تعرف على شروط وأركان العمرة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
العمرة هي زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء مناسك خاصة مثل السعي والطواف والحلق.
فرضت في العام التاسع للهجرة، وتختلف آراء العلماء حول حكمها، حيث يرى بعضهم أنها واجبة استنادًا إلى قول الله: "وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ"، بينما يروج البعض الآخر أنها سنة، مستندين إلى حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "العُمرةُ واجبةٌ؟ فريضَتُها كفريضةِ الحجِّ؟ قال: لا، وإنْ تعتمِرْ خيرٌ لكَ".
شروط أداء مناسك العمرة
تتضمن ما يلي:
- أن يكون الفرد مسلمًا ومؤمنًا بالله.
- وأن يكون قد بلغ سن الرشد.
- ويمتلك العقل والحرية.
- بالإضافة إلى قدرته المالية على أداء العمرة.
أركان العمرة
تختلف حسب المذاهب، ففي مذهبي الحنابلة والمالكية، تتألف العمرة من ثلاثة أركان:
- الطواف بالبيت.
- والإحرام.
- والسعي بين الصفا والمروة.
أما في المذهب الشافعي، فتكون خمسة أركان تشمل:
- السعي بين الصفا والمروة.
- الإحرام.
- والطواف بالبيت.
- والترتيب.
- والحلق أو التقصير.
بينما في مذهب الحنفية، يعتبر الإحرام شرطًا أساسيًا للعمرة، والطواف هو ركن من أركانها.
واجبات العمرة
تشمل الآتي: الإحرام، التقصير أو الحلق، والتجرد من المخيط للرجال.
يجدر بالذكر أن ترك أي واجب من هذه الواجبات يعرض الشخص للتحمل المالي، حيث يتعين عليه ذبح شاة.
مستحبات العمرة
تتنوع قبل كل ركن من أركانها، وتشمل حلاقة شعر العانة، وتقليم الأظافر، والتطيب في البدن، والاغتسال.
بعد الإحرام، يشمل ذلك قول "لبيك اللهم عمرة"، والتلبية ورفع الصوت للرجل.
في الطواف، تشمل المستحبات تقبيل الحجر الأسود، والرمل (الإسراع بالمشي في الأشواط الثلاثة الأولى)، والإكثار من الدعاء وذكر الله.
أما في السعي، فيشمل الصعود إلى الصفا، والهرولة بين العلمين الأخضرين، والإكثار من ذكر الله تعالى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العمرة شروط العمرة
إقرأ أيضاً:
حكم تكرار العمرة في السفر الواحد ونفس اليوم .. اعرف رأي الشرع
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن العمرة شعيرة عظيمة، ترفع بها الدرجات، وتُكَّفرُ السيئات، وتعم الخيرات؛ قال سيدنا رسول الله: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ». [متفق عليه]
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإحرام بالحج له ميقات مكاني، وزماني محدد، لا تصح أداء مناسك الشعيرة إلا فيه، وليس للعمرة ميقات بزمان محدد.
وأشار إلى أن العمرة من العبادات غير المؤقتة، ولا المتعينة بيوم معين؛ فيجوز في حقها التكرار والتوالي في أي وقت كصيام وصلاة النافلة؛ قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: "ولا بأس أن يعتمر في السنة مرارًا" [المغني لابن قدامة (3/ 220)]، وقال الإمام ابن حجر رحمه الله: "وفي حديث العمرة إلى العمرة دلالة على استحباب الاستكثار من الاعتمار، خلافًا لقول من قال: يكره أن يعتمر في السنة أكثر من مرة..". [فتح الباري لابن حجر (3/ 598)]
وأكد أنه يجوز لمن سافر لأداء العمرة تكرارها في السَّفرة الواحدة، كما يجوز له موالاة تكرارها في اليوم الواحد على الراجح من أقوال الفقهاء؛ لعموم قول سيدنا رسول الله: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ الْمُتَابَعَةَ بَيْنَهُمَا، تَنْفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ، خَبَثَ الْحَدِيدِ» [أخرجه ابن ماجه].
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله: "وجمهور العلماء على إباحة العمرة في كل السنة لأنها ليس لها عند الجميع وقت معلوم ولا وقت ممنوع لأن تقام فيه .. والجمهور على جواز الاستكثار منها في اليوم والليلة لأنه عمل بر وخير فلا يجب الامتناع منه إلا بدليل ولا دليل أمنع منه بل الدليل يدل عليه بقوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77] [الاستذكار (4/ 112)].
وذكر أن من أراد تكرار العمرة في السفر الواحد خرَج إلى أدنى الحِل، خارج الحرم؛ مثل "التنعيم" أو "عرفات" أو "الجعرانة"، وأحرَم بعمرة جديدة؛ قال الإمام النووي رحمه الله: "وأما ميقات المكي للعمرة فأدنى الحل؛ لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي أمرها في العمرة أن تخرج إلى التنعيم وتُحرِم بالعمرةِ منه، والتنعيم في طرف الحل، والله أعلم". [شرح النووي على مسلم (8/ 85)]