يفر آلاف المدنيين الفلسطينيين من شمال غزة يوميًا وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس، ومخاوف من تكرار نكبة جديدة شبيهة بنكبة 1948 التي شهدت تهجير 750 ألف فلسطيني، عقب إعلان دولة إسرائيل.

وقال رئيس البعثة الفلسطينية إلى المملكة المتحدة "حسام زملط"، لـ LBC: "هذه خطة لنقل الناس من الشمال إلى الجنوب، وتأتي لحظة يدفعون فيها ما تبقى في الجنوب نحو صحراء سيناء".

وتابع "هذه إعادة لما حدث عام 1948، نكبة. لديهم قواعد اللعبة ولدينا الذاكرة. نعرف ما فعلوه في ذلك الوقت ونعلم ما يفعلونه الآن".

ويوم الاثنين وحده، فر 15 ألف شخص من شمال غزة، وفقاً للأمم المتحدة.

وفي مقال بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. "، "بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، فإن هذا النزوح يذكرنا بالنزوح الأصلي لأكثر من 700 ألف شخص من مدنهم وقراهم في عام 1948"،

وأضاف: "لقد قرأوا قصصاً عن وثيقة بيضاء مسربة للحكومة الإسرائيلية تقترح طردهم إلى سيناء، وتتفاقم مخاوفهم عندما يسمعون السياسيين الإسرائيليين وغيرهم يشيرون إلى الناس في غزة على أنهم "حيوانات بشرية" و"إرهابيين"، أو يدعون إلى "محو غزة وشعبها" وهي لغة تجرد من الإنسانية لم أكن أعتقد أنني سأسمعها في القرن الحادي والعشرين".

وفي الأيام الأخيرة، فتح الجيش الإسرائيلي ممرات قصيرة يوميا للسماح لسكان غزة باستخدام الطريق السريع الرئيسي لجنوب القطاع للفرار من القتال المتصاعد.

وتم تصوير السكان وهم يحملون ممتلكاتهم بأيديهم، وينقلون أفراد الأسرة الصغار والمسنين في عربات، في مشاهد يقول المراقبون إنها تذكرنا بالفرار الأصلي للفلسطينيين في عام 1948.

وغادر أكثر من 70% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منازلهم منذ بدء الحرب قبل شهر، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

ويعيش حوالي 700 ألف شخص في حوالي 150 مبنى تابع للأونروا في قطاع غزة، تضرر حوالي 50 منها خلال القتال، والغارات الجوية الإسرائيلية.

والعديد من الفارين من شمال غزة الآن هم من نسل أولئك الذين طردوا في الأصل خلال القتال عام 1948، والذي اندلع وسط تقسيم الأمم المتحدة لفلسطين التي كانت تسيطر عليها بريطانيا، داعية إلى إنشاء دولتين.

ويعتبر 70% من سكان قطاع غزة الحاليين لاجئين.

وقال رشيد الخالدي، أستاذ الدراسات العربية في جامعة كولومبيا، مؤلف كتاب "حرب المائة عام على فلسطين"، لصحيفة واشنطن بوست عن النكبة: "بمجرد اعتماد قرار التقسيم، يبدأ القتال على طول الخطوط الموجودة على هذه الخريطة"، مضيفا "قُتل مئات الأشخاص بالرصاص كمتسللين عندما حاولوا العودة. لقد مُنعوا بشدة من العودة".

المصدر | إندبندنت

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عام 1948

إقرأ أيضاً:

حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، السبت، إن قواته لن تخرج من الخرطوم أو من القصر الجمهوري، فيما تصاعدت وتيرة القتال في نطاق العاصمة، التي يسعى الجيش لإعادة بسط سيطرته عليها.  

وأضاف حميدتي، في خطاب مُسجل أُذيع السبت: "لن نخرج من القصر والمقرن والخرطوم"، مُضيفًا: "المرحلة القادمة مختلفة، وسيكون القتال من كل فج عميق".

وزعم حميدتي وجود مساعي لتنفيذ مخطط في دارفور على نحو مشابه لفصل جنوب السودان، لكنه أشار إلى أن "الوضع الآن مختلف جدًا، الحرب الآن داخل الخرطوم".

وقال حميدتي إن الجيش بات "شمّاعة"، وأنه "أصبح كتائب". في وقت ذكر أن الجيش فقد ما يترواح بين 70 إلى 80% من قوام قواته الجوية، حسب زعمه.

مقالات مشابهة

  • رجل أعمال يشكو بطش "هيئة الزكاة" الحوثية ويلمح إلى نيته مغادرة اليمن
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • تعميم لرئيس الوزراء يمنع المسؤولين من مغادرة عدن
  • حجز حوالي 6 قناطير من مادة القهوة في الجلفة
  • زيلينسكي: قواتنا ليست محاصرة في كورسك
  • الاحتلال يجبر ما تبقى من سكان في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم بالقوة
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • ضد ومع الفلسطينيين..توقعات بمشاركة آلاف في احتجاجات لندن
  • قرار حكومي بمنع الوزراء والمسؤولين من مغادرة عدن دون موافقة مسبقة
  • رئاسة الوزراء: يمنع المسؤولون من مغادرة عدن دون موافقة رسمية!