خطبة الجمعة اليوم| الدكتور نوح العيسوي: سيدنا النبي دعى لمراعاة الإنسانية مع جميع البشر.. ويكشف عن وصية رسول الله لقادة جيوش المسلمين وقت الحروب
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
الدكتور نوح العيسوي يلقي خطبة الجمعة اليوم ويؤكد:
الإنسان مكرم من الله باختلاف دينه ولونه وجنسه
النبي أكد مراعاة الجانب الإنساني حتى وقت الحروب
وصية النبي لقادة جيوش المسلمين وقت الحروب
اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الأقصى ردًا جميلاً
نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة اليوم، من مسجد الحي القيوم بمحافظة القاهرة.
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم في جميع مساجد الجمهورية، بعنوان “ الأبعاد الإنسانية ومخاطر تجاهلها”.
ووجهت وزارة الأوقاف جميع الأئمة بضرورة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة ومدتها الزمنية.
وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن من خصائص الدين الحنيف التي حث عليها ورغب فيها، هي مراعاة الجانب الإنساني بين جميع البشر، حفظا لكرامتهم واحتراما لإنسانيتهم.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة، من مسجد الحي القيوم بمحافظة القاهرة، أن ديننا هو دين الإنسانية الحقيقية، التي استمدت أبعادها من كتاب الله عزوجل، ومن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
واستشهد نوح العيسوي، في خطبة الجمعة، بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
وكرم الله الإنسان على إطلاق إنسانيته، بغض النظر عن دينه أو جنسه أو عرقه أو لونه، فالتكريم تكريم من الله، من أجل الإنسانية فحسب.
ويقول الله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) فاللفظ في الآية لعموم البشر.
كما أوضح النبي في خطبة الوداع، وقال (أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمى على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر، إلا بالتقوى).
وذكر أن الإنسانية رحمة وعدل، مساواة وإنصاف بين جميع البشر، فلا إنسانية بلا رحمة، ولا إنسانية بلا عدل أو إنصاف ومساواة بين جميع الناس دون تفرقة بين إنسان وآخر، فإذا حدثت التفرقة زال الأمن والاستقرار.
وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن من أهم الأبعاد الإنسانية التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وأوجب علينا مراعاتها، هي الرحمة بالضعفاء والأطفال واحترام كبار السن وإعطاء ذوي الهمم حقوقهم.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة، من مسجد الحي القيوم بمحافظة القاهرة، أن النبي الكريم قال (إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم) ثم وضح النبي الكريم مراعاة الجانب الإنساني مع الصغير والكبار.
كما استشهد خطيب الأوقاف بحديث النبي (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا) فهذه هي الأبعاد الإنسانية التي حثنا عليها النبي والشرع الحنيف.
كذلك من هذه الأبعاد الإنسانية، تفريج الكرب عن المكروبين والمستضعفين، فيقول النبي (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).
وتابع: ما أحوجنا أن نتمسك بتلك القيم التي أمر بها ديننا الحنيف، وأن نراعي الجانب الإنساني في جميع تعاملاتنا وأخلاقنا.
وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الإسلام أكد على القيم الأخلاقية، وشدد على مراعاة جميع الجوانب الإنسانية في جميع المجالات.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة، من مسجد الحي القيوم بمحافظة القاهرة، أن مراعاة الجوانب الإنسانية، مطلوب حتى في الحروب فلابد أن تراعى هذه الجوانب، وهذا ما وضحه النبي حين وجد امرأة مقتولة في إحدى المعارك فأنكر قتلها، وقال (ما كانت هذه لتقاتل) ثم أرسل رجلا إلى سيدنا خالد بن الوليد "قائد الجيش".
وتابع: أرسل النبي رسالة إلى قائد الجيش (لا تقتلن امرأة ولا أجيرا، ثم كان النبي إذا أراد أن يرسل جيشا نهاهم عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ).
كما أوصى قادة جيوش المسلمين، ألا يقطعوا شجرة ولا يحرقوا زرعا ولا يخربوا عامرا، ولا يقتلوا طفلا ولا امرأة ولا هرما كبيرا.
وأكد أن هذه هي رسالة الإنسانية للعالم أجمع، فإذا تم تجاهلها كانت لها مخاطر تضعف الاستقرار في هذا العالم، وسفكت الدماء وغابت الرحمة وانتشر الإرهاب بين جميع البشر.
وختم الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الحي القيوم بمحافظة القاهرة، بترديد دعاء لأهل فلسطين.
وقال نوح العيسوي، في دعاء لأهل فلسطين:
اللهم فرج كرب أشقائنا في فلسطين
اللهم ارحم شهداء فلسطين واشف مرضاهم
اللهم خفف الألم عن مصابهم اللهم انزل السكينة عليهم
اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحبه وترضاه
اللهم احفظ مصرنا واجعلها أمنا أمانا سخاءا رخاءا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الأقصى ردًا جميلاً، اللهم أنصر ضعفهم فإنهم ليس لهم سواك.
اللهم اجعل نار المسلمين تحرق الأعداء.
اللهم انصر شعب فلسطين على اعدائك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم الدكتور نوح العيسوي جيوش المسلمين الحروب فلسطين دعاء لأهل فلسطين الأبعاد الإنسانیة خطبة الجمعة الیوم الجانب الإنسانی فی خطبة الجمعة جمیع البشر بین جمیع
إقرأ أيضاً:
طرف الحرب الأول التوأم السيامي : أتحدث . [1]
بقلم / عمر الحويج
ما كل هذا الاستهتار بحياة البشر ، ما هذه الإستهانة بوعي البشر ، وعقل البشر ، صمام أمان البشر ، وماذا عن هذا الغباء الفاحش والعناد الغادر وموت الضمير ، المتمكن فيكم ، كتمكينكم لذواتكم الفانية ، الذي جبلتم عليه ، وتدثرتم به تحت عباءة ظلاميتكم ، ذلك الغباء والعناد وموت الضمير ، الذي تخدعون به أنفسكم قبل أن تخدعوا به البشر ، ومن خلفه وبه وله ، تستبيحون دماء هؤلاء البشر .
إذا قلناها (كحجوة أم ضبيبينة ، أوكما فزورة - دخلت نملة وأكلت حبة وخرجت- تلك الغلوطيات ، التي تدار بها الرؤوس حتى السليم ومعافى ، التي ابتدعها عقلكم الظلامي وصورها خيالكم كأنها هبة خصاكم بها الله دون العالمين ، تفعلون بها ما ترغبون ، فأنتم "التوأم السيامي الأول ، الذي تنَّكر للتوأم السيامي الثاني ، وتَّنكر التوأم السيامي الثاني ، على التوأم السياسي الأول ، ثم تَّنكر الأول والثاني كلٌ على نفسه وعلى ذاته ، بعدما أشعلاها دوامة حرب لا أبقت ولم تذر ، وبعدها يعودان معاً ، إلى رحمهما المشترك تصالحاً ، كأن لا وجود لحرب طحنت بشر وخلعت شجر ودفنت حجر ) ، فأعلنوها بالصوت الأنثوي الهامس ، إذا جنجوا للسلم فأجنح له . هكذا إنطبعت مسيرتهم ، في ذهن وذاكرة المشاهد والمشهد السياسي السوداني .
فقد إستبانت سكة الخطر في جرائم التوأم الأول ، منذ إنقلابهم الخدعة صباح جمعة ، جعلوعها غير مباركة ، كان تاريخها متشحاً بالسواد في 30 يونيو 1989 ، وقبلها كان مولدها ، بداية إطلالة شيخهم المشؤومة ، في عام 1964 . وبالرغم ، قد تجوز عليه الرحمة إن كنا منصفين ، رغم فشل إحسانه تربية نفسه وحيرانه ، إلا أن نار تربيته ، لذاته وذواتهم ، قد ولدت برماد شر ، أعقبه سيول دم ، وأنهر ضياع ، وشهد بنفسه على نفسه ، تبخيس حُسن نيته من سؤ فعلته التربوية ، المنافية لكل القيم والأخلاق التي راكمها البشر وحملتها الإنسانية ، نبراساً ينير لها طريق الحياة السوية، وعجز عن حملها جبال الخيال وسط جوقة حيران غفلته الشخصية ، فقد حق الترحم عليه ، لحسن تعنيفه وزجره لهم تحت بصرهم وسمعهم ، وهم بنظرة البلاهة لا زالوا يتامرون بل يتلذذون ، فقد فش غبينته في ساحة فضاءات جزيرة خيانتهم له ولشعبهم ، فأنبرى بكشف فضائحهم سياسياً وأخلاقياً ومالياَ و نهباً بنكياً ، مما جعل منها للثورة شعار "سلمية سلمية ضد الحرامية" ، وعراهم "قدام الله وخلقه" ، عرباً وعجماً ، ولم يرعووا وظلوا في غيهم سادرين . حتى انتهى حال البلاد والعباد بهم ، إلى هذا الموت الجماعي ومجاني ، وشمول خرابهم بأسلحة دمارهم الشامل ، وهم لحقدهم يرددون الله أكبر ، الله أكبر ، علينا وعلى أعدائنا يارب ، وهم مخادعون حتى مع ربهم ، في هذا الدعاء ، فقد تواروا هم وأسرهم ، خلف منافيهم ومباهجهم المترفة ، وتركوا لشعبهم ما ارادوه من شر دعائهم الكذوب ، ونفذ في بلدهم المسالم أهله ، بدعاء الهلاك الذي تنادوا به ، ولم يكن بفعل دعاء وإنما بفعل يدهم ، فالله لا يستجيب لدعاء المارقين ، فإن القتل والتنكيل والتشريد والنزوح ، دونهم الذي حدث ، بفعلهم وليس بدعائهم عليّ وعلى أعدائي ، فهم في نعيمهم يرفلون ويقهقهون . وما تركه خلفه من أثار دعائهم الكذوب ، ما يشيب له الولدان ، وما لم تشهد مثله البشرية ، إلا سنوات الحرب العالمية الثانية ، وإن وصل مجرمي تلك الحرب من خراب النازيين ، وتسببهم في قتل الملايين من البشر في جميع أرجاء المعمورة ، وإذا قمنا بمقاربة في تتناسب عددي لموت السكان في تلك الحرب النازية ، بموتى حرب التوأم السياسي في السودان ، نجدها تعادل طردياً عدد السكان ، في حالتي جريمة الموت المجاني بيد النازيين الأصل ، وتلك الأعداد المتساوية لجريمة رصفائهم من النازيين الجدد . وإن قدم النازيون الأصل إلى قاضيهم والقضاء العدل ، ونالوا عقابهم ، جراء جريمتهم ، فهاهم النازيون الجدد ، سعداء بإفلاتهم إلى حين من العقاب ، التي تفادوها بكل ما في جعبتهم من حيل ومؤامرات وامكانيات مادية ، نهبوها من قوت شعبهم ومن أمنه وسلامه ، وغذوا بها حربهم اللعينة .
الآن وكل الدلائل تشير ، أن الأوان قد حان رضوخ الطرفين للإستسلام ، ورفع الراية البيضاء لنيل القصاص رداً بالقانون على جرائمهم الشنعاء ، بعد أن أغلقت أمامهم ابواب النجاة ، التي فتحوا باب حربهم اللعينة ، عساها تكون مدخلهم وكرتهم الأخير ، لإستعادة دوران عجلة سلطتهم ، لمواصلة تنكيلهم بشعب السودان ، وهم يطيلون في أمدها لإستمرارها عساها ليوم الدين يتمنون ، إن استطاع تآمرهم المخزون في جراب تحائلهم ، المفتوحة شهيته لتوصيلهم لكراسي السلطة ، هذا حالهم حتى القريب وهم يتآمرون ويحيلون وبتذاكون ، لكن الآن خلصت "الحدوته" فقد بان علي سلوكهم رهق التآمر ، وارتدت عليهم ، مظاهر الشقاق الشرسة ، التي نصبوها لغيرهم ، والمفاصلات التي خبزوها وعجنوها واعتادوا عليها سنوات تسلطهم ، وعادت عليهم بالساحق والماحق ، وهذه المرة ، تفرقوا ايدي سبأ ، وأعظمها كبراً وفجوراً ماعكسته مرارات تابعيهم ، وخاصة انصرافيهم الذي سل لسانه الزفر على قيادة مقاومته التي يتباهى بأنه ربها وصانعها ، فقام مهدداً قائدها الذي صنعه ، بأنه سوف يزيله ويرسله لي الله ، ويؤسس بديله مقاومة جديدة ، ويستغنى عن خدماته هو ومقاومته ، وكان هذا إنعكاساً لما يدور في اروقتهم هذه الأيام من الزلزال الضخم ، الذي إجتاح معقلهم اللاوطني . حزبهم الذي به يتفاخرون ، فانفجرت علي رؤوسهم قذائف براميلهم المتفجرة ،إنشقاقاً معلوماً ودانات تنافرهم وتشاحنهم ، وتوزعهم إلى ثلاث كتل قابلة للتزايد والتوالد التي لحقوها بمليشيا جديدة ، يقولون لإنقاذ أهل الجزيرة ، وكان الله في عونهم أهلنا في الجزيرة المخضرة أبداً ، وهكذا يتسع الشقاق ، الكل ينازع الكل في أيهم يصل أولاً ، إلى أرض الميعاد ، أرض الإنقاذ القديمة ، حيت السلطة والمال والجاه المفقود ، وينقذ سفينته الغارقة ، وهم يسابقون المسافة التي تقلصت إلى المدى الصفري ، بين النقطتين ، ضغوط شعبهم من جهة الذي تآذى من حربهم المجرمة ، ومن جهة اخرى عصا المجتمع الدولي وقراراته فشدد قبضته على رقابهم ، وآن عليه أوان قطافها ، ونحن براء من دمهم ، فليأخذوهم أخذ قوي مقتدر ، ونحن ما علينا تبعات طموحاتهم حتى حماقاتهم يتحملونا وحدهم .
إضافة ملحقة خارج السياق :
ولكن يا للأسى فقد سمعت اللحظة الفيتو الروسي لاستمرار الحرب ) ويالهول انتكاسة روسيا عن الحق ، وقد قلت من قبل عن ضرورة وحدة قوى الثورة ، فماحك جلدك يا وطن غير ظفرك
omeralhiwaig441@gmail.com