الأمم المتحدة: يجب وقف كل أشكال العقاب الجماعي في غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، إلى "وقف العقاب الجماعي" في غزة، مضيفا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع "أمر مفجع، وتؤدي إلى تأثيرات إنسانية هائلة"، مطالبا بفتح تحقيق فيما يحدث بعد انتهاء الحرب.
وقال تورك في مؤتمر صحفي من العاصمة الأردنية عمّان: "نحن نستمر في رصد القصف الإسرائيلي على غزة ويجب أن يكون هناك تحقيق فيما بعد"، مجددا الدعوة إلى "وقف إطلاق النار فورا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "أكثر من 4 آلاف طفل قتلوا في غزة وكثر غيرهم تحت الأنقاض.. استمعت من مدافعين عن حقوق الإنسان أنهم يشعرون بالغضب من فقدان الأرواح في غزة، وقالوا لي أنه لا يسمح لنا بالتظاهر من أجل السلام".
واستطرد: "الحصار الهائل على غزة يؤدي إلى مأساة ويجب وقف كل أشكال العقاب الجماعي"، مشيرا إلى أن "أكثر من 600 شخص قتلوا في مدارس الأونروا التي من المفترض أن تكون آمنة".
وتأتي تصريحات تورك في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية جوا وبرا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب سلطات القطاع.
وجاءت هذه الحرب ردا على هجمات شنتها حركة حماس التي تسيطر على غزة وتصنفها الولايات المتحدة إرهابية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
والأربعاء، قال تورك إن إسرائيل وحركة حماس "ارتكبتا جرائم حرب" في الصراع الذي اندلع قبل أكثر من شهر.
وعند زيارته معبر رفح في مصر على الحدود مع غزة، قال تورك: "إن الفظائع التي ارتكبتها الجماعات الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر كانت بشعة، وكانت جرائم حرب، وكذلك استمرار احتجاز الرهائن".
وأضاف أن "العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين يعد أيضا جريمة حرب، وكذلك الإخلاء القسري غير القانوني للمدنيين".
وتتوغل القوات الإسرائيلية برا، الجمعة، بالقرب من مستشفى الشفا - أكبر مجمع طبي في القطاع - حسبما ذكرت رويترز.
وقال تورك، الجمعة، إن "الهجمات بالقرب من المستشفيات انتهاك للقانون الدولي الذي يحدد حماية الطواقم الطبية"، موضحا أن "إجلاء المستشفيات يمثل جريمة حرب".
وعلى صعيد الضفة الغربية، قال إنه "يتعين على إسرائيل أن تتخذ إجراءات فورية لحماية الفلسطينيين هناك، حيث يجدون أنفسهم مستهدفين بمزيد من أعمال العنف منذ اندلاع الصراع مع حماس الشهر الماضي".
وتابع: "أناشد أيضا السلطات الإسرائيلية، وبشكل عاجل، أن تتخذ تدابير فورية لضمان حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين يتعرضون للعنف يوميا من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين وسوء المعاملة والاعتقالات والإجلاء والترهيب والإذلال".
وأوضح تورك أن "176 فلسطينيا على الأقل، من بينهم 43 طفلا وامرأة واحدة، قتلوا في وقائع شاركت فيها قوات الأمن الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر". وقتل مستوطنون إسرائيليون 8 فلسطينيين على الأقل.
وقبل بدء الصراع الأحدث بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، كان هذا العام هو الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية، إذ قُتل نحو 200 شخص.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العقاب الجماعی أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية.
ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.
مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد السكان يناقض القانون الدولي وعلى العالم الضغط لفتح المعابر
أكد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عاصم افتخار أحمد، أن طرد أي شعب من أرضه يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي، مشددًا على ضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية الحقوق الأساسية للشعوب، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة في غزة.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، أعرب السفير الباكستاني عن أمله في المضي قدمًا نحو المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن نجاح هذه المراحل سيسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الأجواء لحل سياسي شامل.
وشدد افتخار أحمد على أهمية توجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن استئناف القتال غير مقبول، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع أي تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة.
كما طالب السفير الباكستاني بضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح لمنظمة الأونروا بمواصلة عملها الإنساني داخل القطاع، مشيرًا إلى أن استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة داخل الأمم المتحدة، تهدف إلى ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة دون عوائق.