شهد معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2024 (إبداع الأحساء)، الذي نظّمته إدارة الموهوبين والموهوبات بتعليم الأحساء، إقبالًا كبيرًا من الزوار، حيث قدم فيه عدد من المشاركين من الطلاب والطالبات تجاربهم وابتكاراتهم بطموح كبير وهمة عالية.

ضم المعرض أكثر من 224 مشروعًا بحثيًا في 23 مجالًا علميًا متنوعًا بالعلوم والهندسة والتكنولوجيا، وكان من المشاريع ما يستهدف حل مشكلات المجتمع، ومشاريع تسعى إلى تطوير تقنيات جديدة، ومشاريع تستهدف إثراء المعرفة العلمية.

أخبار متعلقة صور.. "تعليم الأحساء" يحصد المراكز الأولى في أولمبياد الروبوت العالميةبنما.. استعراض إنجازات المنتخب السعودي في أولمبياد الروبوتروسيا تستأنف ضد قرار اللجنة الأولمبية الدولية أمام محكمة كاس

وأعرب عدد من المعلمين المشاركين في المعرض عن إعجابهم بمستوى المشاريع البحثية التي قدمها الطلاب، مؤكدين أن هذه المشاريع تعكس مدى تميز الطلاب في البحث العلمي والابتكار.

جانب من المعرض - اليوم

مشاريع بحثية مميزة

وقال المعلم هشام البشر: "تميز المعرض بوجود عدد من المدارس الحكومية التي أثبتت وجودها وتميزت في عمل البحوث والابتكارات، كما تميز الطلبة في هذه المشاريع من خلال عدة جامعات حكومية وبعضها خاصه مثل جامعة الملك فيصل بالأحساء وجامعة الملك سعود بالرياض وعدة مراكز بحثية".

وأضاف البشر أن إقامة هذه المعارض تكمن أهميتها بنقل الخبرة بين الطلبة والطالبات والاستفادة من بعضهم البعض وتنمية روح البحث العلمي والابتكار والإبداع لديهم، وتنمية روح الطلاقة والأصالة في عمليات بحثهم.

جانب من المعرض - اليوم

أبرز المشاريع المشاركة

ومن بين المشاريع البحثية التي لفتت الأنظار مشروع الطالب ناصر آل ساري، والذي يهدف إلى تطوير نظام للتحكم بالكرسي المتحرك باستخدام الزرع العصبي، حيث يهدف النظام إلى مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في الحركة.

وقال ال ساري: "المشروع يستهدف دراسة مدى توافر تكنولوجيا الزرع العصبي وتطورها في تحسين تحكم المرضى ذوي الإعاقة بالكراسي المتحركة، وتقدير التحديات والفرص المتعلقة بتطبيق هذه التكنولوجيا لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير منهجية التحكم بالكرسي المتحرك باستخدام الزرع العصبي، واختبارها على عينة من المرضى".

جانب من المعرض - اليوم

أما الطالبة مريم العوض، فقد قدمت مشروعًا يهدف إلى إنتاج وقود نووي للمفاعل النووي بدون مخلفات، حيث تسعى إلى تطوير طريقة جديدة لإنتاج الوقود النووي من مخلفات الوقود النووي الحالي.

وقالت العوض: "المشروع يهدف إلى أخذ مخلفات وقود نووي سبق إنتاجه وتصنيعه، ومن ثم تعديلها باستخدام ثلاث مراحل هي التجهيز والتجهيز التمهيدي والتهيئة، ومن ثم إلى المصانع وفيها يكون التحويل والتحصيل إلى أن تصل إلى حبيبات صغيرة جدًا".

أما الطالبة جنى المنصور، فقد قدمت مشروعًا يهدف إلى تطوير محفزات كهربائية عالية الكفاءة بخلية وقود اليوريا وتحويلها إلى طاقة كهربائية.

وقالت المنصور: "المشروع يهدف إلى التخلص من اليوريا كملوث، حيث يسبب وجود اليوريا خطرًا كبيرًا على جسم الإنسان، كما أن اتحادها مع الكلور يسبب مركبات سرطانية خطرة جدًا، والهدف الثاني هو إنتاج الطاقة الكهربائية بمعنى إنتاج الطاقة ومعالجة المياه".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس معرض الطلبة مشاريع تنمية القدرات إلى تطویر یهدف إلى مشروع ا

إقرأ أيضاً:

البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.

وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.

وأضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على إيجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة التفكير البيئي على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.

واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية. هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.

كما اشارت سيادتها لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪؜ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وأيضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.

ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية من خلال التأكيد  على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .

وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة.

وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.

مقالات مشابهة

  • البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
  • الأحساء..تدشين المرحلة الثالثة من مشروع زراعة أشجار العود والصندل
  • معهد الاتصالات وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا يعززان البحث العلمي والتدريب التكنولوجي
  • إبداع طلاب مدرسة خضير البورسعيدي يزيّن مكتبة مصر العامة بأسوان
  • معرض جدة للكتاب يبرز دور رؤية 2030 في تطوير الحركة الثقافية بالمملكة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي تعزيز التعاون في البحث العلمي والابتكار
  • التعليم العالي: تصدر التصنيف العربي للجامعات يعكس دعمنا للبحث العلمي
  •   شومان توقع اتفاقيات مع الفائزين بجائزتها للابتكار وصندوق دعم البحث العلمي
  • رئيس الرقابة المالية: سنعمل على دفع جهود تطوير قدرات الأسواق المالية في الاقتصادات الناشئة
  • وزير الرياضة: تطوير مراكز الشباب محور أساسي لدعم الإبداع والابتكار لدى الشباب