علق كاتب في صحيفة الغارديان على التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين. وقال الكاتب سيمون تيسدال، في مقال بالصحيفة إن “هجوم نتنياهو على جنين يظهر ضعف إسرائيل وأيضا ضعف الفلسطينيين”، معتبرا أن ما يجري خطير. ويرى تيسدال، محرر الشؤون الخارجية السابق في الغارديان، أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت انتفاضة ثالثة ستتبع هذا أم سيكون صراعا أوسع وأبعد مدى، لكن المؤشرات ليست جيدة، وتهدد بكارثة أوسع وأبعد مدى.

وتساءل الكاتب عن مدى اقتراب اندلاع الانتفاضة الثالثة، أو الأسوأ من ذلك، حرب الشرق الأوسط الأوسع التي تجتذب عدوي إسرائيل اللدودين، حزب الله وإيران؟ ويجيب بأن الضعف المزمن للطرفين (الفلسطينيين والإسرائيليين) هو الذي حال دون وقوع هذه الكارثة الأكبر حتى الآن. وأوضح أن “الضعف هو القاسم المشترك بينهما، بصرف النظر عن أرض فلسطين المعذبة والمتنازع عليها ومن الواضح أن توغل الجيش الإسرائيلي في جنين يواجه مقاومة شرسة، ونتيجة لذلك، قد يستمر لفترة أطول مما كان يعتقد. بالنسبة للجيش الإسرائيلي، هناك خطر أن تتعثر القوات. بالنسبة للمسلحين الفلسطينيين، الذين يواجهون الضربات الجوية والطائرات بدون طيار والجرافات المدرعة، فإن القتال غير متكافئ كما كان دائمًا”. وقال إن “الآلاف من سكان مخيم جنين، الذي نشأ كملاذ للاجئين فلسطينيين في خمسينات القرن الماضي، وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها نازحين مرة أخرى من منازلهم”. وتشير الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل تتصرف بشكل غير قانوني، بينما تهدد حماس في غزة بالانتقام الرهيب وتصعيد التوترات. إنها “حلقة العنف” القديمة ومرة أخرى، تدور العجلة. ويوضح الكاتب أن قادة الأمن الإسرائيلي ينظرون إلى جنين على أنها “ملاذ آمن للإرهابيين يجب القضاء عليه”. ويضيف أن فلسطينيين مسلحين “يقولون إنهم يحمون المجتمعات من الهجمات اليومية للجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود، والتي قتل فيها المئات في الأشهر الثمانية عشر الماضية”. ويرى الكاتب أن كلا الطرفين “يتشبث بنفس النص القديم، ويكرر أخطاء الماضي، ويخطط لأهوال جديدة، ويعيشان معا في خوف متبادل وعناد، وفشل مؤسف في إعادة تصور المستقبل”. ويضيف أنه “بغض النظر عما قد يقوله رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، فإن هذا الهجوم المزعزع للاستقرار الوطني ليس استعراض قوة من جانب إسرائيل، بل على العكس. لن يقضي على الإرهاب، كما يزعم اليمين، ولن يغير توازن الخوف بشكل جذري. يمكن أن يؤدي إلى أزمة أوسع لا يمكن احتواؤها”. إن تصرفات هذا الأسبوع تسلط الضوء فقط على عقود من صنع السياسات المدمرة وقصر النظر ، والتي ساهم فيها نتنياهو أكثر من غيره، وفق رأي الكاتب الذي أضاف أنه كما في 2002 “ستخلق معركة جنين المزيد من “الشهداء” ، وستزيد من المجندين للإرهاب، وستترك إسرائيل أقل، وليس أكثر أمنا”. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: اعتراض هجوم صاروخي مصدره اليمن

شمسان بوست / رويترز

قال الجيش الإسرائيلي في بيان في وقت مبكر من يوم الثلاثاء إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بوسط إسرائيل بعد إطلاق مقذوف من اليمن.

وأضاف أنه تم اعتراض الصاروخ قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع إصابات.


وتطلق جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران طائرات مسيرة وصواريخ بشكل متكرر تجاه إسرائيل فيما وصفته بأنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • انفوجرافيك- أوسع هجوم إسرائيلي على اليمن.. مرحلة حرب جديدة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
  • سعد الدين حسن .. الكاتب الذي حادثه الوزير على تليفون المقهى
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي يتقدم اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى
  • هجوم صهيوني على نتنياهو وكاتس واتهامات بالإضرار بمفاوضات الأسرى مع حماس
  • نتنياهو: الحوثيون سيتعلمون الدرس الذي تعلمته حماس وحزب الله
  • إصابة قائد بالجيش الإسرائيلي وعشرات القتلى.. ماذا يجري بالضفة الغربية ؟
  • إعلام عبري: سلاح في مخيم جنين يفاجئ إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض هجوم صاروخي مصدره اليمن
  • هآرتس تحذر من كارثة بالنسبة للرهائن الإسرائيليين فى غزة بسبب نتنياهو