جوائزها 23 مليون جنيه .. مد فترة التقديم بمسابقة حفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال فضيلة الدكتور أحمد حمادي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، أن قطاع المعاهد الأزهرية برئاسة فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، قرر مد فترة التقديم في مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم، والتي تقام تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للعام 2023– 2024م، وبإشراف فضيلة أ.
د محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، وذلك حتى يوم الأحد القادم الموافق 12-11-2023م؛ وذلك استجابة للطلاب الراغبين في الاشتراك في المسابقة؛ ولإتاحة الفرصة لحفظة كتاب الله تعالى لاستكمال التقديم الإلكتروني.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، أنه تقوم على تنفيذ المسابقة الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، وفقًا للضوابط والشروط المُنظمة للمسابقة بالأزهر الشريف، وبإجمالي جوائز تتجاوز الـ 23 مليون جنيه، وحثت الإدارة الطلاب على التقديم في المسابقة للتنافس في حفظ كتاب الله وترتيله، فالقرآن الكريم هو شرف هذه الأمة وكتابها ودستورها الذي يضبط حياة الإنسان في كل عصر ومصر.
جدير بالذكر أن فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا كبيرًا بالقرآن الكريم حفظًا وتلاوة وإتقانًا وفهمًا، وبنشره في ربوع العالم؛ وبترسيخ الدور الحضاري للأزهر الشريف في المحافظة على الريادة المصرية في حفظ القرآن الكريم ورعاية أهله، وباكتشاف وتشجيع المواهب القرآنية، والأصوات الحسنة، وإبراز القدرات الإبداعية لديهم.
وأوضح الدكتور أحمد حمادي أن المسابقة تتكون من أربعة مستويات، هي:
المستوى الأول: حفظ القرآن الكريم كاملًا مرتلًا بأحكام التلاوة مع حسن الأداء.
جوائز هذا المستوى: (المركز الأول 100 ألف جنيه والمركز العاشر 55 ألف جنيه)، ويحصل محفظ المكتب على 10 آلاف جنيه عن كل طالب فائز بمركز من المراكز العشرة الأولى.
المستوى الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملًا.
جوائز هذا المستوى: (المركز الأول 70 ألف جنيه والمركز العاشر 52 ألف جنيه)، ويحصل محفظ المكتب على 8 آلاف جنيه عن كل طالب فائز بمركز من المراكز العشرة الأولى في هذا المستوى.
المستوى الثالث: حفظ عشرين جزءًا من القرآن الكريم، بدءًا من سورة التوبة حتى نهاية سورة الناس. الجوائز: (المركز الأول 50 ألف جنيه والمركز العاشر 32 ألف جنيه)، ويحصل محفظ المكتب على 6 آلاف جنيه عن كل طالب فائز بمركز من المراكز العشرة الأوليذى في هذا المستوى.
المستوى الرابع: حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، بدءًا من سورة العنكبوت حتى نهاية سورة الناس. الجوائز: (المركز الأول 40 ألف جنيه والمركز العاشر 22 ألف جنيه)، ويحصل محفظ المكتب على 4 آلاف جنيه عن كل طالب فائز بمركز من المراكز العشرة الأولى في هذا المستوى.
وأكد رئيس الإدارة المركزية على أن الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم حددت الشروط العامة للمسابقة وشروط الاشتراك في كل مستوى، حيث يحق الاشتراك في المسابقة لطلاب المعاهد الأزهرية المصريين والوافدين، وطلاب الرواق الأزهري، وطلاب مكاتب التحفيظ الخاضعة لإشراف الأزهر الشريف، بشرط ألا يزيد سن الطالب في مكاتب التحفيظ والرواق الأزهري عن 18 عامًا في أول أكتوبر 2023م.
وجاءت أهم شروط التقدم لكل مستوى كالتالي:
المستوى الأول والثاني: يحق لجميع الطلاب التقدم فيه.
المستوى الثالث: يحق لطلاب مكاتب التحفيظ الأهلية، والأروقة، والمرحلة الابتدائية الأزهرية، والمرحلة الإعدادية الأزهرية فقط التقدم فيه.
المستوى الرابع: يحق لطلاب مكاتب التحفيظ الأهلية، والأروقة، والمرحلة الابتدائية الأزهرية فقط التقدم فيه.
وأشار "حمادي" إلى أن فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أوضح أنه سيتم إجراء اختبارات المسابقة على أربعة مراحل:
المرحلة الأولى: اختبار داخلي في المعهد أو المكتب أو الرواق.
المرحلة الثانية: تصفيات تعقد على مستوى المناطق الأزهرية، من خلال لجان التحكيم المعتمدة، ويتقدم الفائزون بها الحاصلون على 80% فأكثر من الدرجة الكلية إلى المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: تصفيات مؤهلة تعقد على مستوى المناطق الأزهرية بمحكمين معتمدين من منطقة أخرى، ويعتبر الطالب الناجح في هذه الحاصل على 90% فأكثر من الدرجة الكلية؛ فائزًا في المسابقة يستحق الجائزة المقررة له.
المرحلة الرابعة والنهائية: تعقد في القاهرة للطلاب العشرة الأوائل من كل منطقة أزهرية وفق الضوابط المقررة، وتكون تلك المرحلة لاختيار العشرين الأوائل على مستوى الجمهورية.
وأوضحت الإدارة العامة لشؤون القرآن بالأزهر الشريف أنه لا يسمح للطالب بالتقدم من جهتين مختلفتين (معهد/ مكتب/ رواق) في وقت واحد، كما لا يسمح للطالب بالاشتراك في أكثر من مستوى في المسابقة ذاتها، وأن الطالب الفائز بإحدى جوائز المسابقة في الأعوام الماضية، يحق له الاشتراك في المستوى الأعلى فقط في العام الحالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الادارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية مد فترة التقديم بمسابقة حفظ القرآن الكريم فضيلة الإمام الأكبر مسابقة الأزهر السنوية
إقرأ أيضاً:
مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
قالت دار الإفتاء المصرية إنًّ المتدبر في آيات القرآن الكريم يراها قد اهتمت بالحديث عن المساجد، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنَّ القرآن الكريم قد نوَّه بعلو شأنها؛ كما في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ ٱللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [النور: 36-38].
اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلهاكذلك من مظاهر هذا الاهتمام أنَّ الله تعالى قد بيّن أنَّ هذه المساجد التي تُقَام فيها العبادات يجب أن تنسب إليه وحده وأن تُنزَّه عن أن يوجد فيها ما يتنافى مع دينه وشريعته؛ فقال: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فلَا تَدْعُوا مَعَ ٱلله أحَدًا﴾ [الجن: 18].
كما أن القرآن الكريم مدح الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى فقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18].
وفي موطن أخر أمر القرآن الكريم كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى؛ قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].
ونهى القرآن الكريم المؤمنين عن مباشرة النساء في حالة اعتكافهم فيقول سبحانه: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]؛ وذلك لأنّ الاعتكاف لون من العبادة، والمساجد هي خير مكان للعبادة وهو لا يكون إلا فيها، فيجب أن تكون منزهة عن شهوات النفس وعن مقاربة النساء فيها.
كما توعد القرآن الكريم الذين يسعون في خراب مساجد الله بأشد ألوان الوعيد في الدنيا والآخرة فيقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (2/ 77، ط. دار الكتب المصرية): [وخراب المساجد قد يكون حقيقيًّا؛ كتخريب بُخْتَ نَصَّرَ والرومان لبيت المقدس حيث قذفوا فيه القاذورات وهدموه، ويكون مجازا لمنع المشركين للمسلمين حيث صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عن المسجد الحرام. وعلى الجملة: فتعطيل المساجد عن الصلاة وعن إظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها] اهـ بتصرف.