مراكز الإيواء في ظل حصار بحري وجوي حال حدوث العدوان.

وتضمنت الخطة وضع إطار تنسيقي مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في لبنان لتطبيق الخطة والاستجابة إلى الحاجات الإغاثية عبر تنظيم 10 مجموعات عمل تعمل كل مجموعة على وضع حاجات وطرق عمل قطاعها، ويشرف على كل مجموعة قطاعية وزارة أساسية ووزارات مساندة بالمقابل تتمثل الأمم المتحدة بالوكالة الأساسية العاملة في القطاع.

وتنص الخطة على تخصيص المجموعات لقطاعات الأمن الغذائي والإيواء والمساعدات الأساسية والحماية والمياه والخدمات الصحية والتجهيزات اللوجستية والاستقرار الاجتماعي والتغذية والتربية.

وحددت الخطة ثلاث مستويات من الاستجابة الوطنية خلال الكوارث والأزمات، حيث نصت على تفعيل غرف العمليات على مستوى اتحادات البلديات والبلديات وذلك عند مستوى الإنذار الأول وهو المستوى الذي يحدث فيه العمليات العادية لإدارة الأزمات المحدودة من ناحية الآثار والنتائج والرقعة الجغرافية، وتتطلب تحريك الموارد المحلية أو لدى الأجهزة للاستجابة.

وفي المستوى الثاني من الإنذار، يتم تفعيل غرف عمليات المحافظات ويتم الاستنفار الجزئي لغرفة العمليات الوطنية وتستدعي تحريك الموارد المتوافرة على صعيد المناطق المتضررة للاستجابة.

وفي مستوى الإنذار الثالث، يتم تفعيل غرفة العمليات الوطنية بقرار من رئيس مجلس الوزراء، حيث يتم الاستنفار الكامل للغرفة وتتطلب تحريك كافة الموارد الوطنية المتاحة وطلب المساعدات الخارجية.

وحددت الخطة عدة إجراءات في كل قطاع من القطاعات التي تغطيها، من الصحة والخدمات الصحية والإيواء والأمن الغذائي والمياه والنظافة العامة والمساعدات الأساسية والحماية والاستقرار الإجتماعي والتنظيم اللوجستي وموارد الطاقة والمياه.

اقرأ أيضاًإعلام إسرائيلي: إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان باتجاه مرغليوت في منطقة إصبع الجليل

استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف منزل بغزة.. والاحتلال يقصف الجنوب اللبناني

كاتب لبناني: الرئيس السيسي أفشل مخطط تهجير أهالي غزة إلى سيناء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان الجيش اللبناني اخبار لبنان جنوب لبنان الحدود اللبنانية حدود لبنان حزب الله اللبناني الجنوب اللبناني صواريخ من لبنان الحرب في لبنان جنوبي لبنان بعلبك لبنان الازمة في لبنان

إقرأ أيضاً:

حزب الله يقصف أهدافا للاحتلال.. وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان

شن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، غارات على بلدات في جنوب لبنان، ونفذ غارات أخرى وهمية خرقت جدار الصوت بأنحاء متفرقة، ضمن قصف متبادل مع حزب الله اللبناني منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 وبحسب الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام الرسمية٬ فإن طيران الاحتلال أغار على منزل في الحارة الشرقية لبلدة "رب ثلاثين"، وعلى بلدة بليدا بقضاء مرجعيون، واستهدف منزلا في بلدة البياضة بقضاء صور.

وأضافت الوكالة٬ أن جيش الاحتلال نفذ فجرا غارتين على بلدة كفر كلا، الأولى على حي الظهور والثانية على حي المسيل.

ويشن جيش الاحتلال من حين إلى آخر٬ غارات جوية وهمية على لبنان تخرق جدار الصوت وتسبب دويا هائلا يُفزع السكان.



وذكرت الوكالة، الاثنين، أن الطيران الإسرائيلي نفذ، على 4 مرات خلال دقائق قليلة، خرقا لجدار الصوت في سماء البقاع الغربي وراشيا شرقي لبنان.

 وأضافت أنه خرق أيضا جدار الصوت على دفعتين في أجواء قرى وبلدات قضاء صور وصيدا وجزين ومرجعيون جنوب والشوف بجبل لبنان وسط البلاد.

 كما خرق جدار الصوت، على دفعتين، في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح في الجنوب، ما أحدث دويا هائلا، حسب الوكالة.

وقال جيش الاحتلال، وفي وقت سابق الاثنين، عبر بيان، إن طائراته أغارت على أهداف لـ"حزب الله" في بلدات بليدا وكفر كلا وحولا والبياضة ورب ثلاثين، فيما قصفت مدفعيته بلدة الظهيرة.

حزب الله يرد
وبحسب هيئة البث العبرية فقد أصيب منزل في مستوطنة مطلة شمال الأراضي المحتلة، الاثنين، بصاروخ أطلق من لبنان.

ووفق مصدر رسمي فإن "صاروخا أطلق من لبنان، سقط على منزل في بلدة المطلة القريبة من الحدود اللبنانية".

وأوضحت أن الصاروخ سقط دون دوي صفارات الإنذار، بينما لم تشر إلى إصابات بشرية نتيجة سقوط الصاروخ.

وفي السياق، أكدت الهيئة انطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى وبلدتي كريات شمونة ودوفيف القريبتين من الحدود اللبنانية.

 وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض لبنانية في الجنوب. ويذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان جيش الاحتلال قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.


وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزهما حزب الله، والجماعة الإسلامية٬ مع جيش الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، مما خلف المئات بين شهيد وجريح في لبنان.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الاحتلال الحرب والإبادة الجماعية التي يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن نحو 125 ألف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

مقالات مشابهة

  • طموحات أهالي السويس من الحكومة الجديدة.. نظرة لشبكة الطرق والمياه
  • حزب الله ينفذ عدد من العمليات ضد جيش الاحتلال بالحدود اللبنانية الفلسطينية
  • حزب الله يقصف أهدافا للاحتلال.. وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • "التحقيق الوطنية" تناقش تفعيل دور المساءلة الداخلية بوزارة الدفاع لحماية حقوق الإنسان
  • حملة لحماية المستهلك على الأسواق والمخابز والأنشطة التجارية ببني سويف
  • لقاء في عدن يناقش تفعيل المساءلة الداخلية في وزارة الدفاع
  • توجيهات من وزير العمل بشأن مكافحة عمل الأطفال
  • هل استعاد حزب الله حاضنته الوطنية فعلاً؟
  • وزير العمل: مصر مستمرة في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال
  • تفعيل حراك الجماعة الاسلامية