"تصريحات خطيرة عن السيادة المصرية".. خبير يرد عبر RT على تصريحات أحد قادة الاستيطان في إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
رد الخبير المصري محمد عبود على تصريحات مرشحة الكنيست السابقة والناشطة الاستيطانية الإسرائيلية دانيلا فايس، التي قالت إن "حدود إسرائيل من الفرات إلى النيل".
إقرأ المزيدوظهرت القيادية الاستيطانية "دانيلا فايس" على شاشة القناة 14 الإسرائيلية، في إطار لقاء تليفزيوني يستعرض دعوة عدد من قيادات اليمين الإسرائيلي لإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة على حساب الشعب الفلسطيني فور انتهاء الحرب.
وزعمت "فايس" أثناء اللقاء أن قطاع غزة جزء من أرض إسرائيل الكاملة حسب المفهوم التوراتي التي تمتد من النيل إلى وادي العريش، ثم أشارت إلى أن هذه الحدود تمتد لدى بعض المتدينين اليهود من النيل إلى الفرات، لكن "فايس" لا تدعو الآن لشن حرب فورية ضد مصر للاستيلاء على الأراضي العربية حتى ضفاف نهر النيل.
تصريحات "فايس" أثارت استياء مصريا وعربيا، وعلق الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس على هذه التصريحات ل RT قائلا إن هذه التصريحات غير مقبولة ومرفوضة جملة وتفصيلا. وتأتي ضمن سياق من التصريحات العدائية الموجهة للقاهرة في الأسابيع الأخيرة بسبب الموقف المصري الرافض للعدوان على قطاع غزة، والرافض لتصفية القضية الفلسطينية، والرافض لتهجير الغزاويين من أراضيهم.
هذه اللاءات الثلاثة التي رفعتها الدولة المصرية، ومارست جهدا دبلوماسيا مستمرا لفرض رؤيتها للحل العادل للقضية الفلسطينية استدعت الوقاحات الإسرائيلية المتكررة بحسب عبود.
وأوضح الخبير المصري أن القناة 14 الإسرائيلية إحدى القنوات المحسوبة على اليمين الإسرائيلي، والقريبة من حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو. وما يصدر فيها من لقاءات وتصريحات يعرف القاصي والداني في إسرائيل أنه تعبير صريح عن مواقف اليمين الحاكم في تل أبيب. ومن غير المنطقي أن تتوالى الهجمات على مصر من قادة اليمين الاستيطاني في مختلف المنصات الإعلامية، وتدعي الحكومة الإسرائيلية أنهم أشخاص متطرفون لا يمثلون سوى أنفسهم.
وأردف عبود أن اتفاقية السلام بين البلدين تحتم كبح التصريحات العدائية من الجانبين، وإذا كانت إسرائيل ترصد كل ما يدور في الجانب المصري، وما يبدر عن القاهرة من تصريحات، وتصنفها، وتترجمها إلى العبرية والإنجليزية، وتشكو من معاداة الصهيونية، فمن باب أولى أن تنظر فيما يصدر من تصريحات معادية للدولة المصرية والشعب المصري.
ويرى عبود أن خطورة هذه التصريحات تأتي من اعتمادها على نصوص العهد القديم، وفقرات عن العهد الإلهي مع نسل إبراهيم، ذلك بالرغم من أن كتاب العهد القديم ليس عقد ملكية للأرض، ولا يمنح صكوك أحقية في فلسطين أو غيرها، كما أن نسبة الإسرائيليين المعاصرين من أمثال "دانيلا فايس" ذات الملامح الأوربية الإشكنازية إلى نسل سيدنا إبراهيم الشرقي المولود في آرام النهرين بالعراق هي نكتة سخيفة، وكذبة غريبة. ويضيف عبود: "تاريخيا إن كانت النصوص المقدسة ترتب حقوقا في الأراضي، فالأراضي هنا من حق العرب أبناء إسماعيل الابن الأكبر لإبراهيم عليهما السلام".
المصدر : RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
الشيخ عبود هبود بن قمصيت.. شخصية مثالية تنسج خيوط المجد القادم لمحافظة المهرة
شمسان بوست / كتب _صديق الطيار
في الوقت الذي تشتد فيه أزمات الوطن ويزداد الغموض وتكثر الاجتهادات ويكثر الرجم بالغيب، نقف على تطلعات هنا وآمال هناك، نلملم فيها أفكارنا ونجمع معطيات استشرافنا للمستقبل ولو على المدى القريب..
وفي ظل هكذا واقع، فإن صياغة العمل لتجاوز الظروف الاستثنائية والتغلب على صعوباتها وتحدياتها أمر يحتاج إلى رجال يمتلكون الكثير من النضج والحكمة والولاء الوطني الفريد.. وبلادنا تزخر بشخصيات بارزة لديها كل هذه المقومات قادرة على انتشالها من مستنقع الحروب والصراعات والضياع والنهوض بها من جديد.. شخصيات كتب الله لها القبول والتمكين لما تحمله في قلوبها من حب لهذا الوطن الذي كرست من أجله كل وقتها وجهدها لإرساء دعائم الأمن والسلام، فاستحقت منا أن نفتخر بها ونرفع من قدرها لما نلمسه فيها من إخلاص ووفاء للوطن وقدمت ومازالت من أجله الغالي والنفيس..
ويأتي ابن محافظة المهرة الشيخ عبود هبود بن قمصيت في مقدمة هذه الشخصيات الاعتبارية التي يحتاجها الوطن في وقتنا الحالي، لإخراجه من الظلمات التي يرزح فيها منذ سنوات إلى النور، باعتباره رجل المرحلة المقبلة التي يعول عليها لعمل الكثير لهذا الوطن الجريح وتطبيب جراحه، فهو قامة يمنية مهرية شامخة بلا حدود، يصنع من العجز قوة، ويخلق من الهمس صخباً، رجل لا يعترف بالصعوبات والتحديات بل يتجاوزها بكل حنكة وحكمة وصلابة لما يمتلكه من خبرة في إدارة الأزمات، منها ما ورثه من تاريخ عائلته العريقة، ومنها ما اكتسبه جهداً واجتهاداً ومثابرة..
اليوم محافظة المهرة بحاجة ماسة لهذا الرجل الحكيم صاحب الفكر المستنير، الذي يعي ما تحتاج إليه المهرة لتحافظ على أمنها واستقرارها، وإحداث طفرة واسعة في الجوانب التنموية والاقتصادية والاستثمارية، وكل ما من شأنه يعود بالنفع والخير للمحافظة وأبنائها.
يعتبر الشيخ عبود بن قمصيت واحداً من رجالات هذا الزمان الذين يعملون بصدق وإخلاص وبعيداً عن أضواء الكاميرات والشاشات والبهرجة الإعلامية لتقريب الرؤى والحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء المهرة وإعادة الاعتبار لتاريخهم المجيد، وتعزيز قيمة الافتخار والاعتزاز في أنفسهم بانتمائهم لمجتمعهم المهري المثالي.. يفعل كل ذلك تجسيداً لما يحمله في قلبه وعقله وضميره من حب وإجلال لمجتمعه وأبناء مجتمعه بكل انتماءاتهم وأطيافهم، ليؤكد أن ذلك يأتي في إطار واجبه الديني والوطني والأخلاقي.
لقد ساهم الشيخ عبود بن هبود منذ ظهوره على الساحة على حماية المجتمع المهري من براثن الشر والظواهر السلبية، واستنهض في أبناء المحافظة قيم ومبادئ الخير والفضيلة والشهامة والأصالة الكامنة فيهم، وكرس جهده ووقته لحشد طاقاتهم المبعثرة وتوحيدها للذود عن سيادة مجتمعهم الأصيل من المتربصين بهم في هذا الزمن المليء بالتحديات الكبيرة والمؤامرات المتمادية.
شخصية مثالية مفعمة بالحب والتواضع والحكمة والنبل والفكر العالي، شخصية مثالية تعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوهاً في هذا الزمن تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمعات المنهكة بالخراب والفساد والانهيار على كل المستويات، وهذه هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها إياه كل من التقى به أو سمع عنه وعن جهوده ومبادراته الإنسانية الطيبة في محافظة المهرة.. لا ينتظر من أحد جزاءً ولا شكوراً على جهوده ومساعيه نحو الإصلاح المجتمعي، بل فُطِر على بذل الخير فوجد القبول والاحترام من أبناء المهرة خصوصاً وأبناء الوطن بشكل عام.
لعب الشيخ عبود أدواراً كبيرة في التاريخ النهضوي للمجتمع المهري، وكان حاضراً بقوة خلال كل المنعطفات التي مرت بها محافظة المهرة، يقود وجهاءها ويشد من أزر قادتها لينسج معهم خيوط الفجر القادم لأبناء المهرة، ويزرع الأمل فيهم ويشحذ من هممهم لرفض الظواهر السيئة في مجتمعهم المسالم، ويسهم بفاعلية في توعيتهم وتوحيدهم لمجابهة ونبذ قوى الشر والظلام.
لقد جسد الشيخ عبود بن هبود أروع معاني الإنسانية والشهامة، حيث تجده دائماً سباقاً لفعل الخير وإصلاح ذات البين، وبصماته في هذا الجانب حاضرة بقوة ويعرف أبناء المهرة جهوده في هذا المضمار، وسعيه الدائم لرأب الصدع ووأد الفتن والاختلافات والنزاعات.
إن في شهادتنا في الشيخ عبود بن قمصيت المهري مجروحة، وبديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة أكثر من سمعته الطيبة المتداولة على كل الألسن.. لكن رأينا أنه من واجبنا أن نشيد بهذا الرجل الإنسان الذي يفتخر به أبناء محافظة المهرة خاصة وأبناء الشعب اليمني بصفة عامة.