هل الأميركيون مستعدون للقتال؟.. استطلاع رأي يظهر "مفاجأة"
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أظهر استطلاع حديث للرأي أن غالبية البالغين الأميركيين لن يكونوا على استعداد للخدمة في الجيش إذا دخلت الولايات المتحدة حربا كبرى، في حين يبدو أن ثقة الجمهور في القوات المسلحة آخذة في التراجع.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد أبحاث "إيكيلون إنسايتس" على 1029 أميركيا، أجري في الفترة من 23 إلى 26 أكتوبر الماضي، أن 72 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع لن يكونوا على استعداد للتطوع في القوات المسلحة إذا خاضت الولايات المتحدة صراعا كبيرا، مقارنة بـ21 بالمئة من المشاركين مستعدين للتطوع، بينما كان الباقون "غير متأكدين".
وبحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية، تأتي هذه الأرقام في وقت واجهت جميع فروع القوات المسلحة الأميركية في السنوات الأخيرة صعوبة لتحقيق أهداف التجنيد الخاصة بها، مما يشير إلى تزايد اللامبالاة تجاه مهنة الخدمة العسكرية.
وتم إجراء الاستطلاع بعد أن قادت حماس هجوما مسلحا غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وما تبعه من غارات إسرائيلية عنيفة على غزة أدت إلى مقتل نحو 11 فلسطينيا حتى الآن، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وفي ظل الصراع المحتدم، ووسط مخاوف اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحماس، أعلنت أميركا أن لا نية لديها لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة.
وقبل أيام قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في حوار مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية: "ليست لدينا أي نية على الإطلاق، وليست لدينا أي خطط لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة".
صعوبات أمام التجنيد
يقول خبراء إن هناك مزيجا معقدا من العوامل التي تساهم في صعوبة التجنيد في الجيش الأميركي، بما في ذلك تكييف رسائله مع جيل مستهدف أصغر سنا وأكثر انشغالا بالتكنولوجيا الحديثة، فضلا عن التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية نيكول شويغمان: "نبذل جهودا حثيثة لضمان بقاء الجيش خيارا وظيفيا قابلا للتطبيق ومثمرا لغالبية الناس".
وفي يونيو الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" أن الثقة في الجيش الأميركي تراجعت للسنة السادسة على التوالي إلى 60 بالمئة.
واعتبارا من 3 نوفمبر، انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.9 بالمئة، في حين تمت إضافة 150 ألف وظيفة إلى الاقتصاد في أكتوبر وحده.
وفي الوقت نفسه، لا يزال التضخم شوكة في خاصرة العديد من المستهلكين، ويسعى الكثيرون منهم إلى الحصول على حزم أجور أعلى، وبالمقارنة فإن المجندين الجدد في القوات المسلحة يكسبون ما يزيد قليلا على 20 ألف دولار سنويا.
وقال توم شوغارت من مركز الأمن الأميركي الجديد القائد السابق للغواصات الهجومية التابعة للبحرية: "هناك بالتأكيد علاقة قوية بين معدل البطالة ومدى صعوبة تجنيد الأشخاص في الجيش. عندما نكون في حالة ركود وتكون البطالة مرتفعة فإن الجيش عموما لا يجد صعوبة كبيرة في تجنيد الأشخاص بالنسبة إلى الأعداد التي يحتاجها لأن الناس يبحثون عن وظيفة، ومن ناحية أخرى إذا كان الاقتصاد جيدا والناس لديهم الكثير من الخيارات، في بعض الأحيان يواجه الجيش صعوبة أكبر في التجنيد".
لكن القائمين على التجنيد يقولون أيضا إن هناك نقصا في الوعي بالحزمة الكاملة التي يقدمها الجيش بما يتجاوز الراتب الأساسي، وهو أمر يقولون إن القوات المسلحة بحاجة إلى تقديمه بشكل أفضل لجذب الجيل الأصغر سنا.
وقالت شويغمان إن وزارة الدفاع "تدرك أن سوق العمل في القطاعين العام والخاص تنافسي للغاية".
وأضاف: "هناك مجموعة واسعة من خيارات العمل المتاحة لشباب اليوم، نحن نعمل باستمرار للتأكد من أن الخدمة في الجيش جزء من مساحة اتخاذ القرار، ونحن نعتقد أن الخدمة في الجيش يمكن أن تكون خيارا مفيدا لمعظم الناس".
ويواجه الجيش أيضا مستوى عال من عدم اللياقة للخدمة بين عامة السكان، فاعتبارا من عام 2020 قدر أن 77 بالمئة من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما كانوا غير مؤهلين للخدمة لأسباب طبية أو تعاطي المخدرات أو بسبب السجلات الجنائية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل وحماس كامالا هاريس الجيش الأميركي وزارة الدفاع الأميركية التضخم الجيش أميركا الجيش الأميركي غزة التجنيد إسرائيل وحماس كامالا هاريس الجيش الأميركي وزارة الدفاع الأميركية التضخم الجيش أخبار العالم القوات المسلحة فی الجیش
إقرأ أيضاً:
البرهان من البطانة : رسائل في بريد الجنجويد والعالم
قال انه لا وقف للحرب الا بهزيمة او استسلام المليشيا
البرهان من البطانة : رسائل في بريد الجنجويد والعالم
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
زيارةٌ مهمة قام بها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (الأحد) لمنطقة البطانة، متفقدًا جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمستنفرين.
ظهور الجنرال بالخطوط الأمامية بمعسكر (الغر) بمنطقة البطانة، ووقوفه على جاهزية قوات درع البطانة بقيادة القائد أبو عاقلة كيكل في دحر التمرد، حظيت باهتمام كبير لا سيما وأنها تأتي في ظل انتصارات وتقدم الجيش بكل محاور القتال.
الإسناد الشعبي
وأكد رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة استعداد الدولة بتجهيز كل القوات المشاركة في معركة الكرامة وتمكينها بالسلاح والمعدات اللازمة. وقال البرهان خلال مخاطبته الخطوط الأمامية للبطانة: لن نوقف الحرب حتى تهزم الميليشيا أو تستسلم، مشيرًا إلى أن معركة الكرامة مستمرة بفضل الإسناد الشعبي الذي تحظى به هذه المعركة الوطنية، لافتًا إلى مشاركة القوات المسلحة والقوات المشتركة وقوات درع الشمال ودرع السودان والمستنفرين في محاربة هذه الميليشيا الإرهابية.
وجدد البرهان تأكيداته بأنه لا تفاوض ولا هدنة مع المتمردين وأردف: الكل عازم على إنهاء التمرد واستئصاله للأبد، وحيا القائد العام للقوات المسلحة، القائد أبو عاقلة كيكل على رجوعه للحق وانخراطه مع القوات المسلحة في معركة الكرامة.
ونبه البرهان إلى أن العالم غير مهتم بما يجري في السودان، مشيرًا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، والتي لم يتم تنفيذها، بجانب استمرار إمداد الميليشيا بالسلاح.
رئيس مجلس السيادة أشاد بأهل البطانة وتضحياتهم وبسالتهم في الذود عن حياض الوطن، وأثنى كذلك على حكمة وحنكة الناظر أبوسن ودعمه للقوات المسلحة.
تجديد الثقة
ويرى خبراء عسكريون أن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة لمنطقة البطانة جاءت في سياق تفقد القوات المرابطة هناك، وأضاف بأن اللافت في هذه الزيارة لقاء القائد العام بـ(أبو عاقلة كيكل) بصورة معلنة لأول مرة في أعقاب انسلاخه من الميليشيا المتمردة وانضمامه للصف الوطني والقتال إلى جانب القوات المسلحة، ولهذا اللقاء المعلن عدد من الدلالات من بينها مباركة القيادة ميدانيًا لهذا الانضمام بدون أي إجراءات (بيروقراطية) أو أي توجس، وتجديد للثقة في شخص القائد كيكل الذي اتخذ هذا الموقف الوطني في توقيت دقيق وحساس ومؤثر على سير المعركة مع الميليشيا.
وأشاروا إلى أن اللقاء يعد دفعة معنوية كبيرة لقوات درع السودان التي تنضوي تحتها كثير من مكونات مجتمع البطانة تحت راية كيكل، والإيذان بانضوائها للقتال تحت راية القوات المسلحة والقوات النظامية.
وشمل اللقاء استعراض كيكل لقواته والتحامها مع المستنفرين من أبناء البطانة أمام البرهان، وذلك مؤشر لجاهزية قوات درع السودان للانخراط في معارك باتت قريبة ومسرحها ولايتي الجزيرة والخرطوم، وتلك رسالة في بريد الميليشيا التي راهنت على ضعف القوات التي انسلخت مع كيكل.