اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة دبي، برئاسة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس، خطة تحفيز القطاع الصناعي لدبي، التي تتضمن حزمة حوافز لدخول مُصنِّعين جُدد إلى القطاع الصناعي، بهدف زيادة القيمة المضافة للتصنيع بمقدار 2.5 ضعفاً، أي ما يعادل 58 مليار درهم، وبما يتماشى مع تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33.

وتتضمن خطة التحفيز الصناعي ثلاثة برامج للفترة ما بين 2024-2033، وهي:

البرنامج الوطني لجميع الشركات المصنعة، ويشمل قروضاً ميسّرة وحزمة أسعار تفضيلية لخدمات المرافق وإيجار الأراضي. برنامج مختص بالقطاعات ذات الأولوية، ويشمل تخفيضات في الرسوم. برنامج مختص بالشركات الاستراتيجية، ويشمل إعفاءات واستثمارات في البنية التحتية وتسهيلات رأس المال.

محفزات التكنولوجيا الزراعية بدبي

واعتمد المجلس التنفيذي خطة محفزات قطاع التكنولوجيا الزراعية في دبي، الهادفة لمضاعفة حجم القطاع الزراعي في دبي بحلول العام 2030، وتحقيق الريادة العالمية لدبي في توظيف وتطوير التكنولوجيا الزراعية، وجعل دبي منصة عالمية للبحث والتطوير والابتكار وإنجاز التجارب الزراعية، واستقطاب شركات عالمية كبرى وناشئة، وإنشاء شركات محلية واعدة في هذا القطاع.

وتدعم الخطة التحفيزية لقطاع التكنولوجيا الزراعية تحقيق مكاسب اقتصادية وتعزيز النمو والتنافسية، لإرساء منظومة حيوية متكاملة وبيئة استثمارية جاذبة في مجال التكنولوجيا الزراعية وتأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية.

وتتضمن حزمة المحفزات خمسة مجالات رئيسة هي:

تقديم مزايا استثمارية وإعفاءات. تسهيل قروض تمويلية منافسة. توفير منصة للبحث والتطوير والابتكار. استقطاب وتأسيس شركات رائدة عالمياً. تسهيل تسويق المنتجات.

فرص للمشاريع المحلية

ويمكن للخطة التحفيزية الجديدة أن تدعم العديد من المشاريع المحلية القائمة حالياً في مجال التكنولوجيا الزراعية في دبي، مثل:

المنطقة الحرة في جبل علي التي تضم 550 شركة من أكثر من 70 دولة بمجموعات مخصصة للأغذية والزراعة على مساحة 1.57 مليون متر مربع. مشروع طيران الإمارات لتموين الطائرات، والذي يعد أكبر مزرعة عمودية في العالم على مساحة 330 ألف قدم مربع لإنتاج مليون كيلوجرام من الورقيات الخضراء سنوياً. مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء الذي يضم منظومة حيوية متكاملة حاضنة للشركات الناشئة في تكنولوجيا الغذاء ومراكز للبحث وخدمات لوجستية ذكية وتقنيات للتحكم البيئي، ومشاريع للزراعة العمودية والزراعة المائية وتربية الأحياء المائية وبدائل البروتينات والتكنولوجيا الحيوية النباتية.

تشجيع القيمة المحلية المضافة

كما اعتمد المجلس التنفيذي، برنامج القيمة المحلية المضافة التابع لبرنامج المشتريات الحكومية الذي يهدف إلى تشجيع ودعم المحتوى المحلي، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز نمو الأعمال وتحقيق قيمة مضافة لاقتصاد دبي، وذلك من خلال عمليات التطوير والتحسين لتشمل المحتوى المحلي من ضمن معايير تقييم المناقصات، على أن تلتزم هذه الجهات بتخصيص نسبة من مشترياتها للشركات الصغيرة والمتوسطة.

كما يُعنى البرنامج بإضافة بنود في عقود المشتريات، لتسهيل رأس مال الشركات الصغيرة والمتوسطة، لضمان مشاركة أعلى في عملية المشتريات الحكومية، إضافة إلى تقديم الدعم والتوجيه لزيادة المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية.

وسيتم تطبيق البرنامج على مراحل، تبدأ بفترة تجريبية تخضع للتقييم قبل التطبيق الشامل على جميع الجهات الحكومية.

ويدعم برنامج دبي للمشتريات الحكومية تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، ليسهم في ثلاثة من مرتكزاتها الرئيسة بدءاً باحتساب نقاط القيمة الوطنية المضافة في التصنيع، ودمج الجيل القادم من الإماراتيين في القطاع الخاص، ودعم نمو 100 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم لتصبح ضمن الشركات الكبيرة.

تعزيز الاستدامة بالتزامن مع "كوب 28"

كما اعتمد المجلس توسعة نطاق تطبيق سياسة الحد من الأكياس ذات الاستخدام الواحد، لتشمل مواد بلاستيكية أخرى تم اختيارها بناء على البصمة الكربونية العالية والاستهلاك العالي، وتوفر البدائل المستدامة، حيث إنه بناء على تقييم تطبيق السياسة التي تم اعتمادها من المجلس في عام 2021، ودراسة التغيرات في سلوكيات أفراد المجتمع، فقد تم اعتماد تطبيق حظر الاستخدام على مراحل من عام 2024 وحتى 2026، مع التأكيد على ضرورة استمرار الحملات التوعوية المجتمعية بخصوص البدائل الصديقة وتوفرها من قبل المصانع والموردين وشركات التجزئة من القطاع الخاص.

وتشمل القائمة مختلف المواد الاستهلاكية المصنوعة من البلاستيك ذات الاستخدام الواحد مثل:

الأكواب. علب الطعام المصنوعة من الستايروفوم. أدوات المائدة والأغطية وغيرها.

وأوضح استبيان لدراسة استعدادية المجتمع وقطاع الأعمال للتحول إلى مواد بديلة صديقة للبيئة أجرته الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، وجود إقبال إيجابي على تغيير نمط الاستهلاك والتحول إلى ممارسات مستدامة للحد من استعمال المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

وأظهرت نتائج الاستبيان أن 72 بالمئة من أفراد مجتمع دبي جاهزون للتغيير إلى بدائل صديقة للبيئة، وأن 62 بالمئة من الأفراد يستخدمون فعلاً بدائل صديقة للبيئة قابلة لإعادة الاستخدام، وأن 71 بالمئة من الفنادق و67 بالمئة من المتاجر و50 بالمئة من المطاعم في دبي هي في طور التحول نحو استخدام بدائل مستدامة.

يأتي ذلك تزامنا مع الاستعدادات لاستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "كوب 28" نهاية شهر نوفمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي، حيث يسلط الحدث المناخي الدولي الأهم الضوء على أهمية ترسيخ ممارسات الاستدامة وإعادة الاستخدام والتدوير في تعزيز مستقبل الاقتصاد الأخضر والدائري عالمياً بما ينعكس إيجاباً على وضع حد لمسببات التغير المناخي واستدامة موارد الكوكب لأجيال المستقبل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المجلس التنفيذي دولة الإمارات كوب 28 دبي اقتصاد دبي المجلس التنفيذي دولة الإمارات كوب 28 أخبار الإمارات التکنولوجیا الزراعیة بالمئة من فی دبی

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يبحث تحقيق الاستدامة الزراعية ودعم صغار المزارعين.. نواب: خطوة لدعم الإنتاج و إحداث تنمية حقيقية.. و نقص مستلزمات الإنتاج أكبر معاناتهم

وزير الزراعة:تقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي للمزارعين لتعزيز الإنتاج
 برلماني: مشروعات القطاع الزراعي تلعب دورا كبيرا في دعم الإقتصاد نائب يطالب بضرورة وضع حلول مبتكرة لتحديات القطاع الزراعي


استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رئيس مجلس إحدى الشركات والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون المشترك في تقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي للمزارعين لتعزيز الإنتاج ودعم تحقيق الاستدامة الزراعية ، بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للناتج القومي، وتوفير المزيد من فرص العمل.

في هذا الصدد، أشاد عدد من النواب بتصريحات وزير الزراعة ، مؤكدين أن تنفيذ المشروعات التي من شأنها أن تدعم صغار المزارعين ستسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والزراعي، مطالبين بحل العراقيل التي تواجههم ومنحهم المزيد من التسهيلات لزيادة الإنتاجية .

بداية،ثمن النائب عامر الشوربجي، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، تصريحات وزير الزراعة بشأن بذل الجهود لبحث تحقيق التنمية المستدامة ودعم صغار المزارعين، مؤكدا أن الدولة بقيادة الرئيس السيسي تولى اهتماما بالغا بدعم المشروعات التي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع الزراعي باعتباره أهم محاور التنمية الحقيقة .

وأشار « الشوربجي» في تصريحات لـ«صدى البلد» إلى أن 
كافة المشروعات التنموية لاسيما في القطاع الزراعي، لها دور كبير في دعم الاقتصاد القومي وتوفير فرص العمل للشباب.


و أكد عضو زراعة البرلمان أن تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية ، يتحقق من خلال سعي الوزارة فى سياساتها بدعم القطاع الزراعي لاسيما صغار المزراعين الذين يعانون من نقص مستلزمات الإنتاج ومستلزمات الزراعة.

من جانبه,أكد النائب مجدي ملك ، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن الدولة خلال الـ 10 سنوات الأخيرة  أولت اهتماما بالغا للقطاع الزراعي بإعتباره قاطرة التنمية، ووسيلة لتحقيق نموا اقتصاديا مستداما .


وأشار « ملك» في تصريحات لـ«صدى البلد» إلى ضرورة تغيير نمط الفكر التقليدي لدى صغار المزراعين والذين يتبعون طرقا تقليدية عتيقة ، فضلا عن تقديم العديد من المزايا والتسهيلات لهم وذلك لتشجيعهم على  زيادة الصادرات الزراعية ، ومن ثم خفض الميزان التجاري الذى بدوره يخفف الأعباء على الموازنة العامة للدولة.


وشدد عضو النواب على ضرورة وضع حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ وذلك لكل التحديات التي تواجه التنمية الزراعية المستدامة .

مقالات مشابهة

  • القمة العربية تعتمد الخطة المصرية لمستقبل غزة
  • القطاع الصناعي في العراق يواجه خطر الانهيار: أكثر من نصف المصانع متوقفة والتحديات تهدد المستقبل
  • منح حوافز إضافية للمستثمرين في 3 مدن صناعية.. وإعفاء من الإيجار للمشاريع الجديدة بالمضيبي والسويق ومدحاء
  • طارق زيدان: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتعزيز القطاع الصناعي المصري
  • وكيل الشيوخ: توطين التكنولوجيا الحديثة خطوة أساسية في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة
  • برلماني: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030
  • التكنولوجيا المالية 2025 في تركيا.. الاستثمارات والمخاطر في ازدياد
  • وزير الزراعة يبحث تحقيق الاستدامة الزراعية ودعم صغار المزارعين.. نواب: خطوة لدعم الإنتاج و إحداث تنمية حقيقية.. و نقص مستلزمات الإنتاج أكبر معاناتهم
  • مدبولي: مستمرون في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية
  • ”تجاوبكم محدود“.. البيئة تخاطب التجار بشأن الإعفاءات الجمركية