السياحة العالمية: عودة 95% من معدلات ما قبل كورونا في 2023
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد تقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولي، أن السياحة عادت مرة أخرى كمحرك رئيسي للانتعاش الاقتصادي والنمو، وذلك بعدما أصدرت منظمة السياحة العالمية تقريرها الذي أكد أيضا العودة إلى 95% من أعداد السائحين قبل الوباء بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت المنظمة التابعة لهيئة الأمم المتحدة، في بيان لها اليوم، إن تقرير صندوق النقد الدولي أوضح التأثير الإيجابي الذي سيحدثه الانتعاش السريع للقطاع على بعض الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، حيث يؤكد تقرير آفاق الاقتصاد العالمي (WEO)، أنه سينمو الاقتصاد العالمي بما يقدر بنحو 3.
ويحلل تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، النمو الاقتصادي في كل منطقة من مناطق العالم، ويربط الأداء بالقطاعات الرئيسية، بما في ذلك السياحة، ويبين أن الاقتصادات التي لديها "قطاعات سفر وسياحة كبيرة" تظهر مرونة اقتصادية قوية ومستويات قوية من النشاط الاقتصادي، وبشكل أكثر تحديدًا، سجلت البلدان التي تمثل فيها السياحة نسبة عالية من الناتج المحلي الإجمالي تعافيًا أسرع من آثار الوباء مقارنة بالاقتصادات التي لا تشكل فيها السياحة قطاعًا مهمًا.
وكما تشير مقدمة التقرير: "لقد أدى الطلب القوي على الخدمات إلى دعم الاقتصادات الموجهة نحو الخدمات بما في ذلك الوجهات السياحية الهامة مثل فرنسا وإسبانيا".
وتأتي أحدث التوقعات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، على خلفية أحدث تحليل أجرته منظمة السياحة العالمية لآفاق السياحة على المستويين العالمي والإقليمي، وفي انتظار إصدار مقياس السياحة العالمية في نوفمبر 2023، فإن السياحة الدولية في طريقها للوصول إلى 80٪ إلى 95٪ من مستويات ما قبل الوباء في عام 2023.
كما تشير التوقعات في الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2023 إلى استمرار التعافي، مدفوعًا بالطلب المكبوت، وزيادة الرحلات الجوية خاصة في آسيا والمحيط الهادئ حيث لا يزال التعافي ضعيفًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة صندوق النقد منظمة السياحة العالمية الوباء الامم المتحده السیاحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
تراجع عالمي حاد في أعداد الحيوانات المنوية ينعش تجارة التجميد
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة "Human Reproduction Update" عن انخفاض مقلق في متوسط أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال على مستوى العالم، تجاوز 52% خلال العقود الخمسة الماضية، ما يُنذر بأزمة مستقبلية في خصوبة البشر ويطرح تحديات جديّة أمام مستقبل التكاثر البشري.
وبحسب الدراسة، التي استندت إلى تحليل ما يقرب من 3 آلاف دراسة علمية منشورة بين عامي 2014 و2020، فإن أعداد الحيوانات المنوية تنخفض بمعدل سنوي يتجاوز 1%، وهو تراجع متسارع يعكس تحولات بيئية وصحية عميقة قد تؤثر على قدرة الإنسان على الإنجاب في المستقبل القريب، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ازدهار تجارة التجميد
في ظل هذا التراجع البيولوجي الحاد، يشهد قطاع بنوك الحيوانات المنوية طفرة غير مسبوقة، إذ تُقدر قيمة السوق العالمية لتجميد الحيوانات المنوية بنحو 5.92 مليار دولار عام 2025، مع توقعات بأن يتجاوز 7.04 مليار دولار بحلول عام 2030، مدفوعًا بتنامي الطلب وتطور التكنولوجيا، وفق تقديرات مؤسسة "Mordor Intelligence" الهندية لأبحاث السوق.
ويرجع هذا النمو بالأساس إلى عوامل عدة، أبرزها:
- تصاعد نسب الإصابة بالعقم وضعف الخصوبة بين الرجال.
- ارتفاع حالات تجميد الحيوانات المنوية بين الجنود المعرضين لمخاطر القتال، ومرضى السرطان قبل الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- توسع الوعي بخيار التجميد المسبق للرجال الراغبين في تأجيل الإنجاب.
طفرة تكنولوجية
وقد أسهمت شركات التكنولوجيا الحيوية الناشئة بدور محوري في رفع كفاءة التجميد وتحسين نسب بقاء الحيوانات المنوية بعد الذوبان. فعلى سبيل المثال، تقدم شركة Legacy الأمريكية حلولا متقدمة سمحت بتحقيق معدلات بقاء تصل إلى 86%، مقارنةً بـنحو 60-70% وفق بروتوكولات التجميد البطيء التقليدية.
وتُعد هذه القفزة التقنية عاملاً حاسمًا في خفض التكاليف التشغيلية، حيث توقعت الدراسات تراجعًا في كلفة التشغيل تتراوح بين 40% و60%خلال السنوات المقبلة، ما سيساهم في توسيع الشريحة المستفيدة وجعل الخدمة أكثر إتاحة في البلدان النامية.
وعلى غرار الأسواق المتقدمة في أمريكا الشمالية وآسيا، بدأت المنطقة العربية بدورها تشهد اهتماما متزايدا بإنشاء مراكز تجميد وحفظ الحيوانات المنوية، في ظل ازدياد معدلات العقم وتراجع جودة الخصوبة بين الرجال، خصوصا في ظل التغيرات البيئية ونمط الحياة.
وبدأت بعض الدول الخليجية وشمال إفريقيا خلال العقد الأخير، السماح بإنشاء مراكز طبية متخصصة في تجميد وحفظ النطاف، ضمن سياق طبي وعلاجي يُراعي الجوانب الدينية والأخلاقية، ما يعكس تحولا تدريجيا في الخطاب الصحي في العالم العربي إزاء قضايا الخصوبة والإنجاب.
تحذيرات من أزمة خصوبة عالمية
ورغم التقدم الطبي والتقني، لا تُخفي الأوساط العلمية قلقها من استمرار التراجع في أعداد الحيوانات المنوية، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية للحد من العوامل البيئية والصحية المسببة لهذا التدهور، مثل التلوث، ونمط الغذاء، والتعرض للمواد الكيميائية، والضغط النفسي المزمن.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يُسجل فيه تضاؤل الخصوبة كأحد أبرز التحديات الديموغرافية التي تواجه البشرية، والتي قد تُفضي إلى تراجع معدلات النمو السكاني في عدد من الدول، وتحولات اقتصادية واجتماعية عميقة في العقود القادمة.