وزير الصحة: السكتة الدماغية ثاني أسباب الوفاة على مستوى العالم
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، على أهمية تكثيف الوعي المجتمعي بخطورة السكتة الدماغية، والتي تُعد ثاني أسباب الوفاة على مستوى العالم والسبب الأول للإعاقة، وذلك خلال كلمته في المؤتمر السنوي السادس للسكتة الدماغية.
ولفت الوزير إلى ضرورة عقد المؤتمر بشكل دوري، لما يمثله من أهمية قصوى على المستويين المحلي والعالمي، بما يضمن تطوير آليات العمل الخاصة بتشخيص وعلاج السكتة الدماغية والتي تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان.
وأوضح الوزير أن الإحصائيات العالمية تشير إلى تعرض شخص للسكتة الدماغية كل 40 ثانية، كما تشير إلى أن هناك نحو 13 مليون مريض يصاب بالسكتة الدماغية سنوياً، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لخفض هذه الإصابات.
وأكد الوزير على أهمية إعداد ووضع تصور متكامل للتعامل مع السكتة الدماغية في كافة محافظات الجمهورية، بما يضمن خفض الأضرار الناتجة، فضلاً عن تدريب فرق طبية على أعلى مستوى في كافة المحافظات للتعامل الصحيح مع حالات السكتة الدماغية، بما يضمن الحفاظ على حياة المرضى من خلال تقديم الخدمة الطبية بأسرع وقت.
وأشار الوزير إلى اهتمام القيادة السياسية، ووزارة الصحة والسكان، بالمبادرات الرئاسية المختلفة للكشف المبكر عن الأمراض وسرعة التدخل والعلاج، وذلك لرفع مستويات الرعاية الصحية المقدمة للمواطن المصري، لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والذي يتمثل في خفض 30% من نسبة الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بحلول عام 2030.
وقال الوزير إنه تم إطلاق مبادرة "كل ثانية حياة" والتي كانت ترتكز في المرحلة الأولى على الأمراض القلبية، وتستهدف في مرحلتها الثانية السكتة الدماغية، من خلال استقبال الحالات على الخط الساخن للمبادرة 16474 وتنسيق الخدمة التداخلية فى خلال 180 دقيقة للحقن أو القسطرة المخية خلال 4 ساعات وهو المدى الزمني الأمثل وفقا للقواعد العلمية فى هذا الشأن.
ولفت الوزير إلى تجهيز 30 وحدة سكتة دماغية بمستشفيات وزارة الصحة في جميع محافظات الجمهورية مجهزة بخدمات الحقن و القسطرة المخية، فضلاً عن إطلاق حملة توعوية بالأعراض وكيفية التعامل معها.
شهد المؤتمر تكريم لوزير الصحة والسكان تقديراً لمجهوداته المبذولة للإرتقاء بالقطاع الصحي بأكمله في مختلف جوانبه، فضلاً عن تكريم الدكتور الراحل هاني عارف، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، وأحد أعلام طب المخ والأعصاب بمصر والوطن العربي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السكتة الدماغية الصحة مبادرة كل ثانية حياة وزير الصحة السکتة الدماغیة
إقرأ أيضاً:
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة
تُعد الأمراض النفسية من أهم التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث، إذ تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتؤدي إلى تدهور جودة الحياة والصحة العامة.
تشمل الأمراض النفسية مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على التفكير، والمشاعر، والسلوك، وتتنوع في شدتها من اضطرابات مؤقتة إلى حالات مزمنة تتطلب متابعة وعلاجًا طويل الأمد.
ومن بين هذه الأمراض الاكتئاب، واضطراب القلق، واضطراب ثنائي القطب، والفصام، واضطرابات الأكل، واضطرابات الشخصية.
أدوية الإكتئاب السر وراء انتحار طالب ثانوي داخل مدرسة في الفيوم تحذيرات عاجلة من "الصحة العالمية": المراهقون في خطر وارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق أنواع الأمراض النفسية الشائعة1. **الاكتئاب**: هو اضطراب نفسي يتميز بمشاعر الحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، ويمكن أن يؤدي إلى التعب الشديد وتدني الطاقة، وحتى الأفكار الانتحارية في الحالات الشديدة.
2. **اضطراب القلق**: يتضمن شعورًا مستمرًا بالخوف والقلق، مما يؤثر على الحياة اليومية. قد يكون مصحوبًا بأعراض جسدية مثل خفقان القلب والتعرق المفرط.
3. **الفصام**: هو اضطراب عقلي يؤثر على التفكير والإدراك، حيث يعاني المصابون من الهلوسة والأوهام، ما يجعل من الصعب عليهم التواصل مع الواقع.
4. **اضطراب ثنائي القطب**: يتميز بتقلبات شديدة في المزاج تتراوح بين نوبات من الهوس ونوبات من الاكتئاب، مما يؤثر على توازن الحالة النفسية.
5. **اضطرابات الأكل**: مثل فقدان الشهية العصبي والشراهة المرضية، وهي حالات تؤثر على السلوك الغذائي للفرد وتؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
6. **اضطرابات الشخصية**: تشمل مجموعة من الأنماط السلوكية المستمرة التي تؤثر على العلاقات الشخصية وتؤدي إلى صعوبات في التكيف مع المجتمع.
تأثير الأمراض النفسية على الصحة العامة1. **زيادة العبء الصحي**: الأمراض النفسية تُعد عبئًا على أنظمة الصحة العامة نظرًا لحاجتها إلى رعاية طويلة الأمد وعلاج مستمر. وغالبًا ما تتطلب برامج علاجية متنوعة تشمل الأدوية والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي، مما يثقل كاهل النظام الصحي.
2. **التأثير على الاقتصاد**: تُسبب الأمراض النفسية خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة للتغيب عن العمل وتدني الإنتاجية. كما تزيد من التكاليف الصحية على الدولة والشركات، إذ يحتاج المصابون إلى رعاية صحية مستمرة ومتابعة طبية.
3. **التأثير على الأسرة والمجتمع**: تؤثر الأمراض النفسية بشكل كبير على أفراد أسرة المريض، إذ تضعهم في حالة من الضغط النفسي وتزيد من الأعباء العائلية، ما يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية والاجتماعية.
4. **الارتباط بالأمراض المزمنة**: الأمراض النفسية ترتبط بشكل مباشر بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض جسدية مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. وذلك لأن الضغط النفسي المستمر يؤدي إلى زيادة التوتر الذي يؤثر سلبًا على وظائف الجسم.
5. **زيادة معدلات الانتحار**: تشير الدراسات إلى أن العديد من حالات الانتحار مرتبطة بالأمراض النفسية، خصوصًا الاكتئاب واضطرابات القلق. وهو ما يشكل تهديدًا على الصحة العامة ويستلزم الاهتمام بالعلاج النفسي لمنع مثل هذه الحوادث.
6. **التأثير على الأطفال والشباب**: يعاني الأطفال والشباب بشكل متزايد من الأمراض النفسية، نتيجة للضغوط النفسية المتزايدة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات الإدمان والاضطرابات السلوكية، مما يؤثر سلبًا على صحة المجتمع العامة في المستقبل.
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامةالتحديات في معالجة الأمراض النفسية1. **وصمة العار الاجتماعية**: ما زالت الأمراض النفسية تواجه وصمة عار في العديد من المجتمعات، مما يجعل المصابين يترددون في طلب المساعدة والعلاج، وبالتالي يفاقم مشكلاتهم ويزيد من تأثيرها على الصحة العامة.
2. **قلة الموارد المتاحة للعلاج**: في بعض الدول، لا تتوفر خدمات الصحة النفسية بشكل كافٍ، مما يجعل من الصعب توفير العلاج والدعم النفسي للمصابين.
3. **نقص التوعية**: الوعي بأهمية الصحة النفسية ما زال محدودًا في بعض المجتمعات، مما يؤدي إلى تجاهل علامات الأمراض النفسية وعدم السعي للعلاج المناسب.
4. **الحاجة إلى دعم متكامل**: الكثير من المصابين بالأمراض النفسية يحتاجون إلى رعاية متكاملة تشمل الدعم النفسي والاجتماعي، والعلاج الطبي، والتدريب على كيفية إدارة الأعراض، مما يمثل تحديًا كبيرًا للأنظمة الصحية.
دور الوقاية والتدخل المبكرتُعتبر الوقاية والتدخل المبكر من أهم العوامل التي تساعد في الحد من انتشار الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساهم في الوقاية:
1. **تعزيز الوعي بالصحة النفسية**: نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية وتشجيع الأفراد على طلب المساعدة عند الحاجة يُعدّ أساسيًا في الوقاية والتخفيف من حدة الأمراض النفسية.
2. **توفير خدمات الصحة النفسية في المدارس**: التعليم المبكر حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية والضغوط الاجتماعية يمكن أن يساعد الأطفال والشباب على التكيف بشكل أفضل ويقلل من احتمالية إصابتهم بالأمراض النفسية.
3. **الدعم الاجتماعي والمجتمعي**: إنشاء شبكات دعم اجتماعي وتشجيع العمل المجتمعي يمكن أن يساعد الأفراد في التعامل مع الضغوط اليومية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض النفسية.
4. **الاهتمام بالصحة الجسدية**: بما أن الصحة النفسية والجسدية مترابطتان، فإن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تحسين الحالة النفسية ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية.
5. **التشجيع على التدخل المبكر**: الاكتشاف المبكر للأمراض النفسية وتقديم العلاج السريع يساعد في تحسين فرص الشفاء ويقلل من التأثيرات السلبية طويلة الأمد على الصحة العامة.