أردوغان يدخل على خط أزمة القضاء في تركيا.. ويوجه اتهامات
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المحكمة الدستورية في تركيا بمراكمة الأخطاء، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية الجمعة.
وقال أردوغان أمام صحفيين أتراك على متن الطائرة الرئاسية العائدة من أوزبكستان: "للأسف في هذه المرحلة، اقترفت المحكمة الدستورية خطأ تلو الآخر".
وتتأرجح تركيا على حافة أزمة قضائية بسبب خلاف بين المحكمة الدستورية ومحكمة النقض بشأن قضية المحامي جان أتالاي (47 عامًا) الذي انتُخب نائبًا في البرلمان في مايو وحُكم عليه بالسجن 18 عامًا ثم أمرت المحكمة الدستورية الشهر الماضي بالإفراج عنه.
غير أن محكمة النقض التركية أبطلت هذا القرار وأعلنت، الأربعاء، تقديم شكوى جنائية ضد أعضاء المحكمة الدستورية الذين أمروا بالإفراج عن أتالاي.
ولفت أردوغان إلى أن الإجراءات التي تبدأها محكمة النقض "لا يمكن نقضها أو إلغاؤها" لأن هذه المحكمة هي "أعلى محكمة في البلد".
ودافع عن استمرار احتجاز جان أتالاي، قائلًا إن احتمال رفع حصانته البرلمانية من قبل أقرانه سيستغرق وقتًا.
وأوضح: "للأسف تمكّن إرهابيون كثر من السفر إلى الخارج في الماضي لأن عملية رفع حصانتهم في البرلمان كانت تستغرق وقتًا طويلًا".
وأضاف: "يجب معالجة هذه القضايا بسرعة" وإلّا "سترون أحدهم يعود إلى الظهور في أميركا وآخر في ألمانيا وآخر في فرنسا، ومن هناك سيهددون تركيا".
وتابع "لا يجب لبلادي أن تعاني من تهديدات المنحرفين الذين فروا إلى الخارج".
جان أتالاي هو واحد من سبعة متهمين أُدينوا العام الماضي خلال محاكمة المعارض عثمان كافالا وهو كان محامي الدفاع عنه.
وندد كلاهما بمحاكمة "سياسية" واتهامات وهمية.
وكانت محكمة النقض قد رفضت استئناف أتالاي في يوليو.
ويثير هذا النزاع بين المحكمتين ردودًا قوية في صفوف المعارضة التركية وبين الناشطين الحقوقيين ونقابات المحامين الذين يعتزمون التظاهر الجمعة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الطائرة الرئاسية المحكمة الدستورية المحكمة الدستورية المعارضة التركية أردوغان المحكمة الدستورية الطائرة الرئاسية المحكمة الدستورية المحكمة الدستورية المعارضة التركية أخبار تركيا المحکمة الدستوریة محکمة النقض
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة.. بايدن وترامب يكسران عداء الماضي لإنهاء أزمة الحاضر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة فريدة ومثيرة للجدل، توصل الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كاسرين بذلك حاجز العداء التاريخي بينهما لتحقيق هدف مشترك، الاتفاق، الذي أُعلن عنه يوم الأربعاء، يُعد تتويجاً لجهود تفاوضية شاقة جاءت قبل أيام فقط من انتقال السلطة في البيت الأبيض.
تعاون غير مسبوق بين إدارتين متنافستينرغم التوترات السياسية المعتادة بين الإدارات المتعاقبة، أظهر بايدن وترامب قدرة نادرة على تجاوز خلافاتهما، وجّه الرئيسان مستشاريهما للعمل سوياً للضغط على الأطراف المتحاربة، إسرائيل وحماس، للوصول إلى اتفاق يُنهي القتال الدامي الذي استمر 15 شهراً ويضمن إطلاق سراح الرهائن.
الاتفاق، المقرر تنفيذه يوم الأحد، يشكل لحظة فارقة لكل من بايدن وترامب، بالنسبة لبايدن، يُعد الاتفاق بمثابة خاتمة إيجابية لرئاسته، بينما يُمثل لترامب انطلاقة قوية لولايته الثانية بتجاوز أزمة كبرى فور توليه المنصب.
صراع على الأضواءلم تمر ساعات على إعلان الاتفاق حتى بدأ الجدل حول من يستحق الفضل في تحقيقه، في حين أن بايدن التزم بالدبلوماسية، أشاد ترامب بنفسه علناً، وكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "هذا الاتفاق التاريخي هو نتيجة لرؤيتنا الحاسمة".
بايدن، من جانبه، أكد أن الاتفاق هو "ثمرة جهود إدارته" ولكنه أقر بأن التنفيذ سيقع على عاتق الإدارة القادمة، مضيفاً: "عملنا كفريق واحد لأن هذا ما تتطلبه القيادة الأميركية".
عوامل النجاح وتحديات السياسةكان للتهديدات العلنية التي أطلقها ترامب ضد حماس والضغوط المتزايدة من إدارة بايدن على إسرائيل دورٌ حاسم في دفع الأطراف للتفاوض، كما أن التطورات العسكرية في المنطقة، بما في ذلك ضربات إسرائيل ضد حماس وحزب الله، ساهمت في تهيئة الظروف لإبرام الاتفاق.
ردود الفعل الدولية والمحليةفي تل أبيب ورام الله، خرج المواطنون للاحتفال بوقف إطلاق النار وسط آمال بإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، من جهته، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب أولاً قبل أن يقدم شكره لبايدن بشكل مقتضب، مما يعكس التوازن السياسي الحساس.
رسالة للمستقبلرغم التعاون المؤقت، يُشير الخبراء إلى أن هذا الاتفاق لا يُبشر بتآزر طويل الأمد بين الإدارتين، ولكنه يمثل لحظة نادرة من العمل المشترك في ظل استقطاب سياسي حاد، وكما قالت مارا رودمان، الباحثة في مركز ميللر: "الفضل مشترك، والنجاح تحقق لأن الجميع وضع المصلحة العامة فوق الحسابات السياسية".