بوابة الوفد:
2025-04-25@23:57:40 GMT

كوارث صحية وبيئية بسبب حرق قش الأرز بالفيوم

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

تعد مشكلة حرق قش الأرز من أكبر المشاكل التى يواجهها الأهالي بقرى محافظة الفيوم، بسبب الأضرار الصحية والبيئية الناتجة عنها، وعدم وجود حل جذري لها. 

 وتنتشر ظاهرة الحرق خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام وينتج عنها مشكلة السحابة السوداء التى تتسبب فى الكوارث البيئية والصحية، التي تهدد حياة المواطنين. 

 والغريب في الأمر أن زراعة الأرز في محافظة الفيوم تتم بالمخالفة للقانون، بإعتبار أن المحافظة ليست ضمن المحافظات المسموح لها بزراعة محصول الأرز، والتي يتم تحديدها طبقا لأسس فنية متعددة من أهمها الموارد المائية المتاحة، وتنظيم مقررات مياه الري مع باقي المحاصيل الصيفية التي تتزامن مع مواعيد زراعة محصول الأرز، إلا أن المزارعين يقومون بزراعة مساحات واسعة من الأرز كونه المحصول الرئيسي في بعض مناطق المحافظة ومنها قرى قلهانة ومنشأة ربيع وقلمشاه وقصر الباسل وتطون، قبل أن يصدر الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم حينها قرارا بمنع زراعة الأرز عام 2008، بهدف توفير مياه الري خلال فترة أقصى الاحتياجات صيفا، ولكن المزارعين استمروا في زراعة الأرز فهناك من يعتبره المحصول الرئيسي ذو العائد الاقتصادي الذي يستطيع المزارع من عائده بناء مسكنه أو تزويج ابناؤه، وآخرون يعتبرون زراعة الأرز بمثابة العلاج المفيد للتربة الملحية في بعض المناطق، ولذلك أستمر المزارعين في زراعته غير مبالين بحملات الإزالة التى كانت تقوم برش مادة حارقة للنبات في بدايته مع توقيع غرامات مالية كبيرة على المخالفين.

 

 السحابة السوداء تسبب اختناقات للأطفال وكبار السن بالفيوم 

   وتشهد بعض المناطق قيام المزارعين بحرق القش بعد الحصاد، مما يتسبب في المشكلات الصحية والبيئية، بالإضافة إلى وقوع حوادث السيارات على الطرق الملاصقة للأراضي الزراعية، وكذلك القيام بأعمال الحرق ليلا هروبا من المساءلة القانونية مما تسبب في حدوث اختناقات للأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة نتيجة الأدخنة الكثيفة الناتجة عن حرق قش الأرز.   

في البداية يقول جوده يوسف مزارع من قرية قلمشاه أن خوف المزارعين من التأخير عن موعد زراعة المحاصيل الشتوية، يؤدي إلى اقدامهم على حرق قش الأرز، وكذلك إرتفاع أسعار نقل قش الأرز من الحقول إلى أماكن التخزين، بسبب مغالاة سائقي سيارات النقل والجرارات الزراعية نظرا لإرتفاع أسعار الوقود، بالإضافة إلى انخفاض سعر بيع قش الأرز قياسا بتكاليف نقله، وهناك من يعتقد أن ناتج حرق القش يعود بالفائدة على التربة، ويجب على الإدارات الزراعية أن تقوم بتنظيم ندوات إرشادية لتوعية المزارعين بمخاطر حرق قش الأرز.  

 وأضاف محمود خميس مهندس زراعي بالمعاش أن عدم وعي المزارع بالأضرار الناتجة عن حرق قش الارز، بالإضافة عدم معرفته بالطرق التى ترفع من قيمه القش الغذائية مثل معالجته بالامونيا وتحويله لكومبست "السماد العضوى" او استخدامه كفرش لمزارع الدواجن المنتشرة في كافة قرى المحافظة وخاصة في فصل الشتاء، ونقص عدد مكابس قش الأرز مع إرتفاع أسعارها، ولابد أن يعلم المزارع أن قش الأرز يعادل تبن القمح فى القيمة الغذائية لذلك يتم إستخدامه فى تغذية الجاموس بجوده عالية، ويؤدي إلى زيادة نسبة البروتين عندما يتم استخدامه كغذاء للماشية، كما يستخدم لعمل الكومبست عالى الجودة ورخيص الثمن بدلاً من الأسمدة الكيماوية مرتفعة الثمن، ويستخدمه مربو الدواجن كفرش رخيص الثمن بديلاً لتبن القمح وآمنا بدلاً من نشارة الخشب فى مزارع الدواجن، بالإضافة إلى استخدامه لتغطية محاصيل الطماطم لحمايتها من الصقيع فى الشتاء.  

 وأوضح المهندس نبيل نعيمي مدير إدارة البيئة بمركز اطسا، أن المزارعين غير مدركين لأضرار الحرق، والتي ينتج عنها غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكربون، بالإضافة إلى المواد الملوثة والمسرطنة التي تنتشر فى الجو من خلال السحابة السوداء ويتراكم جزء منها فى الأراضي الزراعية وتتسبب في تلوث المحاصيل الأخرى ومياه الري بالترع مما يزيد من الخطورة، كما يزيد الحرق من نسبة أمراض الصدر و الحساسية و إلتهاب الحلق و الحنجرة إلى 5 اضعاف، لدى المواطنين القاطنين بالقرى المتاخمة لتلك الأراضى الزراعية التى تشهد أعمال حرق قش الأرز، فضلا عن موت جميع الكائنات الحية المفيدة للتربة، وانخفاض نسبه الاكسجين بها مما يؤثر على المحاصيل التالية لزراعة الأرز.

   https://youtu.be/xnv44CG3f2k     

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرق قش الأرز قش الأرز السحابة السوداء الفيوم الارز المزارعين بوابة الوفد جريدة الوفد بالإضافة إلى حرق قش الأرز زراعة الأرز

إقرأ أيضاً:

الدقهلية تُعلن انطلاق موسم حصاد «الذهب الأصفر» من السنبلاوين وسط فرحة المزارعين

أطلق اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، اليوم الأربعاء، إشارة البدء لموسم حصاد القمح للعام الزراعى 2025 من إحدى الحقول بقرية كفر بدوى التابعة لمركز السنبلاوين، وسط فرحة المزارعين الذين استقبلوا المحافظ بالحفاوة والتقدير داخل الحقول، وذلك بحضور أعضاء مجلس النواب عن الدائرة اللواء هشام الحصرى و اللواء أحمد العوضى و أسامة عبد العاطى، و اللواء محمد السعيد عوض، والدكتور صبحى عبد الدايم رئيس قسم البحوث، والدكتور أنور عجيز رئيس الحملة القومية لمحصول القمح، واللواء عماد الدكرورى، رئيس مركز ومدينة السنبلاوين، والمهندس محمد السيد وكيل وزارة الزراعة، والمحاسب على حسن وكيل وزارة التموين، وعدد من القيادات التنفيذية.

وأوضح المحافظ، خلال تفقده أعمال الحصاد، أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت 232 ألف فدان، وما تم حصاده حتى اليوم يمثل نسبة 4% من المحصول، بمتوسط انتاجية 18.8 اردب للفدان، وأن المتوقع انتاجه 625 ألف طن، والمتوقع توريده حوالي 416 ألف طن، بسعر 2200 جنيه للأردب، ويتم السداد خلال 48 ساعة من موعد التوريد، ولفت إلى أنه يوجد 38 موقع لاستلام القمح، بسعة تخزينية تبلغ 275 ألف طن، تشمل 5 صوامع، والباقي عبارة عن مراكز تجميع بكل المراكز على مستوى المحافظة، مؤكدا أن لدينا الإمكانيات لإستيعاب كل كميات القمح في الدقهلية، وحث المزارعين على سرعة التوريد، مؤكدا أن مصر قادرة على مواجهة أى تحديات فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى يولى اهتماما مميزا بالفلاحين والمزارعين.

وأصر محافظ الدقهلية على الإستماع للمزارعين للوقوف على مدى رضاهم عن المحصول والتعرف منهم عن المشكلات والمميزات خلال موسم القمح، وأكد أن الدولة تسعى بشتى الطرق لتعظيم الإستفادة من المساحة المنزرعة من القمح، بتوفير سبل حديثة فى الزراعة والرى، واستحداث سلالات جديدة من التقاوى التى تعطى إنتاجية أكبر، عن طريق مراكز البحوث ولجان الإرشاد الزراعى.

وقال المزارعون إن الإرشاد الزراعى قلل من كميات التقاوى المستخدمة مع زيادة إنتاجية الفدان من المحصول بنسبة 6-8 أردب للفدان عن طريق تحسين نوعية التقاوى وطريقة الزراعة والرى وتخطيط الأرض.

وأكد محافظ الدقهلية أن الدولة لم تدخر جهدا في توفير جميع أوجه الدعم للمزارعين عن طريق الأسمدة والتقاوى وطرق الزراعة والرى الجديدة، مشيراً إلى سعى الدولة لتحقيق الإكتفاء الذاتى عن طريق تحسين آليات الزراعة واستحداث نوعيات جديدة من التقاوى تقاوم الأمراض، كما وفرت الدولة القروض الميسرة للمزارعين، وأضاف أن الدولة تعمل على تقليل فاتورة الإستيراد وتعمل من خلال منظومة تحافظ بها على المزارعين وأمنها القومى، مشيراً إلى أن الدقهلية تملك أجود أنواع الأراضى الزراعية ولها مرتبة عالية بين المحافظات بفضل جهود مزارعيها الوطنيين والمخلصين.

مقالات مشابهة

  • كوارث منتظرة والتصعيد مفتوح على كل الاحتمالات معركة عض الأصابع بين ترامب والصين.. من يصرخ أولا؟
  • الأرز البني أم الأبيض؟ اكتشف الخيار الأفضل لصحتك ولماذا يوصي به الخبراء!
  • وفاة شاب غرقا في بحر أبو السعود بالفيوم
  • رغم المادة المسرطنة.. دراسة تكشف "مفاجأة" عن الأرز البني
  • “أنتم سبب زراعة شعري”.. جون سينا يكشف عن تعرضه للتنمر من جمهوره
  • اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير.. بحوث الصحراء يواصل جولات دعم المزارعين
  • روبوت دقيق بحجم «حبة الأرز» يحدث ثورة في جراحات الدماغ 
  • الذهب الأصفر يزين جنوب بورسعيد وسط فرحة المزارعين بموسم الحصاد
  • بالصور.. احتفال المزارعين بحصاد محصول القمح في بورسعيد
  • الدقهلية تُعلن انطلاق موسم حصاد «الذهب الأصفر» من السنبلاوين وسط فرحة المزارعين