إجبار آلاف الفلسطينيين على مغادرة غزة.. نكبة جديدة؟
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يفر آلاف المدنيين الفلسطينيين من شمال غزة يوميًا وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس، ومخاوف من تكرار نكبة جديدة شبيهة بنكبة 1948 التي شهدت تهجير 750 ألف فلسطيني، عقب إعلان دولة إسرائيل.
وقال رئيس البعثة الفلسطينية إلى المملكة المتحدة "حسام زملط"، لـ LBC: "هذه خطة لنقل الناس من الشمال إلى الجنوب، وتأتي لحظة يدفعون فيها ما تبقى في الجنوب نحو صحراء سيناء".
وتابع "هذه إعادة لما حدث عام 1948، نكبة. لديهم قواعد اللعبة ولدينا الذاكرة. نعرف ما فعلوه في ذلك الوقت ونعلم ما يفعلونه الآن".
ويوم الاثنين وحده، فر 15 ألف شخص من شمال غزة، وفقاً للأمم المتحدة.
وفي مقال بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. "، "بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، فإن هذا النزوح يذكرنا بالنزوح الأصلي لأكثر من 700 ألف شخص من مدنهم وقراهم في عام 1948"،
وأضاف: "لقد قرأوا قصصاً عن وثيقة بيضاء مسربة للحكومة الإسرائيلية تقترح طردهم إلى سيناء، وتتفاقم مخاوفهم عندما يسمعون السياسيين الإسرائيليين وغيرهم يشيرون إلى الناس في غزة على أنهم "حيوانات بشرية" و"إرهابيين"، أو يدعون إلى "محو غزة وشعبها" وهي لغة تجرد من الإنسانية لم أكن أعتقد أنني سأسمعها في القرن الحادي والعشرين".
وفي الأيام الأخيرة، فتح الجيش الإسرائيلي ممرات قصيرة يوميا للسماح لسكان غزة باستخدام الطريق السريع الرئيسي لجنوب القطاع للفرار من القتال المتصاعد.
وتم تصوير السكان وهم يحملون ممتلكاتهم بأيديهم، وينقلون أفراد الأسرة الصغار والمسنين في عربات، في مشاهد يقول المراقبون إنها تذكرنا بالفرار الأصلي للفلسطينيين في عام 1948.
وغادر أكثر من 70% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منازلهم منذ بدء الحرب قبل شهر، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
ويعيش حوالي 700 ألف شخص في حوالي 150 مبنى تابع للأونروا في قطاع غزة، تضرر حوالي 50 منها خلال القتال، والغارات الجوية الإسرائيلية.
والعديد من الفارين من شمال غزة الآن هم من نسل أولئك الذين طردوا في الأصل خلال القتال عام 1948، والذي اندلع وسط تقسيم الأمم المتحدة لفلسطين التي كانت تسيطر عليها بريطانيا، داعية إلى إنشاء دولتين.
ويعتبر 70% من سكان قطاع غزة الحاليين لاجئين.
وقال رشيد الخالدي، أستاذ الدراسات العربية في جامعة كولومبيا، مؤلف كتاب "حرب المائة عام على فلسطين"، لصحيفة واشنطن بوست عن النكبة: "بمجرد اعتماد قرار التقسيم، يبدأ القتال على طول الخطوط الموجودة على هذه الخريطة"، مضيفا "قُتل مئات الأشخاص بالرصاص كمتسللين عندما حاولوا العودة. لقد مُنعوا بشدة من العودة".
المصدر | إندبندنتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: عام 1948
إقرأ أيضاً:
أمام ياسر عرمان خياران هما: مغادرة المشهد أو الإنضمام للحركة الإسلامية
#إعتقال_عرمان
مذكرة حكومة السودان لا علاقة لها بعملية إعتقال #ياسر_عرمان في #كينيا، وإلا لكانت الشرطة هناك قد اعتقلت رؤوساً أكثر أهمية منه تنعم بحماية السلطات في نيروبي.
الإعتقال في نيروبي تمثيلية القصد منها إبلاغ الرجل أنه لم يعد هناك من أحد يحتاج إلى خدماته، وإن عليه أن يرحل بعيداً عن هامش الحياة السياسية وهو المكان الذي ظل متشبثاً به طوال ٤٠ عاماً.
لم تعد حركات الجنوب تحتاج إليه أو إلى ممثل يستخدم بالخصم على جماعته الأصلية في الوسط والشمال،
ولم يعد عبدالعزيز الحلو في متاهته بحاجة إلى من يدور معه في فلك التعليمات المتناقضة لحكومة الجنوب،
ونالت حركات دارفور منه ما أرادت من خدمة،
ونجح مالك عقار وجماعته في الإفلات من الإلتزام تجاه رفقته بشئ،
ولم يعد حميدتي ومشروع آل دقلو يعرف ماذا يريد، ومن يريد، وبمن يثق من أولاد دار صباح المستهبلين الخونة،
وما تبقى من شتات المنبتين السياسيين ممن يسمون أنفسهم حالياً بمجموعة (صمود) لا يجدون ما يقيم الأود إلا بالإنغماس والغرق في التصفيق لمن يدفع فاتورة السكن، والتنقل، والطعام.
أمام ياسر عرمان خياران هما:
١- مغادرة المشهد، وفي التدين والجذب الصوفي متسع لمن أراد تعويض ما فات فلا العمر يسمح بدخول سوق العمل، ولا التدريب والخبرات،
٢-أو الإنضمام للحركة الإسلامية على شكل ردة ستجد بين الإسلاميين من يرحب بها ويصفق لها، فالحركة الإسلامية قاسية وهي -كما كتبت في مرة سابقة- لا تأنف من تسمين خصومها السابقين، وطهيهم على نار هادئة، ثم أكلهم بتلذذ أمام الجمهور كما فعلت مع العشرات من قبله.
محمد عثمان إبراهيم