نشرت صحيفة التليغراف مقالا عن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في جنين، وما إذا كانت تعني أن الضفة الغربية تتحول لتصبح مثل قطاع غزة، وهو ما ينذر بحقبة دموية جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حسب قوله. وقال الكاتب جيمس روثويل، مراسل الشرق الأوسط في الصحيفة، إن التكتيكات والأسلحة المستخدمة في ضرب جنين “عادة ما تكون مخصصة للقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس”.
وأشار إلى أن الضفة الغربية المحتلة “كانت لسنوات تمثل النظير الهادئ نسبيا لقطاع غزة المحاصر، رغم وجود الكثير من العنف، حيث كان المستوطنون اليهود والجماعات الفلسطينية المسلحة تهاجم بعضها البعض بشكل متكرر، لكن الضفة الغربية لم تكن لتوصف بأنها منطقة حرب نشطة”. وحذرت الصحيفة من أن الغارة التي شنتها إسرائيل على جنين والأكبر منذ 20 عاما، وقُتل فيها عشرة فلسطينيين، يمكن أن تمثل بداية حقبة جديدة ودموية للغاية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أنها أعراض فشل عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والآمال المتلاشية في أن يتم تنفيذ حل الدولتين”. “العديد من أولئك الذين يقاتلون الإسرائيليين في جنين هم من الشباب، يمثلون جيلا جديدا من المقاتلين المراهقين الذين لم يشهدوا في حياتهم محاولة سلام قابلة للتطبيق، مثل اتفاقيات أوسلو في حقبة التسعينيات”، يقول الكاتب. ويقول إنه منذ أوسلو “عملت إسرائيل ووسَّعت فقط من مستوطناتها في الضفة الغربية، والتي يعتبرها حتى حلفاؤها عقبة أمام السلام، في حين أن القيادة السياسية الفلسطينية أصبحت أضعف وأكثر تفتتا، مما أدى إلى صعود الجماعات المسلحة القوية كمنافسين”. ويعبر عن اعتقاد بأن العديد من الشباب الفلسطيني ” يشعر أن العنف هو الآن السبيل الوحيد لحل النزاع”. “ويقول منتقدو عملية جنين إنه حتى لو قامت القوات باعتقال أو قتل عدد كبير من المسلحين، فسيتم استبدالهم على الفور تقريبا بمجندين آخرين. كما أن هناك مخاوف من أن الغارات المتكررة في العام الماضي أدت فقط إلى إنشاء جيل جديد من الفلسطينيين الساخطين الذين سيحملون السلاح أيضا”. كما أن “فشل السلطة الفلسطينية، التي تسيطر شكليا على منطقتي جنين ونابلس، سينظر إليه كعامل رئيسي في تدهور الوضع بسرعة”. كل هذا يمكن أن يؤدي، وفق الكاتب، إلى المزيد من المتاعب لإسرائيل، التي تشعر بالقلق من أنها قد تواجه بعد عدة أسابيع فقط حربا جوية متعددة الجبهات، مع إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ وقذائف من غزة ولبنان وسوريا وربما حتى العراق. واستخدمت إسرائيل في جنين التكتيكات الجوية التي تستخدمها في قصف غزة، ومع ذلك “هناك دلائل على أن النشطاء في شمال الضفة الغربية يعملون بأنفسهم على ما يسمى التحول إلى غزة في المنطقة، من خلال تخزين أسلحة أكثر قوة”. (بي بي سي)
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
الضفة الغربیة
فی جنین
إقرأ أيضاً:
القسام تعلن استشهاد أحد قادتها في الضفة الغربية
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام استشهاد أحد قادتها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية.
وقالت: نزف إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية فارسًا من فرساننا الميامين: الشهيد القسامي القائد أيسر عبد الحليم سعدية (السعدي)، الذي ارتقى إلى العلا فجر اليوم، بعد اشتباكه مع قوة إسرائيلية حاصرته في الحي الشرقي بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأضافت القسام في بيان لها : نشيد بعطاء شهيدنا البطل وجهاده ومقاومته، حيث شارك في التخطيط والتنفيذ لعدة عمليات نوعية آلمت المحتل، فيما نجى خلال فترة مطاردته للاحتلال من عدة محاولات اغتيال جبانة.
وختم الكتائب بيانها بالقول : نؤكد أننا على عهدنا لأبناء شعبنا الأبيّ وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، بأن يبقى مجاهدونا على طريق ذات الشوكة الذي خطه الشهداء بدمائهم الطاهرة، وأن نبقى نحود بدماء أبنائنا في سبيل تحرير أرضنا وكنس المحتل منها.