10 خطوات لتغيير الاسم في بطاقة الرقم القومي
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تغيير الاسم يعد خطوة هامة قد يلجأ إليها الأفراد لأسباب شخصية أو قانونية، يتطلب هذا الإجراء اتباع سلسلة من الخطوات والإجراءات التي تختلف قليلًا من مكان إلى آخر، في هذا السياق، سنقدم نظرة عامة على الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها لتغيير الاسم في بطاقة الرقم القومي، مع التركيز على الإجراءات الشائعة والتي يجب أن يكون المواطن على دراية بها.
1. كتابة طلب التغيير باسم المواطن القديم والاسم الجديد الذي ترغب في تغييره، مع ذكر السبب والدوافع.
2. كتابة البيانات الخاصة بتغيير الاسم في النموذج رقم 203 في الأحوال المدنية.
3. إجراء صحيفة الحالة الجنائية "فيش وتشبيه" للتأكد من خلو السجل الجنائي من القضايا.
4. تقديم صورة ضوئية من بطاقة الرقم القومي للشخص المقدم للطلب، وصورة من بطاقة والده.
5. تقديم الأوراق المطلوبة إلى لجنة المختصة.
6. الانتظار مدة لا تتجاوز شهرًا للحصول على رد على الطلب.
7. بعد الموافقة، يتم تسليم مقدم الطلب الملف بالموافقة.
8. إحضار شاهدين لتوثيق عملية تغيير الأسم.
9. الانتقال إلى المباحث الجنائية للحصول على بصمة صاحب الطلب للتأكيد من خلو السجل الجنائي.
10. الذهاب إلى الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة رقم قومي بالاسم الجديد.
باتباع هذه الخطوات، يمكن إجراء تغيير الاسم بشكل قانوني ورسمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تغيير الأسم بطاقة الرقم القومي
إقرأ أيضاً:
الخطوات الأولى في رمضان
حمود بن علي الطوقي
أُطلَّ عليكم عبر هذه النافذة للحديث عن الصيام في شهر رمضان خلال العقود الخمسة الماضية والحديث عن تجربة ذاتية، وسوف أسرد بعض الذكريات عن الصيام في هذا الشهر الفضيل بدأ من تجربتي الأولى في الصيام.
حين يعودُ بي الزمن إلى منتصف السبعينيات من القرن الماضي، أجد نفسي طفلًا صغيرًا في قريتي الجميلة "السباخ"، حيث كانت الحياة بسيطة والقلوب صافية، وكان لشهر رمضان نكهة خاصة تمتزج فيها روحانية الشهر الكريم بسحر القرية التي لم تعرف بعد صخب التطور الحديث.
لم تكن الأخبار تنتشر بسرعةٍ كما هو الحال اليوم، فلم تكن هناك قنوات تلفزيونية أو وسائل تواصل حديثة تُعلن عن قدوم الشهر الفضيل. كان الأهالي يعتمدون على تحري الهلال حيث يجتمع الأجداد والآباء في ساحة المسيلة لتحري الهلال بأعينهم، وحينما يثبت دخول رمضان، يعم الفرح في الأرجاء. خاصة بين الأطفال، وتبدأ الاستعدادات التي رغم بساطتها، كانت كفيلة بأن تجعل رمضان مختلفًا عن بقية الشهور.
قريتي السباخ كبقية القرى البعيدة لم تكن الكهرباء قد دخلتها بعد، وكانت درجات الحرارة مرتفعة، خاصة عندما يصادف دخول رمضان في موسم الصيف رغم سخونة الجو. لكن الطبيعة الجميلة في القرية كانت خير مُعين. كانت أشجار النخيل الباسقات وأشجار والمانجو الكثيفة تظلل الممرات، والأفلاج الجارية تنعش الهواء، فنجد في ظلها شيئًا من البرودة. كأطفال، كنا نحاول الصيام بتشجيع الآباء والأمهات، فنصوم نصف يوم أحيانًا، وأيامًا كاملة حين نشعر بالقوة. لم يكن هناك ترف أجهزة التبريد أو المشروبات الباردة، ومع ذلك، كان صيامنا محاطًا بروح التحدي والفرحة.
وعند اقتراب موعد الإفطار، ننتظر. الأذان حيث نخرج من بيوتنا لكي نسمع صوت المؤذن حيث لم تكن مكبرات الصوت ولهذا ننتظر حتى تمتزج أصوات الأذان المنبعثة من مآذن المساجد القليلة في القرية. كانت مائدة الإفطار بسيطة لكنها عامرة بالبركة، حيث التمر والماء هما أول ما يلمس شفاه الصائم، ثم تأتي الأكلات الشعبية التي تعدّها الأمهات بكل حب، مثل "الثريد"، "الهريس"، و"الشوربة"، إلى جانب "اللقيمات" التي تسعد الأطفال كثيرًا. الأجمل من ذلك هو مشاركة الطعام بين الجيران، فالأطباق تتنقل بين البيوت في عادة رمضانية تُرسّخ قيم المحبة والتكافل.
بعد الإفطار، مباشرة كنَّا نتوجه الى المساجد ونحمل معنا البجلي أو القنديل وكانت مساجد القرية غير مزودة بالمكيفات أو الفرش الفاخر، لكن السكينة التي تملأ أركانها كانت كافية لنشعر براحة عظيمة. يجتمع الرجال والشباب لأداء صلاة التراويح، وبعد الصلاة، يجلس الكبار لسرد القصص والأحاديث الدينية.
كان رمضان في قريتي السباخ أكثر من مجرد أيام صيام وإفطار، كان موسمًا للترابط، ومدرسة في الصبر، وتجربة روحية خالدة في الذاكرة. رغم بساطة الحياة آنذاك، إلا أن الأجواء كانت تحمل معاني عظيمة لا تزال حاضرة في قلبي حتى اليوم. لقد تغيّرت الحياة كثيرًا منذ ذلك الحين، ودخلت التكنولوجيا كل زاوية من زوايانا، لكن تبقى تلك الأيام القديمة أجمل ما نقش في الذاكرة، حيث كان رمضان في السباخ رمضانًا حقيقيًا، بطهره، ودفئه، ونقائه.
رابط مختصر