ديزني تقلص نفقاتها وتستعيد النمو على منصاتها للبث التدفقي
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: حققت منصة “ديزني بلس” انتعاشاً هذا الصيف مع استقطابها 7 ملايين مشترك جديد منذ نهاية يونيو، فيما تراهن شركة الترفيه العملاقة على المحتوى ذي الجودة العالية وخفض تكاليفها لجعل نشاطها المرتبط بالبث التدفقي مربحاً.
وبعد ثلاثة أرباع متتالية شهدت تراجعاً في أعداد المشتركين، طمأنت “ديزني بلس” المستثمرين من خلال هذه المكاسب التي فاقت التوقعات.
وباتت المنصة تضم 112,6 مليون مشترك، من دون احتساب النسخة الهندية من الخدمة (المسؤولة بشكل أساسي عن الانخفاض)، بحسب بيان النتائج الفصلية الصادر عن المجموعة في كاليفورنيا، الأربعاء.
كما خفضت منصات البث التدفقي الثلاث التابعة للمجموعة (“ديزني بلس” و”إي إس بي ان بلاس” و”هولو”) بشكل كبير خسائرها التشغيلية على مدار عام واحد، إلى 420 مليون دولار للفترة من يوليو إلى سبتمبر، بدلا من 1,47 مليار دولار في صيف 2022.
وأكد رئيس الشركة بوب إيجر خلال مؤتمر مع المحللين الأربعاء، أن “تحويل (خدمات) البث التدفقي إلى محرك نمو مربح” يشكل أولوية لديه.
وفي العام الماضي، أكدت الشركة أن “ديزني بلس” ستحقق الربحية في عام 2024.
وأشاد رئيس الشركة بـ”الجهود” التي تبذلها ديزني على صعيد إعادة الهيكلة والكفاءة. وقال “نسير على الطريق الصحيح لتحقيق تخفيضات في التكاليف بنحو 7,5 مليارات دولار، أي أكثر من المتوقع بمقدار مليارَي دولار”.
وقد استغنت ديزني بالفعل عن 8000 وظيفة. كما أدى الإضراب التاريخي في هوليوود، الذي شل الإنتاج لأشهر، إلى تحقيق وفورات.
من ناحية المحتوى، وعد بوب إيجر ببرمجة “متوازنة تجمع بين تتمات لأعمال مشهورة جداً ومسلسلات وأفلام أصلية جديدة عالية الجودة، بدءاً من Wish”، وهو فيلم رسوم متحركة يبدأ عرضه في الصالات السينمائية في نوفمبر.
نقص في “النوعية”
وقال إيجر “مع بدء الجائحة، كنا بصدد زيادة إنتاجنا بشكل كبير. لطالما كنت أعتبر أن الكمية يمكن أن تؤثر سلباً على النوعية، وأعتقد أن هذا بالضبط ما حدث”.
وأضاف “نخفض جميعنا النفقات، بما يشملني أنا لتقليل الإنتاج والتركيز أكثر على النوعية”.
كما تعول ديزني على تنويع مصادر الدخل، إذ استقطبت نحو 5,2 مليون مشترك في الصيغة التي تتضمن إعلانات منذ إطلاقها قبل عام تقريبا، وعلى سياسة أكثر صرامة في ما يتعلق بمشاركة كلمات المرور بين المستخدمين.
وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها لدى نتفليكس، لكنها لن تؤتي ثمارها “قبل 2025” في ديزني، بحسب تقديرات رئيس الشركة.
وتعوّل ديزني أيضاً على عرض جديد يجمع بين “ديزني بلس” ومحتويات من منصة “هولو” في الولايات المتحدة لتحسين هوامشها في مجال البث التدفقي. وشدد إيجر على أن هذا “سيقلل من تكاليف اكتساب العملاء، ويقلل عدد إلغاء الاشتراكات”.
وأعلنت شركة ديزني، المساهم الأكبر في منصة هولو التي تضم محتويات موجهة أكثر للبالغين، الأسبوع الماضي عن شراء الحصة التي كانت تفتقر إليها (ثلث الشركة مقابل 8,6 مليار دولار) من شركة “ان بي سي يونيفرسال” التابعة لمجموعة “كومكاست”.
ومع ذلك، يتوقع المحلل لدى “إنسايدر إنتلجنس” بول فيرنا حدوث “توترات محتملة مع كومكاست” بشأن السعر الذي تم التفاوض عليه قبل 5 سنوات.
إضراب
في المجمل، في الربع الرابع من سنتها المالية (التي تبدأ في بداية أكتوبر)، حققت ديزني إيرادات بلغت 21,2 مليار دولار (بزيادة نسبتها 5% على أساس سنوي) في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، بينها أرباح صافية قدرها 264 مليون دولار (+63%).
وفي منتصف سبتمبر، أعلنت شركة الترفيه العملاقة عن استثمارات بقيمة 60 مليار دولار على مدى عشر سنوات لفرعها الذي يضم المتنزهات الترفيهية والرحلات البحرية والمنتجات ذات الصلة.
وزادت إيراداتها بنسبة 13% على أساس سنوي، لتصل إلى 8,2 مليارات دولار هذا الصيف.
أما بالنسبة لتأثير الإضراب في هوليوود، فهو “كان ضئيلاً” بالنسبة لشركة ديزني، حسبما قال بوب إيجر لقناة “سي إن بي سي” الأربعاء.
وقد توصل الممثلون واستوديوهات هوليوود الكبرى إلى اتفاق الأربعاء لإنهاء الإضراب، حسبما أعلنت نقابة الممثلين “ساج أفترا”.
وأدى هذا الإضراب، وهو الأسوأ في القطاع منذ عام 1960، إلى شلّ إنتاج الأفلام والمسلسلات في الولايات المتحدة لأشهر عدة وكبّد الاقتصاد الأميركي خسائر بمليارات الدولارات.
main 2023-11-10 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
هل تريد التعرف على أغنى امرأة في العالم تملك 101 مليار دولار ؟
احتلت أليس والتون ابنة مؤسس سلسلة متاجر "وول مارت" سام والتون، صدارة قائمة أغنى النساء في العالم بثروة تُقدّر بنحو 101 مليار دولار، وفقًا لتقرير "فوربس" الأخير.
كما جاءت في المرتبة الـ15 عالميًا بين المليارديرات، متقدمةً على وريثة "لوريال" الفرنسية فرانسواز بيتنكورت مايرز، التي تبلغ ثروتها 81.6 مليار دولار.
وشهدت ثروة والتون ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث زادت بمقدار 28.7 مليار دولار، مدعومةً بارتفاع سهم "وول مارت" بنسبة 40%. وعلى الرغم من انتمائها إلى إحدى أكثر العائلات ثراءً ونفوذًا في العالم، حافظت أليس على حياتها الخاصة بعيدًا عن الأضواء، بعكس شقيقيها روب وجيم اللذين انخرطا في إدارة الشركة العائلية.
واختارت أليس طريقًا مختلفًا، حيث برزت كراعية للفنون والثقافة. حين بدأ شغفها بالفن في سن العاشرة عندما اشترت نسخة مقلدة من لوحة لبيكاسو مقابل دولارين. وفي عام 2011، أسست "متحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي" في مسقط رأسها بمدينة بنتونفيل، أركنساس، بتكلفة بلغت 50 مليون دولار. ويُعدّ المتحف من أبرز المؤسسات الثقافية في الولايات المتحدة، حيث يضم أعمالًا لفنانين عالميين مثل آندي وارهول ونورمان روكويل.
وفي عام 2014، اشترت لوحة للفنانة جورجيا أوكيف مقابل 44.4 مليون دولار، وهي من بين أغلى الأعمال الفنية التي رُسمت بيد امرأة.
وتميزت أليس بسخائها في دعم التعليم والفنون والرعاية الصحية. ففي عام 2016، تبرعت بـ 3.7 مليون سهم من أسهم "وول مارت" لمؤسسة العائلة بقيمة 225 مليون دولار. كما قدمت منحة بقيمة 120 مليون دولار لجامعة أركنساس لإنشاء كلية للفنون.
وفي عام 2021، أسست "مدرسة أليس إل. والتون للطب"، التي حصلت على اعتماد مبدئي في 2024، ومن المقرر أن تستقبل أول دفعة من الطلاب في 2025. وأعلنت الكلية إعفاء أول خمس دفعات من الرسوم الدراسية، في إطار رؤيتها لدمج الطب بالفنون والعلوم الإنسانية.
وتمتلك أليس عقارات فاخرة، منها شقة في نيويورك بقيمة 25 مليون دولار، كما كانت تمتلك مزارع كبيرة في تكساس، لكنها قررت بيعها للتركيز على أعمالها الفنية والخيرية.
وقالت أليس في تصريح سابق: "أريد التركيز على ما يهم. رؤيتنا هي تخريج أطباء يعالجون الإنسان ككل ويُحدثون تغييرًا في النظام الصحي."
بهذا، تظل أليس والتون نموذجًا للمليارديرة التي توظف ثروتها في دعم الفنون والتعليم والصحة، وبعيدًا عن الأضواء